บททั้งหมดของ سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: บทที่ 981 - บทที่ 990

1058

الفصل 981

لم تكن مرمر قادرة على الكلام، فعبّرت بجسدها عن شوقها وحبها، وظلت تفرك وجهها بوجهها بحنانٍ ووله.قالت سارة وهي تبتسم بحنو: "يا طفلتي الهادئة، لقد عادت أمك."حين عادت إلى كوخ الخيزران، كانت ندى قد أفاقت من غيبوبتها.في الليلة الماضية، ولتفادي بكائها المستمر الذي قد يُزعج أحمد، قام محمود بإفقادها الوعي عمدًا.وما إن رأت الشخص المحمول على ظهر خالد، حتى هرعت نحوه باكية وقالت: "يا عزيزي أحمد، كيف حالك؟! كيف تتركني وترحل؟ خذني معك، أرجوك!"لكن صوتًا نسائيًا باردًا انبعث في المكان: "إن واصلتِ الصراخ، فاخرجي فورًا، لقد أزعجتينا."تجمّد وجه ندى، وقد بقي فمها مفتوحًا، بدت ملامحها الممزوجة بين البكاء والامتعاض مضحكة للغاية.وحين التفتت، رأت امرأةً غريبة تقف إلى جانبهم، فسألت: "من تكون هذه!"قال خالد محذرًا: "ندى، هذه الطبيبة المعجزة التي تستطيع معالجة السيد أحمد، عليكِ أن تتحدثي معها باحترام."كانت ندى متعجرفة الطبع، لكنها تُكنّ لأحمد حبًا صادقًا، ولأجله هي مستعدة لأن تضع كبرياءها جانبًا.سرعان ما تغيّر تعبيرها، وقالت بلطف: "اتضح أنكِ الطبيبة المعجزة، إذًا أرجوكِ، أنقذي عزيزي أحمد، أنا أعتمد عليكِ
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 982

كانت سارة تُحضّر الأعشاب بسرعة ودقّة، وقد تغيّرت كثيرًا عمّا كانت عليه في الماضي.أصبحت هادئة متزنة، قوية ومستقلة، قادرة على الاعتماد على نفسها تمامًا.قرية النيل لم يكن ينقصها شيء سوى الأعشاب، فهي عامرة بها، وقد نقلت العمة سعاد إليها كامل علمها في الطب.وفيما يخص الترياق وعلاج السموم، كانت سارة موهوبة بالفطرة، حتى غدت من القلائل المتفوّقين في هذا المجال على مستوى العالم.بعد أن جمعت ما تحتاجه من مكوّنات، أسرعت نحو الكهف.وما إن اقتربت حتى سمعت مجددًا صوت بكاء ندى، وكان بكاؤها هذه المرة صادقًا لا تصنّع فيه.سمعت سارة أن ندى أحبّت أحمد لسنواتٍ طويلة، وأنهما متكافئان من حيث النسب والمكانة، بل وحتى فصيلة دمهما متطابقة، ربما كانت ندى بالفعل الأنسب له.دخلت سارة بخطواتٍ هادئة، فركعت ندى عند قدميها قائلة: "أيتها الطبيبة المعجزة، فصيلة دمي مطابقة له، إن كان بحاجة إلى نقل دم فخذي مني، فقط أنقذيه، أرجوكِ، سأفعل أي شيء تطلبينه."نظرت سارة إليها نظرة باردة وقالت: "اخرجي واسكتي، إن احتجتُ إليكِ فسأناديكِ."قالت ندى بتردد: "لكن..."فالتفتت سارة نحو الآخرين وأشارت إلى محمود قائلة: "ليخرج الجميع ما ع
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 983

في اللحظة التي كان فيها محمود شارداً، كانت سارة تُحضّر الأعشاب بسرعة ودقّة، ثم سلّمت جزءًا منها إلى مرمر لتقوم بغليها.من بين جميع الأطفال، كانت مرمر الوحيدة التي ورثت بنيةً جسديةً خاصة وقدرةً طبيعية على الطب.قبل ثلاث سنوات تقريباً، اكتشفت سارة أنها حامل.أراد تامر بكلّ وسيلة أن يُجهض الجنين حتى يُزيل أيّ عبءٍ يمنعه من علاجها.لكن سارة رفضت اقتراحه رفضاً قاطعاً.وحين لم يجد وسيلةً أخرى، لجأ تامر إلى حلٍّ أخيرٍ آمن، فأرسلها إلى قرية النيل لتكون في رعاية العمة سعاد.كانت العمة سعاد تعرف سراً قديماً يُدعى "تغذية الجنين بالعقاقير"، وهو عكس الطريقة التقليدية، إذ تُغذّى الحامل بالأدوية ليُصبح الجنين في بطنها محصناً ضد السموم منذ ولادته.لكن هذه الطريقة كانت قاسية جداً على الأم، إذ يجب أن تتناول الأعشاب ليلاً ونهاراً دون انقطاع.وفي ظلّ تلك الظروف الصعبة، نجحت سارة في الشفاء التام من السرطان.وفي يوم الولادة، عانت آلاماً شديدة، لكنها أنجبت طفلها بسلام.الاختلاف الوحيد هو أنّ عيني الطفلة كانتا خضراوين منذ ولادتها، كما أنها لم تكن قادرة على الكلام.اصطحبت سارة طفلتها إلى أفضل الأطباء والخبراء
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 984

كان نَفَسُه الضعيف يتهادى قرب أذنها، وقد مرّ زمنٌ طويل لم تشعر فيه سارة بقرب رجلٍ منها إلى هذا الحد.وما زاد ارتباكها أنّ الرجل الذي همس باسمها الآن هو أحمد نفسه، فارتجف جسدها دون إرادة.ألَم يكن مرتبطًا بخِطبةٍ أخرى؟ارتبك محمود وهو يراقب الموقف، فخاف أن يكون قد أغضب الطبيبة، فسارع يقول: "عذرًا، زعيمنا لم يعُد بكامل وعيه."أجابت سارة بهدوء: "نعم." ثم دعمت جسده لتقوده نحو حافة الحوض الخشبي قائلة: "انزع عنه ثيابه وضعه في الداخل."ثم أدارت ظهرها لتُرتّب الأعشاب، تردّد محمود لحظة وسأل بتردد: "كلّها؟"أجابت سارة بصوتٍ مكتوم: "نعم، كلّها."لكن كلمة "كلّها" جعلت خيالها يفرّ إلى جسد أحمد، ذلك الجسد الذي التصق بها مرارًا في الليالي الماضية، جسدٌ تعرف تفاصيله أكثر من أيّ أحدٍ في هذا العالم.لقد تغيّر كثيرًا منذ رحيلها، أصبح أكثر صلابةً وامتلاءً بالقوة، وعندما ساندت خصره قبل قليل، شعرت بوضوح بمرونة عضلاته وشدّها.وحين كشفت عن صدره، رأت بوضوح ندوبًا جديدة حفرت آثارها هناك.في السنوات التي كانت فيها غائبة عن حياته، كانت سارة تتابع أخباره من بعيد بصمت.مرّاتٍ عديدة كاد أن يجمعهما القدر في مهمةٍ واح
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 985

أعادت سارة فرش جلد الحيوان بعناية، ثم أحضرت بطانية صغيرة ووضعتها فوقه.قال محمود: "فانيسا، هل يمكنكِ مساعدتي قليلًا؟ لا أستطيع إخراجه وحدي."فـ أحمد كان قد فقد وعيه تمامًا، ومن الصعب على رجل واحد فقط أن يرفعه بمفرده.تنهّدت سارة بندم، لو لم تكن قد ضاقت ذرعًا من تصرفات خالد المتهوّرة لما أمرته بالخروج، والآن وجدت نفسها مضطرة لتتحمّل العناء بنفسها، ثم قالت في نفسها: لا بأس، سأعامله كمريض عادي فحسب.قالت بهدوء: "حسنًا."وقف الاثنان على الدرج بصعوبة وهم يحاولان إخراجه، وكانت سارة تحرص ألا ترفع بصرها إليه.كان جسد أحمد يفيض بحرارة شديدة، مبللًا بالدواء والعرق معًا، لكن ملامحه بدت أفضل قليلًا مما كانت عليه من قبل.قال محمود بحذر: "انتبهي قليلًا." وهو يحاول إنزاله برفق.كانت حركات سارة لطيفة ومتزنة، إلا أن الطريق كان وعرًا، ولم ينتبه محمود لِما تحت قدميه، فانزلق أحمد فجأة وسقط عليها، مضطجعًا فوق جلد الحيوان.كان جسده عاريًا تمامًا، دون أي غطاء، وفي تلك اللحظة المربكة تمتم باسمها قائلًا بصوتٍ مبحوح: "سارة حبيبتي..."احمرّ وجه محمود خجلًا وقال مرتبكًا: "آسف، آسف، إنها غلطتي بالكامل."لكن سارة ل
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 986

ارتشف محمود ريقه لا إراديًا، وأشار إلى نفسه قائلًا: "أنا؟"قالت سارة ببرود: "إن لم تكن أنت، فهل سأكون أنا؟ أسرع، فالوقت الذي تضيّعه الآن يعني أن حياته تتناقص."شعر محمود بالعجز عن الرد، فرغم أنه لا يملك حبيبة، إلا أن هذا لا يعني أنه ميّال إلى الرجال! هو رجل مستقيم حتى النخاع.لكن ما قالته لم يكن خطأ، فكل ثانية يضيّعها تعني أن السيد أحمد يقترب خطوة أخرى من الموت.قال مترددًا: "أنا... حسنًا، لا بأس." كان يفكر أنه طالما في ذلك ما قد يُنقذ حياة السيد أحمد، فليس بالأمر الجلل.تناول الدواء وأمسكه بيده، ثم وضع قليلًا منه في فمه، وبدأت زاوية شفتيه ترتجف لا إراديًا.قالت سارة بصوت جاد: "تماسك، لا تهدر شيئًا، فالجرعة الثانية تختلف في تركيبتها وتأثيرها."شعر محمود أن الأمر أصعب من السير على حبل رفيع، لكنه حسم أمره، وأغمض عينيه وتوقف عن التفكير تمامًا، ثم اقترب ومرّر الدواء إلى فم السيد أحمد.في مثل هذا الموقف بين الحياة والموت، لا داعي للحسابات، فليكن هذا أشبه بعملية تنفسٍ صناعي.ثم إن السيد أحمد لم يبدِ أي امتعاضٍ منه، فبأي حقٍّ يكون هو منزعجًا؟لم يكن عبثًا أن تختاره سارة، فقد كان يؤدي عمله بإت
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 987

شعرت سارة بالعجز عن الكلام، فهذا الرجل ما إن بدأ يستعيد وعيه قليلًا حتى عاد إليه نشاطه بالكامل.كان سمع أحمد قد تعافى أسرع من غيره، فحاسة السمع هي آخر ما يفقده الإنسان قبل الموت.أما بصره فلم يتحسن إطلاقًا، فرغم أن سارة كانت قريبةً جدًا منه، إلا أنه لم يكن يرى سوى ظلٍّ ضبابي أمامه.وبغياب أي صوتٍ مألوفٍ إلى جواره، لم يدرك في أي وضعٍ هو الآن، فكانت غريزته الأولى الدفاع عن نفسه، إذ قبض بقوةٍ على عنق سارة دون أن يمنحها فرصةً للهروب.قالت بهدوء رغم ضيق تنفسها: "إن كنت تريد موتي، فشدَّ أكثر."استطاعت أن تغيّر نبرتها إلى حدٍّ لم يعد حتى محمود ومن معه قادرين على تمييزها.قال بصوتٍ أجشّ: "من أنتِ؟"أجابته: "من أنقذك."حينها خفّ ضغط أصابعه قليلًا، فاستطاعت أن تلتقط أنفاسها، وقال باعتذارٍ خافت: "عذرًا، لا أرى شيئًا، ولا أعرف ما يحدث من حولي الآن."قالت بلهجةٍ هادئة: "أنت في حوضٍ من الماء الساخن، لا توجد لدينا أجهزة للغسل الدموي، لذا نستخدم الحرارة العالية لطرد السموم من جسدك تدريجيًا، كنتُ فقط أريد فحص حالتك."قال أحمد بشعورٍ بالحرج: "أعتذر."قالت: "لا بأس، يمكنني تفهّم الأمر، بما أنك بدأت تستعي
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 988

غضبت سارة فجأة وقالت بحدة: "حسنًا، إن كنت لا تريد أن أراك، فليكن، هناك الكثير من الرجال يتوسلون إليّ لأفعل، فلا تندم حينها."قالت ذلك وبدأت تتسلق حافة الحوض للخروج، فلو بقيت داخله أكثر لكان الحر سيقتلها.كانت ترتدي فستانًا طويلًا من الكتّان، وكان الحوض عاليًا وزلقًا، والجهة التي فيها الدرج كان أحمد قد احتلها.وقبل أن تتمكن من الصعود، انزلقت قدمها على طرف فستانها المبلل، وبمجرد أن ضغطت بجسدها لتتوازن، انزلقت مجددًا نحو الحوض.قال بسرعة وهو يمدّ ذراعيه: "احذري."أمسك بها أحمد غريزيًا، فصرخت سارة بخفةٍ مستخدمة صوتها الحقيقي.قال مذهولًا: "حبيبتي سارة!" ومرّ على وجهه بريق فرحٍ مجنون.وحين استوعبت ما جرى، كانت قد التصقت بصدر أحمد العاري تمامًا، وكفّها الناعمة تضغط على عضلات صدره القوية، والأسوأ من ذلك أن أحمد كان ينظر إليها وكأنه سيبتلعها في أية لحظة.لكن سارة بقيت متماسكة وقالت بصوتٍ ثابت: "تكرمًا، أطلق سراحي."تجمّد أحمد للحظة، فكان ذلك صوتًا غريبًا جدًا عليه، وتساءل إن كان قد تخيّل نداءها السابق.أسرع بإطلاقها وقال مرتبكًا: "عذرًا، ظننتكِ شخصًا أعرفه."وقبل أن تردّ، دوّى صوت خالد من الخا
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 989

عادت سارة مسرعة إلى غرفتها، فلم تكن قد استراحت طوال اليوم والليلة الماضيتين، إذ أمضت كل وقتها في إعداد الأدوية واستبدالها، فالأيام الثلاثة الأولى هي الأهم، ولا يمكن قطع الدواء خلالها.بعد أن أربكها أحمد قبل قليل، شعرت وكأنها على وشك كشف هويتها الحقيقية تمامًا كما لو كانت جنّية كادت تُفضح.نزعت القناع عن وجهها وجففته بعناية، ثم بدّلت ملابسها على عجل.كانت تفكّر في طبع أحمد الصعب، فرأت أن التعامل معه في غيبوبته كان أسهل بكثير، أما الآن فالله وحده يعلم أي تصرف غريب سيقوم به أثناء فحص جسده القادم.لهذا أعدّت نوعًا آخر من الدواء احتياطًا لأي طارئ.بعد أن ثبّتت القناع من جديد على وجهها، لم تجرؤ على إضاعة ثانية واحدة، فأخذت طريقًا مختصرًا نحو الكهف.وأثناء انتظار غليان الدواء، تناولت بعض الثمار لسدّ جوعها وتخفيف تعبها.قالت وهي تنظر إلى خالد: "بما أنه لا يسمح لي بفحص جسده، أنت افعل ذلك بدلًا عني ثم صف لي ما رأيت."أجابها: "حسنًا."خلال فترة غيابها، كان خالد وأحمد قد تبادلا المعلومات فيما بينهما.قال خالد بجدّية وهو يرفع رأسه نحوها: "الخطوط على جسد سيدي تراجعت كثيرًا، تمتد من عظمة الترقوة في ا
อ่านเพิ่มเติม

الفصل 990

ما هذا الموقف؟ أيّ مشهد هذا بالضبط؟ظنّت سارة أنّه حين يراها سيُذعن بهدوء ويتركها تفحص جسده، لكنّ ما فعله حين التقيا... أن قبّلها! ما الذي يعنيه ذلك؟وفوق ذلك، هذه الشفتان هما نفسُهما اللتان جعلت محمود يلقّمه الدواء يوم أمس، مما جعل سارة تنفر منه بشدّة.شعرت سارة فجأةً أنّها حقًّا تجني على نفسها.قالت بانفعال: "أحمد، دعني وشأني!"لكن أحمد تشبّث بها كدبّ الكوالا، عانقها بقوّة دون أن يُفكّر في تركها، وقال بصوتٍ متهدّج: "سارة، هل تعلمين كم بحثتُ عنكِ؟ كنتُ أفكّر بكِ ليلًا ونهارًا، أنا الأحمق... لو كنتُ أعلم أنّكِ ستختفين بلا أثر، لما تركتُكِ تذهبين أبدًا."تجمّدت سارة لحظة، والدهشة تملأ وجهها، عندها فقط أدركت سببَ سهولة مغادرتها في ذلك الوقت.لقد لاحقها رجاله فور رحيلها، وكان واضحًا أنّ أحمد يعلم بنيّتها منذ البداية، ولو أراد منعها لكان بوسعه أن يقطع طريقها منذ اللحظة الأولى.قالت بصوتٍ خافت: "ولِمَ تركتني إذًا؟"ربما لأن أحمد يظنّ نفسه في حلم، أجابها دون تردّد، بصراحةٍ عارية من التحفّظ: "لأنني في الماضي اقترفتُ في حقّكِ الكثير من الحماقات، وكنتُ أريد أن أُكفّر عنها."حدّقت سارة في وجهه،
อ่านเพิ่มเติม
ก่อนหน้า
1
...
979899100101
...
106
สแกนรหัสเพื่ออ่านบนแอป
DMCA.com Protection Status