لم تكن مرمر قادرة على الكلام، فعبّرت بجسدها عن شوقها وحبها، وظلت تفرك وجهها بوجهها بحنانٍ ووله.قالت سارة وهي تبتسم بحنو: "يا طفلتي الهادئة، لقد عادت أمك."حين عادت إلى كوخ الخيزران، كانت ندى قد أفاقت من غيبوبتها.في الليلة الماضية، ولتفادي بكائها المستمر الذي قد يُزعج أحمد، قام محمود بإفقادها الوعي عمدًا.وما إن رأت الشخص المحمول على ظهر خالد، حتى هرعت نحوه باكية وقالت: "يا عزيزي أحمد، كيف حالك؟! كيف تتركني وترحل؟ خذني معك، أرجوك!"لكن صوتًا نسائيًا باردًا انبعث في المكان: "إن واصلتِ الصراخ، فاخرجي فورًا، لقد أزعجتينا."تجمّد وجه ندى، وقد بقي فمها مفتوحًا، بدت ملامحها الممزوجة بين البكاء والامتعاض مضحكة للغاية.وحين التفتت، رأت امرأةً غريبة تقف إلى جانبهم، فسألت: "من تكون هذه!"قال خالد محذرًا: "ندى، هذه الطبيبة المعجزة التي تستطيع معالجة السيد أحمد، عليكِ أن تتحدثي معها باحترام."كانت ندى متعجرفة الطبع، لكنها تُكنّ لأحمد حبًا صادقًا، ولأجله هي مستعدة لأن تضع كبرياءها جانبًا.سرعان ما تغيّر تعبيرها، وقالت بلطف: "اتضح أنكِ الطبيبة المعجزة، إذًا أرجوكِ، أنقذي عزيزي أحمد، أنا أعتمد عليكِ
อ่านเพิ่มเติม