اتّسعت عينا سارة بدهشة، ولم تعرف للحظةٍ إن كانت صدمتها من كلمة "يا روح قلبي" أم من قوله إنه سيُجري عملية تعقيم.فضلًا عن أنها لم تقل يومًا إنه سيكون بينهما "مستقبل"، فكيف به يتحدث عن أمرٍ كهذا من تلقاء نفسه؟قالت بحدة: "هل تدرك ما الذي يعنيه هذا؟"أمسك أحمد بيدها ورفعها إلى شفتيه، وقبّل ظهر كفها، ثم بدا كأنه لم يرضَ بملمس الضماد الخشن، فانتقلت شفتاه من ظهر يدها إلى أطراف أصابعها.كان كمن يسجد في خشوعٍ أمام ربه.قال بصوتٍ عميقٍ تملؤه الصدق: "هذا يعني أنني، كأحمد، لن أحبّ في حياتي إلا سارة، كنتِ أنتِ، وستظلين أنتِ، ولم يكن في قلبي سواكِ يومًا."اضطرب فكر سارة قليلًا، فهي لم تكن تفكر إلا في أن تتبع ما يمليه عليها قلبها، فهي امرأةٌ ناضجة، ولها احتياجاتها كأي إنسانة.حتى لو تحسّنت علاقتها بأحمد، فهذا لا يعني أنها تنوي الزواج منه مجددًا، لكن هذا الرجل يتفوّه بكلماتٍ تُربك عقلها.قالت ببرودٍ واضح: "أنا لم أوافق على الزواج منك ثانية، ومهما قلت فلن يغيّر ذلك شيئًا."لكن أحمد التقط أطراف أصابعها بين شفتيه، فارتجف جسد سارة وقالت بانفعالٍ وهي تسحب يدها: "توقف، هذا قذر، أخرجها من فمك!"تنفّس الرجل
อ่านเพิ่มเติม