بذلت سارة جهدًا كبيرًا حتى أبعدت يدها عن عضلات بطنه، ثم بدأت تفحصه بعناية، وأخرجت السماعة الطبية لتستمع إلى نبض قلبه.قال أحمد بصوتٍ خافت: "سارة حبيبتي، ما هذا الشيء البارد؟ ولماذا يبدو هذا الحلم واقعيًا إلى هذا الحد؟"قالت بهدوء: "هسّ، لا تتكلم." ولم ترغب في أن تشرح له شيئًا.بعد أن أنهت الاستماع، رفعت جفنه لتتفحص عينيه، غير أن بؤبؤيه كانا خاليين من أي بريق، فلم تستطع أن تُقدّر حالته بالعين المجردة، ولم يبقَ سوى أن تُزيل السمّ ليخضع بعدها للفحص بأجهزة المستشفى.ما دام يمكن إزالة السمّ، فبقية الأعضاء ستتعافى تدريجيًا.أغلق أحمد فمه على الفور، حتى وإن كان يعلم أن هذا مجرد حلم، إلا أنه أراد أن تُطيل سارة بقاءها معه ولو لدقيقة إضافية، فكل دقيقة تعني ذكرى جديدة يمكنه الاحتفاظ بها.قالت: "استدر على جنبك."أجاب بطاعة: "حسنًا."فحصته سارة بدقة، ورأت أن تعبها خلال اليومين الماضيين لم يذهب سُدى، إذ بدا أن حالته تتحسّن.وكان السبب أن هذا الرجل العنيد يتمتع بجسدٍ أقوى من معظم الناس، فكلما أُصيب جُرحه تعافت أنسجته بسرعة تفوق المعدل الطبيعي.قالت أخيرًا وقد اطمأنّت: "حسنًا، يمكنك أن تعود الآن." ثم
Read more