ذُهلت سارة تمامًا، فحتى عندما لمسها على متن السفينة، لم يكن الأمر سوى قبلة عابرة، لا أكثر.لكن حين أدركت أن هناك خطبًا ما، كانت قد سقطت بالفعل في شباكه، ولم يعد بوسعها الإفلات.كان أحمد يطوّقها ككرمة متشابكة في غابة بدائية، تلتف حولها بإحكام، لا تترك لها فرصة لالتقاط الأنفاس.ربما لأنه أثناء يقظته يشعر تجاهها بالكثير من الذنب ويتردد كثيرًا، أما الآن، فعقله ضبابي بالكامل، وتصرّفاته تسيرها الغريزة وحدها.سارة حاولت المقاومة، لكن دون جدوى.استنشق أحمد رائحتها المألوفة، ولم يشعر بالطمأنينة إلا حين ضمّها بين ذراعيه.قالت له: "أحمد، أفق قليلًا، هل تعرف ما الذي تفعله؟"رفع يدها فوق رأسها بسهولة، مفككًا دفاعها وكأنها لا تملك قوة، والعرق يتصبب من جبينه، حلقه بدا وكأن سكينًا شقّه، وصوته أجشّ بالكاد يُسمع: "حبيبتي سارة، لم أشعر يومًا أنني بهذا الوضوح، لقد قلتُ لكِ من قبل، سيكون لدينا طفل مجددًا".طفل…لم تفهم سارة سبب تمسكه بهذا الأمر، لكنها في تلك اللحظة لم تفكر إلا في الهرب."دعني، يا أحمد، لا تدفعني لكرهك"."وإن كان الحقد هو الرباط الوحيد الذي يمكن أن يربطنا، فلتكرهيني إذًا".كان ضوء خافت يتسل
Baca selengkapnya