منذ أن بدأت سارة تربط بين أسماء وزهرة، كانت تظن أنّها قد توصّلت أخيرًا إلى الحقيقة، لكن الآن يبدو أن الصورة ما تزال ناقصة.رشيد لم يكن يعرف شيئًا عن تلك العقد المتشابكة من الحبّ والانتقام، فما زال يعيش بعقليّة السنوات الماضية.قال بنبرة عاتبة: "يا فتاتي، أما زلتِ لا تثقين بوالدكِ؟ حتى لو رغبتُ بإنجاب طفل، فلا بدّ أن أمنح المرأة مكانتها أوّلًا، وأحصل على موافقتكِ كذلك، ولا يمكنني اتخاذ خطوة كهذه إلا حين تستقر كلّ الظروف، كيف يمكن أن أقوم بتصرّف غير مسؤول؟"لو لم ينطق رشيد بهذا بنفسه، لكانت سارة قد ظلّت تعيش في سوء فهمٍ طوال عمرها.لطالما ظنّت أنّ الطفل غير المكتمل في بطن أسماء هو من نسل عائلتها.قالت بشكّ: "لكنها كانت تحبّك... فكيف تُرزق بطفل من غيرك؟"تنهد رشيد بمرارة: "وهنا يكمن طيش الشباب واندفاعه، بعد أن تركتني غاضبة، ذهبت إلى نادٍ ليلي، وأسرفت في الشرب، ثم ارتكبت خطأً لا يُغتفر... لاحقًا، حين وجدتها وأخبرتها بموقفي، قررنا أن نعود لبعضنا، لكن سرعان ما اكتشفنا حملها."نظرت إليه سارة مباشرةً: "وماذا كان قرارك وقتها؟""لن أنكر أنّ وجودها في حياتي منحني شعورًا بالراحة، وكنت أشعر معها بخ
Read more