Lahat ng Kabanata ng سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Kabanata 501 - Kabanata 510

568 Kabanata

الفصل 501

كلمتا "فارقت الحياة" انفجرتا في ذهن رشيد كألعاب نارية، شعر باختناق مفاجئ، وكأن الدم قد تجمّد في عروقه.كان وجهه شاحبًا على نحو مروّع، وجسده يرتجف بلا سيطرة، واندفع متشنجًا ليُمسك بيد صفاء قائلًا بصوتٍ مرتجف: "كيف ماتت والدتُكِ؟!"صفاء كانت تكره بشدة أن يتحدث أحد أمامها عن وفاة السيدة نور، فهذه الوفاة كانت من صُنع يديها، ولم تكن قادرة على مواجهة هذه الحقيقة.صرخت بوجهه بغضب: "وما شأنك بموتها؟ من أين خرجت أيها القروي البائس؟ إن لم ترحل الآن سأستدعي الحراس!"كانت تنظر إلى وجه رشيد المذهول، المفعم بالحزن والذهول والإنكار.فبدأت تشك هل كان هذا الرجل من معارف السيدة نور القدامى؟ولأول مرة، تراجع شعورها بالرفض قليلًا، فقالت بنبرة أقل حدّة: "حسنًا، حسنًا، بما أنك أتيت في يوم زفافي، فابقَ واشرب كأسًا من نبيذ الفرح."نظرت ريم بازدراء إلى رشيد ثم قالت: "أما زلت هنا؟ انظر إلى ثيابك، من الواضح أنك لا تنتمي إلى هذا المكان، إياك أن تلطّخ فستان عروسنا الجميلة."أما رشيد، فقد كان غارقًا تمامًا في صدمة رحيل السيدة نور، ولم يعد يعبأ بنظرات الآخرين أو كلماتهم.رأته صفاء وهو يرتجف من رأسه حتى قدميه، وبدت ع
Magbasa pa

الفصل 502

كانت تلك الجملة بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فجسد رشيد المتهالك في الأساس بدا وكأنه دُفع بعنف من الخلف.فما إن ارتفعت حرارة الدم في عروقه حتى اندفع فجأة يلفظ دفقة من الدم من فمه.صرخت ريم رعبًا: "آه! ما بك؟ لا تظن أن تمثيلك للجهل أو الادعاء بالانهيار سيغير شيئًا، أين الحراس؟ أليس من المفترض أن يطردوا هذا الرجل؟!"رمقتها صفاء بنظرة حادة، ولم تمهلها وقتًا لتتكلم، حتى أسرع أحمد بخطى واسعة وهو يهرع ليمسك بجسد رشيد قبل أن يسقط، قائلاً بقلق: "أبي، هل أنت بخير؟ محمود، أسرع وخذه إلى المستشفى فورًا!"استدار رشيد نحو أحمد، وعيناه تشتعلان غضبًا حين رأى بدلته الأنيقة كعريس، فاشتد انفعاله حتى احمرت عيناه من شدة الغيظ.لم يستطع أن يكوّن جملة مفهومة، وشفتيه ترتعشان وهو يقول: "سـ... سارة... إفلاس عائلتي... هل كان من تدبيرك؟"لم يكن يخطر بباله أبدًا أن يكون صهره الذي لطالما اعتبره محل ثقته هو ذات الشخص الذي وجّه ضربة قاضية لعائلته وتسبب في إفلاسهم.رغم أن ما حدث في الماضي كان غريبًا، إلا أن رشيد لم يشكّ لحظة بأن أحمد هو الفاعل، بل كان يظن أن السبب يعود إلى عداوات تجارية قديمة له.قال أحمد بوجه م
Magbasa pa

الفصل 503

حين رأَت سارة والدها رشيد يهوي إلى الأرض، شعرت وكأن عقلها قد انفجر، شهقت بفزع، وفقدت وعيها تمامًا."سارة!"أحمد اندفع والتقطها بين ذراعيه، بينما سارع محمود بحمل السيد رشيد على ظهره، وغادر الاثنان المكان بسرعة.أما صفاء، فقد وقفت مذهولة لا تكاد تستوعب ما جرى فجأة… كيف سارت الأمور بهذا الشكل الكارثي؟حين رأت أحمد يحتضن سارة ويغادر دون أن يلتفت، صرخت بأعلى صوتها حتى كادت تمزق حنجرتها: "أحمد! المراسم على وشك أن تبدأ!"أرادت أن تسرع للحاق به وتمسك بيده، إلا أنّ ضعف ساقيها وخفة جسدها جعلا قيامها المفاجئ ينتهي بسقطةٍ مؤلمة على الأرض.مهما كانت فخامة الفستان الأبيض، لم تستطع أن تُخفي بها ما بلغته من ذُلٍّ وبؤس، ولا أن تقيها ألسنة الناس وهمساتهم القاتلة.آنذاك فقط أدركت ريم مدى فداحة ما اقترفته، فأسرعت لتمد يدها إلى صفاء، محاولةً مساعدتها على النهوض."أختي صفاء، هل أنتِ بخير؟"لكن ما حصدته كان صفعة قوية نزلت على وجهها: "أنتِ حقيرة! ما الذي فعلتِ لتوكِ الآن؟!"لقد نالت ريم جزاء تطفّلها، صفعتها جاءت موجعة وقاسية، ارتبكت وهي تلهث محاولة تبرير تصرفها: "أختي صفاء، آسفة، أنا فقط… أنا فقط…"صفاء أمسكت
Magbasa pa

الفصل 504

"أبي، لا ترحل، إن غادرت، من سيحميني بعد الآن؟ سيؤذونني مجددًا، كما كانوا يفعلون حين كنت صغيرة.""ابنتي المسكينة..."تمسّكت سارة برجاء وهي تخاطب والدها رشيد: "أبي، لم ترَ حفيدك بعد، كيف لك أن ترحل؟ هل يطاوعك قلبك أن تتركني أعاني وحدي في هذا العالم؟ لقد فقد الطفل أباه، أما تريد أن ينشأ وله جد؟"تغيرت ملامح رشيد قليلًا، وحدّق بها بعينين مفعمتين بالشفقة، ثم قال بنبرة حانية: "يا صغيرتي، أكثر من يوجعني فراقه... هو أنتِ."أمسكت سارة بيده بقوة: "لهذا السبب، يجب أن تبقى، لا يمكن للطفل أن يحيا بلا جد، أبي، أعلم أنك متعب، لكن فكر فيّ، فكر في الطفل، إن رحلت، فلن يتبقى لي أحد في هذا العالم أتكئ عليه."لم يُجب رشيد، وظل صامتًا، لا يُعرف إن كان غارقًا في أفكاره أم في حزنه، فيما كانت دموع سارة تهطل كالمطر، وها هي تركع أمامه."لقد فقدتُ أمي بالفعل، لا أريد أن أفقدك أيضًا، أبي، ألم تكن دائمًا تقول إنك تحبني أكثر من أي شيء؟ إذن، أرجوك، لا ترحل!"تنهد رشيد تنهيدةً طويلة يملؤها اليأس، ثم قال: "حسنًا، لن أرحل، أبيكِ باقٍ.""أبي!"فزعت سارة من نومها، فتحت عينيها فجأة، وصوتها المرتجف ينادي، لتجد أحمد إلى جوار
Magbasa pa

الفصل 505

امتثل أحمد لما طُلب منه، فأسرع يُحضّر بعض الطعام لسارة، وشربت قليلًا من الماء الدافئ، ثم بدأت تأكل شيئًا فشيئًا، وبعد وقت طويل، هدأ اضطراب معدتها، وخفّت حدة الغثيان الذي كان يجتاحها كعاصفة.ولما رآها بدأت تتحسن، قال بصوت حانٍ: "هل ما زلتِ تشعرين بانزعاج في معدتكِ؟ لنذهب لإجراء فحص، أنتِ ما زلتِ في شهركِ الثالث، وإن كنتِ تكرهينني، فلا تمزحي بحياة الطفل."لم تُجبه سارة، لكن صوته سُمِع بوضوح من قبل صفاء التي وصلت للتو.صرخت بصوت حاد تردد صداه في الممر: "أنتما... ماذا فعلتما خلف ظهري!"كانت سارة بالفعل متعبة إلى حدّ الإنهاك، وما إن دوّى صوت صفاء المزعج، حتى عقدت حاجبيها بانزعاج.وقالت ببرود: "هذه مستشفى، اخفضي صوتكِ.""أيتها الحقيرة، كيف تجرؤين على إغواء زوجي؟ سأقتلكِ!"صرخت صفاء بجنون، وكانت قد أتت أصلًا لزيارة السيد رشيد، لكنها ما إن وصلت حتى صدمتها هذه الأخبار الكارثية.أسرعت في خطواتها متوجهة نحوهما، ثم تعثرت بقوة وسقطت أرضًا.لكن أحمد أدرك ذلك في اللحظة المناسبة، فأسرع إليها وأمسك بها قبل أن ترتطم بالأرض، فاندفعت صفاء لتلقي بنفسها في أحضانه، باكيةً بشدة.قالت وهي تغمر وجهها بالدموع: "
Magbasa pa

الفصل 506

"أأنتِ ابنة رشيد؟ إذن من هما والدا سارة؟"أطلق أحمد هذا السؤال وكأنه نبش في روحها، بينما بدا على صفاء الضيق البالغ من ذكر اسم سارة، وقالت باستياء: "وكيف لي أن أعرف شيئًا عن ماضيها! لم أكتشف الحقيقة إلا قبيل وفاة أمي."لكن الوقت الآن ليس مناسبًا للبحث عن حقيقة نسب سارة، سواء أكان رشيد والدها البيولوجي أم لا، فإن سارة لطالما اعتبرته أقرب الناس إلى قلبها."بما أنكِ عرفتِ أنه والدكِ، لماذا أسأتِ إليه بهذا الشكل؟ ألا تعلمين أنه مصابٌ من قبل؟"اتسعت عينا صفاء وهي تتظاهر بالبراءة قائلة: "وكيف لي أن أعلم؟! لم نلتقِ طيلة هذه السنين، ولم أعرف الحقيقة إلا منذ فترة قصيرة، عندما حاولت الذهاب لرؤيته، علمتُ أنه أصبح في غيبوبة وفُقد أثره، أما شكله، فلم أره إلا في صورة قديمة، وكانت ملامحه وقتها مختلفة تمامًا عما هو عليه اليوم، لم أستطع تمييزه! أحمد، لم أقصد إيذاءه! لقد تسببتُ بالفعل في موت أمي، ولا يمكنني أن أكون سببًا في أذية والدي أيضًا."كان وجهها مشوهًا من شدة الحزن والانفعال، غير أن أحمد لم يُبدِ أدنى شفقة، بل قال ببرود: "أنتِ من أرسلتِ بطاقة الدعوة بنفسك، وبالنهاية، هذه نتيجة أفعالكِ."صفاء صرخت
Magbasa pa

الفصل 507

كانت سارة قد استمعت من الطبيب إلى ما آل إليه حال والدها رشيد، ولم تكن تدري إن كان ينبغي لها أن تحزن أم أن تشعر بالارتياح.فالجانب الإيجابي أن السيد رشيد لا يزال على قيد الحياة، أما الجانب السيئ فهو أنه قد غاص مجددًا في غيبوبة عميقة دون أن يستفيق.تنهدت سارة تنهيدة ثقيلة، فقد كانت تعلم جيدًا أن ما تبقى من تعلق والدها بهذه الحياة إنما هو بها وبجنينها فحسب، ولو أنها لم تكن موجودة، لكان قد لفظ أنفاسه منذ زمن بعيد.دخل أحمد بخطى سريعة واسعة، وظلّ ظله المهيب يخيّم على سارة، نادى بصوت خافت: "حبيبتي سارة".وحين رأت أنه هو، خيّم الجليد على ملامح وجهها، وصوتها الذي خرج منها لم يكن يخلو من الكراهية: "جئتَ لترى ما إذا كنتُ قد متّ أم لا؟"كانتا عيناها، اللتان كانت تنظران إليه ذات يوم وكأنهما جدولان من حب خريفي دافئ، قد امتلأتا الآن بالازدراء والبغض.كان عقل أحمد ما زال عالقًا بصورة سارة في الماضي، تلك التي كانت تحبه بصدق وتضحك له بعفوية، ولم يكن يتخيل أبدًا أن علاقتهما قد تصل إلى نقطة اللاعودة بهذا الشكل.فهي الآن لم تعد تحتمل حتى النظر إليه.تنهد أحمد في سرّه تنهيدة طويلة، ثم قال بهدوء: "حبيبتي سا
Magbasa pa

الفصل 508

رغم أن قلب سارة قد امتلأ بالكراهية تجاه أحمد، إلا أن كلماته الأخيرة لم تكن خالية من المنطق.من أجل طفليها، كانت بحاجة إلى الاستعانة بقوّة أحمد.الأمر لا يتعلّق بالعواطف، فكلّ ما تريده هو العثور على مكان آمن تنعم فيه بالطمأنينة، وتتمكن فيه من احتضان هذين الطفلين.وللمرة الثانية، انتقلت سارة إلى منزل جديد، وقد شدّد أحمد مرارًا على ألا تُخبر أحدًا بمكانها، تحسّبًا لأي طارئ.البيت الجديد كان مطلًا على البحر، ما إن تفتح عينيها حتى يُقابلها مشهد البحر الأزرق الهادئ، بينما تسند الجهة الخلفية للمنزل الجبال، فتُشكّل لوحة طبيعية ساحرة تبعث على الصفاء وتناسب العزلة والتأمّل.لكن، وفي كل صباحٍ تُشرق فيه الشمس، لم يعُد ذلك الظلّ المنشغل يظهر في فناء الدار.ولم تعُد هناك يدٌ حانية تُعلّمها فنّ النحت بلطف وهدوء.فقد أُحضر والدها رشيد إلى هنا بعد أن استقرّت حالته قليلًا، وكان هناك فريق طبي يرافقه طيلة الوقت.كان مستلقيًا بصمت على سريره، وجهه الذي تحسّنت ملامحه مؤخرًا بفضل العناية، بدا هذه المرة هادئًا، وعيناه مغمضتان كأنّه غفا فقط.لكن سارة كانت تعرف، أنّ هذه المرة، لا أحد قادر على إنقاذه.إجراء عملية
Magbasa pa

الفصل 509

عانقتها فاتن بشدة، وبرغم أنهما من نفس العمر، إلا أنّها كانت تواسي سارة كما لو كانت أكبر منها سنًّا، وقالت بنبرة دافئة تطمئنها: "سارة، لا تبكِ، ما زلتِ تملكينني، سأعتني بكِ جيدًا، أليس السيد رشيد قد تجاوز مرحلة الخطر؟ إذًا لا بدّ أنه سيكون بخير، ومن يدري، ربما يستفيق بعد أيام قليلة، كل شيء سيتحسن، صدقيني."كانت سارة تصدّق هذه الكلمات في الماضي، غير أن القدر لقّنها درسًا قاسيًا، لا وجود لأسوأ حال، فكل سيئٍ قد يُفضي إلى ما هو أشدّ سوءًا.إن لم تختبرِ المصائب بنفسكِ، فلن تدركي أبدًا كم من سوءٍ يمكن أن ينالكِ.يقولون إن الأرض تدور، وإن الحظ العاثر لا يدوم لأحد، لكنّها باتت عاجزة حتى عن تخيّل بصيص أمل في الغد.صارت تخاف من كل غدٍ جديد، فربما في لحظة تستيقظ لتجد رشيد قد فارق الحياة، أو لعلّ طفليها في أحشائها يواجهان مكروهًا، أو يتعثر نموهما، أو... أن يُفاجئها المرض فجأة، لتفقد الأمل في الغد تمامًا.ارتجفت نبرتها حين همست: "فاتن، أنا خائفة حقًا، أخشى أن نكون نحن، أنا والطفلان، الضحايا التاليين، لا أخاف الموت، لكنّني مذعورة من أن أُدمّر حياة هذين الطفلين."قالت فاتن محاولة تهدئتها: "سارة، أنتِ
Magbasa pa

الفصل 510

كان الطفلان في أحشاءها يمرحان بحرّية، ومع أن الحمل لم يتجاوز أربعة أشهر بقليل، فإن حركة الجنين لم تكن قوية بعد؛ تشعر بها الأم بالكاد، بعكس ما يكون في الشهور الأخيرة.مدّت سارة يدها برفق تلامس بطنها المستدير، فهدأت الحركة شيئًا فشيئًا، وكأنهما استجابا لحنانها.في هذه الأيام، كان الطفلان مطيعين للغاية، باستثناء معاناتها من الغثيان الشديد في بداية الحمل، فإن جسدها لم يعد يعاني أيّ انزعاج يُذكر.لا شك في أنهما جوهرتان لطيفتان، يعرفان كيف يشفقان على أمهما.وعندما تتحدث عن الطفلين، تتفتح على وجه سارة ابتسامة مفعمة بالحنان.قالت مبتسمة: "ولد أو بنت، لا فرق، المهم أن يكونا بصحة جيدة".قالت فاتن وهي تسند ذقنها على يدها: "معكِ حق، لقد أدركت أخيرًا أن في هذه الدنيا، لا المال ولا السلطة يساويان شيئًا أمام الصحة".تنهدت سارة قائلة: "عندما تفقدين الكثير، تدركين أن وجود أهلكِ بقربكِ، بصحة وعافية، هو أغلى من كل شيء".قالت فاتن مداعبة: "ما شاء الله، منذ أن حملتِ وأنتِ تزدادين إشراقًا، وتبدين بحالة جيدة كل يوم، سواء كانا ولدًا أو بنتين، فإن هذين الطفلين طيبان جدًّا، حتى إنني بدأت أشعر بالغيرة منكِ".ضحك
Magbasa pa
PREV
1
...
4950515253
...
57
I-scan ang code para mabasa sa App
DMCA.com Protection Status