كانت سارة متوترةً ومتحمسةً في آنٍ واحد بشأن فحص الغد، هذه المرة، هي أكثر قلقًا واهتمامًا من حملها السابق.فغدًا ستتمكن من رؤية نمو الطفل داخل رحمها من خلال التصوير الرباعي الأبعاد، ولهذا كيف لا تغمرها مشاعر الإثارة؟وكعادتها، توجهت إلى غرفة والدها رشيد، الذي قد غرق في غيبوبة منذ ثلاثة أشهر، دون أن يُظهر أي علامة على الاستيقاظ.وكأن جسده فقط هو من بقي في هذا العالم ليؤنس وحدتها، أما روحه، فقد رحلت إلى عالم مجهول منذ زمن بعيد.لكن طالما أنه لا يزال يتنفس، فإن سارة تؤمن بأن رابط الدم الذي بينهما لم ينقطع، وأنها ليست يتيمة بالكامل بعد.وكما اعتادت، نظّفت له جسده بعناية، ثم أمسكت كتابًا وقرأت منه مقطعًا، وبعدها بدأت تحدّثه بصوت دافئ."أبي، غدًا سنعرف جنس الطفلين، إن كنتَ تسمعني، فهلّا استيقظت؟ أريدك أن تكون معي لنشهد معًا كل لحظة سعيدة.""لم يتبقَّ سوى بضعة أشهر على قدوم الطفلين، كل الألعاب التي صنعتها بيديك قد حفظتها جيدًا، وسأعطيها لأطفالنا حين يولدون، أنا واثقة أنهم سيحبونها كثيرًا."تحدثت طويلًا، ثم التفتت إلى شاشة الأجهزة الطبية إلى جانبها، فوجدت أن كل المؤشرات لا تزال مستقرة، بلا أدنى
Baca selengkapnya