Semua Bab سيد أحمد، خالص التعازي في وفاة زوجتك: Bab 511 - Bab 520

568 Bab

الفصل 511

كانت سارة متوترةً ومتحمسةً في آنٍ واحد بشأن فحص الغد، هذه المرة، هي أكثر قلقًا واهتمامًا من حملها السابق.فغدًا ستتمكن من رؤية نمو الطفل داخل رحمها من خلال التصوير الرباعي الأبعاد، ولهذا كيف لا تغمرها مشاعر الإثارة؟وكعادتها، توجهت إلى غرفة والدها رشيد، الذي قد غرق في غيبوبة منذ ثلاثة أشهر، دون أن يُظهر أي علامة على الاستيقاظ.وكأن جسده فقط هو من بقي في هذا العالم ليؤنس وحدتها، أما روحه، فقد رحلت إلى عالم مجهول منذ زمن بعيد.لكن طالما أنه لا يزال يتنفس، فإن سارة تؤمن بأن رابط الدم الذي بينهما لم ينقطع، وأنها ليست يتيمة بالكامل بعد.وكما اعتادت، نظّفت له جسده بعناية، ثم أمسكت كتابًا وقرأت منه مقطعًا، وبعدها بدأت تحدّثه بصوت دافئ."أبي، غدًا سنعرف جنس الطفلين، إن كنتَ تسمعني، فهلّا استيقظت؟ أريدك أن تكون معي لنشهد معًا كل لحظة سعيدة.""لم يتبقَّ سوى بضعة أشهر على قدوم الطفلين، كل الألعاب التي صنعتها بيديك قد حفظتها جيدًا، وسأعطيها لأطفالنا حين يولدون، أنا واثقة أنهم سيحبونها كثيرًا."تحدثت طويلًا، ثم التفتت إلى شاشة الأجهزة الطبية إلى جانبها، فوجدت أن كل المؤشرات لا تزال مستقرة، بلا أدنى
Baca selengkapnya

الفصل 512

بذل الصغير جهدًا لا يُستهان به ليتمكّن من رؤية ملامح الوجه بوضوح، وكانت قسماته هذه المرة أكثر رقة وبهاء، تمتمت الطبيبة مبتسمة: "يا سيدتي، هذا الطفل يشبهكِ كثيرًا، إنه جميل... إنهما توأم ذكر وأنثى."مسحت سارة دموعها وقالت بعينين دامعتين: "الجنس لا يهمني، كل ما أريده هو أن يكونا بصحة جيدة."طمأنتها الطبيبة جميلة قائلة: "لا تقلقي، فالنمو عند الطفلين طبيعي تمامًا، لا توجد أي مؤشرات غير طبيعية، بل ويمكنني القول إنّ لكل منهما طابعًا مختلفًا تمامًا عن الآخر، أحدهما هادئ والآخر نشيط، شخصيتاهما متمايزتان بشكل واضح، سأنسخ لكِ مقطع الفيديو وأرسله إلى هاتفكِ، لتشاهديه متى رغبتِ."أومأت سارة برأسها شاكرة، وقالت: "شكرًا لكِ، طبيبتي أمل."ردّت الطبيبة بلطف: "لا تقولي ذلك، فهذا أقل شيء يمكن أن اقدمه لكِ، ولا داعي للشكر، سيدتي، اطمئني، قريبًا جدًا ستلتقين بهما.""نعم." تمتمت سارة في امتنان.وبعد انتهاء كل الفحوصات، شعرت سارة وكأن ثقلًا أُزيح عن صدرها، فاطمأن قلبها بعد قلقٍ طال.ثم سارعت إلى إطلاع فاتن على مقطع الفيديو الذي أرسلته الطبيبة، نظرت فاتن إلى الشاشة بإعجاب لا يُخفى، وقالت بانبهار: "يا لهما من
Baca selengkapnya

الفصل 513

كان ذلك في وقت مبكر من الصباح حينما استيقظت سارة من كابوس مفزع.تفاصيل الحلم كانت لا تزال محفورة بوضوح في ذاكرتها، فيما ظهرها غارق بعرق بارد.رغم أن حالتها النفسية كانت مستقرة نسبيًّا في الفترة الأخيرة، إلا أنها لم ترَ من قبل حلمًا مرعبًا إلى هذا الحد.نهضت عن السرير بخطًى ثقيلة، وتوجهت إلى الحمام لتغسل جسدها.تحت رذاذ الدش، كان جنينها في بطنها المنتفخ يتحرك بنشاط، يبدو أن الطفلين يُحبّان الاستحمام؛ فكلما دخلت لتغتسل، زادت حركتهما داخلها بشكل ملحوظ.درجة حرارة الماء لم تكن مرتفعة، فقط دفقات دافئة تلامس بشرتها وتنساب فوق بطنها.وما يثير الدهشة أن كثيرًا من الحوامل تعانين من جفاف الجلد أو خشونته، بل ويزداد الشعر في وجوههن، أما سارة، فكانت بشرتها لا تزال ناعمة حريرية؛ بل يمكن القول دون مبالغة إنها كانت أجمل حامل يمكن للمرء أن يراها.وضعت كفها بلطف على بطنها تُهدّئ الصغيرين، فبفضل وجود هذين الكائنين الصغيرين، باتت أيامها تحمل شيئًا من الأمل.خرجت من الحمام وهي لم تستعد هدوءها بعد، وكانت الغرفة الواسعة خالية تمامًا وصامتة إلى حد خانق، فتحت سارة هاتفها المحمول.لقد انقطعت عن العالم الخارجي ل
Baca selengkapnya

الفصل 514

في اليومين الأخيرين، كانت مشاعر فاتن في أوجها، وقد بدا ذلك واضحًا للعيان، حتى أنها وهي التي لم تكن تهتم بالعناية ببشرتها من قبل، بدأت في استخدام أقنعة الوجه، مما يدلّ على مدى أهمية "زميليها الأكبر" في قلبها.لم يكن أحد أكثر حماسةً منها لهذا اللقاء القصير، وحين أتى اليوم المنتظر، كانت ملامحها مشرقة بالسعادة، وإن لم تخلُ من بعض الارتباك."سارة، هل أبدو قبيحة في هذا اللباس؟ هو قادم من الخارج، ألن يراني ريفية المظهر؟"كانت سارة تنوي أن تعيرها ثوبًا من خزانتها، غير أن أبسط ما لديها من ملابس لا يقلّ سعره عن عشرات الآلاف، وحتى الأغلى من ذلك.وبما أن الأمر يقوم على احتمال الدخول في علاقة جدية، كانت سارة تأمل أن تُظهر فاتن ذاتها الحقيقية منذ البداية، حتى لا تكون العلاقة مشوبة باعتبارات أخرى.ابتسمت لها برقة وقالت: "أبدًا، إن كان يبادلكِ المشاعر، فحتى لو ارتديتِ كيسًا من الخيش، سيراكِ الأجمل، اذهبي لاستقباله وأنتِ واثقة، لا تحملي في قلبكِ عبئًا نفسيًا."حدّقت فاتن في سارة التي تجلس إلى جوارها، ترتدي فستانًا أبيض بسيطًا، وقد رفعت شعرها إلى الخلف دون مساحيق تجميل أو زينة، ومع ذلك كانت تشعّ أناقة و
Baca selengkapnya

الفصل 515

لم تنتظر الضوضاء أن تصل إلى الباب، إذ فُتح من الداخل قبل أن تُطرق.وقفت سارة عند العتبة، ببطنها المنتفخ، تتأمل وجه الرجل الذي كان نصفه محمرًا، بينما اندفع خلفه حارس آخر.رجال أحمد جميعهم يشبهونه طبعًا وخلقًا، باردون، قليلون الكلام، متحفظون في تصرفاتهم.لم يكونوا يومًا ممن يثيرون المتاعب أو يتغطرسون مستندين إلى نفوذهم، بل إن واجبهم الوحيد هو حماية سارة، لذا كانوا دومًا يتحلون بالصبر ويتجنبون لفت الأنظار.ومع ذلك، الطرف الآخر لم يكن مستعدًا للكف عن استفزازه، بل تمادى حتى تجرأ على مدّ يده.ما وقعت عليه عينا سارة هو وجه غريب لم تألفه من قبل، وبحسب لهجتها، بدت تلك المرأة غريبة عن مدينة الشمال، جسدها متخم بالماركات الفاخرة، تمشي وكأنها معرض متنقل.وقبل أن تنبس سارة ببنت شفة، نظرت إليها المرأة من أعلى إلى أسفل، إلى أن استقر بصرها على بطنها المنتفخ، ثم قالت بسخرية: "ظننتها شخصية مهمة، فإذا بها مجرد حبلى ضخمة!"مدّت يدها إلى حقيبة يدها، التي لا تقل قيمتها عن مليونًا، وأخرجت منها رزمة من النقود، ناولتها إليها قائلة: "أعجبتني هذه الغرفة، اتركيها لي."كانت الرزمة ممتلئة بالأوراق النقدية، تُقدّر بث
Baca selengkapnya

الفصل 516

وسط الحشود، التقت نظراتهما، وفي عيني سارة مرت مشاعر كثيرة متشابكة، لكنّها استقرّت في النهاية على الشعور بالذنب.لقد وعدت بتبرّعها بالكِلية، وكان السيد مصطفى قد خضع للتخدير، لكن في اللحظة الأخيرة اختطفها أحمد وأبعدها عن غرفة العمليات.رحلت فجأة دون أن تترك حتى كلمة اعتذار، وبعد عودتها تغيّر رقم هاتفها، فلم تتمكن من التواصل مع السيد مصطفى، وكلمة "آسفة" ظلّت حبيسة صدرها، لم تجد طريقها إليه قط.لم تكن تتوقع أن تلتقيه في هذا المكان، ألم يكن قد عاد إلى بلاده؟ ما الذي أعاده مجددًا إلى مدينة الشمال؟الندم أطبق على صدرها، أما السيد مصطفى، فعندما وقعت عيناه عليها، لم يُبدِ أي ردة فعل زائدة، بل اكتفى بابتسامة دافئة عند زاوية شفتيه، ثم أومأ لها برأسه تحيةً خفيفة.أما نادية، فما زالت تتبختر بتعالٍ، لكنّها سرعان ما أدركت أنّ سارة لم تُلقِ عليها ولو نظرة، بل كانت تنظر إلى شخص آخر، فاشتعل الغضب في قلبها أكثر.قالت بحدة: "أيتها الحامل، إلى مَن تنظرين؟ أما زلتِ لا تهدئين وأنتِ في هذا الحال؟ من هذا الذي تتبادلين معه النظرات؟"تقدّم عز بنظرات باردة وقال بتحذير جاف: "الرجاء أن تنتقي ألفاظكِ، يا آنسة."فقال
Baca selengkapnya

الفصل 517

صُدمت نادية أشد الصدمة، لم تكن تدري أن أحمد قد تزوج من امرأة كهذه!يوم زفافه تأخرت طائرتها، لكنها لحقت برؤية الأخبار التي تحدثت عن هروبه من الزفاف لأجل امرأة، إلا أن تلك الأخبار لم تنشر صورة سارة على الإطلاق.كم يبدو الأمر مصادفةً بشكل لا يُصدق!كانت تعابير وجه نادية في غاية التلون، لا تزال غارقة في وقع كلمة "زوجة ابن خالها".التفت أحمد نحو الحضور، وقال بصوته البارد: "انتهى الأمر، انصرفوا".كلمة واحدة منه كانت كافية لتفريق الجميع، لم يجرؤ أحد على التحديق أكثر من ذلك.أُغلقت الأبواب، فهذه المسألة تخص العائلة، وما يجب أن يُحلّ في الداخل يُبقى في الداخل.صفعت نادية مرتين، وخدّاها قد احمرّا، لكنها ما زالت تشعر بالمرارة، قالت: "ابن خالي، هل تزوجتَ حقًا هذه المرأة؟ ماذا عن فيفي؟! لقد كانت تنتظرك طوال الوقت! حين علمت بنيتك الزواج من صفاء، حزنت حتى دخلت المستشفى، وإن...".فيفي؟ها هو يظهر اسم جديد لا تعرفه سارة.لكن الحقيقة أنها لم تعد تهتم بماضي أحمد المليء بالنساء.قاطعها أحمد بنبرة شديدة البرود: "نادية، قلتُ لكِ اعتذري من زوجة ابن خالك!"كانت نادية تخاف من هذا القريب البارد منذ صغرها، ورغم
Baca selengkapnya

الفصل 518

خفق قلب سارة فجأة بشدة، فهذا هو الوتر الحساس الوحيد لدى أحمد، وهي لم تنسَ أبدًا كيف تمكنت من الحفاظ على طفليها آنذاك.إن فقدَ أحمد صوابه مرة أخرى، فلن تحتمل العواقب هذه المرة.رمق أحمد نادية بنظرة حادة وقال ببرود: "اصمتي."شمخت نادية بأنفها وقالت: "إن لم تستمع إليّ، فلا بد أن تُخدع ثانيةً بهذه المرأة." لكنها لم تكن غبية، فأدركت أن استفزاز أحمد الآن ليس في صالحها، فتراجعت.ظهر المعروض الجديد في المزاد، وكان عقد ألماس بتصميم الوردة.صُمِّم هذا العقد على يد المصمم الشهير "نيكو" بنفسه، وهو ضمن سلسلة تحمل طابع الورود.عرضت الشاشة الكبيرة بوضوح بريق العقد من زوايا متعددة، وأبرزت تفاصيل تصميمه الدقيقة، في تلك اللحظة، فتحت سارة عينيها على اتساعهما، بعدما كانت تغالب النعاس طوال الوقت.نادراً ما يرى أحمد اهتمامها بأي حلي أو زينة، فسارع يسألها: "أيعجبكِ؟"فصفعته سارة بكفها على فمه وهمست: "اصمت، لا تتكلم، أريد أن أستمع إلى الشرح."أحمد: "....."أما نادية ففتحت عينيها من الذهول، غير مصدقة كم هو مدللٌ لتلك المطلقة!واصل المقدم شرح تفاصيل العقد وتاريخه.فقد صممه "نيكو" بعد جهد كبير وقدّمه كهدية لذك
Baca selengkapnya

الفصل 519

"سارة، إلى أين تذهبين؟" سارع أحمد للحاق بها.أما نادية، فرفعت حاجبًا وغمغمت بازدراء: "هل فقدت هذه المرأة صوابها؟"ركضت سارة بخطى مسرعة نحو الغرفة المجاورة، ثم قالت بلهفة: "أريد رؤية السيد مصطفى."ولأن مكرم، مساعد السيد مصطفى، كان يعرفها، لم يعترض طريقها، بل فتح الباب فورًا، لتندفع إلى الداخل بخطوات متوترة.كان السيد مصطفى جالسًا بهدوء على أريكة جلدية، ملامحه ساكنة، وما إن سمع الحركة حتى رفع رأسه ونظر نحوها."مضى وقت طويل يا سارة، لم نلتقِ منذ زمن."لكن سارة لم تعر تحيته اهتمامًا، وسألته مباشرة دون مقدمات: "سيدي، هل هذه القلادة تعود إلى شقيقتك؟"أومأ السيد مصطفى برأسه وقال: "نعم، سمعت أن هذه المعروضات تضم أشياء تعود لها، فجئت بنفسي على أمل أن أجد أثرًا يقودني إليها، وإن لم أجدها، فلا أقل من أن أمنع هدية عيد ميلادها من أن تنتهي بين أيدي الغرباء."تأكدت شكوك سارة، فكما خمنت تمامًا، تلك الجثة المجهولة التي عُثر عليها، هي ذاتها الفتاة التي ظل السيد مصطفى يبحث عنها طويلًا.نظرت إلى وجهه الشاحب المرهق، ولم تطق أن تصارحه بالحقيقة القاسية التي أثقلت قلبها."سارة، ماذا هناك؟ هل أردتِ قول شيء ما؟
Baca selengkapnya

الفصل 520

حين سمع السيد مصطفى عبارة "جثة امرأة"، ارتجفت يده على الفور، ووجهه الذي كان شاحبًا في الأصل ازداد بياضًا حتى كاد يشبه وجوه الموتى.قالت الشاهدة: "أأنتِ متأكدة؟"فأجابت بثقة: "بلى، أقراطها كانت كبيرة ولافتة، جميلة للغاية، أما ثيابها فكانت من ماركة معروفة، وعلى إصبعها كانت تضع خاتمًا من الياقوت الأزرق النادر، من فئة القطع النادرة والمقتنيات الفاخرة."نظرت سارة إلى ملامح السيد مصطفى التي ازدادت سوءًا بسرعة، فسارعت إلى تهدئته: "سيدي، ربما تكون تلك المجوهرات قد انتقلت إلى يد امرأة أخرى، ليس بالضرورة أن تكون أختك، قد لا يكون الأمر بهذا السوء."إلا أن السيد مصطفى لم يُعر كلامها انتباهًا، ظل يحدق في شاشة هاتفه، رأسه منخفض، كأن صوتها لم يصل إليه قط.رأت سارة أطراف أصابعه ترتجف بلا توقف، وهو يمرر أصبعه بجنون على الشاشة، إلى أن توقف أخيرًا عند صورة معينة.قال بصوت مضطرب: "هل تقصدين هذا الخاتم؟"ظهرت الخاتم في الصورة بوضوح، ياقوته الأزرق الصافي يلمع بلون السماء، وصنعته الفاخرة تنطق بالأناقة والرقي.أجابت: "هو بعينه، حين رأيت تلك الجثة، كانت قد مكثت في الماء طويلًا، ملامحها لم تعد واضحة، كنت أشفق ع
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
5051525354
...
57
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status