كانت سمية حين تستعيد ما فعلته السيدة ناريمان في الماضي تجد الأمر مفهومًا، فالمرأة بطبيعتها لا يمكن أن تقبل أن يحتفظ زوجها بامرأة أخرى في حياته.لكن سمية وجدت نفسها الآن في موقف لا تُحسد عليه، فإن لم تذهب خشيت أن تُسيء سارة الظن، وإن ذهبت فربما يتسبب اللقاء بين الاثنتين في خلافٍ حاد.قالت سارة بنبرةٍ حادة وهي تراقب المكان: "سمية، يبدو أنّ هذا البيت يخفي شيئًا فعلًا!"والمفاجأة أن سارة نهضت من فوق كرسيها المتحرك، تخطو بخطوات واهنة لكنها ثابتة نحو الأمام.أسرعت سمية تقول بقلق: "سيدتي، فلنعُد أدراجنا أفضل."لكن سارة ردت بعزم: "لا، أريد أن أرى بعيني من الذي يختبئ هنا."أدركت سمية أن الوضع يتفاقم، فأرسلت أحد الخدم مسرعًا ليأتي بأحمد.وما هي إلا لحظات حتى ظهر أحمد بخطواته السريعة المألوفة، فاستقبلته سارة ببرودٍ قاسٍ: "افتح الباب، أريد أن أرى بنفسي."قال أحمد محاولًا تهدئتها: "سارة حبيبتي، هيا بنا، عودي معي."لكنها لم تَلن، وصوتها يرتجف من الغضب: "ألم تكن تقول إنك تحبني؟ إذن دعني أرى من هي تلك التي تحبها في الخفاء!"ثم التفتت إلى الحارس وأمرت بصرامة: "افتح الباب."أراد أحمد أن يجبرها على الرجو
Read more