قال أحمد وهو يساير مجرى الحديث: "أنا أعلم."سأله باسل: "بما أن سارة قد رحلت، فما هي خطوتك التالية يا سيد أحمد؟"كان أحمد رجلًا شديد الذكاء، لم يحتج الأمر سوى لحظة ليفهم قصد باسل من سؤاله، فاتضح له أن قدومه بحجة أخذ بعض الأغراض مجرد ذريعة، أما غايته الحقيقية فهي استكشاف موقفه تجاه سارة.لا شك أنّ ما ارتكبه هو في الماضي قد خلّف في نفس سارة جروحًا عميقة، وجعلها تعيش كل يوم في خوف واضطراب.تنهد أحمد ثم قال: "في الأساس، أردتُ بإرسال سارة إلى هنا أن تبدأ حياة جديدة، لكن لم يكن ليُتاح لها ذلك، فبوقت قريب سأعود إلى الوطن."فما دامت تخشاه، فالأجدر أن يرحل بعيدًا.سأله باسل على الفور: "ومتى تنوي المغادرة؟"ثم استدرك متعجلًا كأنه خشي أن يُفهم خطأ: "نحن تعارفنا يومًا، وأردت فقط أن أودّعك أنت وسارة عند رحيلكما."قال أحمد: "غدًا، وإن رغبت بالمجيء يا دكتور باسل، فلا بأس."بعد مغادرته، التفت خالد إلى أحمد وقد بدا عليه الحيرة وقال: "يا رئيس، زوجتكِ ما زالت بالكاد أتمّت جلسة العلاج الكيميائي الثانية، أتراك مطمئنًا لمغادرتها في هذا الوقت؟"أشعل أحمد سيجارة واتكأ بصرامة تحت الممر وقال ببرود: "أتظن فعلًا أ
Read more