ظلّ رامي منشغلًا بأمر سارة ليلَ نهار، وبعد بحثٍ طويل توصّل أخيرًا إلى معلومة في غاية السرية.دخل مساعده يحمل زجاجة صغيرة وقال: "دكتور رامي، هذه الزجاجة قد أرسلتها السيدة ناريمان، وتريد منك أن تفحص ما بداخلها، قالت إنه طعام قطط".رفع رامي حاجبيه وهو يحدّق في الزجاجة: "طعام قطط؟ زجاجة بهذا الحجم لا تكفي حتى لوجبة قطة واحدة، أي قطة معدتها صغيرة لهذه الدرجة؟"ردّ المساعد: "ربما كان مكملًا غذائيًا أو شيئًا شبيهًا بذلك، الناس هناك لم يعرفوا بالضبط ما هو، لذلك طلبوا منك التحليل".قال رامي وهو يضع الزجاجة جانبًا: "حسنًا، اتركها هنا، سأفحصها لاحقًا، الآن عندي أمر أكثر أهمية"."حسنًا".غادر رامي مسرعًا إلى أن وصل إلى أحمد الذي بدا عليه الإرهاق والتعب، ثم قال: "سيدي الرئيس أحمد، جئت بخبر جديد، تامر وفريقه كانوا يعملون طوال الوقت على أبحاث مقاومة السرطان، وقد طوّروا بالفعل دواءً جديدًا، خلال العامين الماضيين تناوله أكثر من مائة مريض، لكن لم يجرِ سوى المرحلة الأولى من التجارب السريرية، والبيانات لا تزال قليلة".تغيّرت ملامح أحمد بحدة وهو يسأل: "ما وضع أولئك المرضى المائة؟"قال رامي: "خلال سنتين إلى
Read more