لم يمض وقت طويل على نوم أحمد حتى سمع حركة مفاجئة، رفع رأسه فرأى سارة تسقط نحو الأرض، فأسرع بخطواته والتقطها بين ذراعيه. قال بصوت متوتر: "أأنتِ بخير يا حبيبتي سارة؟" ومع أنّه كان قد أمسك بها بالفعل، إلا أنّ ظهره قد ابتل بعرقٍ بارد من شدّة الفزع.جسد سارة لم يعد يحتمل كما الأجساد العادية، فمجرد سقوط صغير قد يسبب لها ضررًا لا رجعة فيه. كان وجهها شاحبًا كصفحة بيضاء، تمتمت بصوت متهدّج: "أنا..." لكنها لم تكمل، إذ لم يكن لديها من القوة ما يكفي حتى لتعاند أحمد، بل إن مجرد نطق كلمة واحدة كان يؤلمها حتى يكاد يخنقها.قال أحمد بسرعة: "ما الأمر؟ هل عطشتِ أم جائعة؟ إن احتجتِ إلى شيء فأخبريني فقط."ترددت سارة قليلًا ثم قالت بصوت خافتٍ محرج: "أيمكنك أن تحضر لي ممرضةً أنثى تعتني بي؟"فهم أحمد على الفور، فحملها مباشرة إلى الحمّام، وهناك أبعدته بإصرار وحرج. وقف هو خارج الباب يترقب، ثم سارع إلى الاتصال بسمية لتأتي، وفي الوقت ذاته جهّز لها الإفطار.بعد أن اغتسلت سارة على عجل، بدا وكأنها قد استنفدت كل طاقتها، ثم أعادها أحمد بحرص إلى الفراش وأسندها.وقال لها بنبرة جادّة: "حبيبتي سارة، لا تعاندي، أهم ما ت
Read more