لم تتح الفرصة ليارا لأن تقاطع تدفق كلام شادي المتواصل.اضطرت لسماع كل هذه التفاصيل عن طارق، بينما كانت تقبض على فنجان القهوة بيدها شيئًا فشيئًا.هل أدمن الخمر عامين كاملين بسببها؟إنه بحث عنها لمدة خمس سنوات، هذا أمر ممكن التصديق، لكن إدمانه للخمر عامين؟ هذا ما تجد صعوبة في تصديقه."هل تعلمين لماذا ألغى طارق خطوبته مع سارة؟" حدّق شادي في يارا وهو يسأل.أجابت ببرود، "سيد شادي، ليس لدي أدنى اهتمام بعلاقتهما.""بسببك." أجاب شادي على سؤاله بنفسه، "لقد اكتشف أنكِ كنتِ من أنقذته ذلك العام.""كلما ثمل بدأ يعترف بذنوبه أمامي، يقول إنه لا ينبغي له معاملتك بهذه القسوة، وإن عُدتِ فسيقدم لكِ روحه حتى."ضغطت يارا على شفتيها.إذن لقد علم طارق بهذه الحقيقة...لكن ما الفائدة؟ فالأحداث قد وقعت ولا رجعة فيها.أهي عاشت هذه السنوات الخمس في راحة وسلام؟ابتلعت يارا مرارتها الدفينة، ثم قالت بصوت بارد، "سيد شادي، ما بيننا أصبح من الماضي."تصلبت ملامح شادي قليلًا، "أحقًا لم يعد لديكِ أي مشاعر تجاهه؟"أن تكون المشاعر منعدمة كان كذبة، أما عدم الرغبة في العودة إليه فكان الحقيقة."سيد شادي، الأمور بيننا ليست ببسا
Baca selengkapnya