رأى طارق هند تنظر إلى ساحة الرقص، فسألها بابتسامة هادئة، "هل ترغبين في الرقص؟"عضت هند على شفتيها، وقالت، "أنا لا أجيد الرقص.""يمكنني أن أعلمكِ."لمعت عينا هند.انحنى طارق أمامها، ومد يده لها، فناولته يدها برفق.أمسك طارق بيد هند، واتجه ببطء إلى ساحة الرقص. أضاءت وجهه ابتسامة ساحرة وهو يقول، "ضعي كلتا يديكِ على كتفي، واتبعي خطواتي ببطء."ورقصا بهدوء على أنغام الموسيقى الهادئة، وكانت خطواتهم مُتزنة ومُنضبطة.انحنى طارق بلطف، وأخذ يعدّ الإيقاع.لامست أنفاسه أذنها، وانكمشت برقبتها لا إراديًا.رقصت هند بتردد، وهي بالكاد تواكب خطوات طارق، حتى داست بالخطأ على حذائه الجلدي، تاركة أثرًا كبيرًا لحذاء عليه.رفعت هند رأسها نحوه وعيناها تومض بالخجل، وقالت، "أنا آسفة."ضحك طارق، ثم اقترب من أذنيها، وقال هامسًا، "لا بأس."ذُهلت هند للحظة.ومضت الأضواء في ساحة الرقص، لتعكس وجهه الوسيم، وأبرزت ملامحه لتجعلها أكثر جاذبية ووضوحًا، كأنه تمثال إغريقي، بملامح حادة وواضحة.ارتفعت زوايا فمه قليلاً، وعيناه اللامعتان كالأحجار الكريمة تحدق فيها بعمق، فجذبتا عيناها بقوة."ماذا بكِ؟ هل أنتِ مُندهشة إلى هذه الدرج
Baca selengkapnya