Semua Bab كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!: Bab 81 - Bab 90

100 Bab

الفصل 81

كان طارق مطأطئ الرأس، مشبكًا أصابع يديه العشر أمامه، تتحرك سبابته بين حين وآخر على نحو لا إرادي.قالت الشرطية، "تقصدين أن هذين الشخصين قد يكونان من معجبي تلك الممثلة، ولم يطيقوا رؤية معشوقتهم تتعرض للظلم، فجاءوا للانتقام من أجلها؟"فأجابت هند قائلة، "هذا مجرد ظن لدي، أما إن كان صحيحًا أم لا، فالأمر يحتاج إلى دليل."رأت الشرطية أن هذا الاحتمال منطقي بالفعل.فقد انتشرت البارحة أخبار ان هند دخلت بين طارق وخلود واتهمت أنها عشيقته؟معظم المتابعين لا يعلمون حقيقة ما جرى، تعاطفوا مع خلود، ورأوها ضحية.وقد يكون بعض المعجبين المتطرفين سعوا للانتقام من هند "العشيقة".لاعجب أن سعيد وعلي ليس بينهما أي علاقة، ربما لم يلتقيا من قبل، لكنهما من معجبي "خلود"، اجتمعا على فكرة واحدة وخططا لهذا معاً."انتظرا قليلاً، سأخرج لأجراء مكالمة." خرجت الضابطة حاملة هاتفها.واستمر الشرطي الآخر في طرح بعض الأسئلة البسيطة على هندوبعد قليل، عادت الشرطية وهي تمسك بهاتفها وقالت، "آنسة هند ، كنتِ محقة لقد قام رجالنا بتحميل تطبيق تويتر على هواتف كل من سعيد وعلي، وسجل كلٌّ منهما الدخول باستخدام رقم هاتفه الخاص. فاكتشفنا
Baca selengkapnya

الفصل 82

صمت عارم طويل في السيارة.ثم قال طارق وهو يحدق في وجه هند الهادئ وعيناه قاتمتين كالحبر."هند، حادث السيارة الذي تعرّضتِ له هذا… كان بسببي، أنا من جرّكِ إلى ذلك. أعتذر لك." فأجابت هند بنبرة هادئة، دون أن يتغير تعبير وجهها. ألم تعتذر من قبل؟ لم يكن أحد يتوقع أن يستمر هؤلاء المعجبون المتعصبون في التمسك بتلك الحادثة إلى الآن. وأنا لا ألومك على ما حدث. فتح طارق فمه كأنه سيقول شيئًا، لكنه عجز عن أن يتفوه بكلمة.نعم… فهي لم تكن تعرف ما جرى الليلة الماضية.كانت تظن أن كل ما يحدث الآن سببه قضية المكياج السابقة.وهي الآن بالكاد تستطيع رؤية الحروف على شاشة الهاتف أو الكمبيوتر.لذا، فلم يعد مضطرًا للقلق من قراءتها للتعليقات المسيئة أو الشتائم على الإنترنت. لكن الغريب أن قلبه لم يشعر بأي ارتياح."آسف." كرر اعتذاره لها مرة أخري."لا بأس، فلنعتبر أن هذه الحادثة أصبحت من الماضي ولن تعود."ثم ساد الصمت مجددًا داخل السيارة.وبعد فترة قليلة، سألت هند، "كم الساعة الآن؟" "إنها الثانية وعشر دقائق" "لقد مر وقت طويل... لماذا لم تأتِ خالتي بعد؟"ردّ طارق محاولًا تهدئتها، "ربما لم تجد سيارة، أو ربما حدث لها
Baca selengkapnya

الفصل 83

شعرت هند بغصة مريرة في حلقها، ولم تستطع منع شفتها من السقوط للأسفل.قبل ثلاث سنوات، دخلا سويًا إلى مكتب تسجيل الزواج، يسيران جنبًا إلى جنب بكل حب.واليوم، بعد ثلاث سنوات، دخلا نفس المكتب، ولكن هذه المرة، يداً بيد، من أجل الطلاق.كانت هذه آخر مرة يمسك يدها فيها أمام الناس، بشكل علني ومشروع.فمذ هذا اليوم، لم يعودا زوجين.هو سيمضي في طريقه الواسع، وهي ستسلك جسرها الضيق بمفردها.هو سيتزوج من يحبها، ويكمل معها العمر في حب ووفاق، بيما هو ستبتعد عن مواضع الألم، باحثة عن حرية وسلام داخلي.ومنذ اليوم، هناك طريقان منفصلان، لا رجعة فيهما، ولكلٍّ مصيره.كان السائق والخالة واقفَين في مكانهما، نظرا إلي بعضهما، ثم زفرا زفرة يملؤها الأسى.دخل طارق وهند إلى قاعة مكتب تسجيل الزواج.تقدّم أحد الموظفين نحوهما، ولما رأى الشاب الوسيم والفتاة الجميلة، أشار نحو نافذة تسجيل الزواج قائلاً،" الزواج من هناك، يُرجى الوقوف في الصف والاطلاع على التعليمات."فقال طارق بهدوء، "نحن هنا من أجل الطلاق."تفاجأ الموظف للحظة، ثم أشار إلى نافذة أخرى قائلاً، "الطلاق من هناك، تفضلوا بالانتظار."أخذ طارق بيد هند وسارا سويًا إلى
Baca selengkapnya

الفصل 84

جن الليل، فقالت الجدة وهي تنظر إلى طارق، "طارق، لا فائدة من بقائكما هنا، رأس هند ما زال فيه إصابة، الأفضل أن تعودا إلى المنزل، وعندما يخرج جدكما من غرفة العمليات، سيتصل بكما مؤمن."ولكن هند رفضت بشدة، وأمسكت بذراع الجدة وقالت،"لا يا جدتي، لن أعود… سأبقى معكم هنا وأنتظر".سواء أصيب الجد بمكروه أم لا… كانت تريد أن تكون أول من يراه عند خروجه.فقال طارق أيضًا، "جدتي، سوف ننتظر معكم هنا."ولما رأت الجدة إصرارهما، لم تجادلهما أكثر. مرت ساعتان آخرتان، وأخيرًا أُطفئت الإشارة الحمراء فوق باب غرفة العمليات، وحلّت محلها الإشارة الخضراء. نهض كلٌّ من هند وطارق ومؤمن والجدة، وتوجهوا جميعًا نحو الباب ينتظرون خروج الطبيب.فُتح الباب.سأل طارق بسرعة، وصوته مبحوح وفيه رعشة خفية، "دكتور تامر، كيف جدّي؟ "كانت عينا هند محمرتين، وضمت كفيها أمام صدرها، تنظر إلى الطبيب بتوتر.خلع الدكتور تامر كمامته، وقال،"العملية نجحت، لكننا سنبقيه في العناية المركزة ليومين، إذا استقرّت حالته، سننقله إلى غرفة عادية."ارتسمت أخيرًا ابتسامة خفيفة على وجه هند، وسقطت دمعة هادئة من عينها، وارتاح قلبها.وقال طارق، "الحمد لله، ش
Baca selengkapnya

الفصل 85

"وكم يمكن أن يصمد علي هذه الحالة؟"رفع الدكتور تامر عينيه نحو طارق، وأشار له بثلاث أصابع، "أقصى ما أستطيع فعله هو أن أبقيه حيًّا لثلاثة أشهر. بعد ذلك… سيكون الأمر بيد الله."فاقشعرّ جسد طارق، وكأن مطرقة حديدية ضربت صدره، وتسرّب الألم إلى أعماقه.ثلاثة أشهر!لم يتبق لجدي سوى ثلاثة أشهر من الحياة.تمنى طارق لو كان ما سمعه مجرد مزحة، لكنه يعلم يقينًا أنه ليس كذلك.وإذا كان حتى الدكتور تامر، وهو من كبار الأطباء في هذا المجال، يقف عاجزًا، فما من أمل تبقي...اقترب الطبيب وربت على كتفه قائلاً، "طارق… أعلم أن الأمر صعب التصديق، لكن جدك كان يعرف حالته جيدًا. لقد استعدّ نفسيًا لهذا الأمر منذ وقت طويل، الشيء الوحيد الذي لم يكن مطمئنًا له هو أنت، لقد رأيت الأخبار مؤخرًا… أنت وزوجتك تمرّان بأزمة طلاق، صحيح؟"أنا لن أطلب منك البقاء في علاقة لا يمكنك الاستمرار بها، لكن لمَ لا نمنح الجد القليل من السعادة فيما تبقى له من الوقت؟ دعه يرحل بقلب مطمئن.اغرورقت عينا طارق، وابتلع ريقه بصعوبة، وقال له، "افهمك جيدًا، شكرًا جزيلًا لك."استدار طارق مغادرًا، وخرج بخطوات مثقلة بالحزن.جلس في زاوية لا يراها أحد، وس
Baca selengkapnya

الفصل 86

"هند، ماذا جرى لرأسك؟ كيف أُصبتِ؟ هل الأمر خطير؟" سأل الجد بنبرة متعبة وصوت مبحوح، وهو يحدّق في الشاش الملفوف حول رأسها.رغم مرضه الشديد، إلا أنه لا يزال قلقًا على إصابة بسيطة عندها، فشعرت هند بمرارة في قلبها، وانهمرت دموعها فجأة."ما بكِ؟ هل يؤلمك كثيرًا؟" سألها بلطف، وهو يرى وجهها الصغير المغطى بالحزن.فهزّت رأسها سريعًا، "لا تقلق يا جدي، مجرد كدمة بسيطة… لا تؤلمني إطلاقًا."قال الجد بصوت مليء بالضعف، "لا تهملي نفسك، لا تكرري ما فعله جدك. جسدي لم يعد يحتمل، ولم يتبق لي الكثير."فردت عليه والدموع تغمر عينها، "لا، أرجوك يا جدي لا تقل هذا… صحتك ستتحسن، ستعيش طويلًا بإذن الله."رفع الجد يده بمشقّة، ومسح دموعها بحنان وقال لها، "لمَ البكاء؟ كأنكِ ما زلتِ طفلة."فقالت له، "لن أبكي يا جدي… فقط ابقَ بخير، هذا كل ما أريده."ابتسم الجد برضا وقال، "هند… أنا رجل عجوز، وكل إنسان له نهاية. لقد استعددت لهذه اللحظة منذ وقت طويل، ولا أخافها. أتمنى فقط أن لا تخافي أنتِ أيضًا… موافقة؟"شدّت هند شفتيها بقوة، وكأن ثقل العالم كله عليها، لكنها لم تستطع أن تتماسك، فوضعت وجهها في الغطاء وظلت تبكي بحرقة.نعم،
Baca selengkapnya

الفصل 87

"حسنًا، سأذهب أنا."فقال لها طارق، "هيا، سأوصلك."وعندما دخلت هند إلى غرفة المرضى، التفتت إليه وسألته، "هل أترك لك الباب مفتوحًا؟"فهزّ طارق رأسه موافقًا وقال، "حسنًا، اتركيه، سألحقك بعد قليل.""حسنًا."تمدّدت على السرير، لكن النوم جفا عينيها. ظلت تتقلب، مثقلة بالحزن والهمّ.لا سيّما حين استرجعت حالة جدّها الصحية، وكلامه الذي أوصى به طارق قبل قليل.فكّرت بأسى، كم هي محظوظة بحبّ هذا الجدّ، الذي على مشارف الرحيل، ولا يزال يمنحها من عمره فرصةً لإصلاح ما تهدّم بينها وبين طارق.لمَ تستحقّ هي هذا.لو أن فراقها لطارق سيضمن نجاة الجدّ، لما ترددت لحظة في مغادرة حياته.و لكن، "لو" لا تصنع واقعًا. والقدر لا يمنح خيارًا يجمع بين الجانبين.في هذه اللحظة، سُمعت خطوات خفيفة تقترب من باب الغرفة. دفع طارق الباب برفق، واتجه إلى سريرها وسأل بهمس، "هل مازلت مستيقظة؟""لا، مازلت مستيقظة، ولا أستطيع النوم."دخل طارق إلى الحمّام الملحق بالغرفة، غسل وجهه، ثم خلع معطفه ورقد علي السرير بجانبها. وقال لها،"نامي"."سأفعل."ولم يتبادل أي منهما الحديث عن الجدّ، وكأن بينهما اتفاقًا على الصمت.أغمضت عينيها، وشيئًا ف
Baca selengkapnya

الفصل 88

وبعد مرور ساعة من تناول الإفطار.خمّنت هند أن الجد لا بد أنه استيقظ، فذهبت برفقة طارق إلى غرفة المرضى.دخلا الغرفة، فوجدا أن الغرفة باتت تضم شخصين آخرين، زوجة عم طارق الصغير، وابنة عمة أخري من جهة بعيدة قليلًا.وفي زاوية الغرفة، كانت هناك بعض صناديق الهدايا، مما يدل على أن هناك من زار الجد مسبقًا.فقالا عندما لمحا طارق وهند عند الباب."ها قد أتي طارق وهند."فردا قائلين، "مرحبًا عمتي، وابنة عمتي."اقترب طارق من هند وقال بصوت خافت، "اذهبي واجلسي بجوار الجدة."ولأن بينهما طاولة صغيرة وكرسيين، خشي طارق أن تتعثر هند بسبب ضعف بصرها، فأمسك بيدها بحرص وقادها حتى جلسا معًا على الأريكة بجانب الجدة.ضحكت زوجة العم لما رأت هذا وقالت بنبرة مداعبة، "ماشاء الله، علاقتكما طيبة."كانت قد قرأت هي الأخرى عن أخبار طارق وخلود في الصحف.لكنها لم تعر الأمر اهتمامًا، فبرأيها، كل الرجال يتصرفون بهذه الطريقة، ولكن في النهاية يعودون دومًا إلى منازلهم.ابتسمت ابنة العم وقالت بدورها متوددة، "أجل، طارق وهند هما أكثر ثنائي رأيته متناسبًا."لم تكن تربطها علاقة قوية بعائلة طارق، إذ كانت تعيش مع أسرتها على بعض الأعمال
Baca selengkapnya

الفصل 89

جلس طارق إلى جوار هند وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة لم يستطع إخفاءها، ثم قال لها بنبرة دافئة وهو ينظر إليها، "تمهّلي في الأكل."رفعت هند نظرها إليه وقالت وهي تلوّح بالشوكة، "أتريد أن تجرّب؟"وما إن فرغت من كلامها حتى تذكّرت فجأة أنّ طارق لا يحبّ الحلويات.لكنّه، وهو يتأمّل عينيها، أومأ برأسه قائلًا، "أجل."توقفت هند لحظة بدهشة، ثم التقطت قطعة صغيرة بالشوكة وقرّبتها من فمه. فتناولها طارق بهدوء.رأت الجدة هذا المشهد فابتسمت بمودة، وقالت ممازحة، "يا طارق، ألم تجلب شيئًا لجَدك وجدتك؟ يبدو أنك نسيتنا تمامًا!"ضحك الجد بنبرة خفيفة وقال بتلميح، "ليس هذا فحسب، أذكر أن طارق لم يكن يطيق الحلوى، وكان يرفضها دائمًا، أما الآن..."ضحكت الجدة بسعادة وقالت، "طارق يحب زوجته، وربما سنحتفل قريبًا بمولود جديد في العائلة."توردت وجنتا هند خجلًا، ومنذ أن ساءت حالة الجد، لم يفارقها طارق، وقد قضيا الأيام الماضية معًا في غرفة المستشفى، ينامان جنبًا إلى جنب، كما لو أنّ شيئًا لم يتغيّر.لا خلود، ولا ورقة طلاق، بل مجرد زوجين يعيشان في وئام.راقب طارق الخجل على ملامح هند، فتألّق بريقٌ ناعم في عينيه.قال الجد وهو يبت
Baca selengkapnya

الفصل 90

"في مواجهة الأدلة، لم يجد كلٌّ من سعيد وعلي مفراً من الاعتراف بأنهما كانا قد دبّرا الأمر مسبقًا، وقد قررت الشرطة رفع دعوى جنائية ضدهما، لكن بالنظر إلى مستوى الضرر الذي تسببا به، فمن المرجح ألا تكون العقوبة شديدة.لم تستطع هند كبح فضولها، فقالت، "كيف عرفا رقم سيارتي وتحركاتي؟"أجاب الشرطي، "سعيد كان يعمل في ورشة صيانة سيارات، ووفقاً لاعترافه، سبق لكِ إصلاح سيارتكِ هناك. أما علي، فقد كلف أحداً بمراقبتكِ، وحصل على معلوماتكِ من خلال صديق له."فردت هند "حسنًا، فهمت."تردد الشرطي للحظة، ثم تابع، "أهالي سعيد وعلي يرغبون في مقابلتكِ ليعتذروا ويطلبوا العفو ... هل توافقين؟"فأجابت هند، "لا لن أقابلهم أبداً. فانا لا حاجة لي بمالهم. كل ما أريده هو أن يتحملوا أقصى عقاب".فقال الشرطي، "حسنا." تابعت هند قائلة، "شكرًا لك، إلى اللقاء. أرجو إبلاغي بأي مستجدات".بعد إنهاء المكالمة، نظر "طارق" إلى "هند" وقال، "سأكلف هشام بمتابعة هذه القضية، وسنجعلهما يدفعان الثمن بالتأكيد."كان هشام أحد المحامين المتعاقدين مع قسم الشؤون القانونية بمجموعة فايف استار، ويُعرف في مدينة الأنهار بكونه من نخبة المحامين، ونادرًا
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
5678910
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status