All Chapters of كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!: Chapter 51 - Chapter 60

100 Chapters

الفصل 51

همّت سمر "لقد فعلت كل ما يمكن فعله، فلمَ كل هذا التظاهر بالقوة؟ ألم تري الآنسة خلود بجانب طارق؟ تلك هي حبيبته الحقيقية أما نحن فمجرد نساء شفافات لا يُفترض أن يرانا أحد من الأفضل أن تدركي مكانك ولا تطمحي لما لا يخصكِ.""ألا يمكنكِ أن تصمتِ؟" قالت هند بعد أن نفد صبرها.كانت تظن أن تعبيرها الواضح كافٍ ليُدرك الشخص العاقل أنها لا ترغب في الحديث مع سمر."آه، غاضبة؟ لا تظني أنكِ أفضل منا لمجرد أنكِ تمكنتِ من الاقتراب من طارق نحن جميعاً في نفس الطريق من تظنين نفسك؟ ألسنا جميعاً نُباع ونُشترى؟ من فينا أشرف من الأخرى؟" "يكفي! لا أريد سماع حديثكِ من فضلكِ غادري المكان.""لن أغادر، هل تظنين أن المكان ملككِ؟""إن لم تغادري، سأغادر أنا."وقفت من مقعدها وغادرت المكان بخطوات واسعة. في حين كانت سمر تتابعها بنظرات حاقدة وغيظ يزداد في قلبها. لماذا فقط هند استطاعت التقرب من طارق؟ هو شاب وسيم وثري، أما أنا فلم أحصل سوى على رجل عجوز بدين؟ ألسنا جميعاً بنفس المكانة مجرد عشيقات، لماذا تتصرف وكأنها أرفع من الجميع وتحتقرنا؟اشتدّ الغضب في صدر سمر، وفي لحظة اندفاع تقدمت بسرعة ودفعَت هند من الخلف. فقدت هند
Read more

الفصل 52

عندما وصلت إلى المستشفى أجرى لهند الطبيب المناوب فحصاً سريعاً ولحسن الحظ لم تكن هناك أي مشاكل خطيرة."لكنني حامل، هل سيتأثر الجنين بما حدث؟"فكّر الطبيب قليلاً، ثم قال "أنصحك بإجراء فحص نسائي شامل.""حسناً."أعطاها الطبيب ورقة التحويل، وأخذتها هند وتوجهت إلى قسم الطوارئ النسائي لإجراء الفحوصات اللازمة.ما إن خرجت من غرفة الفحص حتى اقترب منها زهير بقلق وسألها "كيف حالكِ؟ ماذا قال الطبيب؟"أجابته هند، "لا توجد مشكلة كبيرة لكن عليّ إجراء فحص إضافي يمكنني متابعة الأمر وحدي من الأفضل أن تعود شكراً لمرافقتك لي الليلة سأدعوك على العشاء في وقت لاحق." "لا داعي، بما أنني أتيت معكِ، فلن أترككِ الآن إلى أين علينا الذهاب؟ سأرافقكِ.""المستشفى مزدحم، وبعد الانتهاء من الفحص ستتأخر النتائج كثيراً أنت شخص معروف إذا رآك أحد هنا ستكون فضيحة."كلماتها كانت منطقية، فزهير خرج دون ارتداء كمامة ولحسن الحظ كان الليل قد حل وعدد المتواجدين قليل من أطباء وممرضين وبعض مرافقي المرضى والجميع منشغل ولا يلتفت للآخرين. أما إذا انتظر معها للفحص والنتائج سيصبحان تحت الأنظار وقد يتعرف عليه أحدهم بسهولة، لم يكن أمام زهير
Read more

الفصل 53

"حسناً."وبعد أن أنهت المكالمة، تواصلت مع المحامي التابع لقسم الشؤون القانونية في مجموعة فايف استار وطلبت منه الذهاب بدلاً عنها.وقبل أن تنام ألقت نظرة أخيرة على هاتفها ولم يكن هناك أي رسالة أو اتصال من طارق.نامت وهي تحمل في قلبها مزيجاً من الخيبة والأسى.في صباح اليوم التالي استيقظت هند ونظرت إلى شاشة هاتفها مجدداً ولا يزال لا أثر لأي اتصال أو رسالة من طارق. رغم أنها فقدت الأمل فيه منذ زمن إلا أن قلبها كان يثقل عليه الحزن كلما تذكرت الأمر.غادرت المستشفى وتوجهت مباشرة إلى مقر الشركة.كانت السكرتيرة بانتظارها وما إن رأتها تخرج من المصعد حتى اقتربت منها قائلة، "مديرة هند، المدير طارق طلب أن تذهبي إلى مكتبه فور وصولك." ابتسمت هند ابتسامة خفيفة وتوجهت نحو مكتب الإدارة. تساءلت في نفسها في المرة السابقة سألها طارق إن كانت هي من أخبرت الجد عن لقائه بخلود ترى ما الذي يريد مواجهتها به هذه المرة؟دخلت المكتب وقفت أمام مكتبه "مدير طارق، هل طلبتني؟" رفع طارق عينيه نحوها لاحظ أنها قد بدّلت ملابسها فوضع الأوراق من يده واتكأ على ظهر الكرسي قائلاً "عدتِ؟""نعم.""العاملة أخبرتني أنكِ لم تعودي لل
Read more

الفصل 54

تجمّدت ملامح طارق وشفتيه مشدودتان وقد بدا عليه الضيق في داخله. هي حقاً معجبة بزهير لدرجة أنها على استعداد للتنازل عن مبادئها من أجله."هل هناك أمر آخر؟" سألت هند."ماذا فعلتما البارحة؟""لا أرى أنني مضطرة لتفسير ذلك لك."لقد كانت هذه الجملة تحديداً مما قاله لها طارق ذات مرة وهي الآن تعيدها عليه بنفس الأسلوب، قطّب طارق جبينه وضغط بإصبعه على ما بين حاجبيه قائلاً بحدة "هند لا تكوني متهورة!"من الواضح أن الإعجاب يعمي البصيرة وهند لم تعد تستوعب ما يقوله لها، كل ما يريده طارق هو أن تكون سعيدة لكنه يعلم جيداً أن زهير ليس الشخص المناسب لها."وكيف أكون متهورة؟""أنا فقط قلق عليكِ زهير قد لا يناسبكِ فكّري في الأمر بجدّية لا تتجاهلي كلامي فقد ترتكبين أمراً لا رجعة فيه.""أمراً لا رجعة فيه؟ تقصد خيانة زوجية مثلاً؟" رفعت حاجبيها.لزم طارق الصمت."لا تقلق لن أضعك في هذا الموقف قبل أن يتم الطلاق رسمياً يمكنك أن تطمئن تماماً من هذه الناحية أما أنك... أعتقد أنني بالفعل سأخونك بكل وضوح؟" ضحكت بتهكم ثم استدارت وغادرت.جَدّاها فلاحان بسيطان، ووالدها صحفي نزيه، وعندما دخلت إلى عائلة طارق كان عمرها ستة عشر
Read more

الفصل 55

"حسناً، أين كنا؟ آه نعم، في البند الحادي والثلاثين..."بعد عشرين دقيقة رتّب فادي الوثائق ووضعها في الملف بإتقان."مدير طارق، سأخرج الآن.""حسناً."وقف فادي واتجه نحو الباب، ثم جاء صوت طارق من خلفه "لا داعي لأن تذهب لهند أنا سأخبرها.""حسناً، شكراً مدير طارق."خرج فادي من المكتب. وبعد لحظات سُمعت طرقات خفيفة على باب مكتب هند، كانت منشغلة في العمل لم ترفع رأسها "ادخل".سمعت صوت خطوات أحدهم يدخل."ما الأمر." لكنها لم تسمع صوتاً فرفعت رأسها لتتفاجأ بطارق واقفاً أمام مكتبها يحدّق بها.تجمّدت ملامحها للحظة ثم وقفت بسرعة، "مدير طارق ما الذي أتى بك إلى هنا؟"حدق طارق بها، "أتيت لأبلغك بدلاً من فادي، عليكِ الذهاب إلى مركز الشرطة لتقديم إفادتك.""أوه عرفت، سأنهي عملي وأذهب، هل لديك أمر آخر؟""لماذا لم تخبريني بما حدث؟"رفعت عينيها إليه بهدوء وقالت "الأمر ليس بتلك الأهمية، لا حاجة لإخبارك.""هند!""ما المشكلة؟"قطّب طارق جبينه "أنا قلق عليكِ، لماذا هذه المسافة الباردة بيننا.""أنت بالأمس خرجت مع خلود دون كلمة واحدة، كان لديك ليلة كاملة لتتصل بي أو لتسأل عني، لكنك لم تفعل أما الآن وقد انتهى الأم
Read more

الفصل 56

دخل طارق بسيارته إلى ساحة المستشفى وبعد أن ركنها توجّه بخطوات يعرفها جيداً نحو عيادة الطبيب النفسي وطرق الباب ثم دخل."أهلاً بك، السيد طارق، انتهينا اليوم من تشخيص الآنسة خلود لكن للأسف حالتها لم تتحسّن بل ازدادت سوءاً وقد أعطيتها للتوّ مهدئاً حتى تنام."تغيّرت ملامح طارق بعد أن سمع، "فهمت.""سيد طارق أرجو أن تأخذ هذا الموضوع بجدّية حالة الآنسة خلود كانت قد تحسّنت كثيراً مؤخراً لكنها تدهورت بشكل مفاجئ خلال اليومين الماضيين وهذا مقلق للغاية قد تتحوّل حالتها إلى اكتئاب حاد وعندها سيكون الوضع في غاية التعقيد.""امم" أومأ طارق برأسه. خلود عندما علمت بزواجه زادت حدة مرضها.اقترب من السرير وجلس ينظر إلى وجه خلود الشاحب وشعر بتأنيب ضمير شديد.كيف لتلك الفتاة الرقيقة المرحة أن تصل إلى هذه الحال بسببه تعاني من اضطرابات نفسية وشخصيتها تغيّرت بل حاولت الانتحار مراراً، لا يمكنه أن يتخلّى عنها الآن.جلس طارق على الكرسي بجانب السرير وانتظر بصمت.بعد فترة غير معلومة بدأت خلود تستعيد وعيها ببطء، "طارق... هل هذا أنت هل أنا أحلم؟ كيف أتيت إلى هنا؟"" خلود إنه أنا بالفعل، جئت لأطمئن عليكِ" إبتسم طارق بل
Read more

الفصل 57

ضحك طارق، "ولماذا لم ترفضي أنتِ؟""لست أنا من طلب الطلاق فلماذا أكون أنا الشخص السيء في هذه القصة؟""ألستِ تريدين الطلاق أيضاً؟ ما الفرق إذاً؟""..."لم تجادله هند، بل غيّرت الموضوع، "غداً لدي موعد مع صديقي اذهب وحدك إلى دار الأوبرا لا تتأخر.""كما تريدين." أدار طارق وجهه ينظر من النافذة، ولم يتكلّم بعدها.دخلت السيارة إلى الفيلا نزل الاثنان الواحد تلو الآخر."سيدي، سيدتي، لقد عدتما!"كانت العاملة تعلم أن هناك مشاكل بينهما فقد ندر أن يعودا معاً في الأيام الماضية."ما هو العشاء اليوم؟""اشتريتُ اليوم من السوق بعض البطاطا الحلوة الطازجة، أعددت شوربة البطاطا الحلوة مع الحبوب الحمراء والشوفان بالإضافة إلى لحم بقري متبل ولفائف على البخار ستكون جاهزة خلال دقائق.""حسناً."صعد طارق إلى الطابق العلوي بينما جلست هند على الأريكة وشغّلت التلفاز. هي ليست من هواة مشاهدة المسلسلات لكنها تعتقد أن صوت التلفاز يعطي للمنزل شيئاً من الدفء والحياة. بعد لحظات نزل طارق من الأعلى.رفعت هند رأسها لتنظر إليه كان قد غيّر ملابسه إلى ملابس المنزل بعض خصلات شعره انسدلت على جبينه وشعره نظيف ومرتب ما أضفى عليه مل
Read more

الفصل 58

شعرت هند بالفزع من الباب الذي فُتح فجأة رفعت رأسها لتنظر إليه. دخل طارق ببطء وأغلق الباب خلفه، "لماذا انتقلتِ إلى هذه الغرفة؟""أردتُ تغيير المكان وسأعود لاحقًا" ثم سألت، "هل تريدني في أمر ما؟" عبس طارق عند سماعها تتحدث بهذه النبرة، أخرج بطاقة سوداء وضعها على الطاولة بجانب السرير ودفعها نحوها، "إذا كان هناك شيء يعجبكِ يمكنكِ شراؤه." نظرت هند إلى البطاقة السوداء، "لا داعي خذها معك لا ينقصني شيء.""هذا وعدي لكِ أنا من أخلَفت ويجب أن أعوضكِ."عضت هند شفتيها، "حقًا لا داعي.""لا تتصرفي معي بهذه الرسمية هند أعلم أنكِ تتعمدين الابتعاد عني الآن ولا داعي لذلك بعد الطلاق ستبقين حفيدة الجد والجدة المدللة ولا يمكن ألا نلتقي أبدًا فمن الأفضل أن نواجه الأمر بصراحة."مواجهة الأمر بصراحة...قالها بسهولة فقط لأنه لم يكن يحمل لها أي مشاعر.هل يريدها أن تواجه بصراحة علاقته الزوجية السعيدة مع خلود؟ هي لا تستطيع ذلك. أطرقت هند رأسها وتنهدت قليلًا، "ضعها هناك.""تصبّحين على خير.""تصبح علي خير." استدار طارق وغادر الغرفة.في صباح يوم السبت، نزل طارق مبكرًا للخارج للركض.كانت العاملة تنظف في غرفة الجلو
Read more

الفصل 59

جلست نورا أمام محل مشروبات بالقرب من أحد المنازل وأشارت بيدها إلى هند من خلف الزجاج. دخلت هند محل المشروبات فدفعت نورا كوبًا آخر من الشاي بالحليب نحوها وقالت، "ها هو طلبته لكِ منذ قليل لا يزال ساخنًا.""شكرًا" جلست هند على المقعد المرتفع وأمسكت بكوب الشاي وبدأت ترتشفه ببطء."هل نذهب إلى الطابق الثالث أم الرابع بعد قليل؟" الطابقان الثالث والرابع كلاهما مخصصان للأزياء."إلى الطابق الثالث" وأثناء ارتشاف هند لمشروبها قالت "لماذا لم تدعي سميرة للخروج معنا؟"ضحكت نورا بصوت عالٍ وقالت، "لا تذكري الموضوع إنها تعمل لساعات إضافية هذه الأيام! بين يديها مشاريع غير مشروعنا والمشكلة أنها تشتكي دائمًا من فريق خلود يطلبون المستحيل لا يعجبهم حجم الصدر الصغير ولا الكبير وحتى شحمة الأذن يريدون تعديلها هل رأيتِ مثل هذا من قبل؟ يقولون يجب أن تكون شحمة الأذن ممتلئة ومتدلية لجلب الحظ المسكينة تكاد تنهار من التعب." ضحكت هند ضحكة خفيفة."لا تضحكي أنا جادة سميرة حقًا مسكينة مع ذلك فعلاً صدر خلود صغير جدًا." ثم نظرت نورا إلى هند بنظرة ماكرة وقالت "ليست مثل هند خاصتنا، أولادكِ في المستقبل سيكونون محظوظين بالت
Read more

الفصل 60

عندما رأت هند خلود تقف بجانبه انقبض قلبها بشدة وأشاحت بنظرها سريعًا ثم مدت يدها تدفع نورا.نورا بدورها لاحظت الرجل والمرأة الواقفين غير بعيد، فتلاشت الابتسامة عن وجهها وتحول إلى نظرة ازدراء واضحة. تقدمت الاثنتان لإلقاء التحية "السيد طارق".اكتفى طارق بإيماءة باردة، اتضح أن الشخص الذي كانت هند تلتقيه اليوم لم يكن حبيبًا، بل نورا."هند، نورا" قالت خلود بدهشة عند رؤيتهما."هند لم أكن أعلم أنكما هنا... أنا آسفة، أنا وطارق..."نظر طارق إلى خلود بنظرة معقدة وهو يتذكر مظهرها الهادئ والطبيعي عندما عادت من الخارج وكيف تحولت إلى هذه الحال فقط عندما علمت بزواجه.هي لا تريد الابتعاد عنه، لكنها في صراع دائم بين مشاعرها وضميرها كونها تدرك أنها الطرف الثالث، وهو ما دفع حالتها النفسية للتدهور."لا داعي للشرح أعلم كل شيء استمتعا بجولتكما لن نُزعجكما أكثر."شدّت هند يد نورا محاولة المغادرة، لكن نورا لم تتحرك من مكانها، بل ابتسمت وسألت، "آنسة خلود، من وضع لكِ هذا المكياج الجميل اليوم؟"بدا علي خلود ملامح الحيرة، "أنا وضعت مكياجي بنفسي.""بارعة حقًا، يبدو مكياجكِ اليوم أفضل من عمل ميلا أليس كذلك؟" تجمدت
Read more
PREV
1
...
45678
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status