همّت سمر "لقد فعلت كل ما يمكن فعله، فلمَ كل هذا التظاهر بالقوة؟ ألم تري الآنسة خلود بجانب طارق؟ تلك هي حبيبته الحقيقية أما نحن فمجرد نساء شفافات لا يُفترض أن يرانا أحد من الأفضل أن تدركي مكانك ولا تطمحي لما لا يخصكِ.""ألا يمكنكِ أن تصمتِ؟" قالت هند بعد أن نفد صبرها.كانت تظن أن تعبيرها الواضح كافٍ ليُدرك الشخص العاقل أنها لا ترغب في الحديث مع سمر."آه، غاضبة؟ لا تظني أنكِ أفضل منا لمجرد أنكِ تمكنتِ من الاقتراب من طارق نحن جميعاً في نفس الطريق من تظنين نفسك؟ ألسنا جميعاً نُباع ونُشترى؟ من فينا أشرف من الأخرى؟" "يكفي! لا أريد سماع حديثكِ من فضلكِ غادري المكان.""لن أغادر، هل تظنين أن المكان ملككِ؟""إن لم تغادري، سأغادر أنا."وقفت من مقعدها وغادرت المكان بخطوات واسعة. في حين كانت سمر تتابعها بنظرات حاقدة وغيظ يزداد في قلبها. لماذا فقط هند استطاعت التقرب من طارق؟ هو شاب وسيم وثري، أما أنا فلم أحصل سوى على رجل عجوز بدين؟ ألسنا جميعاً بنفس المكانة مجرد عشيقات، لماذا تتصرف وكأنها أرفع من الجميع وتحتقرنا؟اشتدّ الغضب في صدر سمر، وفي لحظة اندفاع تقدمت بسرعة ودفعَت هند من الخلف. فقدت هند
Read more