All Chapters of كفي اضطهادًا، فلم تعد زوجتك!: Chapter 31 - Chapter 40

100 Chapters

الفصل 31

"هذا لا يُعتبر خطيرًا؟ كيف وصلت الأمور إلى هذا الحد؟""ربما كنتُ سيئة الحظ، هذه الأيام كوكب عطارد متراجع، " قالت هند مبتسمة."أوه، إنني في إجازة هذه الأيام، ووالدتي ذاهبة إلى المعبد البوذي، ما رأيك أن أجعلها تطلب لكِ تميمة للحماية؟""سيكون ذلك رائعًا!" قالت هند مبتسمة وهي تعدل وضع الكاميرا الأمامية."آه، إذًا أين تسكنين؟ بما أنك لا تستطيعين المجيء، ما رأيك أن آتي أنا لزيارتكِ؟ ماذا تريدين أن تأكلي؟ يمكنني أن أحضر لكِ شيئًا في طريقي، هل يناسبك ذلك؟" قال زهير متظاهرًا بالامبالاة.كانت هند وزهير صديقين منذ الطفولة، لكن لم يُتح لهما اللقاء مجددًا إلا في العام الماضي. وبسبب طبيعة عمل زهير المزدحمة، لم يجتمعا كثيرًا، وغالبًا ما كانت لقاءاتهما في المطاعم أو في منزل عائلة زهير لزيارة والديه.أما هند، فلم يكن زهير على دراية كبيرة بتفاصيل حياتها، وكل ما يعرفه هو أنها تعيش مع عائلة طارق بعد أن تبنّوها.عندماعرض زهير زيارتها، لم يكن لدى هند ما يمنع، خصوصًا وأن طارق لم يكن في المنزل.فأجابته بابتسامة، "حسنا، تعال إذًا. أنا في مجمع فلل نجمة النهر السكني وعندما تصل إلى البوابة أخبرني، حسنًا؟ وبما أن
Read more

الفصل 32

عادت هند إلى غرفتها لتأخذ قيلولة بعد الظهر.وبعد الساعة الثالثة بقليل عاد طارق منهكًا من الخارج، وتوجّه مباشرة إلى المطبخ ليصب لنفسه كوبًا من الماء، وبينما كان يشرب لمح في زاوية المطبخ كومة من الهدايا سأل العاملة "هل زار أحد المنزل اليوم؟"أجابت بصراحة، "نعم صديق السيدة جاء اليوم."بدت مترددة وكأنها تهمّ بقول شيء ثم تمسكت بالصمت نظرإليها طارق مجددًا، "وماذا بعد؟"قالت، "بتردد طلبت مني السيدة أن أناديها بـ"الآنسة" أمام صديقها."انكمشت ملامحه قليلًا، "وكان هذا الصديق رجلًا؟""نعم."في داخله، خالج طارق شعور قوي بأن هذا الزائر هو الشخص الذي تحبه هند. حاولت أن تظهر أمامه وكأنها غير متزوجة، مما يعني أنها على الأغلب تحبه كثيرًا وربما تخشى أن يتخلى عنها إن عرف أنها امرأة متزوجة سابقا.قبض على الكوب بين أصابعه وارتشف منه جرعة أخرى قبل أن يسأل "كيف كان شكله؟ أقصد مظهره."قالت العاملة، "أظنه ممثلًا، شاهدته مرة في أحد المسلسلات."هي لا تتابع المسلسلات الجديدة كثيرًا، لكنها وجدت ملامحه مألوفة.ممثل...تذكر طارق الرجل الذي رآه في آخر مرة أمام استوديو التصوير، كان يرتدي قناعًا وقبعة ونظارات، شكله يو
Read more

الفصل 33

لكنّها الآن لم تَعُد تُبدي أي رغبة في سماع تبريراته.بما أنّ الطلاق بات أمراً محسوماً، فما جدوى تفسيره؟هو في النهاية سيتزوّج من خلود، كل ما في الأمر مسألة وقت لا أكثر."تكلّمي"."بعد أن نُكمل إجراءات الطلاق غداً، أريد أن أستقيل من عملي."ما إن خرجت الكلمات من فمها حتى خيّم الصمت الثقيل على أرجاء غرفة النوم.وبعد لحظات طويلة سأل طارق، "هند، هل أنتِ متأكدة؟ فعلاً تودين الاستقالة؟""نعم،" أجابت هند برأسها وهي تهزّه بإصرار."ولمَ الاستقالة؟ أليست وظيفة مديرة العلامة التجارية م.ك وظيفة ممتازة؟" عبس طارق في وجهها غير مستوعب."أنا أعرف ما سأفعله بعد الاستقالة ثم إنك تركت لي مبلغاً كبيراً في اتفاقية الطلاق، فما حاجتي بعد ذلك للعمل؟"ضحك طارق بخفة.ولم يُخفِ دهشته من سببها.خلال هذه السنوات التي قضتها في عائلة طارق، كانت جدته وجده يغدقان عليها الحب والمال، وكانت نفقاتها الشهرية كافية لحياة مريحة دون الحاجة للعمل...لكنها رغم ذلك كانت مجتهدة في عملها.ولم تكن من النوع الذي يستسلم أو يتراخى."إن لم توضحي لي ما الذي تنوين فعله بالضبط، فلن أوافق على استقالتكِ ولا تنظري إلي بهذه الطريقة، حتى جدي حي
Read more

الفصل 34

تجمد وجه طارق ضحك ببرود، "ليس من حقّي التدخل؟ وأنتِ لا تزالين زوجتي... بل أختي أيضًا، فكّري جيدًا، لماذا يريدك أن تسافري إلى الخارج؟ حينها ستكونين وحيدة في بلدٍ لا تعرفين فيه أحدًا، أتدرين ما الذي قد يحدث؟"ما الذي قد يحدث؟هند لا تدري.كلما تعلمه الآن أنها غاضبة لحد الموت!وبركلٍة غاضبة، دفعت الغطاء برجِلها المصابة."آخ——"لم تكن تدري ما الذي لامسته قدمها، لكن الألم الحادّ ضربها فجأة. جعل دموعها تنهمر لا إراديًا.طارق أسرع إليها رفع الغطاء وأمسك بكاحلها المصاب، "ماذا حصل؟ هل آذيته من جديد؟" أومأت هند برأسها وعيناها تلمعان بالدموع.أحضر طارق الدواء وفكّ الضمادات ثم نظّف الجرح بلطف دلّك كاحلها برقة ثم وضع عليه مرهمًا باردًا خفّف الألم قليلاً.أعاد طارق الدواء إلى مكانه وقال بوجه صارم "هند لن أوافق على استقالتكِ فلا تعودي لطرح هذا الموضوع مجددًا."تنهدت هند بعمق، وهي تشعر بالاختناق خفضت عينيها ولم تقل شيئًا.جلس طارق عند طرف السرير وقال بنبرة هادئة لكنها حازمة،" نحن لم نُنفصل بعد، لذا أرجوكِ لا تدخلي غرباء إلى البيت."رفعت هند عينيها إليه "حتى الأصدقاء؟""أهو مجرّد صديق؟" أدارت وجهها بغ
Read more

الفصل 35

من زاوية التصوير ووضوح الصور تأكدت هند على الفور أن هذه الصور المسرّبة مصدرها أحد العاملين في الفريق الداخلي.لكن بالنسبة لحسابات التسويق لم يكن هذا هو جوهر الأمر، ما ركّزوا عليه هو أن إطلالة خلود في الصور المسرّبة كانت غريبة للغاية.كان الهدف من المكياج هو إبراز ملامحها، لكن بسبب إبراز عظام الوجنتين بشكل مفرط تحوّل وجهها من بارد وجذاب إلى حاد وقاسٍ ، كما أن أحمر الشفاه المرسوم بعناية لإبراز الامتلاء جاء بحواف حادة، ما قلّل المسافة بين الشفة العليا ومنطقة أعلى الشفاه مضيفًا ملامح طفولية غير مناسبة وجعل الإطلالة غير متناسقة، أما الحاجبان فكانا مستقيمين وصلبين للغاية، الأمر الذي أثار سخرية المتابعين.بعد نشر هذه الصور أجمعت حسابات التسويق على أن هذه الحملة الإعلانية للعلامة التجارية م ك مصيرها الفشل، وظهرت موجة من الانتقادات.وكان أول من عبّر عن فرحه بذلك هم معجبو إسراء، الذين وجدوا في ذلك فرصة للنيل من خلود، وتتابعت التعليقات على الحساب الرسمي للعلامة التجارية م ك"هذا جزاؤكم لأنكم لم تختاروا إسراء."وبطبيعة الحال، هناك العديد من المارة الذين لا يعرفون الحقيقة ومن بينهم بعض المشجعين الزا
Read more

الفصل 36

تناثرت محتويات الصندوق خارجاً.كانت هناك كتلة لا يُعرف ما هي مزيج من الأحمر والأبيض، ممزقة ومشوهة منظَرها دموي ومقزز للغاية.سائل قرمزي اللون انسكب على الأرض، وانبعثت منه رائحة كريهة.فزعت العاملة هي الأخرى، لكنها سرعان ما تمالكت نفسها وقالت على عجل، "سيدتي، لا تخافي سأقوم فورًا بتنظيف هذه الأشياء.""لا تنظفي شيئًا اتصلي بالشرطة فورًا،" قالت هند وهي تمسك بأنفها وتنهض من على السرير مترنحة."حاضر، سأتصل بالشرطة الآن، هل ترغبين في إبلاغ السيد؟"ترددت هند قليلًا ثم قالت، "إنه في رحلة عمل، لا حاجة لإبلاغه.""حسنًا!"اتصلت العاملة بالشرطة فورًا، وحضرت الشرطة بأقصى سرعة، قاموا بجمع الأدلة من موقع الحادث، وسجلوا إفادات هند والعاملة، وأكدوا أن السبب سيُكشف قريبًا.وبعد مغادرة الشرطة بدأت العاملة بتنظيف الغرفة فورًا، ورشت المطهّر ومعطر الجو عدة مرات.لقد كان هذا المقلب بسيطًا للغاية.تمكنت الشرطة من خلال كاميرات المراقبة وسجلات الدخول والخروج من بوابة الحراسة من تحديد هوية عامل التوصيل ومن ثم تحديد مرسل الطرد.وبحسب سجلات الأحوال المدنية تبيّن أن المرسل قاصر وهو طالب.وبعد التحقق، نفذت الشرطة عم
Read more

الفصل 37

ولكن لتعليقات لم تتوقف، بل كانت في ازدياد مستمر.من بين كلماتهم استطاعت هند أن تفهم مجمل القصة، يبدو أن أحدهم ألقى اللوم عليها، واتهمها بتغيير الإطلالة، مما أدى إلى تلك العواقب. تصفحت هند حسابها في فيسبوك، وسرعان ما وجدت منشأ الحملة.في قسم المعجبين الخاص بخلود. نشر أحدهم صورة لمحادثة إدارة مجموعة المعجبين. كانت إدارة المجموعة -التي تتبع فريق خلود- قد كتبت في الدردشة، "نرجو من الجميع التزام الهدوء، وعدم نشر تعليقات حادة على الصفحة الرسمية للعلامة م.ك، لأن ذلك قد يضر بصورة الآنسة خلود، "ثم أضافت في الحقيقة، نحن غاضبون جدًا من هذا الموقف، فالإطلالة الأصلية لخلود كانت جيدة جدًا، لكن تلك المديرة المدعوة هند أصرت على تعديلها، أصرت على تعديلها! ولأنها المسؤولة عن المشروع، لم يكن بوسع خلود الرفض واضطرت إلى تنفيذ ما طُلب منها."سأل أحد الأعضاء، "أليست خلود على علاقة بطارق؟ ألا يمكنها الاعتراض؟"رد مدير المجموعة برمز صمت، "لا أستطيع قول المزيد." ثم ظهرت صورة أخرى من نفس مجموعة المعجبين، أظهرت أن إحدى المعجبات الكبرى استطاعت بطريقة ما الوصول إلى هوية هند، كتبت تلك المعجبة، "الآن فهمت لماذا ل
Read more

الفصل 38

خرست هند فجأة، فتحت شفتيها تريد أن تتكلم لكنها لم تجد ما تقوله.أخذت نفسًا عميقًا وكان صدرها ممتلئًا بالمرارة والألم. لم تكن تجرؤ.لم تكن تجرؤ على خوض هذه المجازفة.كانت تعلم منذ زمن بعيد، أنّها في قلب طارق لا تساوي شيئًا أمام خلود.إذا كان قادرًا على دفعها لتكون السند الذي يمنع خلود من السقوط على الأرض، فلماذا لا يدفعها لتكون درعًا تتلقى الشتائم بدلًا من خلود؟وما دامت تلك الشائعات لا تتجاوز حدود الإنترنت، فلن تؤذيها أبدًا في نظره.هدير حين رأت صمت هند ازدادت غطرسة، "مديرتي هند، هل تجرئين على خوض هذا الرهان؟"لم تردّ هند وأغلقت الهاتف مباشرة. كانت تعلم جيدًا أن هذه لعبة خاسرة منذ بدايتها ولا حاجة للمخاطرة.حتى إن لم يكن طارق على علم بالأمر فلو علم لاحقًا فلن يُحاسب هدير بل قد يؤيد فعلها.لكن هند لم تكن مستعدة لقبول الهزيمة هكذا لا بد أن يُعطيها أحدهم تفسيرًا لما حدث.وصلها في تلك اللحظة فيديو من رئيس الاستوديو يوثّق ما جرى في غرفة التجميل يومها.لم يكن هناك صوت لكن الصورة والحركة أوضحتا كل شيء، أخذت هند لقطة شاشة لإحدى الحالات.وأرسلتها في مجموعة العمل الخاصة بفريق خلود على واتساب،
Read more

الفصل 39

إنفجرت هند ضاحكة.نعم لم يكن قادرًا على ذلك كان جشِعًا يريد كل شيء.يريد أن يطلّقها ليعود إلى حبيبته السابقة ويريد في الوقت نفسه أن تتحمل هي مسؤولية فضائح تلك الحبيبة وتصمت أمام سيل الشتائم."أعتقد أنك تفهم، طالما الناس في الخارج غير راضين عني كمديرة فسأقدّم استقالتي، هل يرضيك ذلك؟""لا، لا يمكن لن أوافق على هذا الطلب" رفض طارق بنبرة قاطعة. شعرت هند بالإرهاق، لقد أيقنت تمامًا أنه لا يمكنها أن تنال شيئًا من طارق سوى المال، لكنها لم تكن بحاجة إلى المال، في ثلاث سنوات من عملها داخل مجموعة فايف استار، كانت قد كسبت من الرواتب والمكافآت الكثير من الأموال."حسنًا يا طارق، لا داعي للمزيد وداعًا".اغلقت هند الخط مباشرة واستلقت على السرير بلا حراك، وعينها تحدّق في السقف لا تدري ما الذي عليها فعله.رن هاتفها مجددًا.أجابت مباشرة، قلت لك وداعًا لا تتصل مجددًا."هند، هذا أنا،" جاءها صوت زهير من الطرف الآخر.أصابها الذهول نظرت إلى الشاشة، "آسفة ظننتك شخصًا آخر"."اعرف لقد رأيت ما حدث على فيسبوك هل أنت بخير؟"."لا بأس، ماذا قد يحدث؟ مجرد شتائم من بعض الغرباء لا أكثر." لكن الحقيقة أن الشتائم الإلكتر
Read more

الفصل 40

كانت هند تتصفح فيسبوك وتتحدث في الوقت نفسه مع زهير عبر الهاتف، "هذا هو النص الذي كنت تتحدث عنه قبل أيام؟""نعم، هو بالضبط."إبتسمت هند وقالت "مبروك لك، حصلتَ على الدور الذي ترغب فيه إبذل جهدك، أتمني أن أراك تنال جائزة أفضل ممثل."كان زهير ذو سمعة طيبة بين الجمهور، معروفًا بجرأته في تجربة أدوار متنوعة ومختلفة.وكان يُعد نجمًا نقيًّا وسط الممثلين الشباب، في الفترة الماضية شارك في مسلسل غموض بدور البطولة ونال عنه إشادة واسعة."تحبين الجوائز؟""بالطبع، من لا يحب النجوم الموهوبين؟""كلامك صحيح سأحاول بجد أن أجلبها لأجلكِ."بعدما أنهت هند مكالمتها مع زهير واصلت تصفّح فيسبوك لتلفت انتباهها كلمة مفتاحية أخرى."طارق وخلود."كانت تعرف مسبقًا عمّ سيكون الحديث ومع ذلك، لم تستطع أن تمنع نفسها من النقر على الوسم.وكما توقعت كان وسمًا يتحدث عن "العلاقة الخيالية" بينهما.مجموعة مشجعي هذه العلاقة الوهمية(بأسم مشجعوا خ .ط خلود وطارق)وجدت سببًا جديدًا للفرح، بما أن "مدينة الغيوم والماء" هي أول بطولة لخلود بعد عودتها إلى البلاد. وشركة الإنتاج هي شركة شمس الترفيهية، التابعة مباشرة لمجموعة فايف استار.ولذا
Read more
PREV
123456
...
10
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status