All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 331 - Chapter 340

348 Chapters

الفصل331

"لا تتكلمي أكثر!" قطعت إيمان كلامها وقالت: "لا سمير ولا الجد هنا، فلا داعي أن تتظاهري أمامي، أظهري حقيقتك أيتها المرأة الشريرة!"كلامها هذا جعل نور تصاب بدهشة للحظة.كيف أصبحت امرأة شريرة؟لم يكن بينهما أي خلاف من قبل.لكنها أصبحت هدفًا لكلماتها القاسية.لم ترد نور إثارة المشاكل، خاصة أنها تعلم أن إيمان أصغر منها ببضع سنوات، وهي حفيدة العم عبَّاس، ونشأت دون والدين، فقررت أن تتنازل وقالت: "إن كنتن تردنها، فلتأخذنها، لا بأس في ذلك."لكن تالين لم ترد أن تصمت، أرادت أن تدافع عن نور.غير أن نور التفتت إليها وقالت: "تالين، هيا بنا."قالت تالين: "لكن ماذا عن قهوة السيد سمير؟ ألم تنفد؟ ألن يلومك إن لم يحصل عليها؟""لا بأس."حين رأت إيمان أن نور تتصرف بلطف، أطلقت ضحكة ساخرة وقالت: "لا تتظاهري، حتى لو تنازلتِ، فلن أشكرك، أنت السبب في أن جدي عنفني، وفي أنني شعرت بالإهانة، لم أحاسبك على هذا بعد، ولن أغفر لك."رأت نور أن إيمان تتصرف بطفولية، فلم تُضِف شيئًا.أما منار، فلم تكن تريد القهوة أصلًا، بل أرادت إذلال نور، لأنها أحرجتها في المرة السابقة.وكان من المفترض أصلًا أن تخرج مع سمير لمعرض الألعاب ا
Read more

الفصل332

حين سمعت الصوت، ضغطت نور على الفرامل دون أن تشعر.نظرت نحو الزقاق، فرأت بضعة رجال شعرهم مصبوغ بالأصفر يلتفون معًا في زاوية.كانوا نحيفين بملامح لا توحي بالخير، وحين وقعت عيناها على طرف ثوب الفتاة، أدركت من تكون.أليس هذه إيمان؟حدّقت بها جيدًا، كانوا يحيطون بها، وملامح وجهها ممتلئة بالذعر والحيرة، لم تمر بتجربة كهذه من قبل، فلم تعرف كيف تتصرّف.بدت شاحبة للغاية."لا تقتربوا مني، إن تجرأ أحدكم على لمس إصبعٍ مني، فلن يترككم جدي!" كانت قد تربّت في عز ودلال، ولم تطأ قدمها أماكن كهذه من قبل.ولم يؤذها أحدٌ يومًا.كانت تنوي الذهاب مع منار لتناول الطعام.لكن حين انشغلت الأخيرة بمكالمة، قررت أن تتمشى قليلًا، ضلت الطريق بعد عدَّة خطوات، ووصلت إلى هذا المكان المشبوه.أرادت العودة عند منار، لكنها التفتت فجأة لتجد مجموعة رجال يحدّقون بها بنظرات مريبة.كانت تلك النظرات أشبه بنظرات الذئاب.خافت بشدة، فلم ترى من قبل أحدًا يحدِّق بها بمثل هذه النظرات."هذه الفتاة شكلها مرتب وثيابها غالية، أكيد معها مال أو شيءٌ غالٍ."كانوا مدمنين مخدرات، وأذرعهم مليئة بآثار الإبر، حين رأوها بثيابها الفاخرة، ظنوا أن بو
Read more

الفصل333

لم تستوعب الأمر لوهلة.هناك أمرٌ غير صحيح."مائة دولار." مدّ الرجل يده يأخذ المال بجشع، لكنه لم يرضَ بها، وقال: "مائةٌ لا تكفي، يبدو أن معكِ أكثر."ردّت نور: "هذا كل ما أملكه من نقود نقدية، وإن أردت أكثر من هذا، فليس معي، عليك أن تترك الفتاة الآن، وإلا فستجلب المتاعب لنفسك."سخر أحدهم قائلًا: " هل تحاولين تخويفنا؟ نحن لم نكبر ونحن نخاف. لو عرضناكنّ للبيع، لكان سعركن أكثر من مائة دولار.""هذا المبلغ لا يليق حتى بالشحاذين، نريد عشرة آلاف على الأقل."قالت نور: "وهل من أحد يحمل معه عشرة آلاف هكذا دون سبب؟ هذا ليس واقعيًّا، اتركوها، وأنا سأذهب وأجلب لكم المال.""هل تظنين أننا أطفالٌ يُمكنك خداعهم؟ إن أطلقنا سراحها الآن، فستهربون كلكم!"أضاف أحدهم: "إنكن جميلات، سنجني المال إن بعناكن في بيوت الدعارة، إن أردتن النجاة، فعليكن أن تدفعن الثمن!"رأت نور أن جشعهم قد بلغ حدًا لا يُطاق، وتبدّى لها أن لا فائدة من الحوار، فعبست وقالت بهدوء: "إنني أحاول التفاهم معكم، ترككم لها وأخذكم للمائة دولار هو خير من لا شيء، لكنكم لا تريدون الحديث بعقل، إذًا لا مفر من الاتصال بالشرطة!"أخرجت هاتفها من الحقيبة.تغ
Read more

الفصل334

صرخت تالين وإيمان بصوتٍ عالٍ من شدة الخوف.لحسن الحظ، كانت سيارة نور صلبة بما يكفي، فلم تُخدش من الضربات."أسرعوا! لا تدعوها تهرب!"أحاط الرجال بسيارة نور، ووقفوا أمامها ليمنعوها من المغادرة."آذيتمونا وتردن الهرب؟ إن كانت لديكن الشجاعة، فاسحقونا بالسيارة، أريد أن أرى إلى أين ستهربن!""اخرجن من السيارة!"غضب هؤلاء الرجال حتى الجنون، وبدأوا بضرب السيارة بعنف، بينما كانت الفتيات تختبئن فيها.تغير لون وجه إيمان من شدة الخوف، وانهمرت دموعها دون توقف.نظرت تالين إلى هؤلاء الرجال، كانوا هزيلين، لكن قوتهم كبيرة، فشعرت بالقلق، وقالت: "أخت نور، ماذا سنفعل؟ ما العمل؟"نظرت نور إلى الوقت، ثم حاولت طمأنتهن: "لا تخفن، كل شيء سيكون على ما يرام.""من الواضح أنك غنيَّة بركوبك لسيارة فخمةٍ كهذه، وتلقين إلينا بمائة دولارٍ فقط لتصرفينا؟ هل تظنيننا شحاذين؟ هل تحتقريننا؟"واصلوا ضرب السيارة وركلها."انزلن من السيارة!"كانوا يريدون إجبارهن على النزول.تهشمت النوافذ من كثرة الضرب، وبدأت تتشقّق.شعرت نور بالخوف، خافت أن تُحطم السيارة تمامًا، فحينها سينتهي أمرهن حقًا."دعوني أخرج، هذه مشكلتي أنا، ويجب أن أتَحم
Read more

الفصل335

تناولت إيمان الزجاجة منها، وشربت رشفة، فاختنقت بالماء وبلّلت نفسها من شدة الخوف.قالت نور: "اشربي على مهل."أغلقت إيمان الزجاجة، ونظرت إلى نور بتردد، ثم تجرأت وقالت: "شكرًا لكِ على ما فعلتِ قبل قليل، لولاك، لكنت قد تعرضتُ للأذى."سخرت نور وقالت: "أراكِ قوية في العادة، لكنكِ كنتِ مرتعبةً قبل قليل."أطبقت إيمان شفتيها، وخفضت رأسها وقالت: "أعلم، وقد أحرجتُكِ مرتين، فمن الطبيعي أن تسخري مني."قالت نور: "حسنًا، اصعدي إلى السيارة، سأوصلك إلى البيت. إن تأخرت، فسيقلق جدك عليك." كانت نور قد أنقذتها، لا من أجلها هي فقط، بل لأجل العم عبَّاس.جدها لا يملك سواها، وإن لم تنقذها، كان بالتأكيد سيتألم.لم تستطع نور أن تكون باردة القلب إلى تلك الدرجة.تذكرت إيمان أمرًا فجأةً، وقالت: "هاتفي وحقِيبتي مع منار، لكني لا أعلم أين ذهبت!"سَمِعت نور ذلك، فارتابت، وترددت قبل أن تسألها: "ألم تكوني مع منار قبل قليل؟ لماذا لم تعودي معها؟"أجابت إيمان: "كان لديها أمرٌ ما، ولم نلتقِ، لكننا اتفقنا أن نتناول الطعام سويًّا."استغربت نور، إذ كانت منار قريبة من المكان، وقد حدثت بالفعل ضجَّة كبير، فهل يُعقل أنها لم تعرف بم
Read more

الفصل336

أخذ يسألها سؤالًا تلو الآخر، ولم تعرف نور أي سؤال تجيب."أصبت بجروح خفيفة، لكني بخير."رأت نور تالين واقفة، وشعرت بالحرج من نظرات الناس، فابتعدت بسرعة عن حضنه.عقد سمير حاجبيه وقال من جديد، وقد بدا عليه القلق: "لماذا لم تردي على الهاتف؟ ماذا حدث؟"نقل نظره إلى إيمان بعد أن لاحظ وجودها.قالت بخجل: "أخ سمير..." ترددت قليلًا ثم أكملت: "الأخت نور أنقذتني، أشعر بالذنب الشديد بالفعل، أرجو ألا تلومني."لم تكن تتوقَّع أن تنقذها نور حتى في أحلامها.كان الوضع خطيرًا عندما قابلت أولئك الأشخاص، وبما أنها أساءت إلى نور من قبل، ظنَّت أنه، حتى لو تدخل شخص غريب لإنقاذها، فإن نور ستلقي نظرة باردة فقط، لا أكثر.إنقاذها لها جعلها تشعر بالأسف.وندمت على الأفعال التي قامت بها سابقًا.لم تكن نور امرأة وقحة أو سيئة المعشر كما وصفتها بعض الألسن.ندمت إيمان للغاية، ولم ترغب في أن يلومها سمير، وأقسمت أن لا تسمح لمثل هذا أن يتكرر."أنقذتكِ؟" قال سمير وهو ينظر إليهن بحالة يُرثى لها، وقد أعادتهن سيارة الشرطة، ثم عقد حاجبيه مستغربًا: "تخرجين للتسلية وتواجهين الخطر؟ ألا تصطحبين حراسًا شخصيين؟""أنا...كنت مع صديقتي.
Read more

الفصل337

"تعلمين أن هناك خطرًا، فلماذا تدخلت؟""أنا..." قاطعها سمير، وقال بحدة: "ماذا لو لم نصل في الوقت المناسب؟ ماذا كنتِ ستفعلين؟"لم تفكر نور في هذا الاحتمال من قبل، وكانت تظن أنها قادرة على التصرف في الموقف، لذلك أرادت أن تطمئنه، فقالت بابتسامة خفيفة: "لقد حسبت الوقت بدقة، لم يكن ليحدث شيء...""نور، هل يُعقل أنكِ لم تُصابي بأي أذى طوال حياتك كلها؟"سألها سمير بتعابير وجهٍ جادة وحاجبين معقودين، استمع إلى تبريراتها، وكل حرف منها يغرس خنجرًا في صدره.لو حدث لها أي مكروه، فحينها سيكون الأوان قد فات.أوقفها هذا السؤال، ولم تعرف بمَ تجيب. لكنها بدأت تفكر بكلماته بجدية.هي عاشت حياة هادئة نسبيًا منذ صغرها.باستثناء حادثة الاختطاف تلك.لكنها لم تُصب بأذى وقتها، بل إن سمير هو من أُصيب بالجرح الأكبر.فقالت: "ربما لم أتعرض لأذى خطير، لكن حدثت لي بعض الجروح الطفيفة.""وماذا لو لم تصل الشرطة في الوقت المناسب؟ أو لو لم تستطيعي الهرب؟ هل كنتِ ستتحملين الضرب؟ فكّري في ألا تتأذي أولًا قبل أن تُنقذي أحدًا. ماذا لو حدث لكِ مكروه؟""ليست مشكلة كبيرة."لكنه أجابها بصوت منخفض حازم: "ستكون مشكلة كبيرة في المرة
Read more

الفصل338

ردّ عليها سمير قائلًا: "حسنًا، إذا تعطلت السيارة فغيّريها بأخرى جديدة، سيكون ذلك أسهل لكِ.""حسنًا."كانت هناك العديد من السيارات في المنزل.كان من الأسهل عليها أن تستبدلها بسيارة عادية، وسيارة الخادمة التي تشتري بها الخضار كانت الأنسب.بعد أن انتهت من تنظيف جرحها، خرجت نور من مكتب سمير.كانت تستعد للانصراف.انتظرتها إيمان في الخارج، وما إن رأتها حتى صاحت على الفور: "يا زوجة أخي!"جذب هذا الصوت انتباه الجميع فورًا.كان جميع موظفي المكتب لا يزالون هناك، وما إن سمعوا صوت إيمان، حتى نظروا إليها بفضول.كل تلك العيون التي كانت تحدق بها، وكأنها تحاول اختراق جسدها، جعلتها تتصلب لا إراديًا.وقبل أن تنطق دعاء بـ"يا زوجة أخي" مرة ثانية، وضعت نور يدها على فمها."أوه...." لم تفهم دعاء لماذا منعتها من الكلام.قالت نور بصوت خافت: "لا تنادي، نحن في الشركة."قالت دعاء بعدم فهم: "لماذا لا يمكنني مناداتك؟ أهذا غريب؟"ردّت نور: "المكان غير مناسب، لنتحدث في الخارج."سحبتها وخرجت بها خارج المكتب.كان وضعها الآن في الشركة محرجًا قليلًا.فبعض الناس يعرفون أنها زوجة سمير.لكن زملاء العمل في الشركة لا يعرفون.
Read more

الفصل339

جلست في السيارة كل من إيمان ونور، بينما جلس سمير في مقعد القيادة، وقد علا وجهه علامات الغضب، ورأى من خلال المرآة الخلفية أنهما تمسكان بأيدي بعضهما البعض.متى أصبحتا على هذا القدر من الألفة؟لم يكن يرغب أصلًا في اصطحاب إيمان معهما.قالت إيمان تستعجله في القيادة، دون أن تلاحظ وجهه المتجهم: "أخي سمير، شكرًا لتعبك، سأتناول العشاء مع زوجتك."كانت جائعة جدًا.لكن سمير ردّ عليها ببرود: "هل قلت إنني سأُعيدك معي؟ أين سائقك؟ دعيه يأتِ ويأخذك حالًا."هو لم يكن ليصبح سائقًا لهما.تشبثت إيمان بيد نور بإصرار، وقالت: "لقد اتفقنا أننا سنتناول العشاء سويًا، لا يمكنك أن تطردني."قالت نور: "سنذهب إلى بيت والديّ، وقد أخبرتهم أني سأصطحب صديقة لتناول العشاء.""إلى بيت والديك؟ هل يجب أن أشتري شيئًا لهم؟" خافت إيمان أن يأخذا انطباعًا سيئًا عنها.ردّت نور عليها: "لا تقلقي، والداي ودودان جدًا، والطعام الذي يعدَّانه لذيذ أيضًا."لو عادت إلى الفيلا، لكان الجوّ باردًا ومقتصرًا على عدد قليل من الأشخاص، لذا من الأفضل أن تذهب لبيت والديها.والأهم أن والديها ماهران في الطبخ.وقد يُعجب ذوق إيمان.نظر سمير إلى نور من خل
Read more

الفصل340

نظرت سوسن إلى سمير، ولم تعد كما كانت في السابق، فقد تخلّت عن حفاوتها المعتادة، وقالت ببرود: "لا داعي، أنت ضيف، اجلس هناك فقط."كانت سوسن تُحب سمير سابقًا.لأنه كان زوج ابنتها.لكن بعدما اتّضح أن كل ما رأته كان مجرد وهم، شعرت بالندم، ومع ذلك لم ترغب في توجيه اللوم لهما.فالزواج أمر يخصّهما وحدهما.وماداما قررا الطلاق، فهي لن تتعامل معه بنفس الحفاوة كالسابق.فإذا زارهم سمير الآن، فلن يكون سوى ضيف لا أكثر.ولا يمكن السماح له بالمساعدة كما في السابق.فهم سمير أنه أصبح شخصًا مختلفًا في نظرهم، وانهارت صورته في أعينهم.لكنه أراد أن يستعيد تلك الصورة، فسعى لأن يُحسن التصرف أمام والدي نور.قال بإصرار، غير مبالٍ بجفاء سوسن: "أنا غير مشغولٍ على أي حال، يمكنني المساعدة."أرادت سوسن أن تخبره أن هذا غير ضروري، لكنه تقدّم مباشرة إلى المطبخ، كما كان يفعل من قبل، مُظهرًا تعاطفه مع تعبها، ومبادرًا بالعمل.نظرت إليه سوسن، وزفرت بصمت.كانت تشعر بالسعادة في الماضي لدى رؤيتها لهذا التصرف.فنور هي ابنتها الوحيدة، وكانت ترى هذا الرجل الذي يشغل منصبًا مرموقًا يضع كبرياءه جانبًا أمام أفراد عائلة زوجته، وذلك يعن
Read more
PREV
1
...
303132333435
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status