لكن رغم ذلك، شعرت نور بشيء غريب، فرغم أن سمير قال عبارته بنبرة خفيفة، إلا أن في صوته بعض البرود، وقليل من اللامبالاة.وربما كانت تبالغ في التفكير.لكنها لم تستطع تغيير هذا الطبع، كانت دائمًا تحلل كلماته لتفهم حالته النفسية.كانت تهتم بمشاعره، بفرحه، بحزنه، وغضبه.لم يكن ينبغي عليها أن تقلق إلى هذا الحد.كان هناك الكثير من الناس بالفعل حين دخلا بيت عائلة عبَّاس.ما يقارب عشرة أو أكثر من الأشخاص.بعضهم ارتدى البدل الرسمية.وبعضهم ارتدى الزي العسكري، وبدوا كلَّهم أصحاب هيبة.ارتدى العم عبَّاس سترة صينية قديمة، ليست جديدة، بل بدت وكأنها من زمن بعيد.كما قال سمير بالضبط، كان العم عبَّاس رجلاً مقتصدًا.كان العم عبَّاس يتحدث ويضحك مع الحاضرين، وحين رأى سمير ونور يقتربان، انفرجت أسارير وجهه، وقال: "آه، سمير أتى، ومعه الصبية نور!"نهض متكئًا على عصاه، وسار لاستقبالهما.أسرعت نور بخطوتها، لا ترغب أن يُتعب العم عبَّاس نفسه، وقالت: "عمَّ عبَّاس!"قال العم عبَّاس وهو ينظر إليها: "يا صبيتي نور، تبدين اليوم في غاية الجمال! يبدو أن هذا الشقي سمير قرر أخيرًا أن يشتري لك فستانًا جميلًا!"كانت كلماته فيه
Baca selengkapnya