تلقَّت ليلى الأوامر، وقالت: "حسنًا".حدق سمير بنور بوجهٍ متجهم، وقال: "لم أعتد شرب القهوة من إعداد الآخرين".توقفت ليلى عن السير.قالت نور: "ألم تسمع ما قالته الآنسة شهد؟ لا تربي الشركة العاطلين، إذا لم تعجبك القهوة من إعداد ليلى، فماذا يمكنها أن تفعل غير ذلك؟"كانت كلماتها لاذعة وحادة.شهقت تالين وليلى في آن واحد بدهشة من كلامها.كان هذا المشهد غير مألوف.فقد رافقت تالين نور لأشهر، ورغم هدوئها وبرودها، إلا أنها كانت لطيفة مع الناس، ولا تكاد تتفوه بكلمة أمام السيد سمير.كانت حريصة على مراعاة الجميع.فكيف تتحدث معه بنبرة كهذه؟لم تجرؤا على التنفس بصوت عالٍ حتَّى، ووقفتا هادئتين.أصبح عينا سمير أعمق، وازداد ضيقه، وقال: "ألست أنتِ من اخترتها؟"أطبقت نور شفتيها، وقالت: "نعم، أنا من اختارتها، وواجبٌ علي أن أعلمها، هل تسمح لي بذلك، يا سيد سمير؟"لم يكن سمير في حاجة إلى سكرتيرة جديدة، بل كانت مجرد حجة ليبقي نور بجانبه.واجهت نور الجميع اليوم، حتى سمير، لكنه لم يشأ مجادلتها في هذا الشأن، فقال: "إن شئتِ تعليمها، فافعلي ذلك، لكني اليوم أريد القهوة التي تعدِّينها أنتِ!"أنهى كلامه، ودخل مكتبه، لم
Baca selengkapnya