Semua Bab إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Bab 491 - Bab 500

546 Bab

الفصل491

صُدم المدير أحمد من جديد، إذ لم يتوقّع أن تكون الأمور هكذا، فقال: "لم أعلم بالأمر إلا اليوم، لا تأخذ الأمر على خاطرك إن كنتُ قد تفوّهتُ فيما مضى بما لا ينبغي".لم ينسَ بعدُ كيف حاول من قبل التوفيق بين نور ولاشين.ولم ينس أيضًا تصرفات ابنته.أجابه سمير: "أنت تُبالغ في التفكير. الوقت تأخّر، فلن أُطيل البقاء".كان المدير أحمد رجلاً ودودًا، فنهض بنفسه ليُرافقهم إلى الخارج....دقّت عقارب الساعة منتصف الليل.استلقت نور على فراشها، فإذا بجوعٍ خفيف ينهش بطنها.صارت في الآونة الأخيرة تجوع بسهولة. وازدادت شهيّتها للأطعمة القويَّة المالحة والحارّة.وأصبحت تتحمّل المذاق الحار أكثر من ذي قبل.لكنّها كانت نعِسة، لا رغبة لها في الحركة، فآثرت النوم.لفّت جسدها باللحاف، واستلقت على جانبها محاوِلة النوم.وما لبثت أن سمعت طرقًا على الباب، حتى استيقظت على الفور.قامت من فراشها، وتوجّهت لفتح الباب.لتجد أمامها سمير بهيئته الطويلة، واقفًا عند الباب.ذهب النعاس من عينيها فورًا.ظنَّت أنه قد ذهب إلى بيته، فقالت: "لمَ عدت؟"أجابها قائلًا: "قلقت عليكِ، فجئتُ لأتفقّدك"."أنا في منزلي، ما الذي قد يُقلق؟"نظر سم
Baca selengkapnya

الفصل492

ما إن سمعت نور كلامه، حتى قبضت على كفيها لا إراديًا، وتجنّبت نظراته، خشية أن تبدو كمن تظن بنفسها أكثر ممّا تستحق، وقالت: "الاهتمام هو ما يدفع الإنسان إلى التغيير، لكن، لماذا يُهمّك أمري أصلًا؟"نظر إليها سمير، وقال بهدوء: "أنتِ زوجتي".عَضّت نور على شفتيها، وحركت الشوكة في وعاء الطاجن دون أن تأكل، وقالت بصوت خافت: "ألم نتفق على الطلاق؟ لم تعد حُجّة أني زوجتك كافية، لم أرَك تتغيَّر من أجلي في السابق، أما الآن...فصرت تهتم فجأة!"لم يُجبها سمير، بل ثبت نظره عليها، وكأنّه يُفكر بعمق.أما هي، فشعرت بنظراته عليها، لكنها لم تنتظر رده، وانحنت تتناول طعامها."أظنني أحببتك.""كح كح كح كح..." عبارة خفيفة، لكنّها اخترقت صدرها كالسهم، شهقت، واختنقت بالمرق الحارّ الذي لسع حنجرتها، فسعلت بشدة، وكأنّ الحريق اشتعل داخلها.أسرع سمير بسكب الماء لها، ومدّه إليها وهو يقول بقلق: "هل أنتِ بخير؟ اشربي، اشربي ماء!"نزلت دموع نور فجأة، غشي عينيها الضباب، ولم تعد تدري معنى هذه الدموع.أتلك دموع سنوات الانتظار، وقد جاءها أخيرًا يخبرها أنه يحبها؟أم دموع الاختناق؟أخذت كوب الماء، وشربت.لكن النكهة الحارّة بقيت عا
Baca selengkapnya

الفصل493

جلست على السرير، ورمقت الباب بنظرةٍ عابرة، لم تستطع أن تنام وهي تعلم أن سمير في الخارج.اضطرب قلبها، ولم تهدأ نفسها قط.ظلت تردد في أعماقها تلك الكلمات التي قالها لها سمير.كانت جبانة في مثل هذه الأمور، لا تجرؤ أن تكشف عن مكنون قلبها.غير أن قلبها ظلّ مضطربًا. وما هي إلا لحظات، حتى فُتح الباب، ونظرت نور صوبه، فرأت سمير يقترب منها.رمقته بنظرةٍ مذهولة، كما لو كانت تراه للمرة الأولى، لم تجرؤ أن تنطق بكلمة، واكتفت بأن تحدّق فيه.كان سمير يحمل كوبًا من الحليب، وضعه أمامها، وقال بصوتٍ خفيض: "اشربيه قبل النوم، إنه مفيدٌ لجسمك، حلوٌ المذاق، ويخفف التوتر".تطلعت نور إلى الحليب الموضوع أمامها، وإلى ذراعه التي ظهرت فيها العروق قليلًا، وشعرت بتلك اللحظة وكأنها مرت بها من قبل، كأنها مشهدٌ مكرر.شعرت أن أمرًا ما ليس على ما يرام هذه الأيام.لم تساورها الشكوك فحسب، بل تراءت لها مشاهد لم تعِشها أصلًا.فجأة، ألمّ برأسها صداعٌ حاد.أمسكت رأسها لا شعوريًا.لاحظ سمير شحوب وجهها، فسألها: "أتشعرين بألم في الرأس؟"أجابت بعدما تمالكت نفسها: "أنا بخير". سارعت إلى احتضان كوب الحليب، ضمّت ساقيها إليها، وارتشفت
Baca selengkapnya

الفصل494

وحين رأت نور أنه لا يعلم شيئًا حقًا، ولا يملك أي انطباع، تسلّل إلى قلبها شيءٌ من الخيبة.هزّت رأسها وقالت: "لا، لا شيء".فلم يُكمل سمير الحديث.تمدّدت نور على جانبها، أدارت وجهها عنه، ولم تنظر إليه مجددًا.لكنها كانت قد لاحظت في لحظةٍ عابرة ملامحه، كانت هادئة للغاية.لماذا لا يعرف أن روميو هو نفسه؟هل نسي تلك الحادثة تمامًا؟وإن نسي، أفلا يتذكر اسمه القديم على الأقل؟أين وقع الخلل؟كلما فكّرت، ازداد شعورها بالضياع، ضاق صدرها، واشتد عليها صداعها.أغمضت عينيها، وقررت ألا تفكر أكثر.سوى لها سمير الغطاء، وظل بجانبها ينظر إليها بصمتٍ طويل، حتى سمع تنفسها وقد هدأ، فخرج بخفة.أخرج هاتفه، وإذا به يجد أكثر من عشرِ مكالمات فائتة.أعاد الاتصال، والجدية تعلو وجهه، وما إن جاءه الصوت من الطرف الآخر حتى سمعه يقول: "سيد سمير، انخفضت أسهم الشركة عدة نقاط بسبب قضية شهد، وهاتفك لم يكن متاحًا، لا نعرف ما الذي علينا فعله، يجب أن تصدر قرارًا".لم يملك سمير الوقت ليتصرَّف في هذا الموضوع، فقال: "هل من أخبار عن شهد؟""لا، منذ ظهور الأخبار السلبية، لم تتصل بالشركة قط."فكر للحظة، ثم قال بحزم: "إن لم تستطع أن تع
Baca selengkapnya

الفصل495

لن يكون بمقدور شهد أن تثبّت قدميها في عالم الترفيه ما لم تتخلص من هذه الشبهات، وإن فعلت، فالشركة ستقف في صفّها دون أي شروط.خرجت، ولم تمضِ دقائق معدودة حتى سمعت صوتًا من أحد المارة يهتف ساخرًا: "أليست هذه هي شهد الكاذبة؟"ارتبكت لدى رؤيتها أحدًا يتعرَّف عليها، ورفعت يدها غريزيًا لتحجب وجهها."إنها هي! تبدو خائفة بسبب ما فعلته!"كانت قد وضعت نظارة سوداء وارتدت قناعًا، لكن ما زال الناس قادرون على التعرُّف عليها.وما إن نطق أحد، حتى التفت إليها جمعٌ من الناس.وأخذوا يحاوطونها فجأة."كيف تجرؤين على الظهور؟ ألا تخشين أن يُلقى عليكِ البيض الفاسد؟""ألست لديكِ كرامة؟ من تملك كرامة لا تفعل الشيء عديم الأخلاق الذي فعلته!""كاذبة! حرّضتِ معجبيك على التنمّر على الأبرياء، لا تستحقين سوى الجحيم!"نظرت إليهم، إلى وجوههم المليئة بالغل، قلوبهم المتأهبة للفتك بها، فشحُب وجهها، وارتعد قلبها، وتمتمت تحاول الشرح: "لم أحرّض أحدًا، ولم أكذب..."لكن أحدهم، التقط حفنة من الطين من أحد أحواض الزرع، ورماها باتجاهها.ذُعرت لأقصى درجة، واحتضنت رأسها بلاوعي.لكن حازم وقف أمامها، ومدّ معطفه الطويل ليحميها.فلم يصل ا
Baca selengkapnya

الفصل496

لماذا هو هنا؟"ما الذي أتى بك إلى هنا؟"بقيت نور على حذرها، فليس بينهما الكثير من اللقاءات، ولم يتقابلا سوى مرة بسبب شهد.ظهوره فجأة هكذا أمام بابها، جعلها لا تستبعد أن يكون قد تتبّعها. أو أن له دوافع خفية أخرى.لكن نظرات حازم بدت فيها بعض الدهشة، وقال بهدوء: "أنت تسكنين بجانبي".نظرت نور إليه، لا تفهم قصده.لاحظ حازم أن نظراتها مليئة بالريبة والحذر، فأشار بإصبعه نحو الجانب، وشرح: "أسكن في الشقة المجاورة، صرتُ جاركِ الجديد".نظرت نور إلى الباب المجاور المفتوح، وأدركت الأمر.سكن في الشقة التي بقيت فارغة بجانبها.فنظرت إليه سائلة: "متى انتقلت؟""صباح اليوم.""أتذكّر أنني عندما بحثت عنك سابقًا، كان مكان عملك يبدو كأنه مسكن أيضًا." ظنَّت نور أنه يسكن هناك."لا، كنت أرتاح هناك في الأوقات المزدحمة، لكن لا بدّ من وجود مساحة شخصية."استرجعت نور لقاءاتهما، التي بدت لها كأنها صدفٌ متكررة أكثر من اللازم.ولطمأنتها، وإزالة الحذر عنها، قال حازم: "هذه المرة أيضًا محض صدفة، لا داعي لتكوني على حذر مني، لن أؤذيك".هو ساعدها من قبل.لو لم يتعاون معها بصدق، لما استطاعت إثبات فقدان شهد للسمع بهذه السرعة.
Baca selengkapnya

الفصل497

وإن كانت دفعت له المال، إلا أنّ هذا الجميل ظلّ محفوظًا في قلبها.فقالت بدون أن ترفض عرضه: "ربما في فرصةٍ لاحقة." ثم أردفت: "انتظر لحظة، بما أنك أهديتني الفراولة، فدعني أُهديك شيئًا بالمقابل".وما إن أنهت عبارتها، حتى سارعت بالدخول إلى منزلها.لم يدخل حازم منزلها، بل ظل واقفًا عند الباب ينتظر بهدوء.وهي لم تكن قد قرّرت بعد ماذا تهديه.وقعت عيناها على بضع زجاجات من الحليب الطازج، فأحضرتها جميعًا.كان حازم ينظر إلى ظهرها وهي تتحرّك داخلًا، وارتسمت على شفتيه ابتسامة، وظهر في عينيه لطفٌ ناعم، لكن ما إن استدارت نور نحوه، حتى أخفى تلك المشاعر تمامًا.قالت: "ليس في البيت شيء يُذكر، هذا نوع الحليب الذي أحبّ شربه، طعمه قويّ، لا أدري إن كان سيُعجبك".لم يرفض حازم، وأخذ منها الزجاجتين دون تردّد، وقال: "شكرًا لك إذًا"."لا داعي للشكر، لقد سبق وساعدتني، وسأبقى أذكر هذا الجميل."لكنه علّق: "لقد دفعتِ مقابل المعلومة، لا أرى أنك مدينة لي بشيء".فردّت وهي تنظر إليه مباشرة: "المعلومات التي تخصّ شهد ليست معلوماتٍ عادية، وأنت اخترت أن تُعطيني إياها، لذا أُقدّر هذا".أخذ يُقلّب الزجاجة في يده وقال بمعنى خفي
Baca selengkapnya

الفصل498

دخلتا أولًا.ولحق بهما حازم بعد ذلك.عندما خطا بقدمه الطويلة إلى الداخل، تردّد للحظة.لكنه في النهاية دخل.وضعت سالي حقيبتها جانبًا، وجلست على الأريكة دون تكلّف.أما نور، فذهبت إلى المطبخ لتُحضّر ثلاث أطباق من المعكرونة.وقف حازم عند المدخل، يتأمل الغرفة بعينيه البنيّتين بهدوء، دون أن ينطق بكلمة، وارتسمت على شفتيه ابتسامة خفيفة.رأت سالي أنه لا يزال واقفًا، فقالت له: "لماذا تقف هناك؟ تعال واجلس".فمشى حازم نحوها وجلس.صبّت سالي له الشاي. وقد بدت عليها علامات الفضول تجاه هذا الرجل.إنه وسيم للغاية.يبدو أن نور حظها دائمًا جيد في الحب. كل رجل يظهر في حياتها يكون في غاية الوسامة."ما عملك؟ كم عمرك؟ كم عدد أفراد عائلتك؟" سألته سالي وهي تحتسي الشاي، كأنها أحد أفراد أهل نور، وتحقق في خلفية الخاطب.أجاب حازم بهدوء: "أنا طبيب." ثم أمسك بكوب الشاي ليشرب منه، دون أن يرد على باقي الأسئلة.لاحظت سالي أن في يده مسبحة، بدت مميزة الشكل، فأحسَّت أن هذا الرجل غامض، فسألته: "ما هذه السبحة في يدك؟ أول مرة أرى واحدة مثلها، هل أنت تؤمن بالبوذية؟"ضيّق حازم عينيه قليلًا وقال: "لا، تعوّدت فقط على ارتدائها"
Baca selengkapnya

الفصل499

نظرت نور إلى حازم وقالت: "لا داعي، لا داعي لكل هذا العناء".ردّ حازم: "أنا لا أحب أكل الفواكه، وإذا نضجت الفراولة وتركتها، فستتعفن، فبدلًا من أن تفسد، أُفضّل أن أُعطيها لك لتأكليها".كانت سالي تنظر إلى حازم بنظرات غريبة، شعرت أن هناك شيئًا غير طبيعي.يبدو وكأنه يهتم بنور كثيرًا.قالت نور: "لنأكل المعكرونة بسرعة، وإلا ستتكتَّل".فبدأوا جميعًا بتناول المعكرونة.لكن حازم ظل ينظر إلى وعائه لوقت طويل قبل أن يبدأ بالأكل.وعندما بدأ يأكل، أكل ببطء.وعندما أنهت نور طعامها، كان لا يزال نصف وعاءه ممتلئًا.أخذت نور وعاءها إلى المطبخ، وتبعتها سالي، التي دفعتها بخفة على كتفها وهمست: "هل يعقل أنه معجب بك؟"كادت نور أن تختنق بما كانت تأكله، وقالت: "مستحيل! نحن لم نلتقِ إلا ثلاث مرات على الأكثر، بما فيها اليوم، ولم نتبادل الكثير من الكلام حتى".كانت سالي تفكر في الأمر، لم تتذكر أنها رأت هذا الرجل من قبل.قالت: "لكنني أشعر وكأنكما تعرفان بعضكما منذ فترة، الطريقة التي ينظر بها إليك توحي بذلك، وفوق هذا، أعطاك فراولة! أليست الفراولة من الفواكه التي تحبينها؟ إنها كبيرة وحمراء، بالتأكيد ستعجبك، أليس هذا غري
Baca selengkapnya

الفصل500

قالت سالي: "أنت تُبالغ، حتَّى الحساء شربته كلَّه".دفعتها نور بكوعها، لا تريدها أن تتحدث عبثًا، ثم أخذت منه الوعاء.قال حازم: "أحب شرب الحساء".ثم أضاف وهو ينظر إليهما: "لدي عمل، لن أُزعجكما أكثر".قالت نور: "حسنًا". أومأ لهما برأسه، ثم غادر الغرفة.رافقتْه نور إلى الباب، ثم أغلقته خلفه.عند سماع صوت الباب يُغلق، توقف حازم، استدار ببطء ونظر إلى الباب لبرهة طويلة، ثم غادر.نزل إلى الطابق السفلي، حيث كانت هناك سيارة مرسيدس تنتظره.لكنه ما إن اقترب منها ليركب، حتى نزل زجاج نافذة سيارة رياضية مجاورة.ظهرت امرأة ذات شعر أحمر طويل ومموج، ملامحها جميلة، عيناها ساحرتان كخيوط الحرير، مستندة بيدها إلى ذقنها، وقالت مبتسمة: "لماذا غيرتَ مكانك فجأة؟ ولمَ لم تُخبرني؟"عندما رآها، أغلق حازم باب السيارة، وقال مبتسمًا: "وجدتِ المكان بسرعة".خرجت المرأة من السيارة، كانت طويلة القامة وتنتعل كعبًا عاليًا رفيعًا، قالت بينما تتفحص المكان حولها: "لماذا اخترت هذا المكان؟ لا يُشبه ذوقك أبدًا".فمن يعرف حازم، يعرف أنه دقيقٌ ونظيف، وكل شيء يخصه مُنتقى بعناية.وهذا المكان لا يناسبه.أجابها بهدوء: "أردت التغيير،
Baca selengkapnya
Sebelumnya
1
...
4849505152
...
55
Pindai kode untuk membaca di Aplikasi
DMCA.com Protection Status