صُدم المدير أحمد من جديد، إذ لم يتوقّع أن تكون الأمور هكذا، فقال: "لم أعلم بالأمر إلا اليوم، لا تأخذ الأمر على خاطرك إن كنتُ قد تفوّهتُ فيما مضى بما لا ينبغي".لم ينسَ بعدُ كيف حاول من قبل التوفيق بين نور ولاشين.ولم ينس أيضًا تصرفات ابنته.أجابه سمير: "أنت تُبالغ في التفكير. الوقت تأخّر، فلن أُطيل البقاء".كان المدير أحمد رجلاً ودودًا، فنهض بنفسه ليُرافقهم إلى الخارج....دقّت عقارب الساعة منتصف الليل.استلقت نور على فراشها، فإذا بجوعٍ خفيف ينهش بطنها.صارت في الآونة الأخيرة تجوع بسهولة. وازدادت شهيّتها للأطعمة القويَّة المالحة والحارّة.وأصبحت تتحمّل المذاق الحار أكثر من ذي قبل.لكنّها كانت نعِسة، لا رغبة لها في الحركة، فآثرت النوم.لفّت جسدها باللحاف، واستلقت على جانبها محاوِلة النوم.وما لبثت أن سمعت طرقًا على الباب، حتى استيقظت على الفور.قامت من فراشها، وتوجّهت لفتح الباب.لتجد أمامها سمير بهيئته الطويلة، واقفًا عند الباب.ذهب النعاس من عينيها فورًا.ظنَّت أنه قد ذهب إلى بيته، فقالت: "لمَ عدت؟"أجابها قائلًا: "قلقت عليكِ، فجئتُ لأتفقّدك"."أنا في منزلي، ما الذي قد يُقلق؟"نظر سم
Baca selengkapnya