"ما الذي يُميّز هذه الفراولة؟" وإلا لما أولتها كل هذا الاهتمام.حتى إنها تبعتها الطريق كله.وألقت كلمات تعبر فيها عن غيرتها منها.ثبتت المرأة ذات الشعر الأحمر بصرها على نور، حدقت فيها مرتين، وزاد شعورها بأنها مألوفة، وقالت: "إن كان لها ما يميُّزها، فهو أنها زُرعت بيديه، ولا يحق لأحد غيره لمسها، لا أحد على الإطلاق".توقفت نور فجأة عن السير.قالت المرأة: "لديّ أمر، سأذهب الآن." ثم زادت من سرعتها مبتعدة عنها.حدقت نور في الفراولة التي بيدها، واستسلمت للتفكير، ما قاله لها حازم كان إن جيرانها كلهم يملكون مثلها، فهل يُعقل أنها هي الوحيدة التي لديها هذه الفراولة؟لم تدع الشك يطول، وعادت مسرعة إلى الشركة.بعد رحيل أميرة، هي وعائشة قلبتا المعادلة لصالحهما.سُرّت عائشة كثيرًا، إذ لم تعد حبيسة لوحة المفاتيح.وأصبحت تخرج أحيانًا.كانت نور منشغلة بإنهاء مقالها، حين رنّ هاتفها، وكانت المتصلة سوسن."أمي." سألتها الأم بلهجة حانية: "كيف العمل مؤخرًا؟ هل اعتدتِ عليه؟""اعتدت عليه، والأمور جيدة." أجابتها.تابعت الأم: "لم تعودي منذ مدة، عودي غدًا لنتناول الغداء معًا"."أنا مشغولة غدًا، ربما..."لم تدعها
Read more