All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 591 - Chapter 600

684 Chapters

الفصل591

عندما خرجت نور من المرحاض، لمحت صاحبَ المتجر واقفًا عند الباب مرتجفًا. بدا وكأن العرق البارد يتصبب من جبينه، كأنه رأى شيئًا نجسًا أو مخيفًا.وما إن رآها تخرج حتى تهلل وجهه وكأنه أبصر كائنًا مقدسًا، وقال: "آه يا فتاة، أخيرًا خرجتِ، يا إلهي، لن أشتري هذا الخاتم، الأفضل أن تحتفظي به!"أسرع بإعادة الخاتم إلى نور.فتساءلت بعدم فهم: "لماذا لا تشتريه؟ ألم نتفق على خمسة آلاف؟"فأجاب ملحًا: "لن أشتريه، لن أشتريه! لا أقدر على اقتناء هذا الخاتم، الأفضل أن ترحلي، اذهبي وبيعيه في مكان آخر!"وهكذا طُردت نور خارجًا.وعندما التفتت، رأت صاحب المتجر يغلق الباب خلفها بإحكام، متوقفًا عن التجارة.دهشت من تصرفه. فهي لم تفعل سوى الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجتها، فما الذي حدث ليصبح بهذا الحال؟أخرجت هاتفها، فرأت الخمسة آلاف التي حوَّلها لها التاجر ما زالت في حسابها، وقالت: "لم أرد لك مالك بعد..."لكن لم يصدر أي صوت داخل المتجر.وكأن تلك الخمسة آلاف لم يعد لها أي قيمة.أمر غريب!لم تكن نور من الذين يفرحون بالاستفادة من أخطاء الآخرين، فأعادت المال إلى صاحبه بما أنه رفض الشراء.ثم توجهت إلى أماكن أخرى. لكن في ك
Read more

الفصل592

أخذت نور الحقيبة الكبيرة من يد الشاب قائلة: "إن لم تُفصح، فلا تُتعب نفسك بمساعدتي، نحن مجرد غرباء، ولست معتادة على أن يُساعدني أحد".قال الشاب بسرعة: "تمهّلي، تمهّلي!"، وقد خشي أن تسقط وهي تحاول إظهار قوتها.وضعت نور الحقيبة في سلة دراجتها، وهمّت بالرحيل.كانت تسير بدراجتها ببطء، لكن الشاب ظل يتبعها.التفتت إليه، نفد صبرها، فتوقفت ونزلت من الدراجة، وقالت بلهجة غاضبة: "لماذا تتبعني؟ إمّا أن تكفّ، وإمّا أن تجعل رئيسك يظهر، وإلا استدعيت الشرطة!"كان مظهرها في تلك اللحظة حادًا وقويًا، حتى أن الشاب وجد نفسه بلا حيلة.كان يرتدي سمَّاعة صغيرة، وجاءه الأمر عبرها، فابتعد.رأت نور أنه انصرف، فواصلت ركوب دراجتها.لكنها استطاعت أن تحس أن هناك أحدًا آخر يتتبعها.راودها شك أن هناك من يراقبها منذ أيام، حتى وهي حبيسة البيت.فجأة خطرت لها حيلة، جعلت دراجتها تهتزّ، وصرخت: "آه..."كادت أن تسقط عن دراجتها.لكن يدًا قوية أمسكت بها بثبات، فأنقذتها من الوقوع المؤلم، استدارت، فرأت وجهًا باردًا وسيمًا يطلّ عليها.ارتجفت نظراتها قليلًا، وقبضت كفها بلا وعي، صبغت أشعة الغروب ملامحه بظلّ حزين، وبعضٍ من الوحدة...ل
Read more

الفصل593

حوَّل سمير بصره وقال: "بل أسلك هذه الطريق!"كان عنيدًا.ونور لم تجد معه حلًّا، سوى أن غضبها زاد.سارا على هذا النحو، ولم يتنازل أحدهما.هي في المقدمة بدراجتها، وهو يتبعها بسيارته في الخلف.وحين رأت أنه يلتصق بها كالشريط اللاصق، غيرت مسارها عمدًا، مبتعدة عن الطريق المؤدي إلى بيتها.فتجهمت ملامحه أكثر، وأمر سائقه أن يضغط البوق تحذيرًا، وقال: "هذه ليست طريق بيتك!"أجابت ببرود: "وهل قلت إنني عائدة إلى البيت؟ ألا يحق لي أن أتنزه قليلًا؟"ثم أتبعت بتهكم: "عجيب! يبدو أن السيد سمير ما زال يشاركني نفس الطريق!"ظل سمير صامتًا. بينما كانت نار الغضب تخنقها، فهي لا تفهم ماذا يريد حقًا.هو من طلب الطلاق!وها هو يتعقبها الآن!فتوقفت فجأة، التفتت إليه بحدة، وقالت بوجهٍ صارم: "ألم تنتهي؟"رفع رأسه بهدوء وسأل: "ما الأمر؟"وضعت دراجتها جانبًا، وتقدمت نحوه بخطوات غاضبة، وقالت بلهجة لاذعة: "كفّ عن ملاحقتي! لم يعد بيننا أي علاقة! أنت الآن تزعجني جدًا، ألم تكن حاسمًا جدًا حين طلبت الطلاق؟ ألم تقل يومها ألا نلتقي؟ كنت حاسمًا، ظننت أن رئيس مجموعة القزعلي العملاقة سيكون صادقًا في كلامه، فإذا به ليس كذلك! ماذا
Read more

الفصل594

"أليس عليك أن تستريحي أكثر؟" سألها حازم وهو يقف بجانبها."لا، إن كبتُّ نفسي فسأمرض، الأفضل أن أعود إلى حياتي الطبيعية."حتى لو جلست تحرس هذه الفيلا دون همٍّ تجاه الطعام أو الشراب، إن لم يكن بين يديها عملٌ تنشغل به فستشعر بأن الحياة مملة."حسنًا."عادت نور إلى عملها.لكن ما إن عادت، حتى سارعت عائشة تمطرها بالأسئلة.لم ترد نور أن تجيب، فقالت: "ما ترينه هو الصحيح، اعملي أولًا!"شعرت عائشة بالغيظ مثل سالي، ولم تستطع أن تهدأ، لكنها لم تقل شيئًا بما أن نور لا تريد أن تذكر الأمر.فلم تتكلم عائشة، أما بقية الموظفين في المكتب فبدؤوا يتناقشون."هل رأيتم المواضيع الساخنة مؤخرًا؟ لقد أصبح شهد الأولى بلا منافس!""أليس بسبب الأخبار التي انتشرت فجأة عن زواج شهد من سمير؟ الأمر فاجأ الجميع!""لقد انتشرت شائعات من قبل حولهما، لكن لم نتوقع أن تصبح حقيقة، وكأنها بطلة رواية ما!""ألم تشاهدوا البث المباشر؟ ألم يتقدّم سمير لفتاة أخرى؟ ظلُّها لا يشبه ظلّ شهد."لم يظهر سوى ظهرها في ذلك البث، ولم يُصوَّر وجهها، لذلك لم يعرفوا أنها هي."ليس ظلّ شهد، لم أفهم، الفاصل بين الحدثين أيام قليلة فقط، غريب فعلًا!""ألا ي
Read more

الفصل595

"الشهرة الآن لا تعني أن النتيجة بعد التصوير ستكون جيدة، كلما ارتفع الترقّب زاد معه الخذلان." قالت نور ببطء: "إن أردنا كسب محبة الجمهور، فالاعتماد على الشعبية الحالية لا يكفي، ثم بما أن الجميع يركض وراء شهد، فلا داعي لأن نُذلّ أنفسنا ونجري وراءها، فذلك لن يجلب إلا الخيبة!"نظرت إلى القائمة التي في الخلف، وقالت: "هذه الأعمال شعبيتها ليست عالية، لكن ذلك لا يعني أنها سيئة، أليس هناك الكثير من المسلسلات التي لم تشتهر إلا بعد عرضها؟"ثم رفعت بصرها نحو عائشة تقول: "وهذا سيزيد من توقّعات الجمهور أكثر".قالت عائشة وهي تهز رأسها: "كلامك فيه منطق، لكن من لا يريد الجاهز؟ المخاطرة هنا كبيرة، قد يكون هذا العمل هو الفرصة الوحيدة لِسيرينا كي تعود للأضواء".في عالم الترفيه، مسلسل واحد يساوي فرصة واحدة.إن ضاعت الفرصة، قد لا تأتي أخرى!كثير من الفنانين يلمعون بعمل واحد، ثم يختفون بهدوء.العصر سريع التبدّل، والمنافسة بين النجوم شديدة، فالجمهور دائمًا ما يلتفت إلى الوجوه الجديدة. بينما يُنسى القدامى بسرعة.قالت نور: "لهذا يجب أن نختار بحذر، فربما يكون هذا العمل الفائز الذي يفاجئ الجميع!"فكرت في أن استمر
Read more

الفصل596

"إذن، هل هدفنا هذه المرة واحدٌ أيضًا؟"قالت سيرينا بعينين تلمعان بالدفء: "ربما كنا في حياتنا السابقة شقيقتين مقربتين، لذلك نحن بهذه الدرجة من التفاهم في هذه الحياة".ابتسمت نور ولم تجب.لكن سيرينا تابعت: "لكن مع ذلك... ما يقلقني أكثر هو حالتك، هل تجاوزتِ حقًا كل ما حدث؟"كانت تشير إلى الأحداث الأخيرة. ارتبطت شهد بسمير، بينما أُقصيت نور من المشهد.كان ذلك في نظرها أمرًا غير معقولٍ إطلاقًا. هزّت نور كتفيها وقالت بخفة: "هل سأحتاج الرجال إن جعلت مسيرتي ناجحة؟ حين أصل إلى قمة حياتي، لن يكون لدي أكثر من الرجال!"لم تملك سيرينا إلا أن ترفع إبهامها إعجابًا.دخلتا معًا إلى مكتب المخرجة.كان المكتب صغيرًا نسبيًا.اعتادت هذه المخرجة تصوير الأفلام الوثائقية. وحازت بها على عدة جوائز.وهذا أول مسلسل درامي لها.سمعت نور أن هذه الكاتبة كتبت النص خمس سنوات حتى رضيت عنه. ما يعني أنها شديدة الحب لهذا المجال، ومخلصة فيه، وليست مجرد باحثة عن الشهرة السريعة.رحّبت بهما فتاة في الطابق السفلي قائلة بأدب: "آسفة يا آنسة نور، يا آنسة سيرينا، الأخت حسيبة الآن منغمسة في الكتابة داخل الغرفة، قد تحتاجان إلى الان
Read more

الفصل597

صُدِمتا من كلامها.سألت نور: "لا تريدين تصويره؟ لماذا؟"ابتسمت حسيبة وقالت: "أنا لستُ مخرجة كبيرة. صحيح أنني صورت بعض الأفلام الوثائقية، وحصلت على جوائز، لكن دخلي لم يكن يومًا كبيرًا. كتبت هذا النص خلال خمس سنوات، لكنني لا أجد من يموله، ولا يمكن تصويره بلا رأس مال. ثم إن المنافسة شرسة، آلاف النصوص تُرسَل كل يوم، من سيهتم بنصي؟ أردت أن أصوره بجهدي، لكن سلسلة التمويل انقطعت، ولا سبيل إلى إنجازه".ظنّت نور أن السبب غير ذلك.قالت لتشجعها: "هذا النص ممتاز! أنا وسيرينا كلتانا نراه رائعًا".وأضافت سيرينا وهي تتفق مع نور: "لا تتخلي عنه! ألا ترين أننا هنا ندعمكِ؟"لكن حسيبة، رغم التشجيع الذي حصلت عليه، عليها أن تواجه الواقع، فقالت: "أشكركما، لكن لا بد أن أربح مالًا أولًا، ثم أفكر بالموضوع. أكتب هذه الأيام ليل نهار لأجمع بعض المال. أنا راضية عن عملي، لكن رأس المال لا يحب هذا النوع من القصص".كانت لا تزال متمسكة به، لكنها تؤجل طاقتها من أجل تصويره.قالت حسيبة وهي تنظر إلى سيرينا: "حين أبدأ تصوير هذا العمل، ستكونين أول من أجربها في الدور، وأول من أبحث عنها".أجابتها سيرينا: "قدرتك قوية، لا تشكي بن
Read more

الفصل598

"لست نادمة." قالت نور وهي تهز رأسها: "لكنني لم أتصوّر أنني سأصل إلى هذا اليوم، كنتُ فيما مضى مجرّد سكرتيرة صغيرة، أما اليوم فأخوض مقامرة كبرى. خمسة ملايين! الفكرة وحدها كفيلة بأن تُرعبني".وضعت سيرينا يدها على كتف نور وقالت ضاحكة: "أنتِ أكبر مموّل لي، ومن اليوم فصاعدًا سأعتمد عليكِ!""كفى!" ردّت نور بسرعة: "أيام الانشغال الحقيقية لم تبدأ بعد، لن نستطيع أن نتنفَّس إلا عندما نُنهي هذا المسلسل ويُعرض على الناس، ويلاقي صدًا طيبًا. وإلا فلن نستطيع أن نجد طعامًا نأكله. لن نقبل في هذه المعركة إلا النصر، لا هزيمة!"فهمت سيرينا الأمر جيدًا، فهي مثل نور، دخلت إلى المخاطرة ذاتها، لتضع مصيرها على طاولة واحدة.إما النصر أو الهزيمة.ولم تدر لِمَ تختار هذا الطريق المليء بالمخاطر، مع أنها لم تُجبر عليه، ربما كان السبب هو رؤيتها لعزم نور. وهو ما أشعل جذوتها، وجعلها تطمح للقمّة.لم تعد تلك الفتاة القادمة من بلدة صغيرة، بل صارت سيرينا التي تريد أن تكون الملكة!ارتسمت ابتسامة على طرف شفتيها وهي تقول: "النصر فقط، لا هزيمة!"وعندما عادتا إلى الشركة، كان وقت الدوام قد انتهى بالفعل.أحسّت نور بالتعب يتسلّل إ
Read more

الفصل599

كان حازم يتخذ قراراته دائمًا بحسم.ولم يكن ينوي أن يُفلتَه.لكن صدقَ كلامه جعله يتردّد، وتساءل إن كان صديقًا يُمكن الوثوق به.فاحتار.وأثناء عراكهما، علت الضجّة التي سبباها في الغرفة.كانت نور قد تعافت قليلًا، فأفاقت، ولما التفتت رأت الاثنين متشابكين، فقالت: "ما الذي تفعلانه؟"جعل حازم ظهره نحو نور، حاجبًا عنها صورة لاشين.ولم تكن تدري أنّهما يتقاتلان.لمّا لمحَت ظله خافتًا، هتفت: "لاشين؟"وما إن سمع حازم الصوت حتى تركه، وأخفى مشرط الجراحة سريعًا.وفهم لاشين الأمر بدوره، فابتسم بعدما تركه، كأن شيئًا لم يحدث، وقال: "نور، لقد أفقتِ".قالت وهي تجلس: "ما الذي جاء بك؟"وكان لاشين يحمل هدية من أجلها: "عدتُ من رحلة عمل، مررتُ بمنزلك فلم أجدك، فظننتكِ في الشركة فجئت، وهذه لكِ".وردة شمبانيا. وصندوق شوكولا مستوردة.أخذتها نور وقالت: "شكرًا". ثم التفتت إلى حازم تقول: "وأنت أيضًا جئت؟ ماذا كنتما تفعلان قبل قليل؟ كأنكما على وشك الشجار".سارع لاشين بالجواب: "إنه أول لقاء بيننا، والحذر طبيعي، فتبادلنا بعض الكلمات".نظرت نور إلى حازم، وبرغم صمته، خشيت أن يكون طبعُه الاجتماعي الصعب هو السبب، فهو نادر
Read more

الفصل600

استمرَّ لاشين يسأل: "وأين هو؟"تردّد حازم قليلًا، ثم نطق في النهاية بتحذير: "أتعرف منظمة النيل؟"تجمّد وجه لاشين، وقال: "أليست تلك منظمةً إرهابية؟ ألم يتم القضاء عليها في تلك السنة؟ كيف يمكن..."أجاب حازم بعينين غائرتين: "لم يتم القضاء عليها. وأنا واحدٌ من أفرادها".غاص لاشين في التفكير، وتذكّر حادثة اختطاف نور، وما صاحبها من فوضى. رفع نظره ثانية إلى حازم، وقال: "أيمكن أن تكون نور قد صارت هدفًا لتلك المنظمة؟"خفض حازم جفنيه، وقال: "لا أظن ذلك"."فضيحة سمير مع شهد، أيمكن أن يكون...؟" خطر له خاطر مروّع، ولم يجد له تفسيرًا سواه.قال حازم: "ليس من المؤكَّد أنها تملك الترياق. لكن هذا هو السبيل الوحيد الآن. من دونها، يكاد يستحيل العثور على الترياق".قبض لاشين كفّيه بصلابة. هو أيضًا كان يفكّر لأجل نور، لم يكن أقلّ خوفًا وحرصًا من غيره.لم يُكثر من الكلام، وقال: "فهمت. سأبحث عن طريقة".ردّ حازم: "على قدر استطاعتك".في هذه اللحظة، خرجت نور تحمل حقيبتها على ظهرها، رأت الاثنين يتحادثان، فابتسمت وسألت: "عمّ تتحدثان؟"ثبَّتا نظراتهما عليها.رأت وجهيهما يعلوهما القلق، فتعجّبت: "ما الأمر؟ أحدث شيء؟ ل
Read more
PREV
1
...
5859606162
...
69
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status