عندما خرجت نور من المرحاض، لمحت صاحبَ المتجر واقفًا عند الباب مرتجفًا. بدا وكأن العرق البارد يتصبب من جبينه، كأنه رأى شيئًا نجسًا أو مخيفًا.وما إن رآها تخرج حتى تهلل وجهه وكأنه أبصر كائنًا مقدسًا، وقال: "آه يا فتاة، أخيرًا خرجتِ، يا إلهي، لن أشتري هذا الخاتم، الأفضل أن تحتفظي به!"أسرع بإعادة الخاتم إلى نور.فتساءلت بعدم فهم: "لماذا لا تشتريه؟ ألم نتفق على خمسة آلاف؟"فأجاب ملحًا: "لن أشتريه، لن أشتريه! لا أقدر على اقتناء هذا الخاتم، الأفضل أن ترحلي، اذهبي وبيعيه في مكان آخر!"وهكذا طُردت نور خارجًا.وعندما التفتت، رأت صاحب المتجر يغلق الباب خلفها بإحكام، متوقفًا عن التجارة.دهشت من تصرفه. فهي لم تفعل سوى الذهاب إلى الحمام لقضاء حاجتها، فما الذي حدث ليصبح بهذا الحال؟أخرجت هاتفها، فرأت الخمسة آلاف التي حوَّلها لها التاجر ما زالت في حسابها، وقالت: "لم أرد لك مالك بعد..."لكن لم يصدر أي صوت داخل المتجر.وكأن تلك الخمسة آلاف لم يعد لها أي قيمة.أمر غريب!لم تكن نور من الذين يفرحون بالاستفادة من أخطاء الآخرين، فأعادت المال إلى صاحبه بما أنه رفض الشراء.ثم توجهت إلى أماكن أخرى. لكن في ك
Read more