All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 611 - Chapter 620

684 Chapters

الفصل611

وصل هذا الكلام إلى ‎مسامع شهد.فأدركت بطبيعة الحال أنه قيل لها بالذات.لكنها اضطرت إلى الحفاظ على مظهرها، وهي لا تريد أن تخسر أمام نور، فابتسمت وقالت لأفراد فريقها: "أنا وسمير سنزيدكم وجبة إضافية، اطلبوا ما تشاؤون، الحساب عليّ!""رائع! سنأكل وليمة كبيرة!"غمر السرور وجوه أفراد الفريق."شكرًا يا شهد، شكرًا يا سيد سمير، حقًا تستحقين أن تكوني حرم السيد سمير المستقبلية، ما أكرمك!"أرضت هذه الكلمات غرورها، فشعرت بالاعتزاز.وازداد حرصها على تثبيت لقب حرم السيد سمير على عاتقها، قالت للجميع: "لقد تعبتم جميعًا، ولا بد أن تشبعوا لتجدوا القوة للعمل. هذا أيضًا رجاؤنا أنا وسمير... أن يحقق مسلسلنا نجاحًا مدوّيًا!"هتف الجميع بصوت واحد، رافعين الكؤوس: "نجاحٌ مدوي!"وانشغلت مساعدتها بجمع الطلبات، تُسجِّل لكل واحدٍ ما يريد أكله.أما عائشة، فظلت تنظر إليها بازدراء، لم تصبح بعدُ زوجةً للسيد سمير، ومع ذلك تتصرف كأنها الملكة! بارعة في التصنُّع.ومع كل ذلك، لم تفهم كيف تطلقت نور من سمير، ولماذا ارتبط هذا الأخير الآن بشهد، بدا الأمر معقدًا حد الفوضى.وازداد في داخلها شعور بالظلم من أجل نور.فسمير لم يُعلن يو
Read more

الفصل612

قالت نور ببرود: "أهي كلمات ساخرة؟ ما قلته مجرد حقيقة. خدشٌ كهذا بالنسبة له لا يساوي شيئًا".اعترضت شهد: "حتى لو كان خدشًا بسيطًا، أنا أتألم لأجله".مدّت يدها إلى صندوق الإسعافات لتداوي جرحه.لكن سمير سحب يده بعيدًا، أحكم قبضته، وقال بلهجة باردة: "لا داعي. الجرح صغير، سيشفى خلال يومين".قالت شهد بإصرار: "لا، يجب معالجته، استمع إليّ، أخشى أن تصيبه عدوى".تابعت نور: "دعها تعالجه، حتى تنام ليلها مرتاحة، فهي قلقة لأنها تهتم بك".أظلم وجه سمير أكثر فأكثر.وشعر بعدم الارتياح في جسده كلُّه.رأت نور بما فيه الكفاية، ولم ترغب في متابعة هذه اللعبة معهما.أما عائشة، بطبعها المحب للنميمة والتذمُّر، فقد تمتمت في أذن نور مرارًا ساخرة من تصنّع شهد.يمكن القول أن نور تعاملت مع شهد كثيرًا.وتعرف أن ضعفها المصطنع يجعلها محبوبة. فها هي تعود إلى جانب سمير من جديد بفضل هذا.ذهبت نور إلى دورة المياه، غسلت وجهها، وهمّت بالخروج. وحينما أرادت دفع باب الحمام والخروج، وجدت الباب يُدفع من الخارج.قبل أن تستوعب، اندفع شخصٌ إلى الداخل وأغلق الباب.شهقت بدهشةٍ حين رأت سمير، وقالت: "ما الذي تفعله؟ هذا حمّام النساء!"
Read more

الفصل613

ابتسم لاشين، وحدّق في نور بعمق، ثم قال: "قد يكون مجرَّد إيمان".سألت بقلق: "ألا يمكنك ألَّا تذهب؟"أجاب بثبات: "لا بد أن أذهب، لا تقلقي عليّ. أهناك عاصفة لم أرها من قبل؟ اطمئني، سأعود سالمًا".نادرًا ما خرجت مثل هذه الكلمات من فمه.فإن كان يعرف أن هناك خطرًا، فلماذا يخاطر بنفسه؟تلبّد وجه نور بالحزن، وما زالت لا تريده أن يُخاطر بنفسه.قال لاشين: "هل أستطيع أن أعانقك؟ قد لا أراك مدة من الزمن".تأملته، وقالت في نفسها: ما الذي يمنعني من معانقته؟مدّت ذراعيها كأنها تحتضن صديقًا قديمًا.ظلّ لاشين على نُبله، لم يمس سوى ظهرها، وربّت على كتفها مطمئنًا: "لا تقلقي، لن يحدث لي مكروه".لكنها قالت: "أنت بنفسك قلت إن الأمر خطير، بالطبع سأقلق".ابتسم أكثر وقال بخفوت: "يكفيني أن أسمع منك هذه الجملة... الرحلة تستحق".انفصلا عن العناق بعد لحظات.لوّح لها كما كان يفعل دائمًا.لكنها أحست أنه يودِّعها، كما لو أنها لن تراه مرَّةً أخرى.نادته فجأة قبل أن يرحل: "لاشين!"فتح نافذة السيارة، وحدّق فيها مطوَّلًا.قالت برجاء: "عُد مبكرًا".أجابها بصوت خافت، ثم ابتعد شيئًا فشيئًا عن مرمى بصرها.فاض صدرها بشعورٍ خان
Read more

الفصل614

أدهش الأمر نور.لم تفكِّر في هذا الأمر أبدًا، قالت: "المخرجين؟ لا، لا، لا! أنا لا أفهم شيئًا في هذا!"قالت حسيبة: "لا تتواضعي أكثر من اللازم، كل يوم تركضين بين المشاهد، تراقبين وتناقشين وتعلّقين. حتى إن كنتِ ترين نفسك نصفَ هاوية، لكن كل ما تقولينه يكشف عمقًا ووضوحًا. ربما لديك هذه الموهبة"."أنتِ ترفعين من شأني كثيرًا."ظنّت في البداية أنها تمزح معها.فهي لم تضع في بالها إلا أن هذا العمل سيلمع ويشتهر.ومن خلاله ستفتح الطريق أمام سيرينا.ولعلها هي أيضًا تنال نصيبًا من الضوء.في تلك اللحظة، جلست سيرينا بجانبها تستريح وتشرب الماء، وقالت: "أعرف أن هذا المسلسل يعني لكِ الكثير، ففي النهاية، هو فرصتنا لننهض من جديد، إن كان الأمر يهمك، يمكنك الاستماع إلى اقتراح حسيبة. فهذا أيضًا جزء من مسيرتك المهنية".شعرت نور أنها في مرحلة تيه.لا تدري ما الذي تريده فعلًا، ولا ما الذي يثير شغفها.عملت كصحفية لتلاحق العدالة للناس البسطاء.ثم صارت مستثمرة في عمل درامي بمحض الصدفة.تعلم جيدًا أن تكريس قلبها وجهدها للعمل خيار حكيم.لكن قلبها نفسه كان ضائعًا.قالت نور: "دعيني أفكر في الأمر".وفي هذا الوقت، أثار أ
Read more

الفصل615

ما إن سمعت أمّ لاشين الكلام، حتى كادت تسقط مغشيًّا عليها.أسرعت إسراء لتسندها وهي تقول: "عمتي".سألت نور: "قبيلة العزبي؟ أيّ مكان هذا؟"رمقتها إسراء بنظرة حادّة وأجابت بغيظ: "ذاك موطن سفّاحين لا يرمش لهم جفن وهم يقتلون! كيف يخطر بباله فجأة أن يذهب إلى هناك؟ ولِمَ بدأ يطرح أسئلة غريبة؟ أنتِ من حرّضه على الذهاب، أليس كذلك؟"لم تفهم نور شيئًا، وقالت متعجبة: "ما الأسئلة الغريبة التي قالها لكِ؟"امتلأت عينا إسراء بالحمرة من القلق، وقالت: "سألني عن قبيلة العزبي، وعن كونها تصنع الأدوية والسموم، وأنا أخبرته بكل شيء. لو علمت أنّه سيفعل ما فعل، ما كنت فتحت فمي! ظننته محض فضول، لكن كيف له أن يذهب؟ وهو يعلم أن ذلك المكان خطر!"سقط قلب نور إلى القاع.تصنيع أدوية وسموم... أترى لهذا علاقة بما يجري؟اشتدّ بها القلق حتى دوّخها الدوار، ولولا أن أمسكت بها عائشة لانهارت.هم بالتأكيد يخفون عنها شيئًا ما.غصّت الأم بالبكاء: "ما لي إلا هذا الولد! إن أصابه مكروه، كيف أعيش بعده؟"واستها إسراء: "لا تقلقي، سأدع أبي يذهب ويبحث عن أخي لاشين، سيعود سالمًا بالتأكيد".أجبرت نور نفسها على الهدوء، الأحداث الأخيرة كلها
Read more

الفصل616

تعقَّدت نظرات حازم، واغتامت شيئًا فشيئًا وقال: "آيلين..."شدّت نور كُمَّه بارتجاف وسألَت بقلق: "أخبرني، أفي جسدي علّةٌ؟ أهو ذهب ليطلبَ دواءً من أجلي؟"ارتبكَ صوتُ حازم أكثر فأكثر: "آيلين..."أراد أن يُخفي عنها الحقيقة حتى تُشفى. أراد أن يجعلها بلا هموم، لكنّه لم يتوقع أن تكتشف الأمر.استنتجَت نور من كلماته الإجابة. فأرخَت يدَها عن كمِّه، واحمرّت عيناها، وارتسمت على شفتيها ابتسامة مُرّة وهي تقول: "لا عجب... لا عجب أنني شعرتُ بأن هناك أمرًا غريبًا في، وأن قواي تخور. اتضح أن جسدي فعلًا فيه مشكلة... لا عجب أنك بقيت بجانبي، لا عجب..."اختنق صوتها وهي تتكلَّم."لا عجب أن سمير تخلّى عني... كان ذلك بسبب علّتي."قال حازم بعينين مملوءتين بالذنب: "لا تقولي هذا". مدّ يده ليُلامسها، ثم أوقفها في منتصف الطريق وأسقطها: "ستتعافين، لن أسمح أن تموتي".التفتت نور تنظر إليه بصدمة: "أموت؟ أهو أمرٌ خطير إلى هذه الدرجة؟ لماذا إذًا أنا بخير الآن؟ أخبرني، ما سيكون مصيري؟"أخفى حازم يده وراء ظهره وقال: "ليس خطيرًا بعد، سنجد حلًا قبل أن يظهر المرض".سألت مرَّةً أخرى: "أسوأ الاحتمالات هي أن أموت؟"أطبق شفتيه وق
Read more

الفصل617

تبعَت عينا حازم مصدر الصوت. ثم تقدّم وفتح الباب.كانت عزة هي القادمة. رفعت عينيها بقلق تنظر إليه، وسألت: "هل أنت بخير؟"لكن حين لاحظت أن خلفه شخصًا آخر، رأت نور.تفاجأت قليلًا، ثم أطبقت شفتيها والتزمت الصمت.اختلطت مشاعر نور عندما رأتها.فهي علمت للتو أنها مُصابة بالسمّ، ثم ظهرت عزة، فاختفت كل مشاعر الشفقة السابقة.ولم يبقَ سوى الغضب وعدم الرضا.اقتربت نور وقالت: "أنتِ!"رفعت عزة رأسها تنظر إليها وقالت: "مضى وقت منذ آخر لقاء بيننا".سألتها نور: "هل أنتِ من دسست السمَّ لي؟"تغيّر لون وجه عزة، وصمتت من جديد.في قلبها، كان هذا الأمر متشابكًا ومعقدًا إلى أقصى حد. لكن حين فكّرت بارتباط الأمر بحازم، شعرت بوخز الضمير.أحسّت نور نفسها ساذجة، كأنها دائمًا هي الوحيدة التي تُحسن الظن، وقالت: "لماذا فعلتِ هذا؟ إن كنتِ تريدين موتي، لِمَ لم تدفعيني مباشرةً إلى الهلاك؟ لكان ذلك أهون من أن تتركي لي بصيص حياة، ثم تجعليني أجرّ الآخرين إلى التهلكة معي!"كانت حالتها بين الحياة والموت، بل ويُضحي الآخرون من أجلها، وهو ما لم تستطع قبوله.تدخّل حازم مسرعًا ناصحًا عندما رآها تنفعل: "آيلين، لا تنفعلي".تقلّب
Read more

الفصل618

ركّزت عينا حازم العسليتين على نظرات عزة، فوجد فيهما خوفًا وقلقًا، لكنه أبعد يدها عنه وقال ببرود: "لا شأن لكِ بهذا الأمر!"احمرّت عينا عزة، وصاحت بانهيار: "أحقًا يستحق الأمرُ كلَّ هذا؟ هل جننت؟ لقد عشتَ بصعوبة، ونحن جميعًا بالكاد نجونا، فلماذا تذهب لتموت من أجل غيرك؟ أنا ضحّيت من أجلك كثيرًا، وقفتُ أمام رجل السكين، وتحمّلتُ الأذى عنك، فاعتبر أنت تفعل هذا وتعيش من أجلي! أنا شريكتك، لا يمكنكَ أن تتركني!"تدلّت يد حازم بلا قوة، وقال بصوت هادئ: "لم أطلب منكِ يومًا أن تفعلي كل هذا من أجلي، كل ما فعلته أنا كان قراري وحدي".صرخت: "حازم!"، واقتربت منه تشدّ يده بعصبية: "ألا تريد العيش؟"أجابها بنظرة ثابتة: "ألم أقل لكِ من قبل؟ الموت ليس شيئًا أخشاه".تركت عزة يده وتراجعت خطوات إلى الوراء، يغمرها خذلان: "وصل جنونك إلى هذا الحد؟ إذًا كان عليّ منذ البداية أن أقتلها!"تغيّر بصر حازم، وصار كسيف مسلول، صوته بارد كالجليد: "ألَم تتعلمي الدرس بعد؟"قهقهت عزة بمرارة: "أنت تعلم أنني لم يعد لي في هذه الدنيا سواكّ، بالكاد وجدت رفيقًا، والآن تريد تركي؟ حسنًا، سأذهب الآن وأقتلها!"خطت باتجاه الباب.لكن يدًا قو
Read more

الفصل619

"لا تتحدثي بالهراء."لكن دموعها واصلت الانهمار، إلا إنها لم تكن من أجل حازم.بل من أجل نفسها.همست وعيناها خاويتان: "حقًا، في كل مرة يُراودني كابوس، أرى نفسي ميتة بلا أحد يدفنني، لا أهل، لا أصدقاء، موتي سيكون كالنفايات".طمأنها حازم: "لن يأتي مثل هذا اليوم".أغمضت جفنيها، لكن قلبها ظل مثقلًا بالجرح.لم تكن كبقية الفتيات منذ صغرها.غيرها كان لهن والدان.أما هي فلا.لم تعرف غير القتل.قالوا إن والديها باعاها بثمانمائة دولار.مَن ذا الذي يقول إنه لا يوجد في العالم والدان لا يحبان أبناءهما؟غريب!هي الاستثناء، الابنة التي لا يٌحبها والداها.أحبّا الذكور، وكرها الإناث، فباعاها من غير تردد لذلك المكان.منذ أن وعت على هذه الحياة، لم تفعل سوى التدريب على القتل والسرقة.كانت طفولتها ضربًا وقسوة، ودمًا باردًا.باعوها إلى هناك، ولم يتركوها تختار مصيرها.تحولت إلى آلة قتل.وبما أنها تعلم أن هذا هو حالها، لم يكن أمامها سوى أن تقفز إلى الجحيم بنفسها.إن رفضت، قتلوها!تمنت لو لم تولد أصلًا.ذلك كان أهون من أن تُباع إلى عصابة تمارس الجريمة ليل نهار.أرادت أن تكون إنسانةً طيبة.لكن لم يُمنح لها هذا الح
Read more

الفصل620

كان سمير يجامِل في مأدبة فاخرة، حين سمع خبرًا مريبًا عن نور، فأسقط كأس الكحول من يده على الفور."علمت."أغلق الهاتف، ثم نهض سريعًا.أما شهد فكانت تجالس مخرجين ومنتجين كبارًا، هؤلاء كلُّهم تراهم سُلّمًا نحو قمة الهرم.بالطبع عليها أن تُجالسهم.فلم تلحظ رحيل سمير.حين انتبهت، لم تجد أمامها سوى كأس كحول نصف ممتلئ.فاضطرب قلبها. لكنها واصلت الابتسام أمام تلك الشخصيات الكبيرة، لتخفي شرودها.دَوّى الرعد من بعيد.يُنْبِئُ بعاصفةٍ ممطرةٍ قادمةٍ!تبعه مطر خفيف تناثر على الأرض.قطرتان. ثلاث قطرات. حتى أخذ المطر يتكاثر بغزارة.وصل سمير، فرأى نور تمشي كأن روحها غادرتها، جسدٌ بلا حياة يتقدّم في العاصفة.قطّب حاجبيه، ترجل من السيارة، واندفع بخطوات واسعة، غير عابئٍ بالمطر.أمسك بذراعها بقوة، وصرخ: "ماذا تفعلين؟ ألا ترين المطر يهطل؟ هل جننتِ!"التفتت نور، حدّقت في ملامحه الوسيمة، تأملته قليلًا، ولاحظت بدلته الرسمية، أنيقًا صارمًا، كأنه خارج للتو من مناسبة مهيبة.ارتسمت بسمة ساخرة على شفتيها: "يا سيّد سمير، لا شك كنتَ الليلة ضيفًا متألقًا في حفلة ما، يا لها من أناقة!"تجمّد وجهه ببرود، بينما واصلت س
Read more
PREV
1
...
6061626364
...
69
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status