All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 601 - Chapter 610

684 Chapters

الفصل601

بدا المطعم وكأنه غرق في فوضى عارمة.كانت نور تلتهم الطعام بنهم، بينما تنبّه لاشين وحازم إلى الخطر.قال لاشين: "نور، شبّ الحريق، علينا أن نخرج بسرعة".قالت: "حسنًا".وخرجت برفقتهما من المطعم.كان المطعم في الطابق الأرضي، لذا سيكون الهروب سهلًا عند حدوث أي حريق.وسرعان ما خلا المطعم من الناس.وقف الزبائن جميعًا في الخارج يترقبون، كأنهم ينتظرون رؤية مكان اندلاع النار.أما صاحب المطعم، فظل في الداخل.كانت نور تراقب من الخارج، فلم ترَ أي دخان، ولم تبدُ هناك علامات تدل على الحريق.سأل أحد الزبائن بفزع: "ما الذي يحدث؟ هل اندلع حريقٌ حقًا؟" فأجاب آخر: "الإنذار دوّى، بالتأكيد هناك حريق!""انظروا، انظروا! المرشّات بدأت ترشّ الماء!"كانوا يقصدون نظام الإطفاء والحماية من الحرائق.وفي خضم الهمهمات والجدل، خرج مالك المطعم مرتبكًا وهو يعتذر: "آسف، آسف جدًا. نظام الحماية من الحريق عندنا تعطل فجأة، فأطلق الإنذار وأرعبكم. أعتذر من أعماقي!"وانحنى أمام الجميع معتذرًا.ثم قال: "سأجهز لكم بعد قليل هدايا صغيرة تعويضًا عن تقصيرنا".تنفّس الزبائن الصعداء وقد أدركوا أن فزعهم كان بلا طائل.وقال بعضهم: "لا بأس،
Read more

الفصل602

"يا للمصيبة، السيدة مقبلة نحونا!"وما إن أبصروا نور تتجه إلى هنا، حتى أسرعوا ينسحبون نحو المطبخ الخلفي.سأل رجل آخر يُدعى حسين: "ما الذي يحدث؟ لِمَ تتجه السيدة إلى هذا المكان؟ أيمكن أن نكون قد انكشفنا؟"فأجابه طارق نافيًا على الفور: "مستحيل! نحن عسكريون أولًا وأخيرًا، فكيف يمكن أن تدرك السيدة أمرنا؟"قال حسين: "فإذن لِمَ جاءت؟"وانحنى الاثنان بجسديهما يسيران متخفّين."علينا أن نختبئ أولًا."واختفيا في ركن معتم."إياك أن تدعها تراك، سننتظر حتى ترحل ثم نخرج."اقتربت نور تتفقد أجهزة الحماية من الحرائق. فإذا بأحدها فيه ثقب واضح.تم ضربه بشكلٍ قاسٍ من النظرة الأولى.فاندفع صاحب المطعم يبرّر مرتبكًا: "لا بد أن أحد الخدم اصطدم به عن غير قصد، فصدر الإنذار".سألته نور متشككة: "هل خدمُكم يملكون هذه القوة؟ ألَم يحدث مثل هذا من قبل؟"عجز الرجل عن التبرير، وقال: "هذه المرة الأولى".نظرت إلى ذلك الثقب الكبير، وتذكرَّت شيئًا ما، وقالت: "يبدو أن هذا الخادم ماهر، وصاحب قوة، فمن بين المواضع التي يمكن أن يصطدم بها، اختار جهاز الحماية من الحرائق بالذات!"وجالت بعينيها تبحث.فلم تلحظ أي أشخاصٍ مريبين.وبس
Read more

الفصل603

رمقَ طارق حسين بعينين جاحظتين وقال: "حسنًا، العيب علي أنا من ظننك اخًا لي، فإذا بك تخونني!"ردّ حسين غير متراجع: "الشعور متبادل!"اضطر طارق إلى الالتفات نحو نور مبتسمًا: "سيدتي، عذرًا، لم أقصد، حقًا لم يكن الأمر متعمدًا، إنه خطئي أنا!"قالت نور: "أرى أنك تعمدت ذلك".أجاب طارق موضحًا: " كيف ذلك؟ وكيف أفعل هذا؟ أنا جنديّ صالح أخدم الشعب!"ثم وقف باستقامة عسكرية، وأدّى التحية.سألته بوجه متجهّم: "إذن لماذا أنت هنا؟"فكّر قليلًا ثم جرَّ حسين وقال: "جئنا لنتناول الطعام!"فسارع حسين مؤيدًا: "نعم، جئنا لنتناول الطعام".ازداد وجه نور قسوة، وقالت: "المطعم صغير، فكيف لم أرَكما؟ كيف تندفعان إلى المطبخ وتعبثان بممتلكات الآخرين وأنتما تتناولان الطعام؟"تغيّر صوتها إلى الجدّية: "ألا تدركان أنكما تعطلان عمل الناس وتضرّان برزقهم؟"سكت الاثنان.سألت: "هل أرسلكما سمير لتتبّعاني؟ ماذا يقصد بهذا؟""هذا..."تلعثما، ولم يعرفا بماذا يجيبان."أين هو؟"قال طارق: "القائد سمير ليس هنا، نحن جئنا لنحميكِ فقط".سخِرت بضحكةٍ باردة: "يكفيني ألا تثيرا الخراب فقط!"لم يجدا جوابًا، فالتزما الصمت.قالت بصوت بارد: "لقد ان
Read more

الفصل604

في الطابق الثاني، رأت نور باب الغرفة نصف مفتوح.أيقنت أن سمير في الداخل.رفعت كمّيها، تجمّد وجهها ببرود، ودفعت الباب قائلة: "سمير، لا تكن جبانًا، ألا تستطيع أن تكون صريحًا قليلًا؟"وقفت عند الباب، وحدّقت بعينيها في سمير الملقى على الأرض.تمدد سمير فاتر الهمَّة، تحيط به عدَّة زجاجات من الكحول، وفي يده زجاجة لم يفرغها بعد.ظهر كأنه قضى يومه كلّه في شرب الكحول.اشتعل غضب نور في البداية، وفكَّرت في كيف ستواجهه.وهيأت كلماتها لتكون جارحةً أكثر من ذي قبل، لتدوس على كبريائه حتى يسقط في الحضيض.لكن الموقف لم يسر كما توقّعت.حدّقت في الرجل الثمل على آخره، فلم تجد لكلماتها اللاذعة موضعًا. فهو لن يسمعها.لم تفهم نور، لماذا يشرب هكذا؟ألم يمكنه الآن أن يعيش هادئًا مع شهد؟ألم يتخلّص منها بالفعل؟ألم يلعب بها كفاية؟ أليس راضيًا عن كرامته التي استعادها؟ يجب أن يكون سعيدًا، إذن لمَ يبدو بهذا الحزن؟لم ترَ مشهدًا كهذا من قبل.انكشف ضعفه، وانكساره، وألمه دفعة، واحدة.أحكمت نور قبضتها، واختلطت مشاعرها، فتراجعت عن فكرة الشجار، وقررت الخروج.وما إن استدارت حتى دوّى صوت ضعيف للغاية."نور."صوت مبحوح عميق.
Read more

الفصل605

لا تدري نور كم من الوقت جلست، فغشى قلبَها حزنٌ خافت.ظلّ سمير ساكنًا في حضنها، لا يُسمع منه سوى أنفاسٍ هادئة.أرادت أن تسأله، لكنها لن تجد جوابًا.وربما لم تحتج أن تسأل أصلًا، فقد عرفت الجواب قبل أن يُقال.نهضت في النهاية وغادرت بصمت. لكن شعورها هذه المرة لم يكن كما كان.امتلأ قلبها مرارة أكثر منه غضبًا.سألها طارق عندما رآها تخرج صامتة: "سيدتي، ألم تتشاجري مع القائد؟ أنتما بخير، أليس كذلك؟"جذب حسين ثوب رفيقه ليمنعه من الكلام. فقد بدا من ملامح نور السيئة، أنّ اللقاء لم ينتهِ بودّ.رفعت رأسها ونظرت إلى طارق وقالت: "اعتنوا به جيدًا".ثم خطت خارج الباب.وقف طارق مذهولًا، وزفر بحسرة وهو يفكر فيهما وهما عاجزين أن يكونا معًا.إنه القدر يعبث بالإنسان.عندما عادت نور إلى شقتها، كان حازم ينتظرها.سألها: "كيف كان الأمر؟ لا بأس، أليس كذلك؟"تطلعت فيه وسألت: "هل أنت وسمير معارف؟"وقع السؤال عليه بغتة، فلم يجد ما يجيب به سريعًا وقال: "لماذا تسألين هكذا فجأة؟"قالت: "حين فقدت وعيي وجئتَ إليّ، لم يكن ذلك مصادفة، صحيح؟ أليس هو من أرسلك؟"كيف تُخفى عليها تصرفات سمير الغريبة تلك؟ حتى اليوم، أحسَّت أ
Read more

الفصل606

عاد لاشين إلى بيته، وبدأ يقلب في كل الأوراق والملفات، يريد أن يعرف ما هذه المنظمة المسماة بالنيل؟فكّر كيف يصل إليهم.وكيف ينال تلك الفرصة الضئيلة للحصول على الترياق.قضى الليل كلَّه يبحث.لكن هذا التنظيم بدا غامضًا، يفرّ من العقاب فلا يستقر في داخل البلاد، بل ينشط في الدول الحدودية.وأولئك الذين أُمسك بهم في الماضي، لم يتقن كثيرٌ منهم اللغة.بدا أنهم ليسوا من قوم واحد.فُتح الباب في تلك اللحظة، ودخلت أم لاشين قائلة: "لاشين، ماذا تفعل؟ كيف جعلت المكان بهذه الفوضى؟"أجاب: "أبحث عن معلومات".قالت برفق، وقد بدت كزوجة ممتازة وأم حنون: "أي معلومات تحتاج إلى هذا كله؟ هل يُعقل أنك لم تنم؟ لقد شغلتك أعمالك هذه الأيام حتى الإرهاق، وها أنت لا ترتاح، فكيف يحتمل جسدك؟ ثم إن إسراء ستأتي بعد قليل، وعليك أن تجلس معها. دع عنك هذا بعض الوقت، واسترح قليلًا".شدّته بيدها وأجلسته على الأريكة. نظرت إلى وجهه الشاحب من السهر فازدادت حنانًا.قال وهو يبعد يدها: "لا بأس عليّ يا أمي، عليّ أن أواصل البحث".وقعت عيناها على ما يفتّش فيه، وقالت بدهشة: "ما كل هذا؟ ظننته عملك، فإذا هو ملفات عن عصابة إجرامية! هل تنوي
Read more

الفصل607

تجمّدت إسراء لحظة، إذ لم تتوقع أن يسألها عن هذه الأمور، وأجابت: "سمعتُ الناس يتحدثون بذلك، ما الأمر؟"تابع لاشين يسأل بإصرار: "هل يستطيع أفراد قبيلة العزبي أن يصنعوا دواءً مضادًا لكل سمّ يصنعونه؟"استغربت إسراء من أسئلته المتكررة، لكنها أجابت بصبر: "لا أعرف، والدي من قبيلة العزبي، وأنا أحمل نصف دمهم، لكنني لست على دراية كبيرة بأحوالهم. كل ما سمعته من أبي أن ذلك البلد الصغير مضطرب، وفيه طبقية صارمة بين الطبقات العليا والدنيا".وأشارت إلى صورة في الصحيفة: "هؤلاء يشبهوننا، لكن لون بشرتهم داكن، وهم من الطبقة الدنيا، مكانتهم متدنية. أمّا أبي فهو من الطبقة العليا".لم يفهم لاشين الكثير عن هذا الشعب.ذلك البلد الصغير فقير ومتخلّف، وما زال يحكمه ملك، ولم تطأ قدماه أرضه من قبل.حضارتهم غامضة بالنسبة له.فاتخذ قرارًا، عليه أن يذهب ليرى بعينه، فلعلّه يجد ما يبحث عنه.حذّرته إسراء بجدية: "ذلك المكان خطير جدًا، سكانه ضعيفو الثقافة، وكم من سائح ذهب بدافع الفضول فاختفى، ولا يُعرف إن كانوا أُكِلوا أم لا. لا يمكنك أن تذهب، الخطر شديد!"فالجميع يتجهون نحو البلاد المتطورة.وأسئلة لاشين هذه جعلت إسراء تقل
Read more

الفصل608

أمسك سمير بجبهته، ومنعه ألمه من التفكير في كلامهم.لم يتذكّر ما فعل البارحة. بل شعر أنّه كان أشبه بحلم.إن كانت نور قد جاءت فعلًا، فذلك يعني أنّه ما زال قادرًا على رؤيتها على الأقل.لكنّه لا يستطيع أن يواجهها مجددًا بتلك الصورة المتهالكة.قال بصوتٍ مبحوح بارد: "اخرجوا"."حاضر!"وغادرا الغرفة.لكن بعد أقل من عشر دقائق، بلّغ طارق من عند الباب: "سيدي، السيدة شهد وصلت!"اغتسل سمير ببساطة وبدّل ثيابه.ولمّا سمع الخبر، عقد حاجبيه وهو يكتم ضيقه، وقال ببرود: "دعها تنتظر في الأسفل".كانت شهد في مزاجٍ جيّد.فقد نالت للتوّ دورًا في أحد أشهر المسلسلات المقتبسة من رواية ناجحة.دور البطولة النسائية.وهذه فرصة لتتفجَّر شهرتها.وإن نجح العمل، فسيكون لها موضعُ قدمٍ ثابتٍ في مجال الترفيه.انتظرت عشرين دقيقة تقريبًا، ثم رأت سمير ينزل.أسرعت تصعد نحوه تهتف بفرح: "سمير!"لكن عينيه لم تقع عليها وهو يسأل بفتور: "ما الأمر؟"تجاهلت بروده، وتشابكت بذراعه. كانت واثقة أنّه لن يصدّها.قالت بابتسامة عالية النبرة: "لقد حصلت على دور البطلة النسائية في مسلسل عظم العفريت، ألست رائعة؟ سأصبح نجمة كبيرة بهذا المسلسل، وس
Read more

الفصل609

حينها ستنتظر لترى كيف ستفضح نور نفسها.لم تحسن عملها كصحفية، بل ذهبت لتستثمر في مسلسل تلفزيوني، وفي النهاية ستخسر كل مالها.ستتحول فورًا إلى فقيرة معدمة.هذا ما تنتظره شهد أكثر من أي شيء.لم يقل سمير أي كلمة، لكن ظهر في عينيه بعض الاضطراب.توقفت سيارة الرولز رويس عند الباب، وجلس الاثنان داخلها.أرادت شهد أن تقترب منه، لكن سمير فتح فمه وقال: "لقد نشرتِ كل هذه الأخبار على الإنترنت بالفعل، فمتى سنتزوج؟ ومتى سيظهر الترياق؟"كادت ابتسامة ترتفع إلى شفتي شهد، وقالت: "لا تستعجل، أنا الآن سأبدأ تصوير مسلسل، وليس لدي وقت. ثم إن نور لن تموت قريبًا، ولن أسمح لها أن تموت. فقط ستعاني قليلًا من الألم، لكن مع وجود حازم لن يصلها الأذى، أضمن لك أنها في النهاية ستبقى بصحة جيدة!"رمقها سمير ببرود، وقال: "أتمنى أن تفي بكلامك".قالت شهد بلهجة عاطفية: "قد يبدو الأمر أني راهنتُ على نور، لكن في الحقيقة أنا راهنتُ عليك أنت أيضًا. إن خذلتُ ثقتك، ألن أكون أرمي بنفسي إلى الجحيم؟ لن أكون بهذه الحماقة. أنا أريد زفافًا باهرًا، أريد أن أكون أسعد امرأة في الدنيا، ولن يحقق لي هذا إلا أنت!"أسندت رأسها على كتفه، واستمتعت
Read more

الفصل610

"نحن عددنا كبير، وهناك مشاهد قتال، نطير في الهواء ولا نستطيع التحكم، آسف!"لكن رغم قوله ذلك، ظل يطير هناك بعشوائية.صاحت عائشة بغضب: "لقد دخلتم منطقتنا! نحن نصوّر مسلسلًا عصريًا، هل يعقل أن تطيروا هكذا أمام الكاميرا؟ وهل لا يخشى مصوركم أن ينكشف الأمر في التصوير؟"أجاب الممثل المعلق في الهواء مباشرة: "نحن فقط على الحافة، لم نتجاوز مكانكم بعد، وأنتم تقولون هذا. ألا تفكرون لماذا صدمناكم؟ أليس لأنكم أنتم من اقتحمتم منطقتنا؟"صرخت عائشة وهي تضع يديها على خصرها، تعلم من سماعها لكلامه أنهم يقصدون ما فعلوا: "أنت تجادل بالباطل!"رمقهم الممثل باستهزاء وقال بصوت منخفض: "أي مسلسل رديء هذا؟ استثماركم لا يساوي عُشر استثمارنا، وتصرخون هنا كأن قاعدة التصوير ملك لكم!"غضبت عائشة بشدة، وأخذت تقول: "أنت..."أوقفتها حسيبة، وحذّرتهم قائلة: "صحيح أن استثمارنا أقل وشهرتنا ليست مثلكم، لكن التصوير له قواعد يجب احترامها!"لكن الممثل ارتفع في الهواء بلا اكتراث وغادر.قالت عائشة: "أكاد أموت غيظًا، إنهم يتعمدون التنمر علينا!"لكن حسيبة ردّت: "هذا يحدث كثيرًا، اصبري ويمضي الأمر. علينا أن ننهي هذا المشهد بسرعة، فلا
Read more
PREV
1
...
5960616263
...
69
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status