بدا المطعم وكأنه غرق في فوضى عارمة.كانت نور تلتهم الطعام بنهم، بينما تنبّه لاشين وحازم إلى الخطر.قال لاشين: "نور، شبّ الحريق، علينا أن نخرج بسرعة".قالت: "حسنًا".وخرجت برفقتهما من المطعم.كان المطعم في الطابق الأرضي، لذا سيكون الهروب سهلًا عند حدوث أي حريق.وسرعان ما خلا المطعم من الناس.وقف الزبائن جميعًا في الخارج يترقبون، كأنهم ينتظرون رؤية مكان اندلاع النار.أما صاحب المطعم، فظل في الداخل.كانت نور تراقب من الخارج، فلم ترَ أي دخان، ولم تبدُ هناك علامات تدل على الحريق.سأل أحد الزبائن بفزع: "ما الذي يحدث؟ هل اندلع حريقٌ حقًا؟" فأجاب آخر: "الإنذار دوّى، بالتأكيد هناك حريق!""انظروا، انظروا! المرشّات بدأت ترشّ الماء!"كانوا يقصدون نظام الإطفاء والحماية من الحرائق.وفي خضم الهمهمات والجدل، خرج مالك المطعم مرتبكًا وهو يعتذر: "آسف، آسف جدًا. نظام الحماية من الحريق عندنا تعطل فجأة، فأطلق الإنذار وأرعبكم. أعتذر من أعماقي!"وانحنى أمام الجميع معتذرًا.ثم قال: "سأجهز لكم بعد قليل هدايا صغيرة تعويضًا عن تقصيرنا".تنفّس الزبائن الصعداء وقد أدركوا أن فزعهم كان بلا طائل.وقال بعضهم: "لا بأس،
Read more