"حسنًا!" كان سمير ينتظر، يريد معرفة الموقع الدقيق لإيهاب. هذا الرجل اختفى فور خروجه من السجن! يمتلك قدرة عالية على مضادّة التتبع، ولم يظهر في مرمى الرصد طوال هذه المدة. رغم أن شهد لم تذكره قط، إلا أن صلتهما لا مفر منها، والوحيدة التي يمكن لإيهاب التواصل معها هي ابنته هذه. أما هوية شهد فحدّث ولا حرج. وصول "سمّ الفرعون" إلى يدها لا ينفصل عن إيهاب. عليه أن يعثر على إيهاب، وشهد هي الطُعم. في هذه اللحظة تمامًا، رنّ الهاتف من جديد. قال المتصل: "سيد سمير، هذا الرقم أصبح الآن غير مُفعّل، وآخر ظهور له كان في محل هاتف." كان سمير يتوقع ذلك. لكنه تمسّك بأملٍ ضئيل لعلّه يلتقط خيطًا. فلو أن إيهاب لم يبدّل الشريحة، لربما أمكن تتبّع موقعه. لكنه أدرك أيضًا أن إيهاب شديد التحفّظ لا يثق بأحد بسهولة، ولا بد من رمي طُعم ليظهر. كان الليل حالكًا. كان إيهاب يتجه نحو جهةٍ بعينها. كان مُتسلّحًا تسليحًا كاملًا، كأنه اندمج مع الظلام، يرمق المحيط بين حين وآخر ليتفحّص الوضع. وعلى خاصرته مسدس. ومعه خنجران للدفاع عن النفس. ولم يهدأ حذره إلا حين دخل مكانًا خفيًا تحيطه الأدغال من كل صوب. وفي عمق الغابة أضاءت الأن
Read more