فجأةً اقتحم شخصٌ المكان، ورأى نور ممدّدةً على السرير بلا حراك، فغمره التوتر والاستعجال. أسرع نحوها وضمّها إلى صدره على الفور. في تلك اللحظة، لم تستوعب نور ما يحدث. ربما من شدة القلق، لم ينتبه الرجل أنها تخضع فقط لفحصٍ طبّي، فاحتضنها قائلًا: "آسف..." كلمات قليلة حملت مشاعر كثيرة. كانت نور مثبّتةً في حضنه مذهولةً قليلًا، لكنّها دفعت صدره قائلة: "ماذا تفعل!" احمرّت عينا سمير، ولمّا نظر إلى نور ثانيةً بدا كأنه استفاق من شروده. وقد صُدمت نور قليلًا بلحيته غير الحليقة، كأنه ليس سمير الذي تعرفه من قبل. "أأنتِ... بخير؟" حدّق سمير فيها، ولمّا تأكد أنها ليست بحالة خطيرة تنفّس الصعداء؛ القلق أفسد عليه توازنه حقًا! قالت بهدوء وهي تُطأطئ رأسها: "أنا... بخير. أنا الآن أجري فحصًا." تلفّت سمير حوله، فبدا المكان وكأنه قسمٌ مخصّص للفحوصات. نهض واقفًا وقال بفتور: "عذرًا." أجابت نور: "لا بأس." انتظر سمير بالخارج، لكنه ظلّ يراقب نور وهي تجري الفحوصات. كان قلقًا عليها. وتألّم قلبه كلما رأى ما تعانيه. لا بد من الانتظار. لكن لن يطول الأمر؛ سيحصل على الترياق قريبًا جدًا. قالت سالي وهي ترى عين
اقرأ المزيد