All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 621 - Chapter 630

684 Chapters

الفصل621

في اللحظة التي سقطت نور في حضن سمير، شعرت بحرارة تملأ عينيها.لكنها سرعان ما دفعته بعيدًا عنها، قالت وهي تحدّق فيه: "أتركني! لا أحتاج إلى شفقتك".ناداها سمير بيأس: "نور..."تراجعت بخطواتها، ابتسمت بسخرية باردة قائلة: "لا تحدّق بي بتلك النظرات البائسة، لم يعد بيننا أي علاقة بعد الطلاق، خذ رجالَك وارحل".تقدّم خطوة، وقال: "كيف لا أهتم بأمرك؟ كل ما ترينه ليس هو الحقيقة!"صرخت بعصبية وانفعال: "لا تقترب! يكفي يا سمير! أنا أكرهك! أخفيتَ عني كل شيء، تركتني أعيش في ظلام الجهل. لو لم تُخفِ عني الأمر، لما خاطر لاشين بحياته لإنقاذي، والآن لم نَلحق أن نمنعه، ولو أصابه سوء، سأكرهك ما حييت!"ارتبك وجهه، ثم سألها: "تعاملينني هكذا من أجل لاشين؟"أجابته: "أليس لاشين أفضل منك بمائة مرة؟ لقد ضحّى بحياته من أجلي، ماذا عنك أنت؟ حين كنتُ في أسوأ لحظاتي، اخترتَ شخصًا آخر!"اهتزّ صوته بالحزن: "إذن هذه هي نظرتك عني".سخرت شفتاها، وقالت باستهزاء: "وكيف تريدني أن أراك؟ اذهب مع شهد، ففي عالمي لن تكون شخصًا صالحًا أبدًا!""سمير، لن تكون بيننا أيُّ فرصةٍ بعد الآن!"تراجعت بضع خطوات، وابتعدت عن سمير، ثم استدارت لتغا
Read more

الفصل622

بينما قُيِّدت خطوات شهد، ظلّوا يبحثون عن الترياق."ليس الأمر كما قالت السيّدة، لم يكن لاشين وحده من خاطر بنفسه من أجلها، أنت أيضًا فعلت..." شعر طارق بالظلم من أجل سمير، فنور لم ترَ شيئًا مما فعله سمير من أجلها.زاد هذا الكلام من ثِقَل صدره. فأجاب سمير وهو يقطّب جبينه: "لم أتوقّع أن لاشين يعرف بالأمر". وبالتأكيد لم يتوقَّع أن يذهب وحده إلى مكان بتلك الخطورة.تدخّل حسين: "سيكون هناك سبيل آخر، لكن في الوقت الحاضر، السيّدة بحاجة إلى من يواسيها".ابتسم سمير بمرارة، وقال: "ألا ترون؟ هي باتت تكرهني، وإن ذهبت إليها الآن، لن أجلب لها إلا المزيد من الضيق".خلع معطفه المبتلّ، وصعد إلى الأعلى ليبدّل ثيابه. تبعه طارق وحسين، وكلٌّ منهما أحسّ بمرارة حزنه وعجزه.منذ سنين طويلة وهم بجواره، كان من النادر أن يروه بهذا الكم من الانكسار. حتى الحديد يلين أمام العاطفة."حل المشكلة الحقيقيَّة أهمّ من أي شيء."كان صوته باردًا، لكن مهما غضبت نور، ومهما كرهته، فقد بقي يعرف هدفه. أن يعثر على الترياق!دوّى صوت محرّك في الخارج.قادَت شهد سيارتها الباهظة، ودخلت. إذ اندفعت مسرعة إلى هنا بعد انتهاء الحفل.دخلت ب
Read more

الفصل623

قال سمير: "هي لم تعد بحاجة إليّ."هل هذا يعني أن علاقتهما بها شقوق؟لا عجب أنه عاد مبتلًا من رأسه إلى أخمص قدميه.أي علاقة، مهما كانت جميلة، لا يمكن إصلاحها بمجرد ظهور الفجوة.شعرت شهد بفرحة خفية، نظرت إلى سمير بعينيها وأخبرته: "سمير، أنا سأكون دائمًا بحاجة إليك، لن أتخلى عنك أبدًا، صدقني، أنا فقط التي أحبك أكثر من أي شخص آخر، إن كانت نور تحبك بما يكفي، لما عاملتك هكذا!"اتكأت على صدر سمير بينما تتحدث، والفرح يملؤها من الداخل إلى الخارج....بعد أن علمت بأنها تسممت، ذهبت نور أولًا إلى المستشفى للفحص.أرادت أن تعرف كم من الوقت بقي لها لتعيش.وإن كان يمكنها الصمود حتى ولادة الطفل.لكن الطبيب أخبرها أن جسدها لا يعاني من أي مشاكل.هل من الممكن أن هذا السم لا يمكن اكتشافه في المستشفى حقًا؟كانت مشاعر نور ثقيلة جدًا، مما جعلها تواجه العديد من المشكلات مرة أخرى.ماذا لو ماتت قبل أن يولد الطفل؟ماذا لو ماتت بعد ولادة الطفل؟يجب أن تترك طريقًا للطفل.كانت في الواقع خائفة جدًا من الموت.ولكن حين فكّرت في أنها ستموت لأنها أُوذيت، شعرت بعدم الرضا.وبدا لها أنها لا تخاف الموت نفسه.بل كانت قلقة فقط
Read more

الفصل624

يتناول السيناريو رومانسية امرأةٍ أكبر سنًّا مع شاب أصغر.والكيمياء العاطفية في المسلسل بينه وبين سيرينا قوية."أخت نور."ظهر كريم بجسمه العاري، وكان يتمتع ببنية جسدية ممتازة بفضل تمريناته المستمرة، إضافة إلى تناسق طوله.إذا حقق المسلسل نجاحًا، فسيكون نجمًا شهيرًا في المستقبل.كان ينحني بأدب لطاقم العمل بعد كل مشهد، يحيّيهم على تعبهم ويشكرهم على جهدهم، ثم يأتي إلى نور لمراجعة المشاهد عبر الكاميرا."هل كان أدائي في هذا المشهد مقنعًا؟"كان يشير إلى مشهد في المسبح مع سيرينا.كان أداء كريم في المشهد يفتقر إلى الخبرة قليلًا.قالت نور: "لا، شخصيتك صغيرة السن، وتواجه الحب لأول مرة، هذا التصرف طبيعي ومناسب تمامًا"."هذا جيد." كان كريم جادًا للغاية بشأن مشاهد تمثيله.ارتدت سيرينا ملابس السباحة، أمسكت بمنشفة لتمسح جسدها، ثم اقتربت منهم بينما تراقب أداءها."لا مشكلة في أدائك." ربّتت على كتف كريم: "اطمئن"."شكرًا لك، يا أخت سيرينا." قال كريم مبتسمًا."استريحوا جميعًا، لدينا تصوير للمشاهد الليلية هذا المساء!" قالت نور.رأت سيرينا أن نور تبدو وكأنها مليئة بالطاقة.هي كانت متعبة للغاية.بينما نور لم
Read more

الفصل625

ارتسمت على وجهها فرحة لم تستطع كبحها.أسرعت نور تلتقط الهاتف، وهتفت: "لاشين!"لكن الطرف الآخر تكلم بكلام لم تفهمه.تجمّد وجه نور وقالت: "ماذا تقول؟ ألستَ لاشين؟"كان الصوت في الهاتف صاخبًا جدًا، فلم تفهم شيئًا مما قاله.لم يُسمع سوى أن المتحدّث رجلٌ.زاد هذا من قلق نور.لماذا لم يكن لاشين هو من يجيب الهاتف؟قالت بلهفة: " رجاءً لا تُغلق الخط، سأجد مَن يفهمك..." وتحت هذا الظرف الحرج، كانت بحاجة للبحث عن مترجم.لكن كيف ستجد واحدًا في هذا الوقت الضيق."ألو، ألو ألو..."قبل أن تمضي دقيقة، أُغلق الخط.شعرت نور بالعجز.أعادت الاتصال، فظهر الهاتف مغلقًا.زاد هذا من توترها.تأكّد لها أن الهاتف ليس مع لاشين.فهل وقع في خطر؟ارتبكت نور وامتلأت حيرة.نادتها سيرينا: "نور." ورأت وجهها قلقًا ومشاعرها مضطربة أثناء مكالمة الهاتف، فسألتها: "ما الأمر؟ ماذا حدث؟"نظرت نور إلى سيرينا ولم تعرف ما تفعل، فقالت: "لاشين في خطر".قالت سيرينا بسرعة: "لاشين؟ ألم يُعثر عليه منذ اختفائه؟ هل ذلك الاتصال كان بشأنه؟"قالت نور: "المتصل غريب، يتكلم بما لم أفهمه، ولا أدري ما يقول، لكن الهاتف ليس مع لاشين، أليس هذا يعني أن
Read more

الفصل626

قال أحدهم: "كيف ما زالت هناك أخبار كهذه في هذا الزمان! أشعر أني عدت عقودًا إلى الوراء، الأمر مخيف جدًا!""على الفتيات أن يقللن الذهاب إلى الأماكن المقفرة، فحتى لو لم يكن الأمر متعلقًا بهذه القضية، أليست هناك حوادث اغتصاب وقتل أيضًا؟ باختصار، من أراد أن يحافظ على حياته فعليه أن يحمي نفسه!"حين سمعت نور كلامهم، شعرت بأن الأمان مفقود.وإلى جانب ما حدث لها شخصيًا، أحست أن هناك أناسًا بدأوا يتحركون في الخفاء.اقتلاع الأعضاء... أليس هذا يعني الاتجار بالأعضاء؟هل بلغوا هذا الحد من الوحشية!قبضت نور على قبضتها بقوة، ونسيت خوفها، ولم يبق في قلبها سوى مرارة الغضب.ربطت في ذهنها ذلك الأمر بالتنظيم.بعد أن انتهى تصوير المشهد الليلي، استعدت نور للعودة إلى البيت لتستريح.أوصتها سيرينا أن تحذر وألا تمشي في طرق مقفرة.سارت مع عائشة. ثم افترقت عنها عندما اختلف طرقهما.ومع أنّ الوقت كان ليلًا، فقد كان الطريق مكتظًّا بالناس.لكن نور شعرت أن هناك من يتتبعها، يقولُ الجميع إن الفتيات لا يتعرضن للأذى إلا في أماكن خالية.لكن أيمكن أن يحدث شيء في مثل هذه الأماكن المليئة بالكاميرات؟نظرت إلى الظل تحت أضواء ال
Read more

الفصل627

لم تنطق عزة بكلمة، لكنها تبعت نور إلى الداخل.وحين دخلت، وقفت عند الباب، فشعرت بدفء يسري فيها، وجالت بنظرها في أرجاء المكان.ملأ الجو عبق خفيف من رائحة عطرة.أما الأثاث، فقد بدا أنه مُرتّب بعناية.فهمت حينها أن نور عاشقة للحياة.حتى وإن كان البيت مجرد عشّ صغير، فقد جعلته أنيقًا ومليئًا بالذوق، ومثل هؤلاء الناس متفائلون، ويواجهون الحياة بإيجابية.رأت عزة نور وهي تُعدّ الشاي. فلم تملك إلا أن تغبطها.كانتا قد عاشتا قدرًا واحدًا، لكن نور استطاعت أن تتحرر من القيود، وأن تعيش حياةً فيها طعم ومعنى.أما هي، فكم تمنّت أن تحيا حياة عادية!"اجلسي."رأت أنها ما زالت واقفة عند الباب، فدعتها بلطف إلى الداخل.أومأت عزة وجلست بجانب الأريكة.وضعت نور فنجان الشاي الذي أعدّته أمامها على الطاولة.أمسكته عزة، فشعرت بالدفء يسري في كفّيها، ورأت بتلاتٍ تطفو على الماء الصافي.وتساءلت في نفسها منذ متى لم تعش مثل هذه اللحظة الرقيقة؟رغم أنها كانت تحب الجمال. وتحرص على وجهها. تبدو جذَّابةً من الخارج، إلا أن حياتها في الحقيقة كانت خشنة.ارتشفت رشفة، فانتشرت نكهة خفيفة في فمها، فأحبت هذا الإحساس."أي شاي هذا؟"
Read more

الفصل628

شحب وجه نور حتى ابيضَّ.قالت عزة: "لا أعرف أيّ واحدة كنتِ من بينهن، لكن مجرد أنك استطعتِ الهرب فهذا يعني أنك لستِ عادية! خاطر حازم بنفسه ليحميكِ... لذلك لا يجوز لك أن تموتي، هذا أمنيته، وسأفعلها لأجله!"قبضت نور يدها، وتعقّدت نظراتها لحظة، ثم استعادت برودها، لتقول: "أجئتِ اليوم فقط لتقولي هذا؟"قالت عزة: "قصدي أن تكوني أكثر حذرًا، فأنتِ الآن تحملين طفلًا، وعليك أن تحفظي نفسك"."أنهيتِ كلامك؟ أتظنين أنني سأشكركم إن تصرَّفتم بهذا الشكل؟"أربكتها كلمات نور، إذ لم تتوقع أن تلقى منها هذا الجفاء.كانت تظن أنّها ليست من أولئك الذين لا يعرفون كيف ينتفعون.لكن نور رمقتها بابتسامة ساخرة، وقالت: "من لا يُجيد قول الكلام الجميل؟ لكن لا تنسي من الذي دسّ لي السم، أتظنين أنني سأصدقك؟" "لقد مللتُ منكِ ومن حازم، مللت منكم كلكم! حتى لو كنا معًا في الماضي، فماذا يعني ذلك؟ يداي لم تلوثا بالدم، أما أنتما فصرتما ملوثان! لسنا من طريق واحدة، ولن أشكركما على شيء، ابتعدا عني ما استطعتما!"تغير وجه عزة وقالت: "لكنني أريد مصلحتك..."قاطعتها نور: ""لا أريد إحسانك، اخرجي حالًا!"دَفَعَتها نحو الباب. حتى إن عزة لم
Read more

الفصل629

رأت أنّ نور تغيّرت بسرعةٍ شديدة.فمع أنّها لا تعرفها بعمق، إلّا أنّها حين قالت بأنّها ستسعى وتبذل جهدًا من أجلها، رفضت نور بلا تردّد.ولو كان الأمر مع أيّ إنسانٍ آخر، لَتعلّق بالحياة حين يكون على شفير الموت.لكنّ نور دفعتهم جميعًا بعيدًا عنها، فبدا الأمر غريبًا للغاية.خطر ببالها أنّ نور إنّما تفعل ذلك كي لا تُثقِل كاهلهم.رفع حازم بصره نحو عزة، فرأى في كلامها بعض المنطق.فحين عرفت نور أنّ هويّته ليست عاديّة، لم تُبدِ نفورًا شديدًا، أمّا الآن فقد دفعتْه بعيدًا عنها، بل دفعت الآخرين أيضًا...ربّما لأنّ لاشين خاطر بنفسه من أجل الذهاب لقبيلة العزبي، فتولّد في قلبها شعورٌ بالذنب، فلم ترد أن تثقل على الآخرين.ومع ذلك، احترم حازم مشاعرها وقال: "سأنقذ حياتها مهما كان الأمر. أمّا مشاعرها، فإن لم ترد رؤيتنا، فلن نُظهر أنفسنا أمامها، يكفيني أن تعيش بهدوء، بأيّ شكلٍ كان!"لكنّه لم يجد وسيلة حاسمة.فالسمّ في جسدها بلا دواء.ومهما أجرى من تجارب، لم يستطع تركيب ترياقٍ حقيقي.سعى بكل ما يستطيع.سعوا جميعًا.ولولا عُسرُ الأمر، لَمَا بقيت تلك المنظمة قائمة إلى الآن!قالت عزة: "ما الذي تنوي فعله إذن؟ سم
Read more

الفصل630

قالت نور وهي تضحك: "إن لم أُرهق نفسي، فكيف أعيش؟ أتُعيلني أنتِ؟"أجابت سالي وهي تربّت على صدرها: "سأعيلك".جاء جوابها حاسمًا، وفيه كرم كبير نحو نور، اتَّسعت ابتسامة نور وهي تقول: "وجودك نعمة، أستطيع أن آكل وأشرب دون حساب، لكن، لا بد للإنسان من حلم".سألتها سالي من جديد: "ألم تُصلحي علاقتك مع سمير بعد؟"توقفت نور لحظة، ثم قالت: "مستحيل أن تعود الأمور كما كانت".زاد شكّ سالي، فقالت بدهشة: "هذا غير طبيعي، أيمكن أن يكون كل شيء انتهى فعلًا؟"رغم علمها بالطلاق، تمسّكت سالي بخيط أمل، أن ما زال بينهما فرصة ما.لكن نور ضحكت وقالت: "فيما تُفكّرين؟ لقد انتهى كل شيء منذ زمن".هنا اشتدّت جدية سالي: "يتركك وأنت تحملين طفله؟ كيف يُعقل هذا؟ ألن يهتم حتى بالطفل؟ لابد أن شيئًا خفيًّا حدث بينكما، هناك سرّ لا أعلمه... وإلا فهذا غير منطقي إطلاقًا!"أما نور، فتوقَّفت عن التفكير في هذه الأشياء بالفعل، وقالت: "لا تهتمي، لم أره منذ وقت طويل".لم تُرد سالي أن تراها هكذا.هي الآن تُكابد في سبيل مسيرتها.بل اندفعت لتُضحّي بكل ما تملك من أجلها.لكن، إن خَسرت هذه المرة… ماذا سيحدث؟أنقتاتُ أنا وطفلي على الهواء؟إن
Read more
PREV
1
...
6162636465
...
69
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status