في اللحظة التي سقطت نور في حضن سمير، شعرت بحرارة تملأ عينيها.لكنها سرعان ما دفعته بعيدًا عنها، قالت وهي تحدّق فيه: "أتركني! لا أحتاج إلى شفقتك".ناداها سمير بيأس: "نور..."تراجعت بخطواتها، ابتسمت بسخرية باردة قائلة: "لا تحدّق بي بتلك النظرات البائسة، لم يعد بيننا أي علاقة بعد الطلاق، خذ رجالَك وارحل".تقدّم خطوة، وقال: "كيف لا أهتم بأمرك؟ كل ما ترينه ليس هو الحقيقة!"صرخت بعصبية وانفعال: "لا تقترب! يكفي يا سمير! أنا أكرهك! أخفيتَ عني كل شيء، تركتني أعيش في ظلام الجهل. لو لم تُخفِ عني الأمر، لما خاطر لاشين بحياته لإنقاذي، والآن لم نَلحق أن نمنعه، ولو أصابه سوء، سأكرهك ما حييت!"ارتبك وجهه، ثم سألها: "تعاملينني هكذا من أجل لاشين؟"أجابته: "أليس لاشين أفضل منك بمائة مرة؟ لقد ضحّى بحياته من أجلي، ماذا عنك أنت؟ حين كنتُ في أسوأ لحظاتي، اخترتَ شخصًا آخر!"اهتزّ صوته بالحزن: "إذن هذه هي نظرتك عني".سخرت شفتاها، وقالت باستهزاء: "وكيف تريدني أن أراك؟ اذهب مع شهد، ففي عالمي لن تكون شخصًا صالحًا أبدًا!""سمير، لن تكون بيننا أيُّ فرصةٍ بعد الآن!"تراجعت بضع خطوات، وابتعدت عن سمير، ثم استدارت لتغا
Read more