تمنّى تحويل الموضوع لصرف انتباه نور، وأراد أن يأخذها معه، لكن تم اكتشاف خطته من قِبل رجال سمير، فأخذوها معهم. في البداية كان ينوِي استغلال الفوضى ليأخذ نور إلى قبيلة العزبي، لكن تبين الآن أن ذلك مستحيل. وكلّ ما حدث كان بوساطة حازم!كان حازم على وشك أن يقول شيئًا ما، لكنه لم يستطع، إذ قاطعه همام قائلًا بكل حزم:" من الأفضل لك أن تفكِّر في طريقة تعيد بها نور إلى قبيلة العزبي!"...بعد ساعتين."أمرٌ سيء! أمرٌ سيء!" ارتفع صوتٌ القلقٌ في المعسكر، فجفل الجميع، وركضت نور بسرعة تخرج من الخيمة، فوجدت العديد من الرجال عائدين من الخارج وقد كان جسدُ بعضهم ملطّخ بالجراح. تجمّد قلب نور، لأنها لم ترَ سمير بينهم، ولم ترَ طارق ولا حسين… فجأة دخل رجل مُتغَبِّر الوجه إلى مجال رؤيتها. لمعت في عينيه السوداء لمحة استعجالٍ، فأندفعت نور نحوَه منفعله تقول: "طارق! أين سمير والآخرون؟ لماذا سمير ليس هنا؟"لمحت في عيني طارق آلامٌ عميقة وهو يخفض رأسه قائلًا: "آنسة نور، القائد سمير..."ضعفت ركبُ نور فسقطت إلى الخلف. ولولا أن حازم أمسك بها، لكانت سقطت أرضًا. شعرت نور كأنّ كل قواها ذابت، اجتاحتها نوبة من الألمُ وعد
اقرأ المزيد