All Chapters of إثر مغادرة زوجته، انهار السيد سمير بالبكاء بعد اكتشاف حملها: Chapter 881 - Chapter 890

905 Chapters

الفصل881

ضغط سمير على شفتيه، وبإشارة من يده، تقدم جنوده لمساعدة همام وفرعون.همام شخصية محورية في قبيلة العزبي، والقبيلة بحاجة لاستقرار طويل الأمد، وإذا أدى هذا إلى وقف الحرب، فذلك أفضل ما يكون.أصدر سمير تعليماته لكل من طارق وحسين: "ابحثوا في كل مكان عن حازم و نور".لم يكن بحوزة حازم أي هاتف، ولم يكن معروفًا إن كانت نور مصابة ام لا، و هرب إيهاب، وهناك احتمال سيء بأن يلحق إيهاب بنور قبلنا.لم يجرؤ سمير على تصور هذا المشهد."اطمئن يا قائد سمير، لقد أرسلنا بالفعل رجالًا، لن نسمح بحدوث أي مكروه للآنسة نور." قال طارق وحسين بصوت واحد.لاحظ همام في عيني سمير بصيصًا من الثبات، وتبادلا النظرات، لكن لم يتكلم أحدهما مع الآخر.لاحظ همام أيضا التقدير والحب العميق الذي يكنه سمير لنور، ومع ما أبداه حازم تجاه نور.أصبح همام يعي تفاصيل الأمور جزئيًا."نعم، أحتاجك أن تتولى الأمر هنا يا همام، أنا لا أحب الحروب." قال سمير بصوت منخفض وحازم.فهم همام كل شيء، وقال بصوت مكتوم: "أنا أيضا لا أحب الحروب".كره الحروب، وكره الخسائر، وكان يشعر بالحزن لرؤية الناس مهجرين، لكنه لم يكن يستطيع تغيير واقع القبيلة.هرب إيهاب، لكن
Read more

الفصل882

"هل أنتِ حقًا من أنقذني؟"لم ينتظر سمير حتى تكمل حديثها، بل ارتسمت على شفتاه ابتسامة ساخرة.كان سمير يقف الآن أمام شهد، قامته التي تبلغ المتر وتسعين فرضت نفسها كجبل، وبدا في عينيه ذلك البرود القاتم.وقف سمير في هذه اللحظة شامخًا يعلو على كل شيء، أشبه بملك متوَّج.حدقت شهد في سمير أمامها، وشعرت أنه غريب عنها تمامًا.حتى وإن كان سمير في السابق باردًا وجافًا معها، إلا أنه لم يبدُ في أي لحظة مثل هذه اللحظة. يبدو أنه قد عرف مسبقًا بعض تفاصيل الماضي.بما إن الكذب لم يعد يجدي نفعًا، فلتتوقف عن الكذب.ثم إنها رأت برود سمير يزداد كل مرة، حتى في جهله الكامل بالحقيقة، فاستسلمت.قالت بابتسامة أوسع: "سواء كنت أنا أو لا، ما الذي يغيِّر ذلك عندك الآن؟ سمير، قلبك ممتلئ بنور، لكن أنت ونور بينكما حاجز، ألستَ تعرفه دون أن أشرحه؟"لم يتكلم سمير، بل اشتدت حدة بريق عينيه.زادوا على شهد قسوة العقاب، ولم يحرِّك سمير ساكنًا إلا بنظرة باردة.لم يكن بحاجة لتذكير شهد بالفارق بين هويته وبين هوية نور....أما على جانب نور.قادها حازم وهو يسرع إلى الأمام بلا توقف.كانت نور منهكة القوى، جسدها واهن، ويعتريها الغثيان،
Read more

الفصل883

إذا لم تستطع نور النجاة، فهذه مصيرها، ولن تثقل على أحد بعد الآن.لاحظ حازم ضعف صوت نور، فهزها بقوة: "نور، عليك أن تبقي واعية! أعلم أن إيهاب استخدم ضدك وسائل قاسية، لكن عليك أن تبقي على قيد الحياة، أرجوكِ، ابقي على قيد الحياة! أنا هنا، أنا دواؤك الأفضل، لن يصيبك شيء!"صرخ حازم بغضب، والدموع في عينيه، لكن نور أغلقت عينيها، ولم تصدر أي استجابة."أيها الوغد!" عض حازم بأسنانه في غضب، بينما تراءت أمام عينيه صورة وجه إيهاب.كره حازم إيهاب إلى أقصى حد، وكان يود لو يقطّعه إلى أشلاء.أضر إيهاب بالكثيرين، وحكم في قبيلة العزبي كل هذه المدة، وحوّل ابنته إلى ابنة فرعون، مستوليًا على كل شيء طوال هذه السنوات.ومع ذلك، لم يترك إيهاب نور وشأنها!لو لم يجبر إيهاب نور على التجارب، ولو لم يسمّمها، لما وصلت إلى هذا الوضع.في هذه اللحظة، لم يكن في ذهن حازم سوى فكرة واحدة: أن يواجه إيهاب ويقطّعه إلى أشلاء.لكن الأهم حاليًا كان النجاة، يمكن أن يموت هو، لكن لا يمكن أن يمس نور أي أذى.حمل حازم نور على ظهره، وركض بلا توقف......أما إيهاب.على الرغم من هروبه، إلا أن جراحه لم تكن بسيطة. بعد أن هدّأه أحمد، استدار ل
Read more

الفصل884

لكن شهد ماتت في النهاية، ماتت أمام عيني سمير.وفي تلك اللحظات القصيرة التي كانت تعذَب فيها، استرجعت شهد حياتها الطويلة القصيرة في آن واحد.أعطتها والدتها البيولوجية لإيهاب، وقد قضت بعض الوقت في معسكر العبيد، وكانت تلك التجارب مؤلمة وقاسية إلى حد بعيد.وحتى عند لحظة موتها، لم تعرف من هو والدها الحقيقي.ماتت وهي على غيظ، لم تطمئن روحها.كلماتها الأخيرة ما زالت تتردد في أذن سمير: "سمير، لقد تمسكت بك طويلًا. لم تنظر إليّ يومًا بعينك، أعلم أن هذا كان انتقامًا من أجل نور. لن تكونا بخير بعد موتي. سألعنكما، أنت ونور لن تنالا نهاية سعيدة!"لم يرحم العقاب شهد، لكنه لم يكن ليودي بحياتها.لكن الغضب المفاجئ أدى إلى وفاتها، وقضت وهي تبصق الدم.لم يتأثر سمير بتلك الكلمات، فتحدث ببرود: "طارق، ألا يجب إيهاب التجارب؟ جد إيهاب، وأرسل له جثة شهد".لاحظ طارق تعابير وجه سمير، وخشي أن يفكِّر كثيرًا، فسارع إلى تهدئته ببضع كلمات: "قائد سمير، لا تُفكر كثيرًا في كلمات شهد، كانت مجرد كلمة عابرة، لا شيء أكثر. إذا كانت بعض الكلمات تستطيع أن تتحقق، أفلن يكون الجميع نبوئيين؟"في الواقع، كان يعتقد أن موت شهد كان رخيصً
Read more

الفصل885

كان إيهاب يتوق للسلطة، وخلال سنوات حياته الطويلة، أدرك أكثر فأكثر أنه هو وفاطمة ليسا على نفس الدرب.أما شهد، فكانت غارقة في حبها لسمير، تُلقي بنفسها بلا تحفظ.كان يخطط فقط لاستغلال شهد قليلًا في النهاية، لكن سمير وحازم أفشلا خطته. لا، لم يصل بعد إلى المكانة التي يريدها، لا يمكن أن يموت الآن، ولا يريد أن يظل هاربًا طيلة الوقت!قطع إيهاب اتصال فاطمة واتخذ قرارًا فوريًا.إذا لم يستطع الدخول إلى صفوف قبيلة العزبي، يمكنه اللجوء إلى قوات الحلفاء!لكن عندما تقدم عدة خطوات، لم يسمع أصوات خطوات خلفه.استدار فرأى أحمد واقفًا متجمّدًا في مكانه.عندما رأى أحمد متجمّدًا، انتابه الغضب: "ماذا تنتظر هنا؟ ألا تريد أن تعيش؟"كان إيهاب يعرف مشاعر أحمد تجاه شهد.الرجل الذي يعتبر عظيمًا، لا ينبغي أن يكون مقيدًا بالحب والعواطف.والآن، هو وحده من تبقى إلى جانب إيهاب.خفض أحمد رأسه، كطفل مذنب، وقال: "يا شيخ إيهاب، سامحني، لا أستطيع أن أسير معك بعد الآن. عليّ العودة لإحضار الآنسة".لم يرد إيهاب، وعندما انتهى أحمد من كلامه، أخرج مسدسه، لكنه لم يكن أسرع من إيهاب.علا صوت بوم مدوٍّ، وسقط أحمد بثقله على الأرض.أطل
Read more

الفصل886

لم تستيقظ نور، فظل حازم يتحدث في أذنها بلا توقف. يكرر الكلام مرارًا وتكرارًا، حتى استيقظت نور.نظرت إلى حازم، وعادت النظرة الصافية إلى بؤبؤها، فقالت: "حازم... نحن... أين نحن الآن؟"لم يجبها حازم بكلمة، لكن شفتاه كانتا مشدودتان في خط.حين التقى نور هذه المرة، ظن حازم أن نور فقدت ذاكرتها، وأنها نسيت الماضي. لكن سرعان ما اكتشف حقيقة مهمة. ذاكرة نور بها خلل.قال حازم: "نحن في كهف. لديك حمى، ولم أستطع الاستمرار في حملك. آيلين… انظري إليّ، لدي شيء مهم جدًا لأقوله لك".ترك حازم نور، وأبتعد عنها مسافة بسيطة، لكنه أمسك بكتف نور بقوة. ثقل يده على كتفيها، وجديته جعلت نور تدرك المشكلة، وقالت: "حازم… ماذا تريد أن تقول لي؟"نظرت نور إلى وجه حازم الجاد، وعرفت أن الأمر ليس بسيطًا.بعد صمت قصير، بدأ حازم بالشرح: "آيلين… لقاؤنا لم يكن صدفة، بل بسبب قدومك إلى المختبر..."روى حازم لنور القصة بالتفصيل.حين كان حازم يعاني من التعذيب، ظهرت نور مرتدية فستان الأميرة الأبيض، ناصع البياض، لتحميه وتحمي عزة.ظهورها وسط معسكر العبيد كان غريبًا للغاية، لكنها كانت آيلين، الآنسة الكبرى، ولا يجرؤ أحد على الاقتراب منه
Read more

الفصل887

وعلاوة على ذلك، حازم هرب معها، لا يمكن أن يكذب عليها، وهذا بلا شك يؤكد لها حقيقة الأمر: إنها آيلين.كانت في الماضي متوهِّمة، وأما الآن لم يتبق أي شيءٍ من هذه الأوهام، إنها آيلين، أخت همام، وابنة فرعون.ارتكبت قبيلة العزبي الكثير من الفظائع، وكانت على خصومة مع سمير.في هذه اللحظة، شعرت نور كما لو أن شيئًا غلق في حلقها، لم تعرف كيف تصف شعورها.قال حازم بلطف: "آيلين… لم أكن أريد أن أخبرك بهذه الأشياء، لكن لا مفر. اكتشفت وجود خلل في ذاكرتك، ولا أستطيع تركك محاصرة بذكريات الآخرين".مد حازم يده ليمس رأس نور، كان صادقًا في شعوره، كل ما يريده الآن هو أن تكون بخير.حتى وإن كان يعلم أن قلبها وعينيها جميعهما مشغولين بسمير، فالأهم عنده هو سلامتها، والباقي يأتي لاحقًا.تذكرت نور كل تلك المشاحنات مع سمير عندما عرف عن روميو، إذًا، فذلك الشخص المدعو روميو لم يكن له وجودٌ أصلًا، بل كان محضَ خيالٍ نسجته ذاكرتها، أو ربما... كان ذكرى تعود إلى شخصٍ آخر.انهارت نور، فهذا لم يكن مجرد انتقالٍ للمشاعر، بل بدا لها وكأنها مريضة!غطت نور وجهها بيديها، ودموعها تتخلل بين أصابعها. لم يكن لديهم أي وسيلة للتواصل، وما
Read more

الفصل888

لم يرد سمير على الفور، وبعد ثوانٍ قليلة، بدأ يتحدث ببطء: "القرار يعود لنور في هذه المسألة".لم يعر همام أي اهتمام أكثر لسمير.واتجه نحو فرعون. استغل همام فقدان فرعون لوعيه، وخلع القناع عن وجهه، فرأى على وجهه ندبة طويلة.هذه الندبة، لم يرها همام إلا مرة واحدة في طفولته، ومنذ ذلك الحين، كان فرعون يظهر دائمًا بالقناع.جمع همام جميع الأدوية التابعة لقبلية العزبي، وكل من في المختبر، وكان لديه فكرة واحدة فقط: أن يجعل فرعون يستيقظ بسرعة.بعد ثلاث ساعات، استعاد فرعون وعيه أخيرًا.كان معتادًا على ارتداء القناع لفترات طويلة، فكان يستطيع الاحساس بوجود أو عدم وجود القناع على وجهه.صاح بغضب: "أين إيهاب؟"وثق به تمامًا، لكنه خان الثقة. بل وخلع قناعه!همس همام بسخرية: "ما زلت تريد رؤيته؟ أليس هناك أحد آخر بجانبك؟"توجه فرعون نحو الصوت، فرأى همام سالمًا، فتنفس الصعداء قليلًا، وقال: "وأين آيلين؟"لم ينسَ ابنته.ابتسم همام بسخرية: "هل تقصد ابنة إيهاب، أم ابنتك الحقيقية؟"لم يكن فرعون غبيًا، فهم على الفور؛ لقد استبدل إيهاب ابنته الحقيقية بآيلين.ظهرت طبقة من الضباب في عيني فرعون: "أتعرف أين آيلين؟"أشار
Read more

الفصل889

"جسدك الآن ضعيف جدًا، ولا أعلم أي نوع من العقاقير استخدمه إيهاب عليك. أنت قضيت أعوامًا في المختبر، فاهتمّ بجسدك بنفسك."ترك همام هذه الكلمات، وكان على وشك المغادرة.لكنه لم يجب فرعون بعد، ولم يخبره عن مكان نور.كان شعور الثقل في قلب فرعون قويًّا، وتساءل: "هل حدث لها مكروه؟"وفي تلك اللحظة، بدأ القلق ينساب في أعماقه."هل ما زلت تتذكر حازم؟" كان همام على وشك المغادرة، لكن كلمات الفرعون أوقفته، فأدار رأسه ونظر إليه.نظر الفرعون بثقل في وجهه، وقال: "هو أعظم أعمالي، بالطبع أتذكره".لقد تم تحويل حازم إلى إنسانٍ دوائي، ومع أنه هرب، ظلّ الفرعون يبحث عنه، لكن بسبب الحروب الطويلة لقبيلة العزبي، استطاع إرسال جزءٍ صغير من قواته فقط للبحث عنه.ارتسم التجهم على جبين الفرعون، وقال: "هل حوّل حازم انتباهه الآن إلى آيلين؟ وماذا عن المرأة التي انتحلت شخصية آيلين؟""ينبغي أن تشكر آيلين مختلفة عنك لأنها مختلفة عنك، فهي أنقذت حياتها الآن. عندما أشعل إيهاب التمرد، أخذ حازم آيلين وهرب بها."كان الآن واضحًا أن نور هي آيلين، ولذلك تغيرت طريقة مناداته لها. خصوصًا أمام فرعون!قال فرعون، بصوتٍ خافت فيه غصة: "أرسل
Read more

الفصل890

كانت نور أول من رأى ذلك الظل.وقف عند فتحة الخيمة، يغمره ضوء الغروب، وكأن جسده كله محاط بهالة ذهبية جميلة.لاشين!دفعت نور تلقائيًا حازم جانبًا، ونهضت، محاولةً السير نحو لاشين، لكن قدماها كانتا وكأنهما مثقلتان بالرصاص."لاشين..." همست نور بصوت خافت، بينما ظل حازم بجانبها، خوفًا من أن تتعثر أو تقع.لاحظ لاشين نور أيضًا، فقد سمع آخر مكالمة أُجريت مع سمير، والتي ذُكر فيها اسم نور، فتتبع أثرها حتى وجدها.كما في ذاكرته، كانت نور فتاة فائقة الجمال.مرّت في ذهنه لمحات سريعة من ذكريات لم يستطع الإمساك بها أو تفسيرها.لاحظت نور في عيني لاشين وضوحًا وهدوءًا، ولم تنس المشهد الذي كانت تبحث فيه عنه في معسكر العبيد سابقًا.لاشين قد نسي الماضي.التفتت نور نحو حازم وهي تمسك به: "حازم، هل هناك طريقة لمساعدته على تذكر ذكرياته السابقة؟"إن نسيان الشخص لماضيه يعني أن حياته كلها تصبح صفحة بيضاء.شعرت نور أن نسيان لاشين لها يمكن أن يُغتفر، لكن نسيانه لعائلته وكل تجاربه السابقة أمر قاسٍ جدًا عليه."سأنظر في أمره."كان ذلك طلب نور، وكان حازم مستعدًا لتنفيذه.أما لاشين، فلم يرحل، لأنه وجد نور، وشعر أنه حتى لو
Read more
PREV
1
...
868788899091
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status