All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 121 - Chapter 130

300 Chapters

الفصل121

اقتربت أنفاسُ الرجلِ الحارّةُ من وجنتِها، فشعرتْ يارا بصعوبةٍ في التنفّس، فأدارت بوجهِها وهي مُحمَرَّةُ الخدَّيْن، لتتجنّبَ أنفاسَه، وازدادتْ دقّاتُ قلبِها، وقالت: "أتدري ما الذي تقولُه؟"لقد كان غالبًا ثمِلًا.فاحتْ من كريمُ رائحةُ الخمرِ على وجهِها، نعم لقد كان مخمورًا، لكنّه سُكْرٌ غائمٌ باهت، ووعْيُه ما زال حاضرًا.قال: "أنا أدري ما أقول، المهمُّ هل أنتِ تدرين ما تقولين؟ لقد شممتُ رائحةَ غَيرةٍ لاذعة."ابتسمَ ابتسامةً خفيفة، ونظر إليها كما ينظرُ إلى طفل.قالت وهي تدفعُ صدرَه بكلِّ قوّتِها: "مَن غار؟ أنا لم أشعر بالغيرةعليك. دَعْني. أنتَ بدّلتَ لها ثيابَها أو لم تبدّلْها، فما شأنُ ذلك بي؟"على أيِّ حالٍ، هي مع هذا الرجل على وشكِ الطلاق. قال: "ما دام الأمرُ لا يعنيكِ، فلِمَ ذكرتِه أصلًا؟ بل وقلّدتِ كلامَها، والآن تقولين إنّكِ لم تَغاري."لو لم تكن غارتْ لكانَ ذلك عجيبًا، فقد كادت عيناها تذرفان دمعًا من شدّة الغيرة والمرارة. قالت يارا وهي تتكلّمُ بمنطقٍ واضح: "أنا فقط لا أفهمُ ماذا تريدُ أن تفعل بالضبط، تُريدُ الطلاقَ بشدّة، ثم تذهبُ إلى رنا وتُضيّعُ الوقتَ هناك، ومع ذلك لم تُخبرْها
Read more

الفصل122

قالت يارا بصوتٍ مستاءٍ: "ومتى سيحين وقتُ صحوكَ من الخمر؟ أنتَ تعلمُ جيّدًا ما الذي يجبُ أن نفعلَه اليوم، ومع ذلك أصررتَ على إشغالِ نفسِك بكلِّ هذه الأمور، هل تُريدُ الطلاقَ حقًّا أم لا؟ إنْ علمتْ رنا بذلك، فستغضبُ منك أيضًا."لم تفهمْ يارا هذا الرجل إطلاقًا، فاليومُ لم يَعُدْ بينهما وبين الطلاق سوى خطوةٍ واحدة، ومع ذلك افتعلَ هذه الفوضى بمفردِه.قال إنّها ظروفٌ طارئة، لكنّه لم يكن كذلك، بل كان يمكنُه التحكّمُ فيه، لو لم يذهبْ إلى رنا، وجاء مباشرةً إلى الجدة أمينة ليتناولَ الطعامَ معها، لما اضطرَّ إلى شرب الخمر، ولكان كلُّ شيءٍ قد جرى بسلاسة.وربّما كانا الآن قد انتهيا فعلًا، وذهبا إلى مصلحةِ الأحوال المدنية لتوثيق الطلاق.فجأةً قبضَ كريمُ على خصرِها، وجذبَها إليه بقوّة."بَو!" ارتطمَتْ يارا بحضنه فجأة.ارتاعتْ، وأسرعتْ تستندُ إلى صدرِه لتنهض، لكن كريم شدَّ عليها ذراعَيه ولم يُفلِتها.أرادتْ أن تخلِّصَ نفسَها، لكنها وجدت الرجل غائمًا متهالكًا، كأنّه نام، فهزّتْ رأسَها بيأس، ثم خرجتْ من بين ذراعَيه، وسوّتْ الغطاءَ عليه.قالت في نفسِها: اليوم ماذا أفعل؟ كريمُ قد أسكرَ نفسَه بهذا الشكل، فل
Read more

الفصل123

جاءت يارا متوترة وقلقة إلى غرفة كريم، واستلقت بجانبه، وغطّت نفسها بالبطانية.لم تعرف إذا كان زهير مدير البيت قد شكّ فيها أم لا.على كل حال لم تستطع فعل أي شيء الآن، فاختارت أخذ قيلولة لبعض الوقت أولاً.بعد أكثر من ساعة، فتح كريم عينيه ببطء، فرأى بجانبه امرأة نائمة بعمق.استدار بجسده نحوها، ونظر إليها بعينين تحملان بعض الثمالة.في الواقع لم تكن زجاجة النبيذ كافية لجعله ثملًا تمامًا.اقترب كريم منها، رفع يده، وضمها برفق إليه، ثم أغلق عينيه مرة أخرى....نامت يارا حوالي ساعتين، وعندما استيقظت وجدت الرجل ما زال يحتضنها، وهو نائمٌ بعمق.متى احتضنها؟تشتّت ذهن يارا قليلًا، لكنّها تذكّرت طبيعة علاقتهما، فتنحّى كلّ ما يشتت تفكيرها جانبًا.وخشيَت من أن ينام طويلًا ولا يستطيع النوم مساءً، فمدّت يدها ودفعته برفق."كريم، استيقظ."فتح كريم عينيه المليئتين بالنعاس، وقال: "ما الأمر؟"قالت يارا: "لا تنم أكثر، هل أنت أفضل الآن؟ سأذهب لأعدّ لك حساء لإفاقتك من الخمر."استلقى كريم على ظهره في السرير، وقال: "إذن أطعميني."ضحكت يارا من تصرف كريم، كيف يشبه طفلًا.جلست على السرير، وذهبت إلى الحمام لتغتسل، ثم
Read more

الفصل124

بعد نصف ساعة، توجهت يارا إلى غرفة الجدة أمينة، فوجدتها تمسك كتابًا وتقرأ، ولا تدري منذ متى استيقظت.دخلت يارا وقالت: "جدّتي.""يارا، هل استيقظ كريم؟""نعم يا جدّتي، لقد أعددت له حساءً، وقد شربه.""يا لكِ من فتاة، لماذا تعتنين به بهذا الشكل؟ كأنك والدته، احذري ألا يخرّب البيت.""جدّتي، إعداد الحساء له ليس أمرًا شاقًا، وإلا فلو كان ثمْلًا أمامك، ماذا أفعل إذا كان يزعجك؟""إذا أزعجني، فلتدعيه يذهب." قالت الجدة أمينة بلا مجاملة.جلست يارا على حافة السرير وقالت: "اليوم بعد الظهر، أنا وكريم رافقناك طوال الوقت، فهل ترافقينا لتناول العشاء أيضًا؟"كانت تخطط لسرقة دفتر العائلة خلال النهار، لكن الخطة فشلت، فاضطرت لتمديد الوقت.لا بدَّأن تحصل على دفتر العائلة، وفي أقصى حد غدًا ستقوم بالطلاق مع كريم، فهي لا تريد المزيد من التأجيل.لم ترغب يارا أن تظل تراقب، خلال فترة زواجها من كريم، ذلك الرجل لا يزال متورطًا مع رنا بلا توقف،وبعد الطلاق، ذلك الرجل سيفعل ما يشاء، وهي ستغلق عينيها عن كل شيء لتصبح مرتاحة البال.قال كريم إنّها مستعجلة على الطلاق، نعم، هي مستعجلة فعلًا."ما شأنكما اليوم؟ لماذا جئتما بمث
Read more

الفصل125

ارتعبت يارا فجأة، وسقط المفتاح من يديها على الأرض بفرقعة، رفعت يدها بشكل غريزي لتصدّ الرجل عن نفسها، وحاولت دفعه بقوّة، "كريم، ماذا تفعل؟ أتركني!"وضع قبلة حارّة على وجنتيها وعنقها.شعرت أنّه غير طبيعي، "كريم… أم..."سدّ فمها مرة أخرى.لكبحه، جمعت شجاعتها، وعضّت على شفتيه.شعر بوخز حاد، فزمّ الرجل حاجبيه قليلًا، وأفلت عن شفتيها. كانت قد عضته بقوة، لكنها لم تجرحه."هل أنت كلبٌ؟ لماذا تعضّني!" تنفّس وهو يقترب منها بحرارة على وجهها.رفعت يارا رأسها، وحدّقت بالرجل الغاضب أمامها، كان تنفّسه حارًا جدًا، وعندما وقف أمامها، شعرت وكأنّ حرارة الغرفة ارتفعت عدة درجات.تراجعت على الفور لتبتعد عنه، وبحثت عن المفتاح على الأرض.بعد دقائق، وجدته عند زاوية الغرفة، وانحنت لتلتقطه."ماذا كنت تفعل للتو؟" قالت بوجه مليء بالاستنكار.في بعض الأحيان، تصرف هذا الرجل كان فعلاً يفوق فهمها.كان كريم يبدو وكأنه انتهى للتو من الاستحمام، ملفوف حول خصره منشفة، وجسده العلوي عارٍ، وارتجاف صدره شديد، كأنه يكبت شيئًا، وعيناه مليئتان بالكبت المرعب.ومرت لمحة من الانزعاج في عينيه، فابتعد قليلاً، وجلس على السرير، ويداه على
Read more

الفصل126

مدّ الرجل يده الكبيرة على طول ذراعها، وأمسكَ أصابعها، فتقطّرت على جبينه قطراتُ عرقٍ دقيقة.انتزعت يارا يدها من كفّ الرجل، ومدّتها مباشرة إلى جبينه، فاكتشفت أنّ حرارته مرتفعة. راحت يدها الصغيرة تنزل تدريجياً، لتلمس وجهه وعنقه.نهضت بسرعة وقالت: "لا، هذا لا يصحّ، يجب أن نذهب إلى المستشفى، إنك مصاب بالحمّى!"ما إن وقفت يارا، حتى فوجئت بالرجل يعانقها من الخلف، ثمّ رفع جسدها فجأة، وفي لحظة دوران السماء والأرض، وجدت نفسها مطروحةً على السرير، وجسده الشامخ انقضّ فوقها، وحاصر جسدها الصغير تحته، فلم يترك لها مهرباً.كان جسده مثل جبلٍ ثقيلٍ يضغطها، شعرت يارا بضيقٍ في التنفس، وانزلقت المفاتيح من يدها فوق السرير، رفعت يدها تسند كتفه الصلب، فكفّها التصق بجلده، فإذا به ساخن بشكلٍ مخيف.ابتلعت ريقها، وارتجفت عيناها بقلق، وجسدها الصغير أخذ يرتجف: "ماذا تفعل؟"هذا التصرّف المفاجئ من الرجل كاد يجعلها تنسى الأمر الأهمّ، ولم تشعر بسقوط المفتاح جانباً."يارا، نحن ما زلنا زوجين، أليس كذلك؟"صوته الأجش، كلّ كلمة فيه كانت كأنها مشتعلة باللهيب، بينما راحت يده الكبيرة تمسح على خدّها، وملمس كفّه خشن قليلًا."نعم،
Read more

الفصل127

الجدة أمينة أيضًا ماذا بها، لماذا تفعل ذلك!نادراً ما تظهر اهتماماً بحفيدها، وفي النهاية لا تتصرّف إلا بالمكر.لا عجب أن كريم حين دخل الغرفة، انقضّ عليها مباشرة، رجل يمتلئ بالحيوية في عزّ شبابه، وقد شرب كل تلك المواد المنشطة، فمن الطبيعي أن يفقد أعصابه.لذلك فهو أزاح يدها خوفاً من أن يندفع، أم أنّه قد يفقد السيطرة على نفسه؟ لقد فهمت خطأ.رأت يارا ملامحه المتألمة، وهمست بصوت منخفض: "إذن… ماذا نفعل الآن؟"في هذا الوضع، يبدو أن الطريقة الوحيدة لتخفيف التوتر هي فعل ذلك، لكن وضعهما الآن لا يسمح مثل السابق، خصوصًا أنها حامل."سأذهب للاستحمام بالماء البارد."نهض كريم متجهًا نحو الحمام.فكّرت يارا في سوء فهمها له، فشعرت ببعض الخجل.غادرت الغرفة، وتوجهت إلى فريزر المطبخ، وأخرجت بعض مكعبات الثلج ووضعته في وعاء.فجأة، جاء صوت من خلفها: "سيدتي، لم تنامي في هذا الوقت المتأخر"ارتجفت يارا، واستدارت بسرعة، وتلعثمت: "الخادم، أنت… أنت لم تنم أيضاً؟""جئت لأتفقد إذا كان هناك شيء لم يُرتب بعد، لماذا أحضرت كل هذا الثلج؟""أنا…" شعرت يارا بالارتباك، هل سيكتشف الخادم أن أحد مفاتيح غرفة العمل مفقودًا.وكانت
Read more

الفصل128

حين رأى الرجل ابتعاد المرأة بعينيها، بدت على عينيه لمحة من الاستياء: "ألم تراني من قبل"لم ترد يارا على كلامه، ونهضت وقالت: "أنت… استمر في حمامك، سأرحل الآن."كانت على وشك المغادرة، فإذا بها تنزلق قدمها فجأة، وتميل بجسدها إلى الخلف."آه!"صرخت يارا صرخة حادة، وحمت بطنها بشكلٍ غريزيًا.وفي اللحظة التالية، احتضنها من الخلف حضنٌ واسع، وسقطا معاً في حوض الاستحمام، متطايرة المياه حولهما.غمرتها المياه الباردة جسدها، فارتجفت يارا من شدة البرودة، وحاولت المقاومة في الماء بكل قوتها.رغم أنها كانت لا تزال ترتدي ملابسها، إلا أنها شعرت بكل تفاصيل جسده، وكل خطوطه بدقة واضحة.احتضن كريم يارا من الماء وأخرجها من الحوض، وعاد بها إلى الغرفة.وقفت يارا متجمدة من البرد، متشبثة بجسده، ووجهها الشاحب يلتصق بصدره محاولةً امتصاص الدفء منه.بعد أن أعادها إلى الغرفة، خلع كريم ملابسها المبللة وألقاها جانبًا، لتكون يارا أمامه دون أي ستر.حدق في بشرتها البيضاء، وبدت نظراته أكثر كبحًا من قبل، وتحركت حنجرته، وخرجت حرارة مشتعلة من صدره، حتى بدا جسده على وشك الانفجار.خافت يارا، فسرعت لتلّف جسدها بالبطانية، مرتجفة.ي
Read more

الفصل129

هي الآن حامل، وجسدها لا يتحمل أي إرهاق، وهناك طرق كثيرة يمكنها من خلالها مساعدته، ولا يلزم أن يكون ذلك بطريقة مباشرة.ضم كريم شفتيه الرقيقتين، وفتح قليلاً فمه، ينفث فيها الدفء، وعندما رأى المرأة مترددة، مضطرة، تلاشى بريقه الناري ليصبح أكثر ظلمة وعمقًا.هل هي بهذه المقاومة؟ لا ترغب فعلًا بالقيام بذلك.في النهاية، هي لا تريد أن تقيم علاقة معه!"لا داعي، لا أريد أن ألمسك!"وبما أن هذه المرأة لا تريد أن يلمسها، فما الذي يجعله يصرّ على شيء لن يحقق إلا الإحراج لها، ويزيد الأمر سوءًا إن بكت، وسيظهر هو كالمعتدي.عندما سمعت يارا كلمات "لا أريد أن ألمسك"، تجمدت لوهلة، ثم شعرت كما لو صُب عليها دلو من الماء البارد، شعور يخترق عظامها، حتى برودة حوض الاستحمام التي سقطت فيه قبل قليل لم تكن تضاهي ما شعرت به الآن.اصطبغ وجهها باللون الشاحب، ورفعت رأسها بذهول لتحدق فيه.رغم أن هذا الرجل بدا في البداية متلهفًا ومستعجلًا، إلا أنه الآن يتحدث بخفة وكأن الأمر لا يهمه، ونظرته تحمل نوعًا من الاشمئزاز، لا يرغب حتى في لمسها.أمسكت البطانية بسرعة لتغطي جسدها مرة أخرى، وشعرت بالحرج والخجل، وكأنها تصرّ على رجل، وهو
Read more

الفصل130

الطلاق، مرة أخرى الطلاق.شد كريم مقبض الباب بإحكام.نعم، يجب أن يطلّقا!"كريم، اتفقنا، اليوم يجب أن نحصل على دفتر العائلة، وأنت تغادر هكذا، أنا...""لن أغادر، هل تريدين أن أبقى لأنام معك؟"كان صوته واضحًا لم يعد متعكر المزاج كثيرًا."إذن قل لي، إلى أين أنت ذاهب؟ إلى المنزل أم ستذهب لرنا؟"هذا الرجل لا يستطيع التحكم بنفسه أمامها، والآن في هذه الليلة يريد المغادرة، لم يكن أمامها خيار سوى الشك.لو سألت يارا فقط إن كان يريد العودة إلى المنزل، لكان الأمر مقبولًا، لكن ذكرت رنا، فاشتد حاجب كريم، واستدار بحدة قائلاً: "بالطبع سأذهب لرنا!"شعرت يارا بثقل في قلبها، وقبضت على صدرها، "كريم، نحن لم نطلّق بعد، وأنت الآن تذهب لامرأة أخرى، ماذا بي أنا؟ حتى هذه الليلة لا تستطيع الصبر!""وماذا عنك؟ نحن لم نطلّق، وأنت لا تريدين أن ألمسك، فماذا أفعل؟""ألم أقل لكِ إنني سأساعدك بطرق أخرى؟""لا أريد طرقًا أخرى." قال كريم بغضب، "أريد الطريقة الطبيعية بين الزوجين!"ثبت عينيه العميقتين عليها، وقال كل كلمة ببطء: "هل تستطيعين ذلك؟"لمست يارا بيدها بطنها أسفل البطانية، لو لم يكن هذا الطفل، لكانت تستطيع فعل ذلك.شع
Read more
PREV
1
...
1112131415
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status