في كل مرة يذكر فيها ذلك، كانت يارا تشعر بألم في قلبها، من الواضح أنّ ما قالته حينها لم يُعبّر حقيقة مشاعرها، فهي كانت تحبّه حدّ الجنون، فكيف يُعقل أن تكون قد سئمت منه."بما أنّكِ لا تحبّينني، فلماذا تحملين تجاهي ضغينة؟ وتغارين وأنا مع رنا.""إذن لِمَ تغضب حين أكون مع رامي؟ إذا كنتَ ترى أنّني لا أحبّك، يمكنك أن تكون مع امرأة أخرى، أما أنا فسأذهب الآن لأجد رامي، أو شاكر، أو شكري، فالشوارع مليئة بالرجال، على أيّ حالٍ.""يارا!" فجأة أمسك كريم كتفها، وصوته يبدو غاضبًا بعض الشيء، "لا أسمح لكِ أن تقولي مثل هذا الكلام مرة أخرى، هل تسمعين؟"تأمّلت ملامحه الغاضبة بدهشة، وخفق قلبها فجأة، لكنّها سرعان ما قالت بعناد: " لماذا لا يحق لي أن أقول ذلك؟ ألستَ أنت من يحب الكيل بمكيالين دائماً؟""هذا لا علاقة له بالكيل بمكيالين، أنتِ فتاة، وسلامتكِ أولًا، كيف تذهبين هكذا لتبحثي عن رجال فوضويين؟ ماذا لو حدث مكروه؟""ها، رجال فوضويين؟ كيف عرفت أنّني أبحث عن رجال فوضويين؟" قالت يارا بصوت لاذع، "سأذهب لأبحث عن شاب وسيم يعيش على حساب النساء، الذي يناديني سيدتي في كل مرة، وأجعله يركع على الأرض ويدلك ساقي، سأجعله
اقرأ المزيد