كانت يارا ذات القامة الصغيرة، متكورة داخل الفراش، تمسح برفق على بطنها وتتنهّد بارتياحٍ لأن الطفل بخير.عاد كريم الليلة الماضية، وأراد التقرب منها؛ فهما زوجان لم يلتقيا منذ شهرين، فلم تستطع رفضه.كان كريم قد انتهى من الاستحمام وارتدى ملابسه ألا وهي بدلة رمادية أنيقة مصممة يدويًا، تبرز جسده الممشوق، وتضفي عليه مظهرًا راقيًا وجذابًا.جلس على الكرسي يعمل على جهازه اللوحي، ويمرر أصابعه ببطء على الشاشة بحركة تنم عن بعض الكسل والجاذبية.لاحظ أن يارا ما زالت متغطية بالكامل بالبطانية، لا يظهر منها سوى رأسها الصغير وعيناها السوداوان تراقبانه باستمرار؛ فقال بهدوء: "استيقظتِ؟ تعالي لنتناول الإفطار.""حسنًا" ارتدت يارا ملابس النوم، ووجهها محمر، ثم نزلت من السرير.في غرفة الطعام، كانت يارا تضغط بالشوكة على البيض في طبقها بلا توقف، بينما كانت يدها اليسرى تلامس بطنها، ثم قالت بتوتر وتردد: "لدي شيء أريد أن أخبرك إياه."في اللحظة نفسها قال كريم: "لدي شيء أريد أن أخبركِ إياه.""…"تبادل الاثنان النظرات.وبعد لحظة من الصمت، قال كريم: "ما رأيكِ أن تتكلمي أنتِ أولًا؟"" الأفضل أن تتكلم أنت أولًا.
Read more