All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 141 - Chapter 150

300 Chapters

الفصل141

"إذن لماذا أنتَ مع رنا؟ بأيّ حقٍّ تُوجِّه إليّ الاتهام؟ ألا تستحي؟""أنا بالفعل مع رنا!" صاح كريم بغضب: "قبل الزواج كنتُ قد أوضحتُ لكِ الأمر. ثم إنني أنا من طلبتُ الطلاق، وأنتِ وافقتِ سريعاً، أنتِ أيضًا كنتِ متعجّلة للطلاق، والآن لا تتقمصي دومًا دور الضحيّة!"ارتجفت يارا من شدّة الغضب، فهذا الرجل لم يعد يتحدّث بمنطق."حسنًا، كريم، حتى التظاهر لم تعُد ترغب فيه، أليس كذلك؟ لقد تماديتَ كثيرًا!"شدّ رامي يارا خلفه، وصاح بغضب في وجه كريم: "ألستَ رجلًا؟ كيف تجرؤ أن تظلم يارا هكذا!""ألستُ أنا رجلًا؟" ضحك كريم فجأة، غير أن ابتسامته كانت مُرعبة، وقال: "رامي، اسأل يارا بنفسك، ألستُ رجلًا؟ هي الأدرى بذلك."قبضت يارا على يديها، جمعت بين الغضب والعار، لقد تجرّأ على قول مثل هذا الكلام المُهين أمام الجميع."كريم، أيها الوغد!" غضب رامي بشدّة، فانقضّ عليه ممسكًا بياقته، واشتعل شجار بين الرجلين!"آه!" صرخت رنا بفزع: "توقفا فورًا! كيف تجرؤ أن تمدّ يدك على كريم؟ هل جننت؟"لكنها لم تجرؤ إلا على الصراخ من بعيد، ولم تقترب لتفصل بينهما، فقد كان العراك عنيفًا."كفى، كفى، توقفا عن الضرب!" سقطت يارا على الأرض و
Read more

الفصل142

كان رامي يعلم أنّ يارا في حالة عاطفية مضطربة، لذا لم يقدّم على أي فعل يزيد الأمور سوءًا، وإلا فيكون بمثابة صبّ الزيت على النار، فوقف صامتًا خلفها.استدارت يارا نحو رامي، وأمسكت بذراعه: "رامي، لنذهب."لم تعد ترغب في البقاء هنا، لقد أدركت الحقيقة أخيرًا، لقد أرهقها كل شيء.سحبت يارا رامي لتغادر، لكن كريم تقدّم خطوة: "يارا.""كريم!" استدارت يارا نحوه، ووجهت إليه نظرة باردة، وكأنّ عينيها فقدتا كلّ ما فيه من الحنان القديم، وقالت: "ابقَ أنت ورنا هنا لتستمتعا معًا كما تشاءان، من الآن فصاعدًا نحن كزوجين، شكليًا فقط، ولن أتدخل في حياتك، ولا تحاول أنت أن تتدخل في حياتي مرة أخرى."لقد شعرت بخيبة أمل تامة تجاه كريم.سحبت يارا رامي بعيدًا، وكأن خطوات كريم مربوطة بحجرين كبيرين، عاجزًا عن الاقتراب خطوة واحدة، يراقب فقط ظلّها يبتعد أكثر فأكثر، وكأنها لن تعود أبدًا."كريم." ركضت رنا باكية نحو كريم، ممسكة بوجهه بقلق: "هل أنت بخير؟ أنت تنزف، سأجلب الطبيب فورًا لأطمئن عليك.""لا حاجة لذلك." دفع كريم يدها جانبًا، وأدار وجهه نحوها بنظرة باردة: "رنا، ما الذي حدث بالتحديد؟""ماذا؟" نظرت رنا إليه بحيرة."أنتِ
Read more

الفصل143

حدّق كريم بصمت إلى المرأة الجالسة على الأرض، وبدأ الظلام في عينيه يتلاشى شيئًا فشيئًا مع دموعها، ليحلّ محله شعور خفيف بالذنب.نعم، رنا لم تفعل شيئًا خاطئًا، فقد كان هو من أخبرها أنّه يريد الزواج منها، بل ووافق على الطلاق من يارا من أجلها، والآن يريد أن يلوم رنا على أنّها أرادت النوم بجانبه؟ كان هذا مضحكًا جدًا.كان الغضب يعصر قلب كريم، يريد لوم رنا، لكنه فجأة شعر وكأن الغضب قد تسرب منه، ولم يعد يريد قول أي شيء.طالما أنه أخذ الحبوب المنوّمة وغفى، فلا يمكن أن يكون قد حدث شيء معها أثناء نومه، لكن من منظور الآخرين، كانت الصورة تبدو مختلفة.تضاءلت صرخة رنا شيئًا فشيئًا حتى أصبحت خشنة، ثم توقفت عن التنفس تقريبًا، وسقطت على الأرض ممسكةً بقلبها."رنا!" تقدّم كريم بسرعة، وحملها من على الأرض ووضعها على السرير."كريم، أنت لن تلومني، أليس كذلك؟ أنا فقط أردت أن تنام نومًا هادئًا، لم أقصد أي سوء، كانت مجرد حبوب منومة."لم تكن رنا غبية لتضع أي أدوية أخرى، وإلا لكان كريم قد قلّل من شأنها حين استيقظ، لذلك وضعت فقط منوّمًا، لكنها لم تتوقع أن تراها يارا، فكيف لتلك المرأة أن تتفاخر بعد الآن!ما إن خطرت ي
Read more

الفصل144

رافقت يارا رامي بعد أن بدّلا ملابسهما، ثم صعدا على متن الطائرة المروحية للعودة.جلست يارا شاردة الذهن، وكأنّها فقدت روحها، ولم تقل إلى أين تريد الذهاب، وحين هبطت المروحية، أدركت أنّ رامي قد أخذها إلى فيلا غريبة عنها تمامًا."انزلي." قال رامي وهو يمسكها بحذر، خائفًا أن تتعثر.نظرت يارا حولها باستغراب: "أين نحن؟"قال رامي: "رأيتكِ حزينة جدًا ولم تقولي إلى أين تودّين الذهاب، لذلك جئت بكِ إلى هنا، اطمئني، لا يوجد أحد سوى بعض الخدم وأنا فقط.""رامي، أعتذر منك، لقد سبّبت لكَ إزعاجًا."فهي طوال الطريق بدت كأنها بلا وعي، لم تفكّر في شيء.ابتسم رامي قليلًا: "وأيّ إزعاج هذا؟ فلنرتح قليلًا، وبعد أن تستريحي أوصلك إلى منزلك.""…"شردت يارا مرة أخرى، ولم تُجبه، عيناها بلا تركيز.لم يُعلّق رامي، وأدخلها إلى الفيلا.وبعد أن جلسا في غرفة الجلوس، صبّ لها كأس ماء بيده، ثم جلس إلى جوارها.أراد أن يتحدث، لكن حين رآها جالسةً بصمت، كأنها تمثال جامد، عيناها لا ترمشان تقريبًا، ابتلع كلماته.وقف بهدوء، وتركها وحدها لبعض الوقت.وبعد نصف ساعة، عاد إلى غرفة الجلوس، فرآها ما زالت في نفس المكان، لكنها هذه المرة كانت
Read more

الفصل 145

"لا بأس، إنه مجرد قميص." ابتسم رامي قليلًا، لكن ابتسامته شدّت على جرح شفتيه، فأحسّ ببعض الألم."ألا تودّ الذهاب إلى المستشفى؟" سألت يارا بقلق، بعدما رأت الانتفاخ في وجهه."لا بأس، جرح سطحي فقط، سيشفى بعد يومين."هزّت رأسها: "هذا لا يصح، على الأقل يجب أن تضع بعض الدواء، لا يمكن تجاهله تمامًا، هل لديك صندوق أدوية في البيت؟ دعني أضع لك الدواء."كان رامي على وشك الرفض، لكنه تذكّر أنّها حزينة جدًا الآن، وإذا انشغلت بشيء قد يخفّف عنها، فربما يكون أفضل، لذا أومأ برأسه، وأمر أحد الخدم بإحضار صندوق الأدوية.فتحت يارا الصندوق، وبدأت تُعالج جرح رامي بحذر شديد، تخشى أن تؤلمه.اقتربت المسافة بينهما كثيرًا، حتى امتزج تنفّسهما، ومع أنّ يارا كانت فقط تُداوي جرحه ببراءة، إلّا أنّ عيني رامي ظلّتا معلّقتين بها.حدّقت يارا في جرح شفتيه، وفجأة تذكّرت كريم، فهو أيضًا كان مُصابًا، بل وصفعته على وجهه.لكن ما الذي يدعوها للقلق بشأنه؟ فهناك رنا بجانبه.ما إن خطرت الفكرة في ذهنها، حتى ارتعشت يدها قليلًا."ما بكِ؟" سألها رامي بقلق.سمعت صوته، فانتبهت فجأة من شرودها، وأدركت أنّها اقتربت منه أكثر من اللازم، فابتعدت
Read more

الفصل 146

"لقد أحببت الرجل الخطأ."حدّقت يارا في دفتر العائلة بيدها، ثم أخرجت هاتفها من الجيب لتتفقد الوقت، لكن الهاتف كان قد نفد شحنه وأغلق تلقائيًا.أدرك رامي ذلك فورًا، وقال: "لدي شاحن، سأوصّل لكِ الهاتف للشحن."أومأت يارا برأسها: "شكرًا."وصل رامي الهاتف بالكهرباء، ووضعه جانبًا ليشحن قليلًا.سألت يارا: "كم الساعة الآن؟" نظر رامي إلى الساعة: "الساعة الواحدة ظهرًا، ما الأمر؟ هل لديكِ شيء لتفعليه؟"تنفست يارا بعمق: "كنتُ متهوّرة في المنتجع، قلت إنني لن أطلق لأزعجهم فقط، الآن ندمت، من الأفضل أن نُنهي الزواج بسرعة، لألا أضطر لرؤيته مجددًا."في تلك اللحظة، كانت غاضبة جدًا، فأصدرت كلامها بلا تفكير، فقط لتجعلهم يتألمون، كأنها الطريقة الوحيدة للانتقام منهم. لكن الآن بعد أن هدأت، أدركت أن هذه الطريقة لم تنتقم منهم فقط، بل أذيتها هي أيضًا. التمسّك بعدم الطلاق، ما الفائدة منه لنفسها؟ سوى الحفاظ على لقب زوجة السيد كريم، ومنع رنا من الظهور أمامهم، ومنع الاثنين من التصرف بحرية، لا شيء آخر. لم تكن هي الرابحة.بعد قليل من الشحن، عاد الهاتف ليعمل، ففتحت يارا الهاتف لتجد عدّة مكالمات فائتة من كريم.لقد عاد ه
Read more

الفصل147

ولكن انتظرت كثيرًا، ولم ترَ كريم قادمًا.اتصلت به، فقال إنّه في الطريق، وسيصل حالًا.ولكن مرّ نصف ساعة، ثم ساعة، ولم يأتِ.لقد تجاوز الوقت المحدّد بساعة منذ زمن طويل.أمامهم كثير من الناس ما زالوا مصطفّين من أجل الطلاق، وإذا لم يستطع الوصول في الوقت المناسب، فقد يكون موظفو مصلحة الأحوال المدنية قد انصرفوا.وعندما قاربت الساعة الرابعة، لم يأتِ كريم بعد، فغضبت يارا كثيرًا، إذ إنّه حتى في أمر الطلاق لم يُبدِ أي جدّية.وقبل أن تتّصل به، وصلتها مكالمة أخرى، وكان ظاهرًا أنّها من مركز الشرطة.أجابت بشيء من الريبة: "مرحبًا.""ماذا تقول؟ كيف يحدث هذا؟" تغيّر لون وجهها بشدّة."حسنًا، فهمت."وأغلقت الهاتف.سألها رامي: "ماذا حدث؟"شعرت يارا أنّ رأسها يكاد ينفجر."كريم ضُبط يقود تحت تأثير الخمر، وهو الآن في مركز الشرطة، ويجب أن أذهب لإخراجه بكفالة.""قيادة تحت تأثير الخمر؟" لمعت في عيني رامي نظرة شكّ كثيفة."يارا، لا تقلقي، في أي مركز شرطة هو؟ سأوصلك بنفسي."وعندما قاد رامي سيارته وأوصل يارا إلى مركز الشرطة حيث كان كريم، كانت الساعة قد قاربت الخامسة.في غرفة الاحتجاز، جلس كريم متكئًا على الحائط بلا
Read more

الفصل148

"لا يمكن." تغيّرت نبرة صوت الجدة أمينة فجأة إلى الجديّة، وأكملت: "خلال ساعة واحدة، أريد أن أرى دفتر العائلة أمامي، وإلا سأذهب بنفسي لأراك، وأريد أن أتأكد أنّ بطاقة هويتك أصبحت جاهزة."عند سماع نبرة جدتها الباردة، علمت يارا أنّ جدتها تشك في أمر ما، وكان عليها أن تُعيد دفتر العائلة فورًا."حسنًا، جدّتي، فهمت، سأجعل أحدهم يرسل دفتر العائلة فورًا.""حسنًا، انتبهي للوقت، وإلا سأبدأ أشكّ فيما تفعلينه بالدفتر." وبعد قولها ذلك، أغلقت الجدة الهاتف مباشرة.سمعت يارا من نبرة جدتها الشكّ الكبير، وربما كانت الجدة قد خمنت شيئًا، لكنها لم تُفصح عنه، وأعطتها الفرصة الأخيرة.لم تستطع حقًا أن تتخيّل، لو انكشف هذا السرّ، كيف سيكون رد فعل الجدة."كريم، أليس هذا وقتك لتفرح؟ لن تنتظر حتى صباح الغد، جدّتي تريد رؤية دفتر العائلة خلال ساعة واحدة.""إذن لنؤجّل الطلاق إلى المرة القادمة، فهناك بعض الأمور تحتاج إلى دفتر العائلة."وعند رؤية موقف كريم البارد، شعرت يارا برغبة شديدة في صفعه، "أنت..."في تلك اللحظة، دخل رامي إلى البهو، "يارا، هل انتهيتِ؟"وعند رؤية رامي، برقت نظرة كريم فجأة، "أحضرتِه أيضًا؟"هل ترغب يا
Read more

الفصل149

بعد أن وصلا إلى أحد المطاعم، اتصلت يارا بالسائق في المنزل وأعطته دفتر العائلة ليُرسله سريعاً إلى الجدة أمينة.كانت أجواء المطعم جميلة، وهناك شخص يعزف على البيانو على المسرح، وعند سماع الموسيقى العذبة، شردت يارا قليلًا."يارا، هل فكرتِ في اسم لطفلك بعد؟"حاول رامي أن يجد موضوعًا للحديث معها، يتحدث قليلًا لتجنب أن تغوص في التفكير بالأمور المحزنة."لم أفكر بعد." ابتسمت يارا قليلًا، "ولا أعلم إن كان ولدًا أم بنتًا.""يبدو أنّه عليك تجهيز الأسماء مسبقًا."قالت: "نعم."تابع رامي: "هل تتمنين أن يكون ولدًا أم بنتًا؟"قالت يارا بحزن: "لا أعلم أيضًا." "إذا وُلِد ولد، وورث طباع كريم، فماذا لو أصبح رجلًا سيئًا، يجرح النساء الأخريات؟""وإذا وُلِدَت بنت، مثل حالتي، هل ستتأذى عاطفيًا؟ من سيحميها إذا تعرضت للأذى؟ وهي أيضًا بلا أب."شعرت يارا فجأة بالذعر، وفكّرت بما سيكون عليه حالها كأم عازبة، وهل سيصبح الطفل في بطنها سيئًا عندما يكبر بسبب غياب الأبوة؟أم أنّه سيتعرض للنقد من الناس من حوله؟كانت هذه جميعها الأمور التي ستواجهها لاحقًا، شعرت بالرغبة في إنجاب الطفل، لكنها كانت مضطرة للتفكير في مستقبل الط
Read more

الفصل150

"دعنا نؤجّل الحديث لاحقًا، عندها لن أعلم حتى أين سأكون." ابتسمت يارا ابتسامة مُرّة، من الذي سيستطيع مساعدة الآخر طوال الحياة؟الأزواج لا يُعتمد عليهم دائمًا.ناهيك عن رجل ممتاز مثل رامي، عاجلًا أم آجلًا سيتزوج، وسيختار فتاة متميزة ومن نفس مستواه الاجتماعي، وعندما يكون له عائلة، كيف يمكنه الاعتناء بأطفال الآخرين؟ زوجته لن تسمح بذلك بالتأكيد.لم يقل رامي شيئًا إضافيًا، فهو يعرف متى يتوقف.فجأة، انطلقت نغمات بيانو عذبة، مختلفة عن تلك التي سمعوها قبل قليل.كانت هذه النغمات مألوفة جدًا.التفتت يارا، فرأت على المسرح رجلًا يرتدي بدلة أنيقة، وأصابعه الطويلة تتحرك ببراعة على مفاتيح البيانو البيضاء والسوداء.جذب هذا العزف الرائع كلّ الحضور إليه.وعندما رأت يارا هذا الرجل، اندهشت جدًا.كريم؟! وكيف يكون هنا؟ وما زال يعزف على البيانو.نظرت نحو المقاعد، فرأت امرأة تجلس بإحدى المقاعد، تضع ذراعيها على ذقنها وتنظر إليه بإعجاب شديد، وكان كريم يحدّق بها أيضًا، وتبادل الاثنان النظرات بحنان عميق.تلك المرأة، سوى رنا، من يمكن أن تكون!رفع رامي حاجبيه نحو الرجل على المسرح، لماذا جاءوا أيضًا؟ يا للصدف السيئة.
Read more
PREV
1
...
1314151617
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status