All Chapters of هروب الزوجة الحامل ومطاردة حتي النهاية: Chapter 391 - Chapter 400

410 Chapters

الفصل391

ابتسم عاصم بأدب وقال: "ليست لديّ أفكار كثيرة، كل ما في الأمر أنني أردت التعرف إلى المديرة سهير، ولا شيء غير ذلك، فلا تظني بي السوء، فليست كل الأمور وراءها غاية."قالت سهير بنبرة حادة: "تُهدد كنّتي بابنك، ثم تقول لي إنك بلا هدف؟ يا رئيس مجلس الإدارة، نحن لسنا أطفالًا، ولا سُذّجًا، فلا تُحاول الكذب وأنت مفتوح العينين هكذا."كانت سهير حادة اللهجة، وكل كلمة منها تحمل نغمة من السخرية والازدراء، لم تُبدِ تجاه عاصم أي مجاملة.لم تتوقع يارا أن تكون سهير بهذا القدر من الصراحة.قالت سهير وهي تلتفت نحوها: "يارا، اذهبي واختاري المأكولات البحرية، واختاري الأحدث صيدًا."أجابت يارا: "حسنًا، تفضلا بالحديث."كان يبدو من الموقف أن لديهم ما سيتحدثان عنه.قادها النادل نحو قسم المأكولات البحرية. وكانت جميعها طازجة تُختار وتُطهى في الحال.وبعد مغادرتها، تبدّل وجه عاصم وزالت عنه مظاهر التودد.ازداد وجه سهير برودة وقالت: "عاصم، ما الألاعيب التي تمارسها؟ أتظن أن مثل هذه الألاعيب مسلية في رأيك؟"ابتسم عاصم ابتسامة خفيفة، وأسند مرفقه إلى الطاولة، ثم مال قليلًا للأمام وقال ببطء: "أعتقد أنها ممتعة، والأهم من ذلك،
Read more

الفصل392

اختارت يارا المأكولات البحرية بعناية فائقة.وحين عادت، رأت من بعيد أن عاصم لا يزال يتحدث مع سهير.لم تكن تعرف عمّ يدور حديثهما.ورأت أن اقترابها الآن قد يزعجهما، فجلست تنتظر في مكان قريب.تذكّرت فجأة أنها وعدت رامي ليلة أمس بأن تتصل به عندما تهدأ حالتها النفسية.والآن من الجيد أن لديها وقت، فبادرت بالاتصال برقم رامي.أجاب على الفور بصوتٍ هادئ: "مرحبًا، يارا."قالت بخفوت: "رامي، أعتذر على ما حدث بالأمس، اضطررت للمغادرة باكرًا."فقال بابتسامةٍ واضحة في صوته: "لا بأس، كانت ظروفًا طارئة، وأنتِ لم تتعمدي ذلك، هل أنتِ أفضل الآن؟"هزّت رأسها وقالت: "نعم، أفضل بكثير، بالمناسبة، كيف كانت الأمور بينك وبين هالة بالأمس؟ هل تحدثتما جيدًا بعد أن غادرت؟""..."قالت يارا متعجّبة: "ما بك؟ ألم تتحدث معها جيداً؟ بهذه الطريقة لن تتمكن من التقرب منها. وإن لم تعرف كيف تبدأ، فدع سوزان تساعدك، فهي مليئة بالأفكار."صمت رامي مرة أخرى، ثم قال بصوتٍ منخفض: "يارا، لنترك موضوع هالة، لا أريد التحدث عنها مجددًا، حسنًا؟"عقدت يارا حاجبيها قليلًا وقالت: "لماذا؟ هل حدث شيء بينكما؟ ماذا بك أنت وهالة؟""يارا في الحقيقة أ
Read more

الفصل393

حين رأت مدى استعجالها في نفي أي علاقة تربطها بابن عاصم، تأكدت أن الفتاة لا علاقة لها به فعلًا.ورغم أن سهير امرأة عادلة ومنصفة، لا تميل إلى الانحياز الأعمى للأقارب على حساب الحق، إلا أن كريم ابنها في نهاية الأمر، ألا أن قلبها يميل إليه قليلاً مهما حاولت.قال عاصم وهو يومئ برأسه: "هكذا إذن، فهمت الآن، في هذه الحالة، يمكنني الآن الاطمئنان والترتيب لزواج رامي."رفعت يارا حاجبيها بدهشةٍ خفيفة: "ماذا؟ رامي سيتزوّج؟"ابتسم عاصم وقال بهدوء: "نعم، لقد حان الوقت لذلك، فليس عمره صغيرًا بعد الآن، عليه أن يستقر ويتزوّج وينجب طفلًا أو اثنين، لقد اخترت له بالفعل فتاةً مناسبة."تقلّصت ملامح يارا، وقالت بنبرةٍ جادة: "ومن هي تلك الفتاة التي اخترتها له؟"ردّ عاصم بثقةٍ وشيءٍ من الزهو: "إنها ابنة أحد أصدقائي، أعرفها منذ أن كانت طفلة، وأُحبها كثيرًا، والأهم من ذلك أن بيني وبين والدها علاقات تجارية متينة."عندما سمعت يارا ذلك، فهمت كل شيءٍ تمامًا، كان هذا زواجًا لا تُخفى نواياه التجارية.سألت بهدوء: "وهل رامي موافق على هذا الزواج؟"أجابها ببرود: "رامي هو الابن الأكبر لعائلة شاهين، وهذا واجبه، سواء وافق أم
Read more

الفصل394

كان عليه أن يشكر نفسه، فهو بارع في تهديد الناس.عندما رأى عاصم فتور ردّ يارا، بدا كأنه فهم شيئًا، وقال: "أنا أعلم أنّ انطباعك عني ليس جيدًا، لكن كل ما فعلته صادرٌ عن عقلانية. بصفتي أبًا، من الطبيعي أن يهمّني سعادة ابني، لكنه الآن ليس لديه حبيبة، وحتى لو أردتُ أن أُتمّم له الأمر فليس لديّ تلك الفرصة. أنا أفهم تفكير ابني، وإن تُرك ليتزوّج حين يشاء، فلا أحد يعلم متى سيحدث ذلك، الفتاة التي اخترتُها له فتاة ممتازة، وأؤمن أنهما إن تعارفا قليلاً، سيكونان مناسبين جدًا."قالت يارا: "سيد عاصم، أنت ترى أنهما سيصبحان مناسبين بعد أن يتعارفا قليلًا، لكن رامي قد لا يرى الأمر كذلك. ماذا ستفعل لو رفض رامي؟"كانت تريد أن تعرف، ماذا سيكون نتيجة ذلك على رامي.قال عاصم بنبرة أبرد: "لهذا من الأفضل ألّا يرفض. يارا، بوسعك أن تقنعيه بقبول ترتيب العائلة."قالت يارا: "أنا أنصحه؟ شعرت يارا أن الأمر سخيف للغاية، ولا يمتّ إلى المنطق بصلة، فهي لم ترَ المرأة التي يريد من رامي الزواج بها أصلًا، فبأي حقٍّ تُقنع رامي بأن يتزوجها؟"ثمّ إنّه، حتى لو كانت قد رأت تلك المرأة، فمسألةُ زواجِ رامي أو عدمِه شأنٌ يخصه وحده، فبأيّ
Read more

الفصل395

فقد تزوّجت كريم من أجل الحب، لا للمصلحة، ومع ذلك انتهى زواجهم بالطلاق، فكيف يتم الحفاظ على الزواج إذن؟من أجل الحب وحده لا يستمر، ومن أجل المصلحة لا يستمر أيضاً.لا عجب أن الكثير يرفضون الزواج حاليًّا ويفضّلون عيش حياتهم فرادى طلبًا للراحة والحرية.تنفّست يارا عميقًا، وضبطت انفعالها، ثم قالت: "رامي ابنك من صلبك، ألا تهمّك سعادته ولو قليلًا؟""من كلامك أفهم أنك تريدين منحه السعادة؟ إذن قولي لي ما الذي أفعله لأجعله سعيدًا؟""دَعه يَختر هو بنفسه." قالت يارا "فله الحق أن يختار المرأة التي يريدها، وهو من ينبغي أن يقرّر زواجه، ومهما كانت النتيجة في النهاية، فهي خياره هو، وليس ما فُرض عليه من شخص آخر."عدل عاصم أكمام سترته ببطء وقال: "هكذا إذن، يبدو أنك ما زلتِ تهتمّين لأمره، لكن للأسف"تنهد تنهيدة خفيفة."ما الذي تأسف عليه؟" سألت يارا.وقبل أن يجيب عاصم كانت سهير قد عادت، فقالت: "عن ماذا كنتما تتحدثان؟"ابتسم عاصم وقال: "لا شيء، كنا نقول إنكِ حقًا حماة طيّبة مع كنتك، حتى بعد الطلاق ما زلتم عائلةً واحدة."قالت سهير: "سيد عاصم، لقد تعارفنا اليوم وتناولنا الغداء، سأغادر أنا ويارا الآن."لم تكن
Read more

الفصل396

رامي، لا تقلق، فوالدك لم يأتِ اليوم لمقابلتي أنا، بل جاء لِمقابلة حماتي، مديرة بنك الراية، وأنا جئت فقط لأُرافقها، ولم يحدث أي شيء.""حقًّا؟""حقًّا، لو كان هناك ما يقلق، فهل كنتُ سأجلس الآن وأتحدّث معك؟ لا تُبالغ في القلق."تنفّس رامي الصعداء، وقال: "حسنًا إذن، يارا، إذا كان لا بدّ من لقاء والدي فأخبِريني مسبقًا في المرّة القادمة، فأنا لم أكن أعلم بما حدث اليوم.""لا بأس يا رامي، فوالدك لن يلتهمني. بالمناسبة، هل تعرف أن والدك..."سأل رامي: "ما أمر أبي؟"تذكّرت يارا فجأة أنّ سهير تجلس إلى جانبها، فقالت: "رامي، لِنؤجِّل هذا إلى أن نلتقي لاحقًا، لا تقلق، ليس شيء مهمّ، أنا بخير الآن وأستعدّ للعودة إلى البيت.""حسنًا، عندما تصلين إلى البيت اتصلي بي لتطمئنيني.""حسنًا، علمتُ، إلى اللقاء." وأغلقت يارا الهاتف.وما إن التفتتْ، فوجدت سهير تحدّق فيها بعينين تحملان إيحاءً طويلاً.ابتسمت يارا ابتسامة محرجة وقالت: "رامي هو من اتّصل بي، كان ققَلِقًا قليلًا، فهو يعرف أن والده شديد."قالت سهير ببرود: "حقًّا؟ صديقك طيّب فعلًا."هزّت يارا رأسها: "إنّه صديق جيّد جدًّا، ورغم أنّ معرفتي به ليست طويلة، إلا
Read more

الفصل397

حين وصلت يارا إلى المنزل، كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة والنصف.كانت قد وعدت رامي بأن تتصل به لتطمئنه، لكنها لم تكن في مزاجٍ للتحدث، فاكتفت بإرسال رسالة قصيرة له.(رامي، لقد وصلت إلى المنزل، لا تقلق.)ورد رامي سريعًا: (حسنًا، طالما وصلتِ بخير.)جلست يارا على الأريكة وبدأت تتصفّح معلومات تأجير الشقق في مدينة النور. وهي المدينة التي اختارتها لتنتقل إليها.ستغادر بعد يومين.ستقضي مساء اليوم مع والدتها لتزور كريم، وغدًا ستذهب إلى جدّتها لتمضي يومًا معها، ثم ترحل بعد الغد.وضعت يارا خطة هادئة في ذهنها لما ستفعله حين تصل إلى هناك.ستشتري مجموعة من الكتب لتقرأها أثناء فترة الحمل، وبعد أن تلد، وستتقدم لاختبار الدراسات العليا.ورغم طلاقها، ما زالت يارا ترى نفسها محظوظة.فعلى الأقل، لم تكن بحاجةٍ إلى القلق من أجل المال.فهي تملك أسهُمًا في شركة سكاي وفي حسابها البنكي مبلغٌ كبير من المال.كما أنّها امرأة مقتصدة، لا تُسرف في أي شيء، حتى في الماء، ولا تهوى الكماليات، ولا تشتري ما لا تحتاجه، ولا تعرف كيف يمكنها إنفاق كل ما تملكه من مال خلال حياتها.بينما كانت تتصفّح الإعلانات، استوقفتها مجموعة من ا
Read more

الفصل398

منزل عائلة شاهين القديم.جلس عاصم في غرفة مجموعته النادرة، وأخرج صورة قديمة من مخبأ سريّ.كانت الصورة تعود لامرأة شابة، فاتنة الملامح، يفيض وجهها بابتسامةٍ مشرقة.تنهد عاصم بعمق، وأصابعه تمرّ برفق على وجهها في الصورة، وهو يتمتم بصوتٍ مبحوح: "سهير، لماذا عدتِ إليه؟ ما الجيد في ذلك الرجل حتى ترجعي إليه؟"جاء صوت كبير الخدم من خلف الباب: "سيدي، اتصلت السيدة الآن، وقالت إنها لن تعود الليلة أيضاً."عقد عاصم حاجبيه ثم التفت وقال ببرود: "أبلغها أن رامي سيتزوج، وقل لها أن تعود فوراً للتحضير، بعد أن يتم زفاف ابنها يمكنها أن تذهب أينما تشاء.""حسنا."ما إن انتهى كبير الخدم من كلامه، حتى جاء صوت آخر من الخارج: "هل أبي بالداخل؟""سيدي الصغير، هل عدتَ؟ نعم، والدك بالداخل، هل هناك ما تحتاجه؟""أبي، أريد أن أتحدث معك بخصوص أمر ما." قال رامي وهو يطرق الباب.أعاد عاصم الصورة إلى مكانها، أغلق بإحكام، ثم فتح الباب.نظر إلى ابنه بنظرة صارمة وقال: "ها أنت تتذكر المنزل؟ لولا أنني استدعيتك، لما خطر ببالك العودة."تجاهل رامي نبرة اللوم وقال مباشرة: "أبي، يمكنني أن أطيعك في كل الأمور، لكن زواجي أنا من أقرره، ل
Read more

الفصل399

تجمّد وجه رامي وتجنّب النظر في عيني والده قائلًا: "لا، لا يوجد شيء من هذا."كان يخشى أن يقوم والده بإيذاء يارا، لذلك لم يجرؤ على الاعتراف بحبه.عندما كان في المرحلة الابتدائية، كان يلعب مع فتاة صغيرة، وكانا قريبين جدًا من بعضهما.وقتها كانا طفلين بريئين، وكان كلٌّ منهما يقول للآخر إنه يُعجَب به، وكان ذلك الإعجاب طاهرًا ونقيًا.لكن سُرعان ما وصل الأمر إلى والده.لم يمضِ وقت طويل حتى أُرسلت تلك الفتاة بعيدًا، ولم يرها مجددًا.فوالده لم يسمح له يومًا بأن يحبّ أحدًا.كل شيء يجب أن يكون وفق ترتيبه وحده.ومنذ ذلك الوقت، لم يَعُد رامي يجرؤ على الاعتراف أمام والده بأنه يحبّ فتاة، خوفًا من أن يمدّ والده يده مرة أخرى.قال الأب: "حقًا؟ إن كان الأمر كذلك، فلا تتزوج من يارا، ما دمت لا تحبّها، حتى لو أردتُ أن أقرّب بينكما، فلن أفعل، يمكنك الانصراف."ثم مرّ بجانبه بنفاد صبر واضح.شعر رامي أن الأمر ليس طبيعيًا، فلحق به وسأله: "ما الذي تقصده تحديدًا؟ ما يحدث لا علاقة له بيارا، كل ما جرى كان بقراري أنا، ويارا لا تُحبني إطلاقًا."كان يخشى أن يكون والده يحاول استدراجه ليعترف.توقّف عاصم عن السير وقال: "إ
Read more

الفصل400

بعد مرور نصف ساعة، غادر رامي منزل عائلة شاهين.جلس عاصم وحده في غرفة المعيشة، يلقى نظرةً على أرجاء المكان الفارغ من حوله، ولم يكن في الجوار سوى الخادم يقف بهدوء.سيّدٌ وخادم، كما كان الحال دائمًا بينهما.لا الابن، ولا الابنة، ولا الزوجة، لا أحد منهم يعود إلى البيت."حقًا، أنا زوجٌ مثالي، وأبٌ رائع، لذلك لا أحد منهم يريد العودة."نهض متجهًا نحو الباب، وما إن همَّ بالمغادرة حتى دخل رجلٌ في منتصف العمر، كان ذا هيبة استثنائية، يملؤه الوقار.قال بنبرةٍ هادئة: "مرحبًا، يا صهري."رفع عاصم رأسه باندهاشٍ خفيف وقال: "ما الذي أتى بك إلى هنا؟"قال الرجل وهو يقترب منه: "جئتُ لأراك." ثم جلس بجانبه دون تكلّفٍ، وكأنّه بيته أيضاً، "ولأتحدث قليلًا عن أختي."كانت تلك الأخت هي زوجة عاصم، السيدة نادين نصار. أما الرجل فهو مراد نصّار، شقيقها الأكبر، ورغم أن عاصم يكبره ببضع سنوات، إلا أنه يبقى صهره.قال عاصم ببرود: "أجئتَ لتُوجّه لي اللوم؟"أجابه مراد بهدوء: "ليس اللوم تمامًا، لكن أختي تبقى في بيت العائلة منذ فترة، وأنا قلقٌ عليها، وأعرف جيدًا كيف تعيش في بيتك."قال عاصم بنبرةٍ ثابتة: "هي في بيتي السيدة الأو
Read more
PREV
1
...
363738394041
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status