ابتسم عاصم بأدب وقال: "ليست لديّ أفكار كثيرة، كل ما في الأمر أنني أردت التعرف إلى المديرة سهير، ولا شيء غير ذلك، فلا تظني بي السوء، فليست كل الأمور وراءها غاية."قالت سهير بنبرة حادة: "تُهدد كنّتي بابنك، ثم تقول لي إنك بلا هدف؟ يا رئيس مجلس الإدارة، نحن لسنا أطفالًا، ولا سُذّجًا، فلا تُحاول الكذب وأنت مفتوح العينين هكذا."كانت سهير حادة اللهجة، وكل كلمة منها تحمل نغمة من السخرية والازدراء، لم تُبدِ تجاه عاصم أي مجاملة.لم تتوقع يارا أن تكون سهير بهذا القدر من الصراحة.قالت سهير وهي تلتفت نحوها: "يارا، اذهبي واختاري المأكولات البحرية، واختاري الأحدث صيدًا."أجابت يارا: "حسنًا، تفضلا بالحديث."كان يبدو من الموقف أن لديهم ما سيتحدثان عنه.قادها النادل نحو قسم المأكولات البحرية. وكانت جميعها طازجة تُختار وتُطهى في الحال.وبعد مغادرتها، تبدّل وجه عاصم وزالت عنه مظاهر التودد.ازداد وجه سهير برودة وقالت: "عاصم، ما الألاعيب التي تمارسها؟ أتظن أن مثل هذه الألاعيب مسلية في رأيك؟"ابتسم عاصم ابتسامة خفيفة، وأسند مرفقه إلى الطاولة، ثم مال قليلًا للأمام وقال ببطء: "أعتقد أنها ممتعة، والأهم من ذلك،
Read more