أصيب كريم بالجمود، محدقًا في يارا دون حراك، كاد ينسى كيف يتنفس.مرت ثوانٍ معدودة، شعرت وكأنها قرون طويلة تمتد بلا نهاية.تحرّكت شفتاه المرتعشتان قليلًا، واتخذ خطوة نحوها.رأى رامي ذلك، فحاول التقدم ليمنع كريم من الاقتراب من يارا، لكنه اصطدم بأمير الذي منع تحركه بكل قوة.ضغط رامي قبضته، وكان على وشك أن يشد بأمير من ياقة قميصه ويطرحه جانبًا، إلا أن يارا فجأة تحدثت قائلة: "كفى، لا أريد أن يقترب أحد مني!"توقف كريم عن الحركة كما لو كان جنديًا ينفذ أمرًا بشكل تلقائي.نهضت يارا ببطء من الأرض.كانت تشعر ببعض الدوار، لكنها تحكمت في نفسها قدر المستطاع، ورفعت رأسها بقوة، وقالت لرامي: "رامي، آسفة، أريد العودة للراحة أولًا."تقدم رامي خطوة وقال: "سأوصلك إلى المنزل."لكن أمير أوقفه مرة أخرى.صرخ رامي: "ابتعد عني!"، وهو يمسك قبضته، كاد أن يوجه لكمة.في الواقع، كان أمير قلقًا أيضًا، فقد رأى نظرة رامي الغاضبة، وخاف أن يتعرض للضرب، لكنه لم يكن أمامه خيار، فهو مجبر على تنفيذ أوامر رئيسه.قالت يارا بخوف: "رامي، لا بأس، لا تحتاج لإيصالي، سأقود السيارة بنفسي، أريد أن أبقى وحدي قليلًا، وأتمنى أن تعتني بالآن
Read more