مالك أرخى ذراعيه عن فادية.كانت عيناه مليئتين بالحماس، ونظراته حارة لدرجة مخيفة.حدقت فيه فادية، فحين كان يعانقها منذ لحظات، اضطرب نبض قلبها، وشعور غامض أخبرها بأنها تعرفه.بل وأكثر من مجرد معرفة.ظلت تنظر إليه برهة، ثم سألت ببطء: "أنت... من تكون؟"تجمد الحماس على وجه مالك فجأة. وكأنه لم يصدق ما سمعه."مـ... ماذا؟ من أكون؟ أنا... ألا تعرفينني؟" أمسك مالك بيد فادية، وشعور من الخوف تسرب إلى قلبه.وبرغم هذا القرب الشديد، إلا أن جسد فادية لم يبد أي مقاومة بشكل غريزي."أنا... تعرضت لحادث سيارة، آسفة..."سحبت فادية زاوية فمها بابتسامة باهتة، وما إن أنهت كلامها، حتى وجدت نفسها مجددا بين ذراعيه.ارتطم طرف أنفها بصدره، وقبل أن تسبر ذلك الإحساس المألوف الذي يتسرب لقلبها، جاءها صوته العميق عند أذنها:"أنا زوجك! لا بأس، سأعيدك إلى البيت، وستتذكرين كل شيء..."لم تكن فادية قد استعادت وعيها بعد، حتى كان مالك قد شدها معه مغادرا.على مقربة، كان يوسف يريد اللحاق بهما، لكنه في النهاية تراجع عن الفكرة.فهو يعرف أن مالك لن يؤذي فادية، بينما هو... بسبب هوية ليان المرتبطة بدماء عائلة الهاشمي، مضطر لأن يقع بي
더 보기