All Chapters of بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير: Chapter 331 - Chapter 340

624 Chapters

الفصل 331‬

رائد ألقى نظرة حذرة على مالك، ثم تجرأ على التخمين وكأنه يمشي على الجمر: "ربما... السيدة... علمت بأنك أنت من يساعدها؟""تعرف إني أساعدها، ومع ذلك ترفض!"قال مالك وهو يضغط على أسنانه ووجهه يزداد قتامة.لقد بدأ بالفعل يجهز للزفاف، لكن مع فادية لم يحرز أي تقدم بعد.شعر بالقلق واتخذ قرارا حاسما."هات!" مد مالك يده نحو رائد، كفه للأعلى.رائد: ؟؟؟ماذا؟"الهاتف!" قالها مالك بلهجة قاسية.لم يجرؤ رائد على التأخير لحظة، فأخرج فورا الهاتف الذي يتواصلون به مع فادية، وأعطاه بكل احترام لسيده.مجوهرات نادية جبران.كان قد حان وقت الانصراف، والمكاتب خلت من الموظفين.كانت فادية ترتب أغراضها وتستعد للمغادرة، حين رن هاتفها.مجموعة الراسني...إنه الرقم الذي كانت تتواصل به مع الراسني الثالث.ابتلعت ريقها بقلق، وأجابت الاتصال وقلبها يخفق بشدة.كانت تظن أن المتصل أحد رجاله، لكن ما إن رفعت السماعة حتى سمعت ذلك الصوت العميق الدافئ..."فادية؟"الراسني الثالث!ارتجفت يدها وكادت تسقط الهاتف من الصدمة.لكنها تمالكت نفسها سريعا، ورسمت ابتسامة وقالت: "الراسني الثالث، هل هناك ما يلزم؟""موضوع والدتك، أوكلت المحامي الخ
Read more

الفصل 332‬

"ريان، حدث أمر طارئ في البيت." قالت سناء بصوت مبحوح بالبكاء، وملامحها يكسوها الهلع والارتباك، مما جعل قلب ريان ينقبض في لحظة."ماذا حدث؟ اهدئي وتكلمي بهدوء..."ألقى ريان نظرة غير راضية في اتجاه السيارة الفارهة التي غادرت، ثم صرف النظر وعاد مسرعا إلى عائلة الزهيري.في فيلا عائلة الزهيري.حين وصل ريان، كان رجال الشرطة يسألون عن تفاصيل الحادث.وما إن رأت سناء ريان حتى أسرعت نحوه باكية، وألقت بنفسها في أحضانه.تفقد ريان المشهد في الداخل، فالغرفة تكاد تكون محطمة بالكامل، ولا شيء بقي على حاله.وبعد مغادرة الشرطة، عضت سناء على شفتيها وبدأت تبث شكايتها وهي تبكي:"إنها فادية، لا شك في أنها فادية. حتى لو أتلفوا أجهزة المراقبة، فأنا متأكدة أنها هي. ريان، هل من الممكن أنها اكتشفت شيئا وجاءت لتأخذ بثأر أمها؟"نظر ريان إلى اللقطة الوحيدة التي سجلتها الكاميرا، حيث ظهر بضعة رجال طوال القامة يرتدون بذلات سوداء.تذكر تلك الوجوه التي رآها قبل قليل أمام برج النور، وبدأت قناعته تميل فعلا إلى أنها فادية.لكن..."الأمر الذي حدث في ذلك العام مضت عليه سنين طويلة، كيف لها أن تعرف حقيقة ما جرى حينها؟"غاصت عيناه
Read more

الفصل 333‬‬

الحارس الشخصي عدل درجة حرارة المكيف بعناية، وبعد نصف ساعة توقفت السيارة أمام أحد الفنادق.فادية نظرت إلى الفندق أمامها، وانعقد حاجباها من الاستغراب.هل هذا هو المكان الذي حدد الراسني الثالث للقائها فيه؟فندق؟ماذا يدور في رأسه؟ابتلعت فادية ريقها، وكاد رد فعلها الفوري أن يكون الاستدارة والهرب.لكن الحارسين كانا بجانبها، واحد عن اليمين وآخر عن الشمال، ينحنون قليلا باحترام ويشيرون نحو المدخل.شدت فادية شفتيها، فهذان الحارسان من رجال الراسني الثالث، بأجسادهم القوية وضخامتهم وخبرة تدريبهم، فكيف لامرأة ضعيفة مثلها أن تهرب؟ كأنها تحلم.أغمضت عينيها، وعندما فتحتهما ثانية كانت قد حسمت أمرها.رفعت رأسها، وكأنها بطلة ذاهبة لمواجهة قدرها، وسارت بخطى ثابتة نحو الفندق.أما مالك، فكان قد تذكر أمرا طارئا في الطريق، فتأخر قليلا، ولهذا وصل الفندق بعد فادية.وبمجرد أن وقعت عيناه على الفندق، تغير لون وجهه."ما... ما معنى هذا؟" قال وهو يرمق رائد بنظرة حادة.إن علمت فادية أنه اختار الفندق مكانا للقائهما، فماذا ستظن به؟صحيح أنه كان يعشق جسد فادية، لكن هذا لم يكن هدف اليوم.لو استطاع مالك لكسر رأس رائد، وقا
Read more

الفصل 334‬

فادية ارتعبت من ذلك الصوت فجأة، فقفزت واقفة، واستدارت تتبع الصوت بعينيها.لكن خلفها كان هناك حاجز خشبي، ومن خلاله لم تر سوى ظل رجل من الخلف، ملامحه لم تتضح لها.كانت على وشك أن تخطو نحوه، لكن صوت الراسني الثالث عاد يتردد:"تفضلي بالجلوس يا آنسة الزهيري."كان صوته عميقا، يحمل قوة تضغط على النفس.تجهم وجه فادية.تجلس؟ هنا؟تنفست كأنها شعرت بالراحة، ما دامت لن تواجه الراسني الثالث وجها لوجه، فهذا أفضل بكثير."شكرا لك، يا راسني الثالث."جلست فادية وهي تحمده على هذا الترتيب، مما جعلها تسترخي قليلا؛ على الأقل بينهما مسافة أمان، حتى لو أراد أن يقوم بشيء غير لائق، سيكون أمامها وقت لتتصرف.أما مالك، فلم يكن ليتخيل ما يدور في رأسها الآن.نظر برضى إلى ترتيبات المكان، فهو وإن لم يكن يحب تلك الزهور الزهرية الناعمة، إلا أن فادية بالتأكيد تعجبها.ثم أشار إلى عازف الكمان…فقام مالك بفرقعة أصابعه، وإذا بالكمان يعزف لحنا عذبا ساحرا، جعل الهواء يمتلئ بفقاعات رومانسية وردية.الراحة التي شعرت بها قبل قليل تبعثرت، وعاد قلب فادية ينقبض من جديد.هذا الذي يفعله الراسني الثالث، ما قصده بالضبط؟شعور غريب من القل
Read more

الفصل 335‬

فادية: "…"ماذا يقصد؟هل هو كما ظنت؟شعرت فادية بقلق يتسلل إلى قلبها، وقالت بثبات: "أنا أحبه كثيرا، وفي هذه الحياة، لن أحب سوى رجل واحد، وهو هو.""أوه؟ حقا؟" رفع مالك حاجبه، وشعور غريب ومعقد يختلط في صدره.ولأول مرة في حياته يسمع فادية تقول إنها تحبه.في اللحظة التي وصل الكلام إلى أذنيه، خفق قلبه بجنون، ولو لم يكن الآن أمامها بهوية الراسني الثالث، لكان اندفع نحوها يعانقها بقوة ويطبع قبلة على شفتيها.لكن في هذه اللحظة، هو الرجل الذي لا تحبه، الراسني الثالث!لأول مرة شعر مالك أن هوية "الراسني الثالث" تثقل عليه وتقيده."نعم." جاء صوت فادية حاسما بلا تردد.وفي ذهنها، ظهر وجه الزوج النجم الأول، حتى أنها لم تلحظ الابتسامة التي مالت على شفتيها."إذن أخبريني، ماذا تحبين فيه؟" تجاوز مالك إحباطه من هوية "الراسني الثالث"، وسألها باهتمام حقيقي ينتظر جوابها.تحبه لأي سبب؟"هو… وسيم جدا." أجمل حتى من أشهر النجوم.تجعد جبين مالك: "ومن يدري؟ ربما أنا أيضا وسيم."تذكرت فادية أول مرة رأت فيها الراسني الثالث، وجهه كان مخفيا تحت قناع، ومن يومها لم تر ملامحه الحقيقية مرة واحدة، فتمتمت دون وعي: "أنا لم أر و
Read more

الفصل 336‬

لو لم يكن الراسني الثالث قد جن، فكيف كان سيحدثها عن هذه الأمور!حين يتحدث الزوج النجم الأول عن الزواج، يتملكها شيء من الترقب والفرح، لكن حين يتحدث الراسني الثالث عن الزواج، تشعر وكأن شيطانا يحدق بها.ابتلعت فادية ريقها وهي تحدق في الفندق أمامها، ولم تحتمل البقاء ولو للحظة، فاستدارت مسرعة وأوقفت سيارة أجرة لتعود إلى برج الصفاء الملكي.في تلك اللحظة، كان مالك في المطعم، وقد تجمد ابتسامه على وجهه.فقد هربت فادية بسرعة جعلته يظن نفسه وحشا مرعبا.أراد أن يمنحها زفافا بصفته الراسني الثالث، لكن هل كان هذا مخيفا إلى هذه الدرجة بالنسبة لها؟الزهور تملأ المكان وتعطره بأجواء رومانسية، لكن برودة غامرة أخذت تنتشر في الجو، مما جعل عازف الكمان والموظفين يشعرون بالقشعريرة.بعد خروج فادية، تقدم رائد بخطوات حذرة، لكنه لم يجرؤ على الاقتراب الشديد من مالك."سيدي، هل تريد أن أذهب لأعيد السيدة؟"في الحقيقة كان يريد أن يسأله عما قاله قبل قليل، فقد رأى من بعيد وجه السيدة وهي تغادر والذعر يغطي ملامحها.لكن حين نظر إلى وجه السيد، لم يجرؤ على طرح السؤال.فالسلامة أولا.ومع ذلك، انطلقت عين مالك الباردة نحوه.كانت
Read more

الفصل 337‬

فادية عقدت حاجبيها، وترددت قليلا، لكنها في النهاية ردت على الاتصال.لكن ما إن فتح الخط، حتى جاءها الصوت من الطرف الآخر، ولم يكن صوت ريان، بل... سناء."فوفو، كيف حالك هذه الأيام؟ هل تحتاجين لأي مساعدة؟ عليك أن تخبريني، فنحن في النهاية أسرة واحدة يا فوفو..."صوت سناء كان هادئا ومليئا بالحنان، حتى أن فادية ظنت لوهلة أنها تتوهم.حتى في الأيام التي كانوا يعيشون فيها تحت سقف واحد، نادرا ما كان بينهما حديث خاص، أما أن تتصل بها سناء وحدها فذلك كان شبه معدوم.علاقتهما كانت دائما على السطح، وحتى ذلك السطح كان باهتا وفاترا.فما بالك الآن، بعد أن قطعت علاقتها بعائلة الزهيري تماما؟ وفوق ذلك، تأتيها مكالمة ليلية منها مستخدمة هاتف ريان، وبنبرة تشبه الاهتمام. لكن فادية تعرف جيدا أن سناء لم تكن يوما تهتم بها."السيدة الكرخي، أنت وأنا لم نكن يوما عائلة."لم تنتظر فادية حتى تكمل سناء كلامها، فقطعته مباشرة.وعلى الطرف الآخر، ارتسمت في عيني سناء لمحة سخرية باردة، وكأنها توقعت هذا الرد من فادية.هي لم تكن أصلا تنوي أن تجهد نفسها في التمثيل، لكنها ولأجل خطتها تابعت بصوت متصنع الحنان: "فوفو، لا تبقي غاضبة من
Read more

الفصل 338‬

كان حدس فادية يقول إن ريان ذهابه إلى بلدة نبع الفخار بالتأكيد لن يكون بسبب العمل فقط....منذ تلك الليلة التي هربت فيها فادية من المطعم، ومالك لا يزال يفكر في الاقتراح الذي طرحه رائد.وبينما كان قلبه متأرجحا بين القبول والرفض، تلقى مكالمة من عاصمة الدولة، فسافر على الفور عائدا إلى هناك في تلك الليلة.ولما انتهى من معالجة ما في العاصمة، كان قد مضت خمسة أيام كاملة.عاد مالك إلى مدينة الياقوت وكان الليل قد انتصف، وما إن نزل من الطائرة حتى توجه مباشرة إلى برج الصفاء الملكي، فقد كان شوقه لرؤية فادية يشتعل في داخله.وكان طوال هذه الأيام يكبح بوعي رغبته في رؤيتها، لينجز أمرا كان يتطلب شهرا كاملا خلال خمسة أيام بلا نوم ولا راحة، فقط ليعود مبكرا إلى مدينة الياقوت ويلتقي بها.حمل في يده عشاءها الليلي المفضل، لكنه حين دخل المنزل، وجده غارقا في الظلام.حتى غرفتها كانت خالية، وفي هواء البيت سكنت برودة باردة، كأن لا أحد وطأه منذ أيام.إلى أين ذهبت فادية؟أمسك مالك هاتفه واتصل بها فورا، لكن الهاتف كان مغلقا.كرر المحاولة مرات عدة، وبدأ القلق يتسرب إلى قلبه.نزل بسرعة إلى الأسفل، لكنه لم يعرف إلى أين
Read more

الفصل 339‬

على رف الملابس خلفها، صف كامل من فساتين السهرة، لا تقل قيمة أي منها عن ستة أرقام.هذه أشياء لم يسبق لها أن رأت مثلها أيام كانت الآنسة في عائلة الزهيري، ولا يحق بارتدائها إلا لسيدات القمة في بيوت العز مثل عائلة الهاشمي.تذكرت الحفلة التي أقامها الشيخ الهاشمي لفادية بمناسبة انضمامها للعمل، وقتها كان فستان فادية لا يساوي شيئا أمام الفستان الذي ترتديه الآن.حقا الدم لا يخون، والحفيدة الحقيقية لها مكانتها!وقفت ليان أمام المرآة تحدق في نفسها، وابتسامة الزهو تكبر في عينيها.بعد غد… لا، بل الليلة، حين تختفي فادية من هذا العالم إلى الأبد، ستكون قد تخلصت نهائيا من أي تهديد يلاحقها....بلدة نبع الفخار.قبل أيام، كانت فادية قد وصلت إلى بلدة نبع الفخار، وعثرت على الفندق الذي ينزل فيه ريان.لكن قبل ساعات قليلة فقط، سرق هاتفها.الآن، فادية تقف منتظرة خارج الفندق الذي يقيم فيه ريان، وقد مرت ساعات وهي تتحمل البرد والانتظار، لكن ريان لم يعد بعد.ومهما طال الوقت، فلابد أن يعود في النهاية.لذلك، كل ما عليها هو الانتظار.قلبها مليء بالقلق، وفي ذهنها تدور عشرات الأسئلة التي تريد طرحها على ريان، وتتخيل كل
Read more

الفصل 340‬

دوي هائل شق عنان الليل.على سطح المبنى البعيد، كانت سناء تراقب عبر المنظار لحظة اصطدام السيارة بفادية واندفاع جسدها في الهواء.لكن السيارة لم تتوقف، بل اندفعت بجنون، تمايلت يمنة ويسرة، ثم عادت للطريق، وواصلت التقدم حتى اخترقت حاجز جسر الندى أمامها، وسقطت في الماء.ابتسامة سناء عند زاوية فمها ازدادت وحشية.بعد سقوط السيارة في الماء، حولت سناء نظرها إلى أسفل الفندق.كان الليل قد أرخى سدوله، لكن حادثا بهذا الحجم سرعان ما أثار تجمهر الناس.فادية كانت ممددة على الأرض، وكأنها فقدت الإحساس بالألم، ووسط الضباب الذي لف وعيها، سمعت أصواتا حولها تطلب الإسعاف على رقم الإسعاف، وقبل أن ينقطع وعيها تماما، رأت حذاء جلديا أنيقا يتوقف أمامها.صوت رجل عميق ورخيم أمر قائلا: "خذوها."من هو هذا الرجل...؟وأين سيأخذها؟خيال الزوج النجم الأول مر في ذهن فادية، لكنها كانت تعرف أنه ليس هو.تحت وطأة إرهاق شديد، فقدت الوعي تماما.على الطريق السريع المؤدي من مدينة الياقوت إلى بلدة نبع الفخار، شعر مالك فجأة بتسارع دقات قلبه وضيق يخنقه، وكأن يدا تعصر قلبه بقوة.ذلك القلق الغامض انتشر في دمه، ولأول مرة تذوق طعم الخوف.
Read more
PREV
1
...
3233343536
...
63
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status