رائد ألقى نظرة حذرة على مالك، ثم تجرأ على التخمين وكأنه يمشي على الجمر: "ربما... السيدة... علمت بأنك أنت من يساعدها؟""تعرف إني أساعدها، ومع ذلك ترفض!"قال مالك وهو يضغط على أسنانه ووجهه يزداد قتامة.لقد بدأ بالفعل يجهز للزفاف، لكن مع فادية لم يحرز أي تقدم بعد.شعر بالقلق واتخذ قرارا حاسما."هات!" مد مالك يده نحو رائد، كفه للأعلى.رائد: ؟؟؟ماذا؟"الهاتف!" قالها مالك بلهجة قاسية.لم يجرؤ رائد على التأخير لحظة، فأخرج فورا الهاتف الذي يتواصلون به مع فادية، وأعطاه بكل احترام لسيده.مجوهرات نادية جبران.كان قد حان وقت الانصراف، والمكاتب خلت من الموظفين.كانت فادية ترتب أغراضها وتستعد للمغادرة، حين رن هاتفها.مجموعة الراسني...إنه الرقم الذي كانت تتواصل به مع الراسني الثالث.ابتلعت ريقها بقلق، وأجابت الاتصال وقلبها يخفق بشدة.كانت تظن أن المتصل أحد رجاله، لكن ما إن رفعت السماعة حتى سمعت ذلك الصوت العميق الدافئ..."فادية؟"الراسني الثالث!ارتجفت يدها وكادت تسقط الهاتف من الصدمة.لكنها تمالكت نفسها سريعا، ورسمت ابتسامة وقالت: "الراسني الثالث، هل هناك ما يلزم؟""موضوع والدتك، أوكلت المحامي الخ
Baca selengkapnya