Semua Bab بعد الزواج الخاطف، اكتشفت أن زوجي ملياردير: Bab 361 - Bab 370

كانت فادية تهم بتصحيح الأمور، لكن كلامها لم يكتمل حتى قاطعتها رنا."هه، آنسة الزهيري، لا تقولي لي إنك ستقلبين الحقائق وتزعمين أني أنا من حرق يدك؟"ابتسمت فادية بسخرية، "أليس الأمر كذلك؟""لا، طبعا لا. والجميل أن الجميع هنا، فلنوضح المسألة."كانت رنا تتصرف وكأنها حاملة لواء الحق، مصرة على كشف الحقيقة، "خرجت من غرفة الشاي وبيدي الماء، ورأيت الآنسة الزهيري، فأردت فقط أن أعتذر لها. ما فعلته المرة الماضية من حديث عنك من وراء ظهرك كان خطأ مني، لكن حتى لو لم تقبلي اعتذاري، ليس من المفترض أن تدفعيني. أنت من دفعتني، فانسكب الماء على يدك من غير قصد..."والمعنى المقصود هنا أن إصابة يدها كانت من فعلها هي.قدرة رنا على قلب الحقائق أدهشت فادية.في تلك اللحظة، أصبحت نظرات الجميع لفادية مشوبة بالريبة، وكأنهم اقتنعوا برواية رنا، وصوروها كحاقدة شريرة لا تنسى الإساءة.لكن، يا للمفارقة.حاقدة لا تنسى؟فادية رأت أن الكلمة وإن كانت تحمل ذما، إلا أن هناك أشخاصا يستحقون الرد على كل إساءة بالمثل."ألا توجد كاميرات مراقبة في هذا المكتب؟" سألت فادية بهدوء وهي تتفحص المكان، فبضع نقاط للكاميرات كانت بالفعل تغطي هذ

كانت فادية تظن أن هناك معركة شرسة أخرى بانتظارها، لكن لم يخطر ببالها أنه بمجرد أن هم الحارس بالاقتراب منها، انطلق صوت آخر قائلا:"توقف!"التفتت فادية لتنظر، فعرفت أنها المرأة التي اصطحبتها إلى الطابق العلوي قبل قليل.ذلك الشخص الذي جاء ليناديها سابقا كان يناديها بـ"الآنسة الكبيرة".اقتربت جنى وهي تمسح بنظرة ضيق على رجال الأمن، فتراجعوا في خوف عدة خطوات.لكن رنا حين رأت أن الدعم قد أتى، ازدادت ثقة، وقالت بلهجة مكسورة: "الآنسة الكبيرة، فادية ضربتني، أنا... أنا لا أستطيع الوقوف، أنا...""إذا لا تستطيعين الوقوف، فتمددي."قاطعتها جنى فجأة.تجمدت رنا لحظة، ظنت أنها لم توضح الأمر جيدا، فأضافت: "الآنسة الكبيرة، فادية كانت تتعمد إثارة المشاكل...""اصمتي!" قطعتها جنى مرة أخرى.وهذه المرة رمقتها بنظرة باردة، فخيم الصمت أخيرا على رنا.لكن في نظر رنا، جنى ما زالت جاءت لتأخذ بحقها من فادية.كانت تنتظر مشاهدة المشهد.غير أن جنى حين التفتت إلى فادية، تغيرت ملامحها من الجدية إلى ابتسامة مشرقة، وقالت: "فوفو، ما الأمر الذي يجعلك تستدعين الشرطة والمحامين؟ أظن أن ما حصل قبل قليل كان سوء تفاهم، أليس كذلك؟"

ما الذي يحدث؟"ازدادت ملامح مالك قتامة، ولما لامس يد فادية، أطلقت صرخة ألم."آه..."الألم... كان شديدا بحق.قبل قليل كان يؤلم، لكن ألمها آنذاك كانت تحتمله.أما حين جاء هذا الرجل، فلم تعد قادرة على الصبر.رفعت فادية عينيها لتنظر إليه، فوجدته يحدق بيدها بجدية وتركيز، لتشعر فجأة بأن قلبها بدأ يخفق بخطوات غير منتظمة.مالك لم يكن يعرف ما يدور في رأس فادية، لكنه رأى تجهم حاجبيها من الألم، فسدد نظرة حادة إلى الحاضرين."هذا... هذا مجرد سوء فهم."لم تجرؤ جنى على مناداته بالراسني الثالث.لم يخطر ببالها أبدا أن مالك سيأتي إلى هنا.لكن مالك لم يعر جنى أي اهتمام، كانت ملامحه غارقة في الصرامة، ولم يثر الجدال فورا، بل أجرى اتصالا هاتفيا، اكتفى فيه بجمل قليلة قبل أن يغلق الخط.ظل على شدته الحادة.في الهواء، عمت أجواء توتر تخيف.راح الحاضرون يتساءلون عن هوية هذا الرجل.بعد قليل، خرج من المصعد عدة أفراد من الطاقم الطبي، وتوالت المصاعد لتنزل المزيد من الأطباء والممرضين.كانت المعاطف البيضاء التي يرتدونها تحمل شعار "مستشفى الصفاء".الجميع هنا يعرف "مستشفى الصفاء".إنها إحدى المستشفيات الخاصة التابعة لمجمو

في الحقيقة، الصفعتان اللتان وجهتهما فادية لها كانتا قويتين، لكن الأمر لم يتجاوز احمرارا طفيفا على الوجنتين، دون أي إصابة حقيقية تذكر.أما تلك الدفعة، فلم تتعد ألما لحظيا، وبعد أن هدأ الألم قليلا، لم يعد هناك ما يعيق حركتها.بكلمات أخرى، لم يكن هناك ما يمكن وصفه بـ "الإصابة" على الإطلاق، لكن الألم في حينه كان حقيقيا.أخفضت فادية عينيها، وارتسمت على شفتيها ابتسامة خفيفة.الأمل الذي بدأ يلوح في عيني رنا انقطع فجأة، وومضة ارتباك لمعت في نظرها، فتوجهت غريزيا بالنظر نحو جنى.لكن جنى كانت قد تخلت عنها منذ زمن.بل وخوفا من أن تقوم بفضحها، فتحت فمها مهددة: "رنا، ما فعلته اليوم، مجموعة الهاشمي لا تتهاون معه إطلاقا، ستذهبين مع الشرطة، وتتعاملين مع الأمر كما يجب."تعمدت جنى ذكر مجموعة الهاشمي، لتلمح لرنا أن أي أمر قامت به بتحريض منها إن انكشف، فلن تغفره لها أبدا.في تلك اللحظة، انهارت رنا تماما.ندمت بشدة، لكن الأوان كان قد فات.اقتادها رجال الشرطة، وغادر مالك بصحبة فادية.وفورا أصبح المكتب شبه خال، وبقي وجه جنى متجهما بشكل واضح.تذكرت تلك المكالمة التي جاءتها من رئيس الخادم، حينها استدعت ليان، وك

الآنسة الكبرى الهاشمي!"رمى رامي بنظره إلى الأسفل، وحتى جفونه لم يكلف نفسه عناء رفعها، متجاهلا النظر إلى جنى ولو لمحة استخفافا بها.شعرت جنى بالمهانة، لكنها لم تجرؤ على الرد.كانت تحافظ على ابتسامة على وجهها، لكن كلمات رامي التالية جعلت تلك الابتسامة تتهاوى تماما."لا تظني أنني لا أفهم ما يدور في رأسك، أنت تحملين مشاعر تجاه مالك، لكن أحذرك... إياك أن توجهي اهتمامك نحو فادية."كان رامي نجم جيله في مجموعة ذروة القمم.ورغم أن عمه لا يزال ممسكا بزمام القيادة، إلا أن قدراته حازت على تقدير العائلة والعم على حد سواء.العائلة التي تقف خلف مجموعة ذروة القمم تختلف عن باقي العائلات الثرية، فبينما تلك الأخيرة تعيش صراعات مستمرة على السلطة، فإن عائلة الطارقي بنوا مكانتهم على أساس الوحدة.ورغم أن عائلة الطارقي لا يعرفون المؤامرات الداخلية، إلا أن هذا لا يعني أن رامي لا يرى ما خلف السطور.لقد أنفقت جنى ثروة طائلة لشراء تلك الماسة الحمراء منه، وبديهيته أخبرته أن السبب وراء ذلك هو خاتم الماسة الحمراء الذي بيد فادية.غيرة النساء إما أن تكون من باب التفاخر والمقارنة، أو بسبب رجل.وبما أن جنى، بصفتها الآن