All Chapters of سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Chapter 101 - Chapter 110

200 Chapters

الفصل 101

كان منتجع الينابيع الحارة واسعًا جدًا، وياسمين لم تكن تعلم أين ذهب مالك فريد والبقية.وحين نزلت من الطابق العلوي، لم تصادف أحدًا منهم.لم يكن الغروب قد حلّ تمامًا بعد، فنادت اثنين من الموظفين لمساعدتها، وصعدت معهم إلى الجبل.كان الجو باردًا بعض الشيء في هذا التوقيت، لكنها ارتدت ملابس دافئة فلم تشعر بالبرد.وقفت على الجبل لبعض الوقت، تستنشق نسمات الهواء العليل وتقطف بعض التفاح، فبدأت تشعر بالهدوء يتسلل إلى ذهنها.لم يستغرق قطف بضع صناديق التفاح الكثير من الوقت مع هذا العدد من الأشخاص.وبعد الانتهاء، لم تنزل فورًا، جلست مكانها تستمتع بجمال الغروب الذي بدا رائعًا في ذلك اليوم.وفجأة، سمعت وقع أقدام وصوت طفل صغير.استدارت لترى سليم رأفت واقفًا على بُعد.كان من الواضح أنه لم يكن يتوقع لقياها، فتوقف للحظة دون أن يتقدم.وفي تلك اللحظة، جاء صوت الطفلة من الهاتف بسعادة، "إنها الخالة!"كان سليم يجري مكالمة فيديو مع دندن، يريها أشجار التفاح، ووعدها أن يقطف لها بعضها ليأخذها إليها في الغد.لكن ما لم يتوقعه هو أن يصادف ياسمين في طريقه.رغم أنهم التقوا عدة مرات مؤخرًا، و رغم عن أن سليم ساعدها في بعض
Read more

الفصل 102

في تلك الليلة، كانت حفلة الشواء تتضمن أيضًا القدر الساخن وطبق الدجاج المطهو بالصلصة الباردة، إلى جانب أصناف الشواء المختلفة. كان مرق الدجاج بالكولاجين وبيض السلطعون قد دأت في الغليان بالفعل، كما تم تجهيز طبق الدجاج مسبقًا، واصطُفّت على الطاولة الطويلة المجاورة أصناف متعددة من المأكولات الطازجة عالية الجودة.اشتعلت نار الحطب بالفعل، وكان هشام لؤي والبقية قد جلسوا حولها.أما سليم رأفت وريم، فعادا إلى الساحة، وجلست ريم بشكل طبيعي إلى جوار مالك فريد.لم يستطع هشام لؤي مقاومة الإغراء، فبدأ يتذوّق من طبق الدجاج، ولما رأى أن الجميع بات موجودًا، أراد البدء بالأكل رسميًا، لكنه تذكّر ياسمين، فالتفت إلى سالي وقال،"سالي، هلّا صعدتِ إلى والدتك؟ أخبريها أننا جهّزنا طعامًا لذيذًا، واطلبي منها أن تنزل لتأكل معنا".ورغم أنهم توقّعوا أن تظل ياسمين في غرفتها، كما فعلت وقت الغداء، إلا أنه لا بدّ من إتمام "الإجراء الشكلي". كانت ريم تدرك تمامًا ما يقصده قيس.فما داموا قد أدّوا ما عليهم، فقرار ياسمين بالنزول أو عدمه، أمر يخصّها.لذا، نظرت إلى سالي وقالت بابتسامة ناعمة،"اذهبي يا سالي".تجهّمت ملامح الطفلة
Read more

الفصل 103

ابتسم مالك فريد بصمت عندما سمع ردها، وقال بهدوء، "حسنًا، فهمت." ثم استدار وغادر الغرفة.حين نزل إلى الأسفل، كان هشام لؤي والبقية قد بدأوا بالأكل بالفعل. توقّفوا قليلًا متفاجئين حين رأوه نازلًا بمفرده.كانوا مثل سالي، تَوقَّعوا أن ياسمين لن ترفض النزول ما دام مالك قد ذهب بنفسه ليطلب منها.سأله سليم رأفت متعجبًا، "ألم تنزل؟" ردّ مالك باختصار، "لا."ثم التفت نحو أحد العاملين وقال بهدوء،"جهّزوا لها وجبة شواء، وطبق الدجاج البارد، وما في القِدر الساخن، وأرسلوها إلى الطابق العلوي للسيدة".سمعت ريم كلامه فضغطت شفتيها قليلًا. صحيح أن إرسال الطعام لياسمين لا يعني شيئًا خاصًا، لكن ما أزعجها هو أنه ما يزال يُطلق عليها لقب "السيدة". كأنه بهذا اللقب يعترف ضمنيًا بأن ياسمين زوجته.لكنها عادت لتفكر مرة أخرى، ربما الموظفون هنا لا يعرفون اسم ياسمين أصلًا، ولو لم يسمِّها "السيدة"، فمن سيعرف لمن سيذهب الطعام؟...في الطابق العلوي، كانت ياسمين قد بدأت تشعر بالجوع بالفعل. عندما رنّ جرس الباب، توقّعت أن الطعام الذي طلبته قد وصل. قامت بفتح الباب، ليتضح أنه أحد موظفي المنتجع، ويدفع عربة طعام أمامه.أدخ
Read more

الفصل 104

بسبب زاوية الكاميرا وعلوّها، لم يرَ سائر الحاضرين في الاجتماع المرئي من الداخل سوى هيئة رجل ذي قوام بهيّ وخطى واثقة، تنمّ علي رصانة وأناقة.ومن طلّته وحدها، أيقنوا أنه ليس بالرجل العادي.غير أنّ ملامحه ظلّت خفيّة عنهم.في بادئ الأمر، راج بين موظفي الشركة أنّ ثمّة علاقة غامضة تجمع بين ياسمين وهيثم حسن.ثم ما لبثوا أن علموا أنّ ياسمين متزوّجة، ولها ابنة بلغت من العمر مبلغًا.غير أنّها قلّما أفصحت عن شؤونها الخاصة.ومن ثمّ، لم يكن لأحدٍ علم بزوجها، لا اسمًا ولا رسمًا.ولأنّ ياسمين كانت على قدر من الحسن يُلفت، ومع المعاشرة تبين لهم أنّ قدراتها تفوق التوقعات، بل وتعلو على كفاءة هيثم حسن، فقد ازداد فضولهم حيال من اقترن بها؛ أيُّ رجلٍ ذاك الذي ظفر بامرأة جمعت بين الجمال والنجابة؟وحين أطلّ زوج ياسمين أخيرًا، إذا بها تزيح الكاميرا عنه، فأخفت وجهه عنهم.كان وليد ومن حوله يوشكون أن يطلقوا تعليقًا مازحًا، غير أنّ مالك فريد استبقهم قائلًا، "أما زلتِ منشغلة؟"فالتفتت إليه وقالت، "نعم."أومأ برأسه دونما تعليق، ثم قصد خزانة الملابس، وانتقى منها ثوبًا، ودلف إلى الحمّام ليستحمّ.تابعته ياسمين بطرفها بر
Read more

الفصل 105

راودت ياسمين الظنون بأن مالك فريد لن يعود، فأرادت، قبل دخولها إلى الحمّام، أن تُغلق الباب. لكنها ما إن تقدّمت نحوه، حتى التقت وجهًا لوجه بمالك العائد تَوًّا.توقّفت ياسمين، وتراجعت قليلًا لتُفسح له المجال.ظنّت أنه عاد ليأخذ شيئًا من أغراضه، فحقائبه لا تزال في هذا الجناح.إلا أنّ مالك، ما إن دخل، حتى أغلق الباب خلفه دون تردّد.وهذا التصرف يُوحي بأنه لا ينوي الخروج في هذا المساء.شعرت ياسمين بشيء من الدهشة.ولم تتح لها فرصة للكلام، إذ تجاوزها مالك ودخل إلى الداخل.وحين مرّ بها، التقطت أنفها الحادّة رائحة عطر كانت تعرفه جيدًا؛ إنه عطر ريم.بل وأكثر من ذلك...كان على ياقة قميص نومه، عند مؤخرة عنقه، أثرٌ طفيف لطبعة شفتين.وهو لم يخرج من الحمّام إلا قبل لحظات، ما يعني أنّ هذا القميص جديد عليه، فليس من حاجة إلى الظنّ؛ فالعطر وتلك الطبعة عالقان به من لقائه الأخير بريم.حين لمحت وجهه، راودها الشعور بأن شفتيه بدت محمرّتَين على غير العادة، وقد ظنّت الأمر وهمًا.لكنّها الآن على يقين أنّه لم يكن كذلك.كان مالك قد جلس عند طرف السرير.ويبدو أنّه ينوي قضاء ليلته هنا.وهذا أمر لم تتوقّعه ياسمين البتّة
Read more

الفصل 106

في تلك اللحظة، لمحَت سالي ياسمين وهي تجرّ حقيبتها خارجة من الغرفة، فنادت، "أمي؟"فأجابت ياسمين، وقد استعادت تركيزها وأغلقت الباب خلفها، "أمكِ لديها عمل يشغلها، لذا ستعود الآن، ابقي مع والدك واستمتعي بوقتكما."هزّت سالي رأسها بسرعة وقالت، "حسنًا، علمت ذلك، أمي."نزلت ياسمين تجرّ حقيبتها، وما إن وصلت إلى الطابق السفلي حتى التقت بمالك فريد، وكان حينئذٍ مع ريم.وحين رأى الحقيبة في يدها وعلم بنيّتها الرحيل، سأل باختصار، "ستغادرين؟"أجابته ببرود، "نعم.""هل حجزتِ سيارة؟""نعم."فلم يحاول إبقاءها، واكتفى بالقول، "حسنًا."فغادرت ياسمين المكان، وسارت بحقيبتها حتى صعدت إلى السيارة، ثم انطلقت.كان هِشام لؤي قد استيقظ في وقت متأخر ذلك اليوم.وحين نزل ليتناول طعام الغداء مع مالك فريد والآخرين، توجّه إلى مالك قائلاً، "مالك، ما رأيك أن تصعد لتطلب منها النزول مجددًا؟"وكان يقصد بذلك دعوة ياسمين.غير أنّ مالك أجابه بفتور، "لا داعي، لقد غادرت."رفع هشام حاجبيه باستغراب، "غادرت؟"وتوقف سليم رأفت لوهلة.قال مالك، "لديها شؤون في الشركة تشغلها."كان هشام يعلم أن سبب عودة ياسمين إلى شركة النخبة، ورفضها تعيي
Read more

الفصل 107

مع أن كارم مازن ناول ياسمين بطاقتي الدعوة بصوت خافت، متجنبًا النظر المباشر إليها، إلا أنّها كانت تُدرك تمامًا ما يجول بخاطره.قالت ياسمين، "سأفعل."كانت الجدة رانيا والجدة رشا صديقتين مقرّبتين.وبطبيعة الحال، ما دامت الجدة رانيا تحتفل بعيد ميلادها، فمن المفترض أن تحضر الجدة رشا أيضًا.غير أن الجدة رشا أكبر سنًا من الجدة رانيا، ووفقًا للتقاليد في منطقتهم، فإن كبار السن الذين تفوق أعمارهم عمر صاحبة العيد لا يشاركون في الاحتفال.في السنوات الماضية، لم تكن الجدة رانيا تقيم احتفالًا كبيرًا بعيد ميلادها.كان الأمر يقتصر على عشاء عائلي يجمع أفراد الأسرة لا غير.وخلال تلك الأعوام، لم يسبق لمالك فريد أن حضر للاحتفال بعيد ميلاد الجدة رانيا.كان يتذرّع دومًا بانشغاله.لكن ياسمين كانت تعلم أنه حتى حين يكون متفرغًا، فإنه يخرج مع أصدقائه ولا يحضر المناسبة.ورغم ذلك، كانت كلّ سنة، ومع اقتراب تاريخ الميلاد، تسأله بأمل خافت عمّا إذا كان بوسعه أن يرافقها إلى بيت عائلتها لمشاركة الجدة رانيا احتفالها.وكان الجوابه دائمًا خيبة.أما هذا العام، فلم تعد تنوي سؤاله.لكن لسوء الحظ، هذه السنة بالذات، يُصادف أن ي
Read more

الفصل 108

وضعت ياسمين يدها بخفة على أنفها، ثم أنزلتها كما لو لم تفعل شيئًا، وتراجعت خطوة صغيرة إلى الوراء، لتُبعد المسافة بينهما قليلًا.ويبدو أن مالك فريد لم ينتبه إلى ما قامت به، إذ فتح بطاقة الدعوة وألقى نظرة سريعة ثم قال، "السبعون؟"فأجابت ياسمين، "نعم." لكنها، على خلاف ما كانت تفعله في السابق، لم تسأله عمّا إذا كان لديه وقت، ولم تطلب منه برجاء أن يحاول الحضور إلى الحفل، بل اكتفت بقولها، "أما بخصوص والديك، فأبلغهم من فضلك."ولا يُدرَى إن كان مالك قد لاحظ أنها هذه المرّة لم تسأله إن كان باستطاعته الحضور.نظر إليها، ثم وضع بطاقة الدعوة جانبًا وقال، "علمت."وما إن قال ذلك، حتى استدار ودخل الحمّام.نظرت ياسمين إلى ظهره، ثم أعادت مجفّف الشعر إلى مكانه، وتوجّهت إلى غرفة سالي لتساعدها في الاستحمام.وبعدما ساعدتها على غسل جسدها وشعرها وتجفيفه، كان قد مضى نحو ساعة.ثم تمسّكت سالي بذراعها، وانكمشت في حضنها تسألها إن كانت تستطيع النوم معها هذه الليلة.وفي ظلّ الوضع القائم بينها وبين مالك، هل بقي ثمة ما يُقال عن "استطاعة" أو "إذن"؟عادت ياسمين إلى غرفة النوم الرئيسية، وأخذت أغراضها، وحين همّت بالخروج، ق
Read more

الفصل 109

كانت ياسمين تعلم أن مالك فريد لا يسمح لها بالاقتراب من مكتبته، لذا بقيت في غرفة النوم تقرأ وتنتظر عودته.وظلت كذلك حتى قرابة الساعة الواحدة فجرًا، حين دخل مالك إلى الغرفة.نظرت إليه ياسمين بعدما وضعت الكتاب جانبًا، فسألها بهدوء، "هل هناك أمر ما؟"فأجابت من دون مواربة، "سمعت أن هناك مزادًا خيريًا سيُقام في مؤسسة البدر بعد يومين"—نزع مالك ربطة عنقه بأناقة، ونظر إليها عند سماعه حديثها، ثم قال، "هل ترغبين بدعوة لحضور المزاد؟"توقفت لحظة بدهشة، ثم أجابت، "نعم."قال، "علمت."وما إن أنهى كلامه، حتى استدار ودخل إلى خزانة الملابس، وبعدها إلى الحمام للاستحمام.كان رده سريعًا وسهلًا، وهو ما أدهش ياسمين قليلًا.لكن بما أنه وافق، فقد اطمأنت.وحين لاحظت أن الوقت قد تأخر، وضعت الكتاب واستلقت على السرير، ولم يكن مالك قد أنهى استحمامه بعد، حتى غلبها النعاس ونامت.وبما أن المزاد سيُقام بعد غد، فقد عادت في الليلة التالية إلى فيلا مالك، بعد أن أنهت عملها في شركة النخبة.لكن عند عودتها، لم يكن مالك في المنزل، بينما كانت سالي موجودة.وما إن رأت سالي والدتها، حتى تمسّكت بها طالبة منها أن تُعدّ لها طعامًا شه
Read more

الفصل 110

في اليوم التالي، وبعد أن تأنقت كلٌّ من ياسمين وهدى، توجهتا إلى المزاد الخيري. لم تكن إطلالتهما فخمة بشكل مبالغ فيه، لكنّ ملامحهما اللافتة كانت كفيلة بأن تجذب إليهما الأنظار فور دخولهما قاعة المزاد. كانت هدى قد حضرت مزادات سابقة، وتُعدّ من الوجوه المعروفة في الأوساط الراقية، لذا عرفها كثيرون. أما ياسمين، فكان ظهورها الأول، ولم يسبق لأحد في الحضور أن رآها من قبل. ولمّا ظهرت إلى جانب هدى، راح البعض يتساءل في سرّه عن عائلة تلك الفتاة، ومن تكون ابنتها. كان مقعداهما في الصفوف الخلفية إلى حدٍّ ما، وقد وصلا متأخرتين نسبيًا. وما إن جلستا لبضع دقائق حتى أوشك المزاد على البدء.وفجأة، عمّت القاعة حركة غير معتادة في الصفوف الأمامية. فاسترعت الضجة انتباه ياسمين وهدى، فالتفتتا نحو مصدرها. وحين علمت ياسمين ما يجري، توقفت عن الحركة لوهلة. قالت هدى، "يا للمفاجأة، إنه مالك فريد مع ريم... لم أكن أتوقع حضورهما هنا." ثم التفتت إلى ياسمين وسألتها، "هل كنتِ تعلمين أنهما سيحضران أيضًا؟" فأجابت ياسمين، "لا، لم أكن أعلم."لم يخطر ببالها مطلقًا أنه سيحضر المزاد. فهو لم يذكر لها ذلك. وبعد حفل العشاء و
Read more
PREV
1
...
910111213
...
20
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status