قادت ياسمين السيارة، وما إن غادرت المستشفى ببضع دقائق حتى بدت الجدة رانيا وكأنها تذكرت شيئًا، ففجأة قالت: "مالك ذهب إلى المستشفى، إذن أين سالي؟ أين ذهبت سالي؟"لم تكن ياسمين قد أجابت على سؤالها بعد، حتى تغير وجه الجدة رانيا وبدا عليها الغضب.نظرت ياسمين إلى ملامحها، وعرفت مباشرة أنها غير راضية عن ترك مالك لابنته سالي، وذهابه مع ريم إلى المستشفى لمرافقة الجدة رشا.فقالت ياسمين بهدوء: "هو سيهتم بالأمر جيدًا، لا تقلقي!"لكن الجدة لم تصدّق، وقالت بانفعال: "إذا استمر على هذا الحال، يا ياسمين، ارفعي عليه دعوى، ومهما كان الثمن، يجب أن تحصلي على حضانة سالي."توقفت ياسمين قليلًا، ثم أجابت بنبرة باهتة: "حسنًا!"لكن الجدة الكبيرة ما زالت غير سعيدة.عندما عادوا إلى منزل عائلة مازن، نزلت الجدة رانيا أولًا من السيارة.وفي تلك اللحظة بالضبط، رن هاتف ياسمين،وكانت المتصلة هي سالي.لكن ياسمين لم تردربما لأنها خلال الأشهر الماضية لم تكن تقضي وقتًا كافيًا مع سالي، وكانت تتجاهل اتصالاتها باستمرار.ففي اليومين الماضيين منذ أن التقيا، شعرت بوضوح أن سالي أصبحت أكثر تعلقًا بها،تمامًا كما كانت من قبل، عندما
Read more