All Chapters of سيد فريد، زوجتك تريد الطلاق منك منذ وقت طويل: Chapter 241 - Chapter 250

372 Chapters

الفصل 241

قادت ياسمين السيارة، وما إن غادرت المستشفى ببضع دقائق حتى بدت الجدة رانيا وكأنها تذكرت شيئًا، ففجأة قالت: "مالك ذهب إلى المستشفى، إذن أين سالي؟ أين ذهبت سالي؟"لم تكن ياسمين قد أجابت على سؤالها بعد، حتى تغير وجه الجدة رانيا وبدا عليها الغضب.نظرت ياسمين إلى ملامحها، وعرفت مباشرة أنها غير راضية عن ترك مالك لابنته سالي، وذهابه مع ريم إلى المستشفى لمرافقة الجدة رشا.فقالت ياسمين بهدوء: "هو سيهتم بالأمر جيدًا، لا تقلقي!"لكن الجدة لم تصدّق، وقالت بانفعال: "إذا استمر على هذا الحال، يا ياسمين، ارفعي عليه دعوى، ومهما كان الثمن، يجب أن تحصلي على حضانة سالي."توقفت ياسمين قليلًا، ثم أجابت بنبرة باهتة: "حسنًا!"لكن الجدة الكبيرة ما زالت غير سعيدة.عندما عادوا إلى منزل عائلة مازن، نزلت الجدة رانيا أولًا من السيارة.وفي تلك اللحظة بالضبط، رن هاتف ياسمين،وكانت المتصلة هي سالي.لكن ياسمين لم تردربما لأنها خلال الأشهر الماضية لم تكن تقضي وقتًا كافيًا مع سالي، وكانت تتجاهل اتصالاتها باستمرار.ففي اليومين الماضيين منذ أن التقيا، شعرت بوضوح أن سالي أصبحت أكثر تعلقًا بها،تمامًا كما كانت من قبل، عندما
Read more

الفصل 242

ردّت ياسمين: "حسنًا!"قالت سالي بعد أن انتهت من حديثها، وكأنها تذكّرت أن ياسمين ربما لا تعرف دنيا، فأوضحت قائلة: "دنيا هي صديقتي، وهي تنادي العم سليم خالي."ردّت ياسمين بهدوء: "حسنًأ!"، وعندما لاحظت شغف الصغيرة بمشاركة تفاصيل يومها، سألتها: "وما الذي لعبتموه؟"قالت سالي بحماسة: "ذهبنا لخوض مغامرة في المتاهة.""حسنًا!"أومأت ياسمين فقط، ولم تُظهر ردّ فعل كبير، لكن الجدة رانيا قطّبت حاجبيها وبدت ملامح وجهها متجهّمة.ففي السابق، عندما استعاد مالك حضانة سالي، ظنّت الجدة رانيا أنه سيتولى رعايتها بنفسه. أما الآن، وبعد أن عرفت أنه لا يعتني بابنته بنفسه، بل يفضّل الخروج مع ريم، ويُسلم ابنته للآخرين للاهتمام بها، حتى أنه لا يتركها مع والدتها،فقد أظهر ذلك للجدة قمة الاستياء.أما سالي، فلم تكن تعرف بما يدور في خاطر جدتها، فأكملت حديثها ببراءة: "العم سليم دعاني لأتناول العشاء معه، لكني كنت أريد العودة إلى البيت، لذلك اتصلت بكِ."قالت ياسمين بهدوء: "حسنًا!"ثم سألتها بنبرة ساكنة هادئة: "هل شكرتِ العم سليم؟"فردّت سالي بسعادة: "نعم، قلت له شكرًا!"فاكتفت ياسمين بذلك، ولم تسأل أكثر.وبما أن سالي ك
Read more

الفصل 243

رغم أن مؤسسة النخبة قد أكدت تعاونها مع مُعتصم وسليم وآخرين، إلا أن جزءًا من أعمالها لم يجد بعد الشركاء المناسبين،ومن أجل الإسراع في إيجاد شركاء مناسبين، وزيادة ظهور الشركة في السوق، ودفع عجلة تطورها، قامت مؤسسة النخبة بالتحضير منذ فترة لمؤتمر استثماري، وعُقِدَ رسميًا في صباح يوم الإثنين.في الصباح، وبعد أن أوصلت ياسمين سالي إلى المدرسة، قادت سيارتها متجهة إلى الفندق الذي سيُعقد فيه المؤتمر،وعندما وصلت، كان هيثم ومن معه قد وصلوا بالفعل.وكان من المقرر أن تصعد ياسمين بعد قليل إلى المنصة بصفتها أحد العناصر الأساسية في الفريق التقني للشركة، لتلقي كلمة وتجيب عن أسئلة وسائل الإعلام.فهي كانت تُراجع مع هيثم مجريات المؤتمر وخطواته خلف الكواليس.وفي تلك الأثناء، وصل سليم،ولم يمضِ وقت طويل حتى جاء مُعتصم أيضًا.وبعد أكثر من عشرين دقيقة، صعد هيثم وياسمين إلى المنصة لإلقاء كلمتيهما.أثناء حديث هيثم، كان مُعتصم يُصغي بانتباه، لكنه ما إن رأى ياسمين تصعد حتى عقد حاجبيه استغرابًا؛ عرض المنتجات والتقنيات الذي هو جزء مهم للغاية، هل سلمها هيثم إلى ياسمين أيضًا؟أما ياسمين، فلم تُعره أي اهتمام، وسواء
Read more

الفصل 244

لكن الجميع اعتبر أنها تقول ذلك من باب التواضع.وبعد لحظات من المزاح والحديث، عاد أعضاء فريق المشروع إلى أعمالهم بجدية.كانت ريم تعلم أنَّ صباح اليوم هو موعد المؤتمر الصحفي لمؤسسة النخبة،لكنها كانت مشغولة للغاية بسبب العمل ولم تجد وقتًا لتصفح الإنترنت.فأمسكت بهاتفها، وبحثت عن المؤتمر الصحفيِّ الذي عُقد صباحًا، ثم سألت مُعتصم: "هل حضرت مؤتمر مؤسسة النخبة هذا الصباح أيضًا، يا رئيس مُعتصم؟"أجاب مُعتصم: "نعم!"في هذه اللحظة، كانت ريم تُشاهد فيديو المؤتمر باهتمام، وتحديدًا المقطع الذي تظهر فيه ياسمين وهي تقدم منتجات وتقنيات مؤسسة النخبة.ألقى مُعتصم نظرة على وجهها، فرأى أن ملامحها هادئة، ولم يظهر عليها أدنى انزعاج أو كراهية تجاه ياسمين.تذكّر كيف كانت ياسمين تحمل الكراهية تجاه ريم في يوم عيد الكريسماس، ثم نظر إلى هدوء ريم الآن، فازداد يقينًا بأنَّ ياسمين لا يمكن أن تضاهي ريم من حيث سعة الأفق أو النضج.وبينما كان على وشك أن يعلّق على ذلك، اقترب المدير عزيز وقال: "لقد شاهدت جزءًا من مؤتمر مؤسسة النخبة أيضًا، لا بد أن أعترف، تقنياتهم بالفعل قوية للغاية."فأجابت ريم: "صحيح!" مُعتصم لا يفهم ك
Read more

الفصل 245

بعد انتهاء المكالمة، وضع مختار هاتفه جانبًا،وهو ينظر إلى شاشة التلفاز الكبيرة في المنزل حيث لا يزال يعرض مقطع من مؤتمر مؤسسة النخبة للترويج الاستثماري، ثم تنهد وأخذ يدلك صدغيه من شدة الصداع.كانت سلمى مسترخية تأكل الفاكهة بلا مبالاة، لكنها ما إن رأت ياسمين تتحدث بثقة ولباقة في مناسبة رسمية ومهمة كهذه، حتى شعرت بالضيق وأغلقت التلفاز بتبرم، وقالت بانزعاج: "لماذا سمحوا لها بالصعود وإلقاء كلمة؟ لقد خطفت كل الأضواء!"ردّت يسرا قائلة: "هذا ليس هو المهم!"من وجهة نظرها، فحتى لو حصلت ياسمين على فرصة للكلام في المؤتمر بفضل دعم هيثم، فهذا لا يعدو أن يكون أمرًا سطحيًّا لا وزن حقيقي له.الشيء المهم حقيقة هو التقنية التي تملكها مؤسسة النخبة.ذاك هو الأصل، والقيمة الحقيقية.كان مختار قد فهم ما تقصده يسرا.صحيح أن أداء ياسمين على المنصة كان ممتازًا، لكنها عندما تحدّثت عن الجانب التقني لمؤسسة النخبة، سواء ريم أو هو نفسه أو يسرا، كلهم كانوا على يقين أن تلك المعلومات تم تلقينها لها مُسبقًا من قبل هيثم. فياسمين ببساطة لا تملك القدرة لفهم هذا القدر من التفاصيل التقنية بنفسها.لكن شادية قالت بنبرة مغايرة
Read more

الفصل 246

قالت ياسمين: "علمتُ ذلك!"ثم أضافت: "ماما ستذهب للعمل بعد قليل، سأنهي المكالمة الآن."قالت سالي: "حسنًا، وداعًا ماما!"أنهت ياسمين المكالمة،وبعد أن تناولت فطورها، ذهبت إلى الشركة.بالرغم من انشغالها التام بالأمس، فإن ضغط العمل في الشركة لم يتغير اليوم أيضًا.ومع ذلك، فقد أنهت دوامها أبكر من المعتاد في فترة ما بعد الظهر، وعادت إلى منزل عائلة مازن لتناول الطعام مع جدتها.حين عادت، لاحظت أن الجدة رانيا لم تكن في مزاج جيد.نظرت ياسمين إلى الصالة، ولم تجد سالي هناكمن المحتمل أن سالي قد ذهبت لتناول الطعام مع مالك مرة أخرى.لم تكن ياسمين تكترث كثيرًا،لكن الجدة رانيا كانت ترى أن سالي متعلقة جدًا بمالك.قالت الجدة بنبرة مليئة بالقلق: "ياسمين، بعد أن تنتهي من عملكِ الحالي، لا بد أن تقضي وقتًا أطول مع سالي، وإلا..."قاطعتها ياسمين بتصنع: "أعلم ذلك، سأفعل، هيا بنا نتعشى الآن."لم تُكمل الجدة رانيا الحديث بعد هذا الرد.وبعد العشاء، جلست ياسمين تتحدث قليلًا مع الجدة رانيا، ثم صعدت إلى الأعلى لترتاح.حوالي في تمام الساعة التاسعة مساءً، عندما نزلت إلى الطابق السفلي، وردها إشعار من غرفة الحراسة يفيد
Read more

الفصل 247

وضعت ياسمين الكعكة الصغيرة في الثلاجة.كانت سالي قد صعدت إلى الطابق العلوي وانتهت تَوًّا من الاستحمام، وفجأة رنّ هاتفها،وكان المتصل هو والدها، مالك. أجابت الطفلة:"بابا؟"قال مالك: "وصلتني رسالة للتو، أن جدكِ سيعود غدًا بعد الظهر، لذا غدًا سأرسل من يقلكِ إلى المنزل بعد انتهاء الدوام الدراسي الخاص بكِ لتعودي لتناول الطعام في المنزل، أخبري أمكِ بذلك."كان والد مالك، السيد موسى، يعمل في الحكومة بمنصبٍ مرموقٍ.وبحكم عمله، فإن وقته ضيّق للغاية، ونادرًا ما يعود إلى بيته طوال السنة.وفي اليوم الذي سقطت الجدة رشا وأُصيبت، كان قد عاد مسرعًا في منتصف الليل، وغادر قبل أن تشرق الشمس.والآن، بما أن الجدة رشا ما تزال في المستشفى، فقد طلب إجازة مسبقة لمدة يومين ليعود ويقضي رأس السنة معها.سمعت سالي مالك حتى أنهى كلامه، ثم قالت: "حسنًا، علمتُ ذلك!"وما إن أنهت كلامها حتى أدركت أن والدها في المكالمة قال: "سأرسل من يأتي ليأخذكِ."، ولم يقل: "يأخذكما!"أي أنه استثنى ياسمين من الدعوة،فاستدارت سالي إلى والدتها وسألتها: "ماما، ألن تعودي لتناول الطعام معنا؟"في كل مرة كان الجد موسى يعود فيها، سواء كان مالك
Read more

الفصل 248

لم تُطلّق رسميًا بعد،لكن بالنظر إلى طبيعة العلاقة بينهما في الوقت الراهن،فكلامُهُ يُعَدُّ تجاوزًا للحد.بعد أن أوصلت ياسمين سليم إلى أسفل المبنى،صعدت مجددًا إلى الأعلى بخطى متعجلة.أما سليم، فظل يحدق في ظهرها طويلًا،ثم أخيرًا سحب نظره، وقال للفني الأساسي في شركته المعلم شوكت: "أود أن أطلب منك المساعدة في أمر."فردّ شوكت: "تفضل أطلب!"قال سليم: "لدي صديق يرغب في التعمق في مجال معالجة اللغة الطبيعية، لكنه الآن يفتقر إلى مُعلّم من الطراز الأول..."استمع شوكت حتى النهاية، وبالنظر إلى العلاقة الوثيقة بينه وبين سليم، لم يكن ليرفض هذا الطلب.لكنه مع ذلك، توقّف قليلًا وقال: "رغم أنني أمتلك خبرة جيدة في هذا المجال، لكن بصراحة، لا أظن أنني أفضل من المدير هيثم في مؤسسة النخبة، ولا من الآنسة ياسمين التي كانت تتحدث معنا في الاجتماعات الأخيرة، بما أن الرئيس سليم يريد تقديم أفضل ما يمكن لصديقه، فربما يكون من الأفضل الاستعانة بالآنسة ياسمين أو الرئيس هيثم."تفاجأ سليم حين سمع ذلك من شوكت.فهو خريج تخصّص مالي في الجامعة،ومع ذلك لا يفهم في الذكاء الاصطناعي.أما شوكت، فمستواه المهني في مجال معالجة ا
Read more

الفصل 249

تفاجأت ريم لحظة، لكنها سرعان ما استعادت هدوءها، وقالت بلطف: "لا بأس، إن كان لديك ما يشغلك، فلتكن أولويتك لأمورك.هزّ سليم رأسه، علامة على الاتفاق.وبعدما صعدت ريم إلى سيارتها وغادرت، استقل هو الآخر سيارته،لكنه لم يغادر على الفور، بل أخذ هاتفه، وأخرج رقم هاتف ياسمين، ثم بعد ثانيتين من التردد، ضغط على زر الاتصال.كانت ياسمين لا تزال في الشركة،حين رأت اتصاله، أجابت بشكل عفوي: "رئيس سليم!"كان سليم على وشك أن يتحدث، لكنه ما إن سمع الضوضاء بجانبها، ابتلع الكلمات التي كانت في فمه، وسأل بدلًا من ذلك: "هل ما زلتِ في المكتب إلى هذا الوقت؟"أجابت: "نعم!"، كان واضحًا أن اتصال سليم في هذا الوقت لا يمكن أن يكون لأجل العمل،فَظَنَّتْ أنه اتصال خَاصٌّ، فتابعت ياسمين كلامها قائلة: "غدًا لدي وقت فراغ، ما الذي تريد دنيا فعله غدًا؟"لكن سليم صمت للحظة.لم تسمع منه الموافقة، فنادته ياسمين من جديد: "رئيس سليم!"هو يعلم جيدًا كم هي مشغولة هذه الأيام،والساعة الآن بعد التاسعة مساءً، وهي لا تزال في العمل،ويمكن التخمين بسهولة أنها مرهقة.ابنتها سالي عادت إلى منزل عائلة فريد، وهي لن تراها غدًا أيضًا، فكيف يط
Read more

الفصل 250

اليوم التالي.قرب الظهيرة، خرجت ياسمين من المنزل.كانت قد مضت فترة طويلة منذ آخر مرة التقت فيها دنيا، وكانت دنيا حقًا تشتاق إليها.عندما دخلت المطعم وذهبت إلى الغرفة الخاصة، هرعت دنيا إليها بمجرد أن رأتها، وهي تقول: "خالتي ياسمين."ابتسمت ياسمين، وفتحت ذراعيها لتعانقها قائلة: "دنيا، لم أركِ منذ زمن."كانت هذه أول مرة تذهب فيها ياسمين إلى هذا المطعم.وأثناء تناول الطعام، لاحظت أن جميع الأطباق كانت لذيذة ومناسبة لذوقها كثيرًا.كان سليم قد حجز الكثير من تذاكر الأفلام، وبعد الانتهاء من الأكل، توجهوا إلى السينما لاستلام التذاكر. وقبل الدخول إلى قاعة العرض، طلبت دنيا تناول الفشار، فسألها سليم قبل أن يشتري لها: "هل تريدينه صغيرًا أم كبيرًا؟"فأجابت: "أريده كبيرًا، سأشاركه مع خالي وخالتي ياسمين."ضحك سليم وقال: "حسنًا!"دخلوا إلى قاعة العرض، وجلست دنيا في المنتصف.وبمجرد أن استقرت في مكانها، احتضنت علبة الفشار على ساقيها، وأخذت حبة، ثم حثّت ياسمين أن تأكل أيضًا.مدّت ياسمين يدها، وأخذت حبّة فشار وتذوّقتها.ثم حثت دنيا تحثّ سليم كذلك على الأكل.كان الفيلم المختار مناسبًا للأطفال، وقد اختاره سل
Read more
PREV
1
...
2324252627
...
38
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status