"من الأفضل ألا يكون كذلك." رفعت نورا حاجبها قليلًا وقالت: "إذًا يا سيد سامي، تحل بالذوق واجلس، وشاهدني وأنا أصعد لإلقاء كلمتي فقط."نظر سامي إلى وجه نورا المليء بالفرح، وأخذ يقبض يده الممدودة بجانبه ببطء.أيتها الحقيرة، سترين ما سيحدث.واجهته نورا بنظرة ثابتة بلا أدنى خوف.لكن مريم جذبت سامي قليلًا، فجلس على مضض.عند ذلك، اتسعت ابتسامة نورا على شفتيها شيئًا فشيئًا.فبما أن هناك من جاء بنفسه ليتقمص دور المهرج، فلا مانع لديها من التسلية به على الهامش.استدارت نورا واقتربت من المسؤول، وتسلمت منه وثيقة الفوز بالمناقصة بجدية، فقال: "مبروك يا آنسة نورا، آمل أن يكون التعاون بيننا وبين مجموعة الهاشمي مثمرًا."أومأت نورا قليلًا وقالت: "هذا أمر مؤكد."ثم استدارت لتنظر إلى الحاضرين في قاعة الحفل، ومن بينهم سامي الغاضب.وانسابت كلمات الشكر من شفتيها الأنيقتين، بطبيعة مليئة بالوقار.في تلك اللحظة، حتى وإن رفض سامي الاعتراف، كانت نورا في غاية الجمال.فما تصنعت لتكون الفتاة الضعيفة يقيد طبيعتها الحقيقية.فيجب أن تكون طموحة، متألقة، وجريئة بلا قيود.وبما أن النتيجة قد حُسمت، فلن يستطيع سامي أن يغير مس
Read more