All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 141 - Chapter 150

300 Chapters

الفصل 141

منذ حفل عيد ميلاد فاطمة، أدرك فادي أن أخت نورا ليست سهلة التعامل.واليوم، وهي تتحدث أمام هذا الجمع، أكدت ظنه أكثر.ابتسمت نورا بلا اكتراث وقالت: "أنت تبالغين يا أختي.""وما تسمينه إعجابًا ليس إلا هراء، فقد رأيته يلاحقك أيضًا قبل قليل، فهو رجل لعوب بطبعه."تغيرت ملامح كارما، وبدا الاضطراب في عينيها الهادئتين: "ذلك الرجل حبيبك السابق، ما دخلي أنا به؟""لابد أنك أخطأت، فلم أعرفه من قبل قط."اقتربت نورا منها وهمست بتهديد: "ليتني أكون مخطئة... أتظنين أني غافلة عما فعلت؟""أنا أعلم بكل قذاراتك، وإن لم تريدي أن أفضحك أمام أمنا، فالأفضل أن تلزمي حدودك."ابتسمت نورا بخفة وتراجعت بخطوة."نحن عائلة يا أختي، فلا داعي لتشويه صورتنا أمام الضيوف، كفي عن إثارة الفضيحة."كانت فاطمة تراقب من بعيد، ورأت اندفاع كارما نحو نورا تصرفًا غير لائق.بعد كل شيء، يقام هذا الحفل من أجل نورا، وأي انطباع سيئ عند الضيوف بسبب كارما قد يضر بمصالحها وعلاقاتها المستقبلية.كانت فاطمة تنوي التدخل لمساندة نورا، لكنها فوجئت بقدرتها على السيطرة على الموقف وحدها.كانت كارما واثقة أن نورا تجهل أفعالها، لكنها بدأت تشعر بالقلق حين
Read more

الفصل 142

فتحت نورا عينيها بدهشة، وعندها أدرك أخيرًا لماذا أصرت كارما على أن يأخذا كأسًا من النبيذ.فهذا لم يكن صلحًا ولا تصافحًا، بل مجرد خطوة أولى.انسكب الشراب على صدر فادي حتى ابتلت ثيابه تمامًا.سقطت الصينية على الأرض محدثة صوتًا مدويًا."آسف يا سيدي، لم أقصد ذلك، هل أصابك شيء؟ أعتذر حقًا."هذا الضجيج جذب أنظار الحاضرين جميعًا، فالتفتوا نحوهم.وقبل أن تنطق نورا، تقدمت كارما وأخذت توبخ النادل: "كيف تعمل هكذا؟ حتى كأس خمر لا تستطيع أن تثبته؟""ألا تريد مكافأتك هذا الشهر؟ من المسؤول عنك أصلًا؟"عقدت نورا حاجبيها وهي تنظر إلى كارما بهذه الهيئة، وشعرت بغرابة في قلبها: "يكفي يا أختي.""ما فائدة توبيخه؟ ما حدث قد حدث بالفعل."صفقت كارما على رأسها وكأنها تنبهت للتو: "أنت محقة يا أختي، سأصطحب زوجك ليبدل ثيابه، ومن حسن الحظ أن كريم جلب معه ثيابًا إضافية، إن لم تمانعوا فليلبسها.""لكن…" أخذت كارما تتفحص فادي من رأسه حتى قدميه، ولم تر على ثيابه أي علامة لماركة معروفة، فظنت أنها مجرد ملابس رخيصة اشتراها من أي مكان: "وأظن أن زوجك لن يمانع، فثياب كريم كلها مصنوعة خصيصًا، ولن تكون أسوأ من هذه التي يرتديها
Read more

الفصل 143

"أختي، الجميع ينظر إلينا الآن، أقولها لك للمرة الأخيرة، لا تتحدي صبري مجددًا. كما في البداية، لماذا كان خيط فستاني السابق مرتخيًا قليلًا؟""أظن أنك تعرفين الجواب جيدًا في قلبك."نورا نظرت إلى كارما بهدوء تام، تنتظر لترى كيف ستجيب."أنا..."كارما تهربت بنظراتها، لا تدري كيف تجيب على هذا السؤال.كانت تظن أن نورا لم تكتشف ألاعيبها، لذلك تصرفت بلا خوف.لكن لم تتوقع أن نورا كانت تحتفظ بدليل أخير.وكريم أيضًا عرف ذلك النادل المخطئ، أليس هو نفس الشخص الذي كان يتحدث مع كارما منذ قليل؟لمعت عيناه قليلًا، يبدو أن خطيبته هذه ليست كما يصفها الآخرون.ليست بالوداعة التي قيلت عنها في الأحاديث.حقًا، هذا مثير للاهتمام.عين كارما المتهربة توضح أنها مرتبكة وخائفة في أنظار الجميع.والجميع لم يكونوا أغبياء، فمن رأى ذلك فهم الحقيقة مباشرة.سعيدة اقتربت من زميلتها وقالت: "أحسد على مكانة نورا، لكن عائلتها مليئة بالوحوش.""صدقت، كيف لإنسانة أن تفكر في إيذاء أختها كل يوم؟""ذلك كان خيطًا في فستان فتاة، ولو تفكك فعلًا، كيف سيكون حال سمعتها حينها؟"وتنهد آخر قائلًا: "هما شقيقتان، فلماذا وصل الأمر بينهما إلى هذا
Read more

الفصل 144

ما إن قالت هذه الكلمات حتى شعرت كارما وكأن صاعقة أصابتها.كيف لا تفهم قصد أم نورا؟من الواضح أن فاطمة بدأت تساورها الشكوك.فقد صدقت بعض ما قاله أولئك الناس قبل قليل.وإلا ما كانت تعاملها بهذه الطريقة."لا، لا يا أمي، لا أريد أن أرتاح… أريد فقط أن أبقى بجانبك."لكن فاطمة أدارت ظهرها، ولم تعد تنظر إلى وجه كارما الغارق في الدموع.كانت نورا تتابع هذه المسرحية وابتسامة ساخرة لا تفارق شفتيها.بدا وكأن الأم تعاقب كارما اليوم.لكنها في الحقيقة لم تفعل سوى الانحياز لها مجددًا.فلو لم يكن الأمر كذلك، لكانت حققت فيه حتى النهاية، بدلًا من أن تنهيه بهذه البساطة.شعرت نورا بالبرد يتسرب إلى قلبها، فحتى في هذه اللحظة، لماذا لا تزال فاطمة تدافع عن كارما؟أليست ابنتها هي أيضًا؟وحين اختفى صوت كارما من القاعة تمامًا، التفتت فاطمة.تلاقت عيناها بنظرات نورا الباردة، وشعرت لوهلة بالارتباك.كانت فاطمة تفهم جيدًا ما تعنيه تلك النظرة.لكن من أجل الحفاظ على المصلحة العامة وسمعة عائلة الهاشمي، لم يكن أمامها خيار آخر.فلا يمكن أن تترك الآخرين يسخرون من عائلتهم.ثم التفتت إلى كريم وقالت ببرود: "اذهب أنت أيضًا مع ك
Read more

الفصل 145

ما إن أنهى فادي كأسه حتى التفت ليلاحظ نظرات نورا المشتعلة نحوه.وفهم تلك النظرات في لحظة خاطفة.مد يده ليطوق خصرها، فالتصقت أجسادهما، وتداخلت أنفاسهما.نظرت نورا إلى ملامحه الوسيمة، وابتلعت ريقها بلا وعي، وشعرت بأنها مخمورة لتشتد رغبتها فيه إلى هذا الحد."نورا، أنت…"لكن قبل أن يكمل كلماته، التفتت بسرعة قائلة: "لا بأس، أنا سكرانة قليلا فقط… رأسي يدور."فهي لم تنس أنهما ما زالا في الخارج.رأى فادي خجلها، والحمرة التي صبغت أذنيها لم تكن من أثر الخمر.ولم تكن تدرك أن خديها يحمران دوما حين تستحي.وكان فادي قد اكتشف هذه العادة منذ وقت قصير من معرفته بها."فما رأيك أن نعود إذًا؟"رفعت نورا نظرها نحو فاطمة، فرأتها ما زالت تبتسم وتحادث الضيوف بتصنع، فخفضت عينيها ولم تعرف شعورها في قلبها.لقد اختارت أمها كارما مجددًا.أليستا ابنتيها كلتيهما؟ كيف يكون الفارق كبيرًا إلى هذا الحد…تنفست بعمق، وشربت كأسًا آخر دفعة واحدة ثم رفعت عينيها نحوه: "لنعد."فقد فقدت أي معنى للبقاء هنا، والعودة خير لها.فما فعلته فاطمة مع كارما لم يكن سوى تمثيل.ولاحظ فادي بنظرة جانبية فاطمة وهي تضحك مع رجال الأعمال، ثم عاد
Read more

الفصل 146

نظر فادي إلى شحمة أذنها الصغيرة الرقيقة، ولم يستطع كبح جماح رغبته.فانحنى مباشرة ليقبلها، يتذوقها بين شفتيه…ومرر يده على ظهر نورا، ثم مال بجسده العريض فوقها.وانطلقت من حنجرتها أنغام خافتة متقطعة، قبل أن يبتلعها فادي بقبلة عميقة تزداد شغفًا…فالعلاقة بين الرجل والمرأة هي أسرع ما يدمنه القلب.وهكذا اكتمل شغفهما بطبيعية حتمية.……في صباح اليوم التالي.شعرت نورا بأوجاع في جسدها، ولا سيما على جانبي خصرها اللذين أثقلهما الألم.التفتت بجانبها فلم تجد أثرًا لفادي.تمتمت بصوت خافت: "يا له من وحش."استمتع ثم رحل، دون حتى كلمة، لا تدري لأي أمر مستعجل ذهب.نهضت من السرير تبحث عن ثياب ترتديها.لكن ساقيها ارتختا وكادت أن تسقط.وحين رأت الكدمات الزرقاء على ركبتيها، كاد يغشى عليها.وتأكدت أن الرجل لا يعرف اللطف في تلك الأمور.عضت على شفتيها وفتحت الخزانة لتبدل ملابسها.وأثناء غسلها وجهها، تذكرت أن فادي همس لها صباحًا أنه ذاهب ليستقبل أحدًا من المطار؟لكنها لم تتذكر من يكون.لا بأس، لا يهم.وبينما كانت تتناول إفطارها وصلتها رسالة من فاطمة:"نورا، اذهبي لاستقبال عميل مهم عاد للتو من مدينة الملح، وهو ك
Read more

الفصل 147

لاحظ رامي ارتباك نورا، فتبع نظراتها.فإذا بفتاة رقيقة كالفراشة ترتمي بين ذراعي رجل طويل القامة."أخي فادي، كنت أعلم أنك ستأتي!"هتفت وهي تسرع لتلقي بنفسها في حضنه، والعشق يملأ عينيها.وبين زحمة الناس تعانقا غير عابئين بأحد.وكأن المشهد لقطة من فيلم، في غاية الجمال.قبضت نورا يدها ببطء بجانبها، وعضت على شفتيها من غير وعي.فاللذان يتعانقان هما زوجها وامرأة مجهولة.لم تستطع تحديد ما تشعر به أمام هذا المشهد.إذن، تلك هي المرأة التي أحبها بعمق في الماضي؟حقًا، تستحق أن تسمى المرأة التي أحبها بعمق في الماضي، تبدو كأميرة صغيرة لا تعرف شيئًا عن الدنيا.أما الحنان الذي ظهر في عيني فادي فلم تعهده من قبل.فهو ذو حضور بارد دائمًا، وكثيرون يرونه متجمد العاطفة.لكن نورا رأت بوضوح أن ابتسامته الآن، وهو ينظر إلى تلك الفتاة، أصدق من أي وقت مضى.تنفست بعمق، تذكرت أنها طالما أقنعت نفسها أن زواجهما مجرد عقد لا أكثر.سيأتي هذا اليوم إن عاجلا أم آجلا، وعليها أن تكون مستعدة لهذا اليوم، لكنه مع ذلك ترك في قلبها شعورًا غريبًا.وكأن قلبها قد فرغ فجأة."مديرة نورا، هل أنت بخير؟"جاءها صوت رامي القلق بجانبها.ظن
Read more

الفصل 148

كان يفتح هاتفه بيده اليمنى بين الحين والآخر ليرى إن كان هناك رسالة من نورا.قالت ندى باستياء وهي تمشي خلفه: "يا فادي، لماذا تمشي بهذه السرعة؟ لا أستطيع اللحاق بك!"عندما سمع ذلك، نظر فادي إلى الرسالة التي لم يجب عليها بعد، وشعر بالضيق في داخله.لكنه ما إن التفت نحو ندى، حتى ارتسمت على وجهه ابتسامة خفيفة وقال: "حسنًا، سأنتظرك."ولم ترد نورا على رسالة فادي حتى صعد الاثنان إلى السيارة.جلس فادي في مقعد السائق وهو ما زال شارد الذهن.ظل يشعر أن نورا ربما رأت ما حدث قبل قليل، فساء فهمها؟أما نورا، فبينما كانت تتناول الطعام مع رامي، كانت شاردة الذهن أيضا، وعقلها منشغل بما رأته قبل قليل بين فادي وتلك المرأة التي أحبها بعمق في الماضي.وعندما حان وقت الطعام، اكتفيا بتناول وجبة بسيطة.ورامي تذكر شيئًا، فسألها متظاهرًا باللامبالاة: "يا مديرة نورا، هل تعرفين ذلك الشخص الذي كان في المطار للتو؟"فإذا بالملعقة تسقط من يد نورا في الوعاء بصوت مسموع.اتسعت عيناها قليلًا وهمت مرتبكة أن تأخذ منديلاً، لكن رامي مد لها منديلاً بلطف."لماذا قلت هذا فجأة؟"أخذت نورا المنديل وقالت "شكرًا"، ثم لم تتمالك نفسها فسأ
Read more

الفصل 149

في الحقيقة رأت نورا رسالة فادي، لكنها لم تعرف كيف ترد عليها.أما أموره مع المرأة التي أحبها بعمق في الماضي، فما شأنها بها؟ولو فكرت قليلًا، لوجدت أنه لم يكن بحاجة أصلًا لإرسال فادي تلك الرسالة إليها.ففي النهاية، الأمر كله مجرد مظهر شكلي، فلماذا كل هذا الحرص؟وعندما عاد فادي، كانت نورا في المطبخ تملأ كوبًا بالماء لتشرب.وما إن انتهت من صب الماء حتى سمعت صوتًا عند الباب.لمع بريق في عينيها، وأدركت أن فادي قد عاد.شربت ما في الكوب دفعة واحدة ثم همت بالذهاب لتغتسل.لكن ما إن استدارت حتى وجدته يسد المطبخ أمامها.وقف الرجل بجسده الطويل العريض فملأ المكان وأغلق الباب تمامًا.ولو لم يفسح لها المجال، لما استطاعت الخروج.لم تجد حلًا سوى التوقف وقالت بلا حول: "تنحَّ جانبًا، أريد أن أغتسل."نظر فادي إليها وهو واثق أن ما رآه في المطار لم يكن وهمًا، وأن تلك كانت نورا حقًا.قال بلهجة مختلفة عما سألته: "لماذا لم تردي على رسالتي؟"فمنذ الظهيرة حتى الآن، من المستحيل أنها لم تفتح هاتفها.السبب الوحيد هو أنها لم تكن ترغب في الرد.تفادت نورا نظراته ولم ترد على سؤاله.قالت وهي تخفض عينيها بنبرة هادئة: "نفد
Read more

الفصل 150

عندما عاد فادي إلى الغرفة، لاحظ أن السرير خال من نورا.بحث عنها في كل مكان، حتى وجدها أخيرًا في غرفة الضيوف.كانت نورا قد عقدت العزم على ألا تنام مع فادي في سرير واحد هذه الليلة.فما دام في حياته المرأة التي أحبها بعمق في الماضي، فإن زواجهما هذا يحتاج إلى حدود أوضح.وكلما تذكرت ما رأته في النهار، شعرت بالنفور كلما وقع بصرها على فادي.وخاصة أن تلك اليدين قد لمستا امرأة أخرى.نظر فادي إلى نورا في غرفة الضيوف، وفتح شفتيه كأنه سيقول شيئًا، لكنه لم ينطق بكلمة في النهاية.شد قبضته بقوة، وشعر بعجز يتصاعد بداخله.بالأمس كانا متعانقين، واليوم ينامان في سريرين منفصلين.جدار واحد فقط يفصل بينهما، لكن كلاً منهما غارق في أفكاره.في اليوم التالي.استيقظت نورا باكرًا.وبعد أن أنهت غسل وجهها، خرجت مباشرة إلى الشركة دون أن تلقي التحية على فادي.فعلى غير عادتها، لم تتناول فطورًا صنعه بنفسه، لم تكن لديها الرغبة اليوم.وحين وصلت إلى الشركة، تغيرت نظرة الجميع إليها.فصاروا ينادونها باحترام "المديرة العامة".في تلك اللحظة، تبدل موقع نورا تمامًا.أومأت نورا برأسها قليلًا وهي تخاطب الجميع: "لا داعي لكل هذه ال
Read more
PREV
1
...
1314151617
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status