في الجهة الأخرى.عاد المدير هشام إلى مكتبه ورأسه منخفض، واتصل بكارما ليبلغها بالتقدم: "آنسة كارما، قد تم إنجاز ما طلبته مني.""أحسنت العمل." جاءه صوت كارما الراضي من الطرف الآخر.…بعد انتهاء الدوام، أخذ المدير هشام مفتاح السيارة، واصطحب نورا إلى مطعم البرج.وبمجرد دخولهما إلى الغرفة الخاصة، كان في الداخل رجلان بدينان بانتظارهما."السيد قاسم، السيد علي، مضى وقت طويل، كيف حالكما؟"قال المدير بابتسامة وهو يتقدم لتحيتهما.جلس الرجلان ولم يقوما، ورفعا كأسيهما نحو المدير بكبرياء قائلين: "سمعنا أنك مشغول مؤخرًا في التحضير لمشروع النخبة، ويمكننا فهم ظروفك."لوح المدير بيده مبتسمًا، وأعطى نورا إشارة لتجلس: "أبدًا، بل أنا المقصر في التواصل معكما أكثر."جلس الجميع، وكلٌ يحمل في قلبه ما لا يصرح به.لكنهم تبادلوا كلمات المجاملة المعتادة في عالم التجارة المليء بالمكر.جلست نورا بجانب السيد علي اليسار، تؤدي دور "الزينة" لا أكثر.ولاحظ المدير ذلك، فبادر بتقديمها: "سأعرفكما بالآنسة نورا.""هي موظفة شركتنا، نورا الهاشمي، هي المسؤولة الرئيسية عن مشروع النخبة."عند سماع ذلك، وجه الرجلان أنظارهما نحوها.و
Magbasa pa