All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 131 - Chapter 140

300 Chapters

الفصل 131

"بعد تفكير جيد، قررت أن أتنحى عن منصب المدير العام لمجموعة الهاشمي في النهاية، وأُسلمه لابنتي الثانية نورا."وقفت نورا على المنصة مكتفية بأداء دورها الصوري بهدوء.لكن حين سمعت فاطمة تذكرها، تقدمت للأمام لتتحدث.ولما أنهت فاطمة كلامها، سلمتها الميكروفون.تناولت نورا الميكروفون برفق، وابتسمت قليلًا وهي تقول: "شكرًا لك، يا رئيسة."ربتت فاطمة على كتف نورا بلهجة غير راضية: "نحن في حفل، لا داعي لأن تناديني برئيسة، لماذا كل هذه الرسمية دائما؟"اكتفت نورا بابتسامة رقيقة، وبدت غمازتها خفيفة عند طرف شفتيها."حسنًا، يا أمي."ما إن نطقت بكلمة "أمي" بصوت صاف، حتى جمد الحاضرون في أماكنهم.أما زملاؤها الذين عملوا معها من قبل، فقد تحولت نظراتهم من الحيرة إلى الذهول الكامل.يا إلهي، اتضح أنها ابنة الرئيسة وهي تعمل معهم في نفس القسم!يا له من شرف عظيم.لكنهم أدركوا ذلك متأخرًا جدًا.تذكر زملاؤها في القسم نفسه ما قامت به نورا سابقًا في الشركة.وبعد التفكير، وجدوا أن الأمر منطقي.فلولا وجودها في الشركة، لما طُرد حسان بهذه السرعة. وقد واجهت مشروع النخبة الصعب فور قدومها.ومع ذلك، استطاعت أن تحسمه لصالحهم،
Read more

الفصل 132

لاحظ كريم اضطراب كارما، فاقترب منها وسندها من جانبها قائلًا: "كارما، هل أنت بخير؟""لماذا وجهك شاحب هكذا؟ هل تشعرين بتوعك؟ دعيني أصطحبك إلى المنزل."هزت كارما رأسها قليلًا، رافضة المغادرة."أنا بخير، اليوم يوم مهم لأختي، كيف يمكن أن أفوته؟"قالت الكلمات الأخيرة وهي تعض على أسنانها بغيظ.فشل مخططها ضد نورا، واضطرت إلى رؤية جانبها المتألق، ولم تستطع كارما تقبله تمامًا.نورا، لن أصدق أنك ستنجين من كل ما ينتظرك في المستقبل، فالوقت أمامنا طويل.ضم كريم كتف كارما مواسيًا، وظل بجانبها.رأى كريم مظهر نورا على المنصة، كانت جميلة، وأيقظت شعورًا خفيًا بالاضطراب بداخله.لكن منذ ما حدث في فيلا عائلة الهاشمي في المرة الماضية، أصرت عائلته على أن يحسن معاملته لكارما.وفي هذه الفترة، بالكاد كان يخرج من المنزل.واليوم خرج مستغلًا فرصة الحفل التجاري.وفي الوقت نفسه، لم ينتبه سامي لما يحدث إلا عندما تدفقت صيحات الحاضرين إلى أذنيه.فمن رآها أمام قاعة مجموعة الهاشمي لم تكن الآنسة الهاشمي الثانية.لكن، لماذا لم تُنكر تلك المرأة الأمر حينها؟امتلأ عقل سامي بعلامات الاستفهام.رفع رأسه نحو نورا المتألقة على الم
Read more

الفصل 133

عندها غير سامي مساره متجهًا نحو تلك المرأة.أليست هذه هي "الآنسة الثانية" التي رآها سابقًا في استقبال مجموعة الهاشمي؟وفي لحظة، اشتعل الغضب في قلبه.فلولا هذه المرأة، لما قال تلك الكلمات أمام نورا.والآن أصبح يشعر بالحرج أمامها، بعد أن تفوه بتلك العبارات القاسية، فتقلبت المواقف الآن.كل هذا بسبب هذه المرأة، ويريد أن يعرف من تكون بالضبط.أسرع سامي بخطواته نحوها، ولما رآها متكئةً على رجل، جذب كارما بقوة قائلًا: "أيتها الحقيرة، من أنت حقًا؟"كانت كارما لا تزال غاضبة من أمر نورا، تفكر في خطوتها التالية.ولم تتوقع أن يُسحبها أحد فجأة، وقبل أن تستوعب ما يحدث، انهالت عليها الشتائم.ولا أحد سيتحمل هذا.وعندما رأت وجه سامي، ازداد غضبها: "اتركني أيها المجنون!"لكن سامي تمسك بها، فوجدها أخيرًا، كيف له أن يتركها بسهولة؟ "لن أتركك، وماذا ستفعلين؟""لولاك، لما كنت أخلط بين الأشخاص!"وجه كريم لكمة مباشرة لوجه سامي، ثم جذب كارما بسرعة وحماها بين ذراعيه قائلًا: "هل أنت بخير يا كارما؟ هل أصبت؟"هزت كارما رأسها متمسكة بذراع كريم: "أنا بخير، لكن هذا الرجل يتفوه بكلام جنوني.""أتفوه بالجنون؟" مسح سامي الدم
Read more

الفصل 134

بغضّ النظر عن أي شيء، فإن عائلة كريم وحدها قادرة على مواجهة مجموعة عمر، فلا داعي للقلق أصلًا.ومع ذلك قال كريم: "وماذا في ذلك؟ أتعني أن معرفتي بمن أنت تمنعني من ضربك؟""طبعا!"قال سامي مهددًا: "عائلتي من أعيان مدينة الشمال، كيف نسمح بأن نُهان هكذا! أنا…""إذن هل تقصد أنه يمكنك إهانة الآنسة الهاشمي الكبرى كما تشاء؟"ما إن أنهى كريم كلامه، حتى لوّح سامي بيده بغضب وقال باندفاع: "أيّ آنسة هاشمي؟ أنا لا أهتم بمن…""الآنسة الهاشمي الكبرى؟!"تجمّدت ملامح سامي على الفور، فيما بقيت يده مرفوعة في الهواء كهيئة مهرج مضحك.انتقل بصره من كريم إلى كارما، وعيناه تتسعان بدهشة وهو يتمتم: "أ… أنتِ الآنسة الهاشمي الكبرى؟""نسيت أن أعرّفك بنفسي… أنا كارما الهاشمي."رفعت ذقنها قليلًا ونظرت إليه بنظرة مملوءة بالغرور.استمتعت بمشاهدة ملامح صدمته، فشعرت في داخلها بلذة الانتصار.أما حين شدّها قبل قليل، فلم يكن بهذا الارتباك.تراجع سامي خطوتين إلى الخلف، ناسيًا حتى الألم في وجهه.في تلك اللحظة، خلت رأسه من أي فكرة، وكأن الدنيا تدور من حوله.أما الحاضرون الذين تعرّفوا على سامي فجاؤوا يراقبون المشهد وضحكوا ساخرين:
Read more

الفصل 135

أومأ سامي برأسه قليلًا، ولم يقل شيئًا، وعلى وجهه بقايا الخيبة والفتور.لف كريم ذراعه حول خصر كارما، وهمس في أذنها بصوت غير منخفض: "كارما، لا تختلطي بمثل هؤلاء الأشخاص المشبوهين مرة أخرى."قبض سامي كفيه بإحكام، مدركًا أن الكلام موجه إليه، فلم يتمالك نفسه وقال: "كريم، هذا يكفي! لقد ضربتني لكمتين، فماذا تريد بعد؟"لم يرد كريم، بل أطلق شخيرًا ساخرًا.لم يشأ سامي إطالة الجدال، فاستدار وغادر.شعر بعيون الحاضرين تلاحقه، فانحنى ظهره الذي كان منتصبًا دومًا.ولم يجرؤ على مواصلة الجدال هنا، حتى لا يجذب المزيد من الأنظار.انسحب سامي بخيبة إلى زاوية القاعة، متجنبًا أنظار الجميع.لكنه لم ينو الرحيل بهذه السهولة."نورا، أيتها الحقيرة، لقد حفرت اسمك في ذاكرتي! ما أمكرك من امرأة!"أخذ الكأس أمامه، ورفعه إلى شفتيه، وشربه دفعة واحدة.وبعد أن انساب الخمر الحار في جوفه، تلاشى قليل من غيظه.لكن وسط الحشود، ظل يشعر أن ضحكات السخرية الخافتة ما زالت تحوم حوله.لقد أصبح أضحوكة بكل ما تحمله الكلمة من معنى في هذا الحفل...ومع تأثير الكحول، تذكر ترتيب أحد أصدقائه له في مناسبة سابقة.ففي تلك الحفلة، كانت نورا حاضرة
Read more

الفصل 136

وعندما سمعت الصوت، حدقت نورا فرأت وجه سامي المظلم، فساد وجهها غضبًا: "أيها المجنون، أترك يدي!""أأترك يدك؟" شد سامي قبضته أكثر، وقال بأسنان مطبقة: "لن أتركك اليوم إلا إذا أعطيتني تفسيرًا مقنعًا!"تقلصت شفتا نورا من الألم."من هذا؟ ومن أين هو؟"كانت سعيدة تشاهد ما يحدث لنورا وقلبها ينقبض، تحاول البحث عن من يساعدها.قال سامي بحدة: "أسألك، أكنت تضحكين علي طوال هذا الوقت؟""تعتبرينني مهرجًا، أليس كذلك؟ أهذا يسليك؟"قهقهت نورا بسخرية وهي تحاول سحب يدها: "لا تنس أنني أنا البطلة اليوم.""أما عن كلامك، فأنت حقًا مجرد مهرج تافه، فما الذي تستطيع فعله غير إحراجك هنا؟""أنت..."رفع سامي يده غاضبًا، وقد غلبه تأثير الخمر، فلم يفكر إلا في تلقين نورا درسًا!دوى صوت صفعة عالية، لكنها لم تأت من يد سامي، بل من يد فادي، ووقعت مباشرة على وجه سامي.ثم جذبها فادي خلفه، ممسكًا بيدها بإحكام لحمايتها.نظرت نورا إلى ظهر فادي، فشعرت بالطمأنينة تتسلل إلى قلبها في تلك اللحظة."هل هذه هي تربية عائلتك؟"انطلق صوت فادي البارد: "تضرب امرأة أمام الجميع، حقًا تربية عائلتك رائعة!"وما إن قال ذلك حتى بدأ الحاضرون ينظرون إل
Read more

الفصل 137

وجه سامي الملطخ بعلامات الضرب بدا كالمهرج تمامًا بالمقارنة معهما.وأدرك سامي ذلك بوضوح، فقبض يده ناظرًا إلى فادي ونورا المتناسقين معًا.وفجأة، تفجرت الغيرة في قلبه كينبوع لا ينضب."نورا، تركتني من أجل هذا الرجل الذي ينفق أموالك، وهو لا يملك أي خلفية أو نفوذ!"وأشار سامي إلى نفسه: "لا تنسي أن ورائي مجموعة عمر، أما هو فلا يملك شيئًا، وستندمين عاجلًا أم آجلًا!"بدا الرجل وكأنه أصيب بالهستيريا، ملوحًا بيديه مهددًا نورا.لكن نورا لم تفعل سوى التحديق في يده، وقالت بلهجة حادة: "من تشير إليه بإصبعك؟""هذا خياري، فكن محترما، وكف عن ترديد مجموعة عمر، فبدونها، ما قيمتك أصلًا؟""حتى من دون مجموعة عمر، أنا أفضل من هذا الرجل الذي ينفق أموالك بجانبك بكثير، فهو لا يساوي شيئًا!"قال سامي ذلك بثقة، ونظر إلى نورا بسخرية وكأنها أضاعت كنزًا نادرًا.رأت نورا ذلك مثيرًا للضحك، فاتكأت على فادي ممسكة بذراعه وقالت بوضوح: "سأخبرك مرة أخرى، أكثر ما أندم عليه في حياتي هو أنني كنت في علاقة معك."وبمجرد أن أنهت كلامها، شعرت بوضوح بتيبس جسد الرجل بجانبها.لكنها لم تعره اهتمامًا وأكملت كلامها ناظرة إلى سامي: "فترة ارت
Read more

الفصل 138

نورا تفهم ما يقصده فادي، لكنها لم ترد أن تبقى خلفه دائمًا.وهذا شأن بينها وبين سامي، ولا بد أن تُنهيه بنفسها.أما عما حدث بين نورا وسامي، فقد وصل خبره إلى فاطمة، فجاء شخص ما ليخبرها به.وسألها إن كانت تريد التدخل، لكنها منعتهم."هذا أمر يخص نورا وحدها، وأنا واثقة أنها ستعرف كيف تتصرف."وفي حفل اليوم، عرف الكثير من الناس شخصية نورا، كان هذا الموقف بمثابة أول طلقة لإشهار اسم نورا أمام الجميع.أما كارما فكانت وسط الحشد تتابع المشهد بشغف، متمنية أن يشتد الشجار بين نورا وسامي، وتأمل أن سامي هذا الفاشل لن يخيب أملها.وكريم كان يراقب ببرود.فمنذ أن كشفت نورا التسجيل في المرة السابقة، صار شعوره نحوها حقدًا أكثر من الحب.فما فائدة الجمال إن كانت كثيرة الحيل؟.حتى لو تزوجها، فلن ينعم بالراحة في بيتها.نظر فادي إلى نورا، وتردد قليلًا، لكنه وقف جانبًا ليترك الأمر لها في النهاية.فهي ليست زهرة مدللة في دفيئة، بل قادرة على التعامل مع هذه الأمور بنفسها.ضغط فادي شفتيه، ورغم أنه كان يتمنى أن تعتمد عليه، إلا أنه لم يرد أن يكسر جناحيها.حدقت نورا بعينيها الساحرتين في سامي، تتأمل مظهره البائس والكئيب، عل
Read more

الفصل 139

لكن، قبل أن يحصل على أي جواب، كان الأمن قد جره إلى الخارج.وقبل خروجه، ما زال سامي يصرخ: "لا يا نورا، لا أصدق! ما زلت تحملين مشاعر تجاهي في قلبك!""إن بقيت مع هذا الرجل الذي ينفق أموالك، فلن تنالي السعادة أبدًا، وستندمين!"وظل صوته يتردد في أذن نورا حتى بعد اختفائه.فزمت حاجبيها قليلًا وشعرت بانقباض في صدرها.فادي وضع ذراعه على كتف نورا، يهدئها قائلًا: "يكفي، لا تغضبي من أجل قمامة كهذا، لا يستحق.""معك حق." ابتسمت نورا بخفة، ثم التفتت إلى الضيوف: "أنا آسفة لجعلكم تشهدون هذا الموقف، لا ينبغي أن يشاع الشجار العائلي، فلنعتبر الأمر مزحة ونكمل ليلتنا بصفو.""أحسنت يا آنسة نورا، هذا هو الأسلوب الصحيح للتعامل مع الرجل مثله."وكان الزملاء قد أُعجبوا بحزم نورا، وهمس بعضهم: "يبدو أنها كانت لطيفة مع حسان في الشركة من قبل.""بالضبط، لم نتوقع أن يتكاثر الرجال الحقيرين حولها هكذا، كالفطر بعد المطر.""لو كنت مكانها، لكنت تعاملت مع أمثالهم بأقسى من هذا.""حياتي ليست على ما يرام، فكيف سأحتمل أن يتزاحم الأشخاص الحقيرون على طريقي؟"وانشغل الحاضرون بالإشادة بحزم نورا، ولم يتحدث أحد دفاعًا عن سامي.فالجمي
Read more

الفصل 140

"حقًا، أنتِ محظوظة يا سيدة الهاشمي، فابنتك الصغرى فازت بهذا المشروع، وسنعتمد عليك من الآن فصاعدًا.""لا تقل هذا." ردت فاطمة بلطف.طوال المساء، كانت هذه المجاملات لا تُحصى ولا تُعد.لكن لم يجرؤ أحد على التطرق أمام فاطمة لقضية نورا وسامي، فلا أحد يريد إحراج نفسه.ففي الحفل، كان الشجار بين نورا وسامي قد وصل إلى حد القطيعة، والجميع يعرف جيدًا من الأقوى بين عائلة عمر وعائلة الهاشمي.لذلك فضلوا استغلال الوقت للتحدث أكثر مع فاطمة، لعلهم يتركون انطباعًا جيدًا لديها ويمهدون لتعاون تجاري مستقبلي.أعادت كارما نظرها وتنفست نفسًا عميقًا.فميزان أمها بات مائلًا الآن، وإن لم تسع هي للمنافسة، فلن يبقى لها مكان في عائلة الهاشمي.لا بد أنك في غاية الفرح يا نورا.وبينما فكرت في هذا، لمحت كارما نادلًا يحمل المشروبات، فأشارت إليه بيدها.اقترب منها النادل مطيعًا: "هل ترغبين بكأس، آنستي؟"تناولت كارما كأسًا، واستغلت انشغال كريم لتهمس في أذن النادل بضع كلمات.فتردد النادل قليلًا وقال: "آنستي، أليس هذا أمرًا غير لائق؟""وما الذي تخشاه؟ بعد أن تنهي الأمر، لن يكون لك أي علاقة، وسأدفع لك ما تبقى من المال."رمقته
Read more
PREV
1
...
1213141516
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status