All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 281 - Chapter 290

300 Chapters

الفصل 281

وقد وضعت والدة سامي في قلبها خطة كاملة عن كيفية ترويض نورا لاحقًا.وعالجت نورا أعمالها في مكتبها ثم عطست فجأة فشعرت باضطراب داخلي.وأحست بعدم ارتياح كأن شيئًا سيقع قريبًا.وهزّت نورا رأسها برفق محاولةً طرد تلك الأفكار المزعجة من عقلها.فهي ستفسد مزاجها فعلًا إن استسلمت لها.وكان شغلها الشاغل الآن توسيع المشاريع وتقوية مجموعة الهاشمي فقط.أما باقي الأمور فلم ترد أن تفكر بها إطلاقًا.وثبّتت نورا أعصابها وركّزت بصرها مجددًا على ملف المشروع أمامها.لكنها لم تمضِ طويلًا حتى اضطرب جبينها وشعرت بازدياد القلق في قلبها تدريجيًا.فما الذي يحدث بالضبط؟ولم تستطع نورا مواصلة القراءة فنهضت واقفة أمام النافذة الزجاجية تنظر إلى زحمة الشوارع خارجًا.ولم تشعر بالهدوء إلا في تلك اللحظة فقط.ويبدو أنها قد بالغت في القلق ولا أكثر…وحين همّت نورا بالجلوس لتتابع قراءة الملفات، طرقت مساعدتها باب المكتب فجأة.وانقبض قلب نورا فاشتد شعورها بالقلق أكثر."تفضلي."ودخلت المساعدة بوجه متوتر لا تعرف كيف تبدأ الكلام مع نورا.فعقدت نورا حاجبيها ووضعت القلم وحثت عليه: "قولي ما لديك بلا تردد."وحين رأتها جادة حكت المساع
Read more

الفصل 282

وما إن وصلت نورا إلى الطابق السفلي حتى اسودّت الدنيا في عينيها.وفهمت حينها ما كانت تخفيه مساعدتها من تردّد في المرات السابقة.وأدركت أن سامي رجل متباهٍ لا يعرف الكتمان.فهو لا يعرف أصلًا معنى التواضع.وكان الصحفيون يقفون هناك، يوجّهون كاميراتهم الثقيلة نحو باب مجموعة الهاشمي.وأعدّ سامي مجسمًا على شكلها ولافتة كبيرة أيضًا.وكتب على اللافتة: مديرة مجموعة الهاشمي نورا، أحبك مدى الحياة ولا أريد سواك شريكة العمر.وزيّن المكان بالبالونات والزهور، بينما تصدح السماعات بأغنية حبّ.ولا شك أن هذا المشهد مؤثر لو كان اعترافًا صادقًا.لكن المؤسف أن الهدف اليوم كان نورا.ورأت نورا في كل ما فعله سامي مجرد تحرّش بغيض يبعث على القرف والاشمئزاز.ولم تعد ترى نورا في سامي سوى رجل مقزز مهما فعل أو تحرّك."ماذا تريد بالضبط؟"وما إن سمع سامي صوتها حتى تلألأت عيناه، وأومأ للصحفيين فاندفعوا خلفه فورًا.وما إن ظهر وجه نورا حتى تحرك الصحفيون بحماس، ولم يحتاجوا إلى أي تلميح إضافي منه.وقال سامي بنبرة رقيقة مخاطبًا نورا: "نورا، لا أقصد شيئًا آخر، فكنتِ أنتِ من سعيتِ ورائي أولًا خلال ثلاث سنوات قضيناها معًا.""وكن
Read more

الفصل 283

قالت نورا: "تذكرت، أنت الحبيب السابق الذي أهداني بضاعة مزيّفة ثم طالبت باسترجاعها بعد الانفصال."أومأت نورا بجدية وقالت: "نعم، هكذا تذكرت فعلًا.""أنت…"أشار سامي إلى نورا لكنه عجز عن الكلام طويلًا.أحرجته تلك الحادثة كثيرًا من قبل.فقدّم صديقه بضاعة مزيّفة طمعًا في ربح زهيد آنذاك.ولم يظن سامي أن نورا ستفضحه أمام هذا الجمع علنًا.فأين يضع كرامته الآن؟وجّه الحاضرون أنظارهم إلى سامي بعد سماع كلام نورا.ولم يصدقوا أن رجلاً يبدو كريمًا قدّم هدية مزيّفة ثم طالب باسترجاعها لاحقًا.واتضح لهم أن المظاهر خداعة حقًا.لاحظ سامي نظرات الاحتقار من حوله لكنه كتم غضبه أمامهم.فقد استدعى الصحافة، ولو انتشر المشهد على الإنترنت لتحطمت صورته وفقد ثقة والده نهائيًا.رفعت نورا حاجبها بانتظار ما سيفعله سامي في النهاية."نورا، لقد خدعني صديقي وسرق مالي كله."وأضاف سامي محاولًا التأثير: "أنت تعرفين أنني لا أجيد الشراء، سلّمته المال ليتولى الأمر، وهذه المحادثات عندي، يمكنك أن تريها بنفسك إن شئت."تكلم سامي بثقة وملامح صادقة فأثار التردد في قلوب الحاضرين من جديد.ووضع سامي يده على صدره وقال بحزن: "لم أتوقع أن
Read more

الفصل 284

انطلق صوت أنثوي مألوف فجأة.تلألأت عينا نورا فرحًا: أخيرا وصلت.ارتجف كتف سامي وارتفع في جسده برد قاسٍ حتى وصل إلى عموده الفقري.حوّل الجميع أنظارهم نحو مصدر الصوت مباشرة.اضطربت قلوب الحاضرين حين رأوا مريم بملامحها البريئة.ظنّوا من قبل أن سامي رجل صالح، لكنهم أدركوا الآن أنه لا شيء على الإطلاق.رمق سامي نورا بنظرة مترددة فوجدها تحدّق فيه بابتسامة ساخرة.أسرع سامي نحو مريم وقال لها بصوت خافت متلهّف: "لماذا جئتِ؟""ألا أستطيع أن آتي؟"سألت مريم باستهزاء وهي تحدّق في نورا خلفه: "لو لم أحضر، أكنت ستعود إلى علاقتك معها؟"خفض سامي صوته غاضبًا وقال: "ما الذي تهذين به؟ ألا تعرفين كيف أعاملك كل يوم؟""هل صدّقتِ كلام أحد فجعلَك تسيئين الظن؟"وقبل أن تجيب مريم، واصل سامي كلامه على عجل: "اسمعي، عودي الآن، وسأشرح لاحقًا، فأنتِ حبيبتي الوحيدة فلا تدعي الأوهام تسيطر عليك."واصل سامي دفع مريم نحو الخارج كي لا تبقى هناك أكثر.خفق قلب سامي بقوة غريبة وكأن الأمور بدأت تفلت من يده ولم تسر كما خطط."هل كلامك هذا صحيح فعلًا؟"سألت مريم بتصنّع البراءة لكنها كانت تعرف في قلبها أن سامي رجل جشع لا يرى إلا مصل
Read more

الفصل 285

هل كان ذلك الشخص في الماضي سامي حقًا؟شكّت نورا مرة أخرى إن كانت قد أخطأت بالفعل."نورا، اسمعيني من فضلك..."مدّ سامي يده ليمسك بنورا، لكنها رمتْه أرضًا بحركة حاسمة بلا أي تردد.ضجّ المكان كله بالدهشة في تلك اللحظة.تفاجأت مريم أيضًا بما جرى وهي تقف قريبة.حدّقت في نورا غير مصدقة ما رأت.ألم تكن تحب سامي كثيرًا من قبل؟كلما مرض سامي، كانت أول من تقلق عليه، بل وتطبخ له بنفسها.أما الآن…ابتلعت مريم ريقها دون وعي، وصارت تنظر إلى نورا بنظرة غريبة.حدّق سامي في السماء الزرقاء ولم يستوعب شيئًا حتى لحظة سقوطه.ولمّا سمع ضحكات الحاضرين، احمرّ وجهه خجلًا وأدرك أن امرأة هي من طرحته أرضًا.وفوق ذلك جرى هذا كله أمام العيون الكثيرة."والآن، ألا يجدر بك أن تلتزم حدودك؟"ابتسمت نورا باستهزاء وحدّقت فيه كأنه قمامةً وقالت: "عشيقتك السابقة حضرت، ومع ذلك جئت تعترف بحبك لي تحت الشركة، ألا تخجل؟""نحن في زمن جديد الآن، أيسمح لك بالزواج بامرأتين؟"نظر الحاضرون إلى نورا بإعجاب كبير.لم يتوقعوا أن تكون جميلة فقط، بل بليغة أيضًا.تحدثت جملة بعد أخرى بلا توقف كالسيل الجارف.أما سامي الممدد على الأرض فبقي صامتً
Read more

الفصل 286

خفّت نبرة نورا شيئًا فشيئًا.شعر سامي أن كرامته دِيست تحت الأقدام، فتظاهر بالانشغال وقال: "أنا مشغول اليوم يا نورا، سأراك مرةً أخرى... أعني حين تجدين وقتًا."وحين قابل نظرة نورا المليئة بالتحذير، غيّر كلامه فورًا ولم يجرؤ على تكرار أنه سيعود.اكتفت نورا بهز رأسها راضية، ورمقته وهو يغادر مع مريم.نظر الحاضرون إلى نورا بإعجاب ودهشة.اشتد فضولهم حول القائمة التي تمسك بها نورا.تساءلوا ما الذي يمكن أن يكون في هذه القائمة حتى يخاف سامي من كشفها أمام الناس.خصوصًا وأن بين الحاضرين صحفيي الترفيه الذين رفعوا الميكروفونات وسألوا: "الآنسة نورا، هل يمكن أن تكشفي لنا مضمون القائمة؟""لو أتيحت الفرصة."رفضت نورا دون تفكير.ما زالت تلك القائمة ورقة ضغط على سامي الآن.فإن كشفتها أمام الناس، كيف ستبقى قادرة على السيطرة عليه لاحقًا؟حاول الصحفي الإلحاح مجددًا، لكن نورا لم تمنحه الفرصة وتجاوزته بخطوات سريعة نحو سيارتها.أراد الصحفي أن يلحق بها، لكنه تراجع بعد أن نظر إلى ظهرها المبتعد.آثر ألّا يلح أكثر.وقرر الذهاب إلى سامي ليأخذ أجره.فلا يمكن أن يعود بدون فائدة.لا يعقل أن يخسر الخبر والمال معًا.وبمج
Read more

الفصل 287

رأت نورا المشهد فتأكدت أن هذا الرجل يتعقبها بالفعل.رفعت حاجبها متسائلة ولم تفهم سبب ملاحقتها.تساءلت إن كان خصمًا تجاريًا هو من يلاحقها.بدت السيارة مألوفة أكثر كلما أطالت نورا النظر إليها.لكنها لم تستطع تذكرها في تلك اللحظة.دارت نورا بسيارتها في عدة طرق، ثم اكتشفت أنه ما زال يتبعها، فازداد بصرها حدة وأيقنت أنه يتعمد ملاحقتها.فكرت قليلًا ثم قررت ألا تعود إلى منزلها كي لا يعرف أحد عنوانها.وحين خطرت لها الفكرة، أدركت أن هدفه قد يكون منزلها فعلًا.فإن كان الأمر كذلك، فعودتها ستجعل بيتها مطمعًا دائمًا، وهذا ما لا يمكن أن تسمح به.قدت نورا سيارتها في عدة اتجاهات حتى تخلصت منه تمامًا، ولمّا اختفى أثره شعرت بالارتياح قليلًا.ثم اتصلت بمساعدتها لتعرف من يكون هذا الرجل.ارتبكت المساعدة في البداية وتساءلت لماذا تتصل بها مديرتها بعد انتهاء الدوام.وعندما أجابت، ظنت أنها ارتكبت خطأ مؤخرًا وبدأت تراجع في ذهنها إن قصّرت في شيء.لكن نورا قالت فجأة: "ابحثي لي عن رقم لوحة سيارة.""الطراز بنتلي حديث، وانطلق بعد مغادرتي الشركة منذ قليل تقريبًا."اعتدلت المساعدة في جلستها فورًا، وشكت أن أمرًا خطيرًا
Read more

الفصل 288

إن كان خصمًا تجاريًا فالأمر أفضل، إذ يكفي ردع واحد ليخشى الجميع، والنتيجة تكون أبلغ.ثبتت أنها من مرؤوسيها، فكانت تفكر في نفس أسلوبها.وكلتاهما تريدان ضرب مثال ليرتدع الآخرون.لكن حين ظهرت النتيجة، ارتبكت المساعدة وشعرت أنها رأت هذا الرجل من قبل.لا، بل الاسم بدا مألوفًا لها، وكأنه خطيب ابنة رئيسة الشركة.وقد سمعت أنهما مخطوبان، فكيف يتعقب مديرتهم الآن؟وبحسب القرابة، تستطيع مديرتهم أن تناديه "خطيب أختي".فما الذي يحدث بالضبط الآن؟شدّت المساعدة شفتيها وترددت هل تخبر نورا أم لا.فلو قالت لها، كيف ستتلقى الأمر؟ولا تعلم هل ستصدم كما صُدمت هي حين عرفت هويته.لكن من ملامح نورا بدا أنها لم تتوقع هوية الرجل.ولو عرفت، لما كانت استعجلت في التحقيق.لكن النتيجة جاءت مخالفة للتوقع وصادمة حقًا.فكرت طويلًا ولم تجد عذرًا مناسبًا لتخبر نورا.أما نورا فلم تصبر وبدأت تحث عليه."هل انتهيت أم لا؟"عقدت حاجبيها وشعرت أن هناك أمرًا مريبًا.فقد أعطت الشركة كل التفاصيل اللازمة.ولو تم التحقيق لكانوا أبلغوها فورًا بدلًا من هذا التأخير الطويل.فقد أعطت المساعدة رقم اللوحة والتوقيت والطراز، وبقدراتها يمكنها
Read more

الفصل 289

ماذا يفكر كريم تجاهها الآن في أعماقه؟إن كان حقًا رجلًا كهذا، فهل ما زال مخلصا لأختها؟تنفست نورا بعمق وأرسلت أخيرًا لمساعدتها: "علمت، ولا تخبري أحدًا بهذه المسألة.""مديرتي، هل أنت بخير؟"لم تعرف نورا كيف ترد على هذه الرسالة، فاتكأت على الكرسي لتُهَدّئ نفسها ولم تجب.قلقت المساعدة حين رأت نورا هكذا.ففي العادة لم تكن نورا تترك رسائله بلا جواب.ولو كانت مكانها، لكان الأمر صعب التصديق أيضًا، فمن غير المتوقع أن يكون متعقبها خطيب أختها.فكرت المساعدة قليلًا ثم قررت ألا تزعج نورا.فالأفضل أن تترك لها وقتًا لتفكر وتهدأ وحدها.بقيت نورا غارقة في صدمتها، وفتحت فيسبوك كريم لتتأمله قليلًا.ولم تفهم حتى تلك اللحظة لماذا يتعقبها خطيب أختها.وضعت نورا هاتفها في النهاية وقررت أن تترك الأمور تمضي كما هي.فلم يكن بوسعها أن تتحكم بكل شيء.ولا أحد يعلم ما الذي يدور في ذهن خطيب أختها، وأي مكانة يضعها فيها.مع أن ما جرى آخر مرة كان محرجًا بما يكفي، إلا أنه تجرأ على هذا التصرف مجددًا.استفاق كريم بعدما تخلى عن تتبع نورا.ماذا كان يفعل للتو هنا؟ولو اكتشفته نورا، فكيف سيبرر الأمر؟في وضع كهذا لم يستطع إلا
Read more

الفصل 290

بهذا الشكل، حتى لو رُفض، فلن يكون الأمر محرجًا حينها.اعتاد كريم أن يفرط في التفكير دائمًا.لكن هذا كان أفضل حل يراه الآن.وإلا فالمثال الواضح أمامه هو سامي اليوم.وانتقل خبر اعتراف سامي بحبه اليوم إلى فادي أيضًا.كسر فادي القلم بين أصابعه وقال: "أتعني أن ذلك الرجل جاء ليعترف بحبه مرة أخرى اليوم؟"أومأ رفيع وقال: "نعم يا رئيسي، لم أتوقع جرأته لهذه الدرجة، ألا يخشى الهلاك؟ لقد تجرأ وجاء ليعترف مرة أخرى."ولم يفهم هو ما الذي يدور في رأس سامي أيضا، هل فقد عقله أم لم يعد يخشى شيئًا؟فقد أُرسل للشرطة من قبل، ومع ذلك تجرأ على ملاحقة نورا مجددًا."وماذا قال والده؟"نظر فادي إلى رفيع وشعر بالحيرة.أيعقل أن ذلك الوالد عاجز حتى عن ضبط ابنه؟ فما قيمته إذن كأب؟فقد عقد معه اتفاقًا سابقًا بأن يضبط ابنه جيدًا ولا يدعه يخرج ليفسد.ولم يتخيل أنه سيتراجع بهذه السرعة وينقض وعده.هز رفيع رأسه وقال: "لا تستعجل يا رئيسي، لا أدري ما الذي جرى بعد، سأذهب وأستوضح الأمر.""لكن في الحقيقة لم يمضِ وقت طويل، فلماذا أطلق ابنه من جديد؟ هذا لا يشبه طباعه المعتادة."فحين عقدوا الصفقة مع والده سابقًا، كان مختلفًا تمامً
Read more
PREV
1
...
252627282930
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status