All Chapters of حينما ساعدت العاشق الخائن في استعادة حبيبته القديمة، أعلنت الآنسة نورا ارتباطها بشخصٍ آخر: Chapter 301 - Chapter 310

التفت الاثنان معًا فرأيا كارما غاضبة الوجه، وإلى جانبها رنا التابعة لها.رفعت نورا حاجبها ونظرت إلى كريم بلا وعي.ألم يكن هذا مؤامرة من هاتين الاثنتين؟وإلا فكيف يكون الأمر مصادفة هكذا؟فقد جاءت كارما ومعها رنا وسألت بصوت حاد عما يفعله خطيبها مع امرأة أخرى.كان المشهد يبدو كأنه ضبط خيانة.لهذا رأت نورا أن الأمر صدفة.لكن نورا شعرت في اللحظة التالية أنها يجب أن تتراجع عن ظنها."كارما... لماذا جئتِ؟"ارتبك كريم أكثر من نورا وخاف من رؤية كارما.انتهى الأمر، كيف ظهرت هنا الآن؟لم يفكر كريم بعد في كيفية الحديث مع كارما عن هذا، فكيف انكشف أمامها فجأة؟تدفق العرق من جبين كريم وهو يفكر فيما يفعل لاحقًا.تقدمت كارما ومعها رنا، تخفي في عينيها غيرة واضحة لكنها أظهرت سؤالًا فقط."وتسألني كيف جئت؟ ألستما أنتما من فعلا شيئًا خلفي؟"أيدت رنا: "بالضبط، أليس خطوبة السيد كريم بكارما أمرًا يعرفه الجميع؟"نظرت رنا إلى نورا بسخرية.ورغم كرهها لها، اضطرت أن تعترف بأنها في غاية الجمال.وبمكياج خفيف فقط بدت أرقى منهن جميعًا، كأنها بعيدة عن الموقف لكنها تجذب كل الأنظار إليها.رفعت نورا حاجبها وحولت نظرها ببطء

لم تتمالك رنا نفسها ولامت ذاتها في قلبها، كيف كانت جبانة هكذا؟لقد كان الأمر في مكان عام قبل قليل، فهل كانت نورا ستلتهمها؟نظرت كارما إلى وجه رنا المليء بالندم بجانبها، فتذكرت حالها قبل قليل هناك.يا لها من عديمة الفائدة، كلما واجهت نورا عجزت عن الكلام، بلا أي جدوى، وجلبت السخرية عليهما في النهاية.ولو لم تكن بحاجة لهذه التابِعة لكانت رمتها منذ زمن بعيد، فهي تفسد مزاجها كثيرًا.لكنها كانت أداة نافعة أحيانًا.ومثل الآن، كانت رنا تحمل المشتريات وتنصرف، من غير أن تحتاج كارما إلى تحريك يدها.فهي مجرد رفيقة خرجت لتثني عليها وتسايرها.قالت رنا بوجه ممتلئ بالغيظ: "كارما، لماذا لم تفضحي وجه نورا الحقيقي أمام الناس أمام الجميع للتو؟""الوقت لم يحن بعد."تكلمت كارما بنبرة هادئة.وبعد كل هذه المواجهات مع نورا، ألم تعرف جيدًا من هي بعد؟فهذه الجروح الصغيرة لا تؤثر فيها أبدًا.وإن أرادوا إسقاط نورا حقًا فعليها أن تُفضَح كليًا أمام الناس، لا بمثل هذه التوافه.لكن رنا لم تفهم هذا، وظنت أن كارما جبنت.حتى إن نظراتها إلى كارما آنذاك لم تكن طبيعية، متى صارت خائفة ومترددة هكذا؟ألَم تكن دائمًا أول من يند

لاحظت رنا وجه كارما المليء بالغضب.ورغم أن بينهما خلافات أحيانًا، فإن اتباعها لكارما جلب لها كثيرًا من المنافع.وكثيرًا ما كانت تلك الأشياء من أحدث الطرز، وكانت كارما تعطيها لها بسهولة.ولهذا السبب كانت رنا مستعدة لمساعدتها.مع أنها كانت تعرف أنها تُستغل أحيانًا.لكن ما دامت الأمور بسيطة، فلم تكن رنا تكترث."رنا، قومي..."وبعدما سمعت رنا كلام كارما، أشرقت عيناها فورًا."حقًا، أنت أذكى يا كارما، تفكيرك يختلف عن تفكيري كليًا!"نظرت رنا إلى كارما بإعجاب ظاهر.فقد كانت تظنها مجرد مظهر، ولم تتوقع أن تكون ذات حيلة حقيقية.وخاصة حين تواجه نورا، إذ يرتفع ذكاؤها بسرعة لافتة.فكرت رنا في ذلك، وصارت نظراتها إلى كارما تحمل بعض الإعجاب."يكفي، أنجزي ما طلبت منكِ بسرعة، ولا تبقي واقفة هكذا."سعلت كارما قليلًا وأشارت لرنا أن تسرع.فكلما طال بقاؤهما هنا زادت احتمالات حدوث ما لا يُحمد عقباه.وكان قلب كارما مفعمًا بالقلق، تخشى أن تتغير الأمور إن تأخرت.ورأت نورا وسط حفاوة الآخرين، فزاد حنقها.لماذا تُستقبل نورا دائمًا بهذا الاهتمام، بينما لا تُعامل هي بالمثل؟شدّت كارما قبضتها ولم تعرف كيف تواجه الأمر.

كيف يتمكن من الزواج بامرأة بهذا الجمال وهذه القوة.هذه الكلمات جعلت قلوب الكثيرين تنقبض، فلم يتوقعوا أن تتزوج هذه المرأة الجميلة بهذه السرعة.لم تكن نورا تعرف عمّ يتحدثون.لكن حتى لو علمت، لما كانت لتبالي.فأحاديث هؤلاء لم يكن لها أثر يُذكر عليها.بصراحة، هل مثل هذه الحيل السخيفة قادرة حقًا على أن تمسها؟وجدت الأمر مضحكًا للغاية، لكنها لم تُبدِ أي رد فعل أمام الآخرين.أما كارما، فقد التقطت أصوات النقاش حول نورا بوضوح.رغم مرور كل هذا الوقت، لم يتراجع سحر نورا في أعين الناس، بل ازداد قوة وجاذبية.شدّت كارما قبضتها بقوة، وهي تفكر: وأين رنا الآن؟ألم تقل إنها أنجزت ما كلفتها به؟فلماذا لم يحدث أي تحرك حتى الآن؟إن استمر الوضع هكذا، فستسلب كل الأضواء منها.وحينها لن يعرف الناس سوى اسم نورا، فأين سيكون مكان كارما؟امتلأ قلب كارما بالغيظ، فهي أيضًا ابنة عائلة الهاشمي، فلماذا يعاملها بهذا التمييز؟أخذت نفسًا عميقًا، متمنية أن تنتشر الشائعات بسرعة.كانت متلهفة لترى وجه والدتها حين تسمع تلك الأخبار عن نورا.بل إنها صارت تتساءل بفضول: هل سيكون وجه فاطمة مذهولًا كما تتوقع؟ومع هذا الخاطر، ازداد ح

"فقولي لي ماذا فعلتُ بالضبط؟"نظرت نورا إلى تلك المرأة واقتربت منها خطوةً بعد خطوة.تأكدت نورا فور أن رأت المرأة أنها لا تعرفها أصلًا.لم تكن نورا يومًا سيئة الذاكرة في الوجوه، فأي شخص تراه يبقى له أثر في ذهنها دائمًا.أما هذه المرأة أمامها، فلم تجد أي انطباع لها مطلقًا.قالت نورا ببرود: "من تكونين أنتِ؟ وماذا تريدين أن تعبّري عنه؟""لا أريد أن أعبّر عن شيء!"ارتدت المرأة فستانًا أحمر وزيّنت وجهها بمكياج متقن.لكن ذلك المكياج المتقن لم يخفِ برودة عينيها ولا نظرتها النفعية مطلقًا."أريد أن أقول فقط: من تفعل مثل هذا عليها أن تتحمّل العاقبة، لا أن تتظاهر بالطهارة وهي ساقطة."تذكرت نورا ما قالته عن إغراء زوج الأخت، ورجّحت أن يكون كريم هو من نشر هذا بينهم.وإلا فكيف تسرب الخبر أصلًا؟كانت تعرف أن ذلك الرجل لا يؤتمن، فانظر ما الذي فعله فعلًا.بقي وجه نورا هادئًا بلا انفعال وهي تقترب من المرأة ذات الفستان الأحمر خطوةً بعد أخرى.كانت المرأة واثقة في البداية، لكنها اضطربت حين رأت ثبات نورا فجأة.أيمكن أنها لم تفعل ذلك حقًا؟فإلا فلماذا بدت واثقة بهذا الشكل وكأنها مطمئنة تمامًا؟هل حقًا لا علاقة