كانت الأمور تسير بخير في الفترة الماضية.فما الذي حدث في هذه الأيام؟وكأن المرض أصاب الإنسان فجأة فانهار دفعة واحدة.لم يكتفِ بعض الناس بالتنكر له، بل أغلق آخرون أبوابهم في وجهه أيضًا.حتى الأصدقاء القدامى فعلوا ذلك، فما بالك بغيرهم.تنهد والد سامي، وشعر بالخذلان في داخله، لكنه أدرك أن للآخرين أعذارًا يصعب البوح بها.ومهما ألحَّ بالسؤال، إن لم يرغبوا بالكلام فلن يملك حيلة.فأمور كثيرة لا يمكن أن تُفرض بالقوة.وحين فهم هذه الحقيقة، لم يعد يشعر بذلك الألم.ويبدو أن كثيرًا من الأمور لا بد أن يدركها ابنه بنفسه ليُعتبر أنه قد نجح."حسنًا، شكرًا لك، لقد فهمت، وسأرى ما أفعل لاحقًا."ولم يقل الصديق القديم شيئًا آخر، لكنه حسم أمره ألا يتعامل مجددًا مع والد سامي ما دام لديه ابن كهذا.إلا إذا استطاع أن يضبط ابنه.وإلا فإنه سيفسد الابن مجموعته عاجلًا أم آجلًا.فبعد أن أساء إلى هذا العدد من الناس، سيكون من الصعب إعادة تلك العلاقات.هز الصديق رأسه دون وعي، غير راغب في التدخل بمشكلات الآخرين.فلم يرتب حياته بعد، فلماذا يتدخل في شؤون غيره؟أما والد سامي، فبعد أن ودّع صديقه عاد بوجه شديد العبوس.وبعد أ
Read more