موقف السيارات تحت الأرض.فتح عباس باب مقعد الراكب لسيارة "رولز رويس كولينان" وهو يحمل برودة الشتاء، وجلس بثقل وهو يقول: "يا أخي، كل ما أوصيتني به أنجزته، رورو قبلت تلك الحقائب والسيارة."وضع حمدي أصابعه الطويلة على المقود، وابتلع ريقه ثم سأل بصوت مبحوح: "هل شكت في الأمر؟"أجاب عباس بصدق: "نعم، سألتني إن كانت السيارة من طرفك، فنسّقت مع نيرمين ونجحنا في خداعها. رورو تثق بنيرمين كثيرًا، لذلك لن تفكر أكثر."أطلق حمدي صوت: "همم" ثقيلًا.سادت لحظة صمت، لم يعرف عباس ماذا يقول، بينما كان حمدي يحدّق بشرود في الفراغ، والجو داخل السيارة ساكن لدرجة أن صوت الهواء الدافئ كان مسموعًا.كان عباس يعرف أنّه يفكّر مجددًا في روان، فآثر الصمت ولم يجرؤ على مقاطعته.بعد لحظات، تكلّم حمدي بصوت منخفض: "أشتاق إليها كثيرًا."عباس: "...""انتظر لحظة." قال عباس وهو يخرج هاتفه، "سأجد لك حلاً يا أخي."اتصل على نيرمين."مرحبًا يا نيرمين، عندما أوصلت السيارة لرورو لاحظت أن مزاجها سيئ، مظهرها يوحي بالإنهاك، أظنها ما زالت حزينة. أخشى أن يسبب لها الكبت مرضًا. غدًا السبت، لا يوجد لديها عمل، لماذا لا تأخذينها الليلة وتخرجان
Read more