All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 221 - Chapter 230

300 Chapters

الفصل221

موقف السيارات تحت الأرض.فتح عباس باب مقعد الراكب لسيارة "رولز رويس كولينان" وهو يحمل برودة الشتاء، وجلس بثقل وهو يقول: "يا أخي، كل ما أوصيتني به أنجزته، رورو قبلت تلك الحقائب والسيارة."وضع حمدي أصابعه الطويلة على المقود، وابتلع ريقه ثم سأل بصوت مبحوح: "هل شكت في الأمر؟"أجاب عباس بصدق: "نعم، سألتني إن كانت السيارة من طرفك، فنسّقت مع نيرمين ونجحنا في خداعها. رورو تثق بنيرمين كثيرًا، لذلك لن تفكر أكثر."أطلق حمدي صوت: "همم" ثقيلًا.سادت لحظة صمت، لم يعرف عباس ماذا يقول، بينما كان حمدي يحدّق بشرود في الفراغ، والجو داخل السيارة ساكن لدرجة أن صوت الهواء الدافئ كان مسموعًا.كان عباس يعرف أنّه يفكّر مجددًا في روان، فآثر الصمت ولم يجرؤ على مقاطعته.بعد لحظات، تكلّم حمدي بصوت منخفض: "أشتاق إليها كثيرًا."عباس: "...""انتظر لحظة." قال عباس وهو يخرج هاتفه، "سأجد لك حلاً يا أخي."اتصل على نيرمين."مرحبًا يا نيرمين، عندما أوصلت السيارة لرورو لاحظت أن مزاجها سيئ، مظهرها يوحي بالإنهاك، أظنها ما زالت حزينة. أخشى أن يسبب لها الكبت مرضًا. غدًا السبت، لا يوجد لديها عمل، لماذا لا تأخذينها الليلة وتخرجان
Read more

الفصل222

هنا وكرٌ يكتب كل تفاصيل الغموض والانحلال.دخلت روان البار، وضجيج الأصوات والموسيقى جعل حاجبيها ينقبضان.هي لم تكن تحب هذه الأماكن كثيرًا."رورو، نحن هنا!" لوّحت لها نيرمين بيدها، بينما كانت ريم واقفة بجانبها.اقتربت روان، فأخذتها نيرمين بخبرة إلى البار، وأجلستها على أحد المقاعد العالية، ثم قالت:"زياد، ثلاثة كؤوس موهيتو."ابتسم الساقي وأجابها، ثم بدأ بخفة يد في تحضير المشروبات.اقتربت نيرمين من أذن روان وهمست: "هذا الساقي اسمه زياد، عمره ستة وعشرون عامًا، ويُعتبر بطاقة هذا البار، ما رأيك؟ وسيم، أليس كذلك؟"رفعت روان نظرها تتأمل الرجل أمامها: قصير نسبيًا، طوله حوالي 175 سم، ملامحه دقيقة وجذّابة، تسريحة شعره المموجة تعطيه هيئة شاب وسيم كما في الأفلام اليابانية.أعادت نظرها ببرود وقالت: "لا بأس."ابتسمت نيرمين بخبث: "تحبين هذا النوع؟ هذا الذي أخبرتكِ عنه، 'الكلب الصغير المدلل. كثير من الفتيات يأتين للبار من أجله فقط."وما إن أنهت كلامها حتى تقدمت فتاة بالفعل تغازل زياد، وقدمت له رزمة من الأوراق النقدية الحمراء.هزّت روان رأسها قائلة: "كثرة النساء حوله، غير مناسب."نيرمين رفعت حاجبها وقالت
Read more

الفصل223

لم تكن ملامح عباس أمين أمين أفضل حالًا، فقد كاد يطحن أضراسه الخلفية من الغضب وهو يصرخ: "أقسم أنني سأجنّ! هذه نيرمين تجرأت وطلبت عارضي أزياء!"في تلك اللحظة، رأى حمدي روان تمسك كأسًا بيدها، وبالأخرى تلمس عضلة صدر أحد العارضين.كان طعم التكيلا بالليمون الحامض واللاذع لا يزال يملأ فمه، حتى الهواء من حوله صار بطعم الحموضة.لم يستطع حمدي تحمّل المنظر، فوقف فجأة بعصبية.تفاجأ عباس أمين بجانبه وقال: "حمدي، ماذا تفعل؟"أجاب بوجه قاتم: "سآخذها إلى المنزل."لكن عباس أمين أمسكه سريعًا: "اهدأ، لا يمكنك أن تظهر الآن. ماذا لو كان في البار عيون لـ "أبو زيد؟" ألن يضيع كل ما ضحّيت به من قبل حين كدت تفقد حياتك من أجل الانفصال؟"كان حمدي يعرف أنه على حق.من بعيد، كانت روان تضحك كزهرة متفتحة، محاطة بعدة رجال يتسابقون لنيل رضاها، بينما نيرمين تهتف وتزيد الجو صخبًا.تجهم وجه حمدي، وقبل أن يتحدث، اندفع عباس أمين فجأة، تاركًا خلفه تيارًا من الهواء البارد.رفع حمدي عينيه، فرأى نيرمين وقد ثملت، تستند برأسها إلى صدر أحد العارضين بملامح مسلوبة.خشي أن يُكشف أمره، فتحرّك ليبدّل مكانه إلى زاوية خارج نطاق نظر روان.
Read more

الفصل224

كان العرق يتصبب من جبين المدير، فأجاب بحذر: "هؤلاء مجرد شباب مخصّصين لمجالسة الزبائن، الأمر قانوني، فقط يجالسون ويقدمون المشروبات، ولا علاقة له بالبيع الجسدي."ضغط عباس عليه بشراسة: "حقًا؟ إذن لماذا عندما كانت أختي مخمورة وارتمت في حضنه لم يحاول حتى أن يبتعد؟ بل بدا عليه الاستمتاع!"ارتبك المدير وأسرع بالنفي: "لا، لا، لقد أساءتم الفهم. شابنا كان يحاول مساعدتها فقط لأنها كانت على وشك السقوط. صدقني يا سيد عباس، مجرد سوء تفاهم."تدخلت نيرمين حتى لا يتفاقم الوضع، وقالت مدافعة عن المدير: "أنا فقط كنت قد شربت كثيرًا وكدت أقع، وهذا الشاب مدّ يده ليساعدني. عباس، لا داعي لأن تثير المشاكل بلا سبب!"ازداد غضب عباس، وارتسمت على وجهه ملامح عدم التصديق: "أنا أثير المشاكل؟"وضعت نيرمين يدها على صدغيها وقالت بتعب: "حسنًا، سأعود معك. لكن لا تتصرف كالأبناء المدللين الأثرياء الذين يثيرون الفوضى في كل مكان."احمر وجه عباس غضبًا حتى صار يلهث: "جيد جدًا! أنا مدلل، أنا أثير المشاكل، كل شيء أنا! أحسنت يا نيرمين!"ثم ترك يدها بعنف وغادر المكان غاضبًا.ابتسمت نيرمين بخجل للمدير وقالت: "آسفة، أخي أحيانًا يتصرف ب
Read more

الفصل225

جلس حمدي في زاوية معتمة من البار، شفاهه مشدودة، وعيناه العميقتان مظلمتان كهاوية لا قرار لها.رنّ صوت روان المليء بالارتجاف والحزن: "يا حمدي… أيها الجبان، ما دمت قد جئت، لماذا لا تجرؤ على مواجهتي؟"في الزاوية التي لا يلتفت إليها أحد، رفع شخص هاتفه خلسة، وصوّر المشهد سرًا.شعرت ريم منصور بألم وهي ترى رورو بهذا الحال، فاحتضنتها وقالت بحنان: "هيا يا رورو، لقد سكرتِ. سأعيدك للبيت لتستريحي، كوني هادئة."ثم أمسكت بها وشقت طريقها بين الزحام.وراءهما، تبعهما حارسان من عائلة منصور.…حين وصل الفيديو إلى رامي، كان أبو زيد غارقًا في صندوق خاص، يحتضن امرأة جديدة تعرف إليها لتوّه.كانت الأجواء مفعمة بالعبث: مزيج من الخمر والدخان والهواء الموبوء بالشهوة.كان أبو زيد يطوّق خصر المرأة ويقبّلها بشغف، فيما أنفاسها تزداد اضطرابًا.أما رامي فكان واقفًا في الزاوية، يبتلع وجوده ويؤدي دور "الأخرس الأصم الأعمى".أبو زيد إذا لعب، لا يرضى إلا بالإفراط.انتهى كل شيء بعد ساعتين.المرأة ممددة على الأريكة بملابس مبعثرة، لهاثها يتلاحق، فيما كان هو قد ارتدى ملابسه كاملة.جلس الرجل متكئًا على الأريكة بكسل، وأشعل سيجارة
Read more

الفصل226

أوصلت ريم صديقتها بسلام إلى البيت، وأوصت الخادمة ببضع كلمات قبل أن تطمئن وترحل.كانت روان ممددة على السرير تهذي بكلمات غير مفهومة، فيما دخلت نادية المطبخ لتعدّ حساءً يخفف السكر، لكن جرس الباب رنّ.فتحت الباب، فتفاجأت قليلًا: "السيد حمدي! ما الذي جاء بك؟"سأل بقلق: "كيف حالها؟"أجابت: "الآنسة روان شربت كثيرًا، وكنت على وشك تحضير حساء ليفيقها."أخرج حمدي بعض النقود من محفظته ودفعها إليها: "اذهبي وبيتي في مكان آخر، سأبقى هنا الليلة لأعتني بها."أخذت نادية المال وقالت: "حسنًا، تفضل اجلس قليلًا، سأجمع بعض أغراضي بسرعة."ثم فتحت له المجال ليدخل.دخل الرجل وهو محمّل برائحة الخمر والبرد، عيناه تجولان بهدوء في أرجاء المنزل، يتأمل المكان ببرود.فكر في نفسه أن والد روان لم يكن سيئًا معها، فالبيت بدا مرتبًا ولائقًا.وضعت نادية كوب شاي ساخن على الطاولة في غرفة الجلوس وقالت: "اجلس قليلًا يا أستاذ حمدي، سأكون جاهزة بعد لحظة."لكنه لم يجلس، بل سأل مباشرة: "أين غرفتها؟"أشارت: "غرفة الآنسة روان هناك، أول باب على اليسار."لم يضيع وقتًا، واتجه إلى الغرفة بخطوات سريعة.كان الباب غير مقفل، فتحه، وإذا به يس
Read more

الفصل227

في صباح اليوم التالي، فتحت روان عينيها ببطء.كان صداعها من أثر الخمر يمزق رأسها.خفضت نظرها إلى منامتها، فتجمدت لحظة بدهشة.كيف عادت البارحة؟ ومن غيّر لها ملابسها؟كل ما تذكره أنها خرجت للشرب، وأن نيرمين أصرت أن تطلب عارضي أزياء.هي لا تتحمل الكحول، وبعد بضع كؤوس فقدت وعيها.وتذكرت بضع مشاهد مشوشة… كأنها رأت حمدي.هل كان ذلك وهمًا؟أخرجت هاتفها من تحت الوسادة واتصلت بنيرمين.رنّ الهاتف مرتين ثم أُجيب.– "ألو؟"تجمدت روان: "أخي عباس؟! كيف ترد أنت؟ أين نيرمين؟"ما إن سمع عباس صوت روان حتى استفاق كليًا.قبل لحظة كان محتضنًا نيرمين غارقًا في النوم، وحين رنّ الهاتف اعتقده هاتفه، فأجابه دون وعي.وما إن سمع الصوت حتى ارتعب.دار عقله بسرعة واخترع عذرًا: "نيرمينعادت البارحة ونست هاتفها في غرفة الجلوس. هي الآن نائمة في الأعلى ولم تستيقظ بعد. هل لديك أمر ضروري لها؟"لم يكن قادرًا أن يسمح لـ روان أن تعرف بعلاقته مع نيرمين.فهو، كرجل، لن يخشى القيل والقال، أقصى ما سيقال إنه "لعوب".لكن لو شاع الأمر عن نيرمين، سيصفها الناس بالعار، وسيتهمونها بأنها عديمة الشرف، وأنها دخلت في علاقة محرّمة مع "أخيها"،
Read more

الفصل228

في ذلك اليوم، تلقت روان مكالمة من مدير مكتب المحاماة.قال لها مبتسمًا:"يا روان، سمعت أنك تجيدين لعب الغولف؟"روان فكرت في الأمر، وتساءلت من الذي قد أخبره، ثم تذكرت أنها حين انضمت إلى المكتب ملأت استمارة طلب التوظيف، وكتبت بخط يدها في خانة الهوايات أنها تحب لعب الغولف.فأجابت: "نعم يا مدير، لماذا تسأل؟"ضحك المدير وقال: "لدي عميل كبير، وهو السيد صالح، مدير مجموعة التوفيق، يحب لعب الغولف كثيرًا. وقد حددت معه موعدًا يوم الثامن عشر في نادي الغولف الملكي بمدينة الجنوب، وأريدك أن ترافقيني."فكرت روان أنّ الذهاب مع مدير المكتب لن يجرّ لها شيئًا سيئًا، فأجابت: "حسنًا يا مدير."قال: "هذا السيد صالح لديه عدة قضايا يمكن أن يوقّعها معنا، وإذا نجحنا في الاتفاق سأحسب لك 20% من العمولة. أعلم أن ظروف عائلة الشمري ممتازة، وأنك لا تكترثين لهذه المبالغ الصغيرة، لكن عملنا كمحامين يتطلب المران والخبرة، خصوصًا في مهارات التفاوض مع العملاء."كون روان هي ابنة عائلة الشمري الثرية أمرٌ شاع في المكتب، والمدير بطبيعة الحال قد سمع بذلك.فأجابت: "أعرف ذلك يا مدير."قال: "جيد، إذن استعدي، وسأجعل مساعدي يحجز لنا تذا
Read more

الفصل229

تقدمت روان بوجه بارد دون أن تلتفت إليهم.وبعد أن ابتعدت، دفعت آمنة المداري بمرفقها حمدي قائلة: "هيه، ما أروع الصدفة! حبيبتك معنا على نفس الرحلة."خفض حمدي رأسه ولم ينطق.فقالت آمنة بلهجة مازحة: "تتصرّف وكأنك تحمل الدنيا فوق كتفيك… صعب المراس حقًا."…في صباح اليوم التالي، وصلت روان مع المدير إلى ملعب الغولف.اليوم ارتدت روان زيًا رياضيًا أبيض مع ذيل حصان مرتفع، بدت شابة مليئة بالحيوية، فبمجرد أن رآها صالح، أشرق وجهه وانبهر بجمالها.قدّم المدير التعريف قائلاً: "هذا هو السيد صالح، مدير مجموعة التوفيق. سيّد صالح، تفضل، هذه الآنسة روان الشمري، محاميتنا."ابتسمت روان بتحية مهذبة: "تشرفنا سيّد صالح."ابتسامتها الخفيفة جعلت قلب صالح يخفق بشدة.فقال ضاحكًا: "لم أتوقع أن مكتب المحاماة عندكم يضم محامية شابة وجميلة مثلك!"اكتفت روان بابتسامة صامتة، بينما المدير يشارك بالثناء.فسألها صالح: "هل آنسة الشمري تحب لعب الغولف عادة؟"هزّت رأسها قائلة: "أعرف القليل فقط، لا أعتبر نفسي من عشاقه."ابتسم صالح أكثر وكأنه وجد فرصة: "لا بأس، يمكنني أن أعلّمك."وفجأة، جاء صوت رجل من بعيد: "عن ماذا تتحدثون أنتم ال
Read more

الفصل230

منذ ذلك الوقت، بدأ أبو زيد يخطط للانتقام من عائلة درويش.سأل شريف: "وماذا بعد؟ هل حاول أبو زيد إيذاءها مرة أخرى؟"تلألأت عينا حمدي ببرود، وأخبره بكل ما جرى: محاولة أبو زيد استئجار رجال لمطاردته هو وروان، وكذلك حادثة دفع محمود من الدرج.تغيّر وجه شريف وقال بدهشة: "لقد استخدم أسلحة ثقيلة! هنا في دولة الشمال! كيف تجرأ ذلك المجنون أبو زيد؟"رد حمدي: "لقد برّأ نفسه تمامًا، الشرطة لم تستطع أن تربطه بالأمر."قال شريف: "إذن عليك أن تحذر، ذلك الكلب المجنون إذا حُوصر قد يفعل أي شيء."قال حمدي: "أعرف."تنهد شريف، وربت على كتف حمدي قائلاً: "الانفصال كان قرارًا صائبًا، لكن المؤلم أنك وهي تحبان بعضكما ومع ذلك لا تستطيعان البقاء معًا."خفض حمدي جفونه، واضطرب قلبه.أتحبان بعضكما ولا تستطيعان البقاء معًا؟لا.هذا مؤقت فقط.حين يُحل أمر أبو زيد، سيعيد روان إلى جانبه من جديد.…في الجهة الأخرى، اقترب صالح من روان مبتسمًا: "هل آنسة الشمري تحب لعب الغولف عادة؟"تحركت روان قليلًا مبتعدة عنه، وردت بأدب: "أعرف القليل فقط، ولا ألعبه كثيرًا."كان صالح يجهل خلفية روان العائلية، وظن أنها مجرد محامية عادية تعيش عل
Read more
PREV
1
...
2122232425
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status