بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي のすべてのチャプター: チャプター 201 - チャプター 210

300 チャプター

الفصل201

ساد الصمت من حوله، حتى بدا صوت اهتزاز الهاتف واضحًا وقويًا.مدّ حمدي يده وألقى نظرة على الشاشة، كان اتصالًا من روان.غامت عيناه، ثم رفع الهاتف إلى أذنه وصوته مبحوح:"ألو… يا روان."جاءه صوت الفتاة مرتجفًا بالقلق:"ما بك يا حمدي؟ هل واجهتَ خطرًا في طريق العودة؟""لا."سكتت روان قليلًا، ثم تابعت بصوت منخفض:"لقد وصلتُ بالفعل، ولم يحدث لي شيء في الطريق. المكان هنا معزول جدًّا، والسيدة المسؤولة عن الاعتناء بي طيبة وحنونة. كل شيء على ما يرام."لكنها ابتلعت الكلمات التي تمنت أن تقولها:"لكني أفتقدك كثيرًا، وأخشى عليك."فهذا ليس وقت العواطف، تعلم أن أمامه مهام خطيرة، وعليها فقط أن تطيعه وتبقى هادئة.لم يزد حمدي سوى: "همم."لاحظت روان برودته هذا اليوم، وظنّت أنه ما يزال متأثرًا بما حدث على الطريق.قالت بتردد:"إذن… سأغلق الهاتف، اهتمّ بعملك أولًا."رفع حمدي رأسه، عيناه فارغتان تحدّقان في ضوء الشمس الساطع من النافذة.بذل جهدًا عظيمًا، واحمرّت عيناه، قبل أن يلفظ الكلمات بصعوبة:"روان… لنفترق."لم يعد هناك وقت للتفكير.كان جده على حق: عائلة الشمري عائلة محترمة، لا تستطيع مواجهة وحشية أبو زيد. كل
続きを読む

الفصل202

مسحت روان دموعها، ونهضت من السرير لتصفّف شعرها وترتّب ثيابها قبل أن تمشي نحو الباب وتفتحه.قالت بصوت مبحوح:"خالتي… ليس لديّ شهية الليلة، لا أريد أن آكل. تناولي الطعام أنتِ."لمّا رأت المربية عينيها المتورمتين من البكاء تغيّر وجهها بقلق:"آنسة روان، هل حدث شيء؟"هزّت روان رأسها بخفّة، وصوتها مكسور بالأنين:"لا، أنا بخير."ترددت المربية قليلًا ثم سألت:"هل تريدين أن أتواصل مع السيد حمدي؟"وكأنها وضعت يدها على الجرح.لم تقصد المربية شيئًا، لكن السؤال كان كخنجر.شدّت روان شفتيها وأخرجت ابتسامة مشوّهة أشد قسوة من البكاء نفسه، متظاهرة بالقوة:"لا داعي، حقًا أنا بخير. ربما فقط لم أتأقلم هنا بعد، وكنت أفكر في إصابة والدي فلم أتمالك نفسي وبكيت قليلًا. لا تقلقي."المربية لم تكن تعرف شيئًا عن إصابة محمود ونقله للمستشفى، فاكتفت بهز رأسها وقالت:"الحمد لله إذن، لقد أخفتني كثيرًا. كنت أظن أن مكروهًا أصابك. السيد حمدي أوصاني أن أعتني بك في كل حال، حتى لو لم يناسبك الطعام أو لم تستطيعي النوم، عليّ أن أبلّغه."توقفت روان لحظة، ورفعت عينيها بدهشة:"قال ذلك حقًا؟"ابتسمت المربية ابتسامة دافئة:"بالطبع،
続きを読む

الفصل203

في المساء، تلقّت روان اتصالًا من صديقتها المقرّبة نيرمين.قالت نيرمين بصوت مرح:"يا حبيبتي، لم يبقَ سوى أيام قليلة على رأس السنة، ما خططكِ للاحتفال؟"نظرت روان غريزيًا إلى تقويم الهاتف، كان اليوم الثامن والعشرين من ديسمبر."لا خطط لديّ."بسبب بكائها طويلًا في فترة الظهيرة، خرج صوتها مبحوحًا قليلًا.تفاجأت نيرمين وسألتها بقلق:"يا روحي، ما بكِ؟ لماذا صوتكِ مبحوح هكذا؟"أجابت روان:"لا شيء، مجرد رشح بسيط.""آه، فهمت." لم تشك نيرمين بشيء آخر، ثم أردفت:"إذن ما خططكِ لرأس السنة؟ هل ستقضينها مع حمدي، أم معنا أنا وريم؟"بمجرّد أن ذكرت اسم حمدي، كادت الدموع تعود لعيني روان."أنا وهو...""مم؟ ماذا بكما؟"في الغرفة كان الضوء ساطعًا كالنّهار، وخارج النافذة تساقطت الثلوج صامتة.جلست روان على السرير، ممسكة بهاتفها، وعيناها شاخصتان إلى قدميها، وهمست:"أنا... أنا وهو بيننا خلاف."هي لم تستطع أن تقول كلمة "انفصال".في قلبها، ما حدث مجرد خلاف، وليس نهاية العلاقة.ضحكت نيرمين بخفّة:"آه! هذا فقط؟ لا تقلقي، كل عاشقين يختلفان. في ليلة رأس السنة سأجعل أخي يدعو حمدي، ونلتقي جميعًا. سأرتّب لكما فرصة لتكونا
続きを読む

الفصل204

كان الجد الأكبر، وهو كبير العائلة وصاحب النفوذ الواسع، يتحدث مع محمود بتواضع شديد، خاليًا من أي كبرياء، مما جعل محمود يشعر بالامتنان والارتباك في الوقت نفسه.أسند نفسه إلى حافة السرير وجلس مستقيمًا وهو يقول بلهجة متوترة قليلًا:"يا عم درويش، أنتم تُبالغون، إصابتي بسيطة فقط، كيف أتعبتم أنفسكم بالحضور؟"ابتسم جاسم درويش وقال:"نسبنا العزيز، هذه مجرد لفتة صغيرة من عائلتنا، ونرجو منك قبولها."ثم تقدّم وقدّم بطاقة بنكية.ومع مبادرة الجد الأكبر، لم يجد محمود سبيلًا لإظهار اعتراضه على عائلة درويش، فأخذ البطاقة مبتسمًا وقال:"إذن سأقبلها، شكرًا لكم."ردّ جاسم:"لا شكر على واجب."تابع الجد:"محمود، في الحقيقة هناك أمر آخر من أجلِه عدتُ إلى سرابيوم."كان محمود قد توقّع ما سيقوله، فشدّد من ملامحه وأصغى باهتمام.قال الجد:"إصابتك لم تكن حادثًا عابرًا، وأظن أنك تعلم ذلك. لا بد أن حمدي أخبرك عن... عن موضوع أبو زيد."توقف لحظة، وكاد يقول "الابن غير الشرعي"، لكنه ابتلع الكلمة لأنها قاسية.ثم استدرك:"أخبرك عن أن أبا زيد هو ابن جاسم الآخر، أليس كذلك؟"أومأ محمود بوجه متجهّم."أبو زيد يستهدف عائلة درويش
続きを読む

الفصل205

ارتجف قلب روان فجأة.كلمات نيرمين كانت كدلو ماء بارد سكب فوق رأسها، لتصحو من غفلتها.فتحت تطبيق تويتر، لترى الوسم الأول في قائمة الأكثر تداولًا:"رئيس مجموعة درويش وعلاقته العاطفية مع النجمة آمنة المداري".حدّقت في الوسم طويلًا، لكنها لم تجرؤ على الدخول إليه.آمنة المداري هي نجمة شهيرة في الوسط الفني، من الصف الأول، سبق أن شاهدت روان بعض مسلسلاتها.لكن، كيف يمكن أن يرتبط اسم حمدي بها؟ هو لم يذكر قط أنه يعرفها!"الو؟ روان، تسمعينني؟" جاء صوت نيرمين الغاضب عبر الهاتف."لم أكن أتوقع أن يكون حمدي هكذا! البارحة قلتِ إنكما متخاصمان قليلًا، واليوم يتم تصويره مع ممثلة ويدخلان الفندق معًا! يا له من رجل مخادع! آآآه!"الدخول معًا إلى الفندق؟تشنّج قلب روان، وشعرت أن جسدها غرق في هوة جليدية.وأخيرًا ضغطت على الوسم.ظهرت أمامها شاشة مليئة بالأخبار والفضائح:(في الأيام الأخيرة، التُقطت صور للنجمة آمنة المداري وهي تدخل فندقًا مع رجل غامض، وقد ظهرا متقاربَين بشكل لافت، ما أثار الشكوك حول وجود علاقة عاطفية بينهما. وقد كشف بعض المطلعين أن هذا الرجل ليس سوى رئيس مجموعة درويش، وريث عائلة درويش في سرابيوم،
続きを読む

الفصل206

حتى في السابق، عندما أقيم حفل خطوبة حمدي وروان، لم تستطع آمنة المداري الحضور، إذ كانت حينها في الخارج تشارك في مهرجان سينمائي عالمي مهم، ولم تستطع تركه.وهذه المرة، لكي يجعل حمدي روان تيأس تمامًا، لجأ إلى هذه القريبة البعيدة، وطلب منها أن تشاركه تمثيل مسرحية.حين سمعت آمنة المداري أن ابن عمها يطلب منها "تمثيل"، ظنت أنه ينوي تمويل فيلم كبير، فابتسمت بسرورٍ قائلة:"ابن العم، بما أنك أنت من يستثمر، فلا شك أنه سيكون فيلمًا ضخمًا! وأنت تعلم أنني نجمة حاصلة على جوائز كبرى، وجودي في أي عمل يضمن له النجاح!"لكن حمدي أجاب ببرود، ملامحه باردة وصوته خافت:"ليس فيلمًا... بل تمثيلية للإعلام." رفعت آمنة حاجبها باستغراب:"ماذا تعني؟"قال بهدوء:"ستؤدين دور حبيبتي في فضيحة مفتعلة."شهقت آمنة:"أوه! إذن هناك امرأة مزعجة في حياتك؟ وتريد مني أن أكون درعك الواقي؟"ابتسمت ابتسامة ماكرة:"لكن غريب! من يمكن أن يجرؤ على مضايقة وريث عائلة درويش في سرابيوم؟ ثم... أليس لديك خطيبة بالفعل؟"تغير وجه حمدي فجأة، وملأت نظراته الصرامة:"هي ليست مزعجة، بل هي المرأة الوحيدة التي أحببتها."صُدمت آمنة، وبقيت تحدق فيه دون
続きを読む

الفصل207

لا تُبالغي في الظن بنفسك أكثر من اللازم."هذه الكلمات كانت كالتعويذة، تتردد بلا توقف في ذهن روان.قلبها صار أرضًا جرداء، تلك المشاعر الدافئة والحنان الذي دللها به حمدي في الماضي أخذت تتلاشى شيئًا فشيئًا.في الخارج، الثلج يتساقط بغزارة أكبر، والرياح الشمالية الباردة تعصف بعنف، تهز أغصان الأشجار.جلست روان تحدّق في عاصفة الثلج المتطايرة خلف النافذة، غارقة في ذهولها.لحظات من الصمت يخيّم على هاتفها، قبل أن يعلو رنينه من جديد بإلحاح.على وجه روان ما زالت آثار الدموع، ورنين الهاتف المزعج جعلها تشعر بتعب عميق.كان المتصل محمود."رورو، اليوم عائلة درويش جاءت تطلب فسخ الخطوبة."قلبها الذي اعتاد على الألم صار الآن متخشبًا بلا إحساس، فاكتفت بإجابة منخفضة.سكت محمود قليلًا، كأنه لم يحتمل الأمر:"رأيتِ الفضيحة بين حمدي والممثلة المشهورة؟"لكن روان ظلت صامتة.أردف بصوت هادئ:"غدًا سأجعل الناس يفتحون مؤتمرًا صحفيًا، وأمام الإعلام سنعلن فسخ الخطوبة مع عائلة درويش. هذه المرة المسؤولية كلها عليهم. رورو، الخطأ خطؤهم، أنتِ لا تحملي أي عبء نفسي. الفسخ ليس عيبًا، وسأبحث لك عن شاب أفضل، ابنتي الجميلة المميز
続きを読む

الفصل208

الانغماس في الشهوة أسكره حتى الموت والجنون.لكن في صباح اليوم التالي، حين فتح عينيه، صُعق لرؤية المرأة العارية بجانبه لم تكن روان... بل سلوى!في تلك اللحظة شعر أن السماء قد انهارت فوق رأسه.كيف يمكن أن تكون سلوى؟أمس كان متأكدًا أنها رورو!اشتعل غضبه، وزأر في وجه سلوى.لكنها لم تغضب، بل نظرت إليه بعينين دامعتين، وعضّت شفتها الحمراء، تبكي كالزهرة المبتلة بالندى:"فهد، أنت تحب روان بهذا الشكل، إذن سأقلّدها من الآن. ألستَ أنت من قال إنني أشبهها قليلًا؟ سأقلّد ملابسها، مكياجها، وتسريحة شعرها، كل ما يرضيك سأفعله، فقط لا تطردني، أرجوك!"تذكّر مشاهد الأمس، وتردّد قليلًا.فعلاً... ليلة أمس، كانت سلوى تشبه روان كثيرًا!اقتربت أكثر، أمسكت يده وهزّتها برفق، تدللت بصوت ناعم:"فهد... ألم تستمتع البارحة؟"ثم همست برجاء:"دعني أبقى بجانبك، أنا راضية أن أكون بديلة روان."لا يوجد رجل يستطيع مقاومة توسّل امرأة بهذه الدرجة من الخضوع،خاصة إن كانت امرأة جميلة، مخلصة، تحبه بجنون.فهد ضغط على أنفه وتنهد طويلًا.لقد اشتاق إلى رورو بجنون، غيابها عنه في هذه الفترة كان يكاد يدفعه إلى الجنون.وحين التصقت به سلوى
続きを読む

الفصل209

بدأت خيوط الفجر تنسج بياضها على الأفق، وتسللت أشعة الصباح الخفيفة عبر زجاج النافذة لتسقط بهدوء على وجه روان، كاشفةً شحوبَ وجهِها المُرهِق.قضت رورو ليلتها جالسةً عند النافذة حتى بزغ الفجر، ثم غفت أخيرًا مستندةً إلى الزجاج في نومٍ متقطع.لكن هذا النوم لم يكن مريحًا، فقد رافقته أحلام كثيرة، كلها عن حمدي. كانت تستفيق مرارًا في منتصف الحلم، مذعورة.في آخر حلم، رأت حمدي واقفًا أمامها ممسكًا بيد آمنة المداري، يبتسم لها بسعادة ويخبرها أنه سيتزوج، ويرجوها أن تحضر حفل زفافه.بكت رورو في الحلم، وحين فتحت عينيها وجدت دموعها ما زالت تسيل على وجنتيها.طرق صوت مألوف باب الغرفة:"آنسة روان، هل استيقظتِ؟ الغداء جاهز."مسحت دموعها بخفة، وفتحت الباب قليلًا:"تفضلي أيتها العمة، تناولي طعامك أولًا. سأغتسل وأبدّل ملابسي، ثم أنزل."لاحظت العاملة ملامحها المنهكة والهالات السوداء تحت عينيها، فسألتها بتردد:"آنسة روان... ألم ترتاحي البارحة؟"العاملة لم تكن تتابع الأخبار أو مواقع التواصل، ولم تعلم شيئًا عن شائعات حمدي مع النجمة، ولا عن فسخ الخطوبة بين عائلة درويش وعائلة الشمري.كل ما كانت تعرفه أن السيد حمدي أو
続きを読む

الفصل210

في الطابق السفلي، اتصلت العاملة برقم حمدي.فقد أعطاها رقمه الخاص ليكون أول من يعرف أخبار روان.قالت العاملة باحترام:"مرحبًا سيد حمدي، أنا العاملة التي تعتني بالآنسة روان. منذ البارحة وحالتها النفسية سيئة جدًا، لا أعرف ماذا حدث معها. لم تتناول عشاء البارحة ولا فطور هذا الصباح. وعندما ذهبت لأوقظها، كان وجهها شاحبًا، وتحت عينيها هالات سوداء، وكأنها لم تنم طوال الليل."صمت حمدي لحظة، ثم خرج صوته مبحوحًا:"حاولي أن تجعليها تأكل شيئًا.""لقد حضرت لها ما تحبه من أطباق. قبل قليل أخبرتني أنها ستنزل بعد الاستحمام لتناول الطعام." ثم ترددت قليلًا وأردفت:"سيد حمدي، صراحةً حالتها لا تطمئن... ألا تفكر أن تأتي لرؤيتها بنفسك؟"بقي حمدي صامتًا للحظة، ثم أجاب بصوت متعب:"لا، اليوم سيأتي من يأخذها إلى البيت.""حسنًا كما تريد."...بعد أن أنهت روان استحمامها، نزلت إلى الأسفل.قدمت العاملة الأطباق على المائدة، وقالت:"آنسة روان، هذه كلها أطباقك المفضلة. لم تأكلي شيئًا منذ البارحة، لا بد أنك جائعة جدًا الآن. تفضلي.""شكرًا." ردّت روان بصوت ضعيف، وعيناها مثقلتان من قلة النوم، ورأسها يوجعها بشدة."إذن كلي عل
続きを読む
前へ
1
...
1920212223
...
30
コードをスキャンしてアプリで読む
DMCA.com Protection Status