All Chapters of بعد عودة حبيبة اللعوب القديمة، كشفت الوريثة المدللة عن وجهها الحقيقي: Chapter 211 - Chapter 220

300 Chapters

الفصل211

في الطابق الثاني من الفيلا،كانت ملابس الرجل والمرأة مبعثرة على الأرض، وجوارب سوداء ممزقة نصفها معلق على الأريكة.كان أبو زيد مستندًا إلى وسادة السرير، يتكئ بكسل وهو يدخن سيجارة ما بعد الوصال، ملامحه مشبعة بالرضا.وبجانبه تمددت فتاة بعينين مترنحتين من اللذة، ما زالت غارقة في أثر اللحظة.اهتز الهاتف، فأخذ أبو زيد نفسًا من سيجارته، وأجاب بهدوء.جاء صوت رامي مليئًا بالاحترام:"أبو زيد، عائلة الشمري عقدوا قبل قليل مؤتمرًا صحفيًا، أعلنوا فيه رسميًا فسخ خطوبة ابنتهم من عائلة درويش. وأيضًا، تنتشر أخبار على الإنترنت أن حمدي شوهد مع نجمة شهيرة يدخلان الفندق معًا... يُقال إنه يخون."ضحك أبو زيد بسخرية، وأطلق زفرة طويلة من الدخان:"كنت أظنه رجلًا وفيًّا، فإذا به مجرد زير نساء... تمامًا مثل والده."قال رامي:"إذن ماذا عن عائلة الشمري؟"خفض أبو زيد عينيه وفكر لحظة، ثم قال ببرود:"استمر في مراقبتهم، قد يكون فسخ الخطوبة مجرد مسرحية لخداعي.""أمرك أبو زيد.""وبالأخص راقب تحركات روان، وأبلغني فورًا بأي جديد.""تمام."...قضت روان يومًا كاملًا في البيت تستعيد قوتها، وحين هدأت أعصابها عادت إلى مكتب المحا
Read more

الفصل212

الفتاة عضّت شفتيها بلطف، وتقبلت بامتنان مبادرة روان:"إذن... أشكركِ يا محامية روان."ابتسمت روان وقالت:"انتهى وقت الدوام، لا تناديني محامية بعد الآن، هذا رسمي جدًا. قولي فقط رورو، أو حتى أخت روان."ضحكت جود بخجل:"حسنًا، أختي روان."اختارت روان مقعدًا بجوار النافذة وجلست:"هنا المنظر رائع، يمكننا رؤية أضواء الليل.""نعم." أجابت جود وجلست مقابلة لها وقد بدت متحفظة قليلًا.دفعت روان القائمة نحوها:"اختاري ما تحبين، اطلبي ما تشتهينه."هزّت جود رأسها بلطف:"لا، أختي روان، أنتِ اختاري. أنا لا أمانع."تفهمت روان تردّدها، فأخذت القائمة وطلبت بعض أطباق المشاوي الكلاسيكية والخضار.وصل اللحم النيئ سريعًا، وتكفّل النادل بالشواء أمامهما حتى اكتملت الأطباق.ابتسمت روان شاكرة حين وضع الطعام أمامهما، ثم طلبت من النادل أن يتركهما.التفتت روان نحو جود وسألتها بهدوء:"والآن، قولي لي، ماذا حصل معكِ اليوم؟"شعرت جود بالارتياح لعدم وجود غرباء، ففتحت قلبها:"ليست مشكلة كبيرة، فقط... اليوم وبّختني المحامية ليان.""المحامية ليان؟""نعم."تذكرت روان ما سمعته عنها من زملاء المكتب: "محامية مزاجية، أحيانًا ودودة
Read more

الفصل213

كان أبو زيد طويل القامة، عريض الكتفين، خصره نحيل وساقاه طويلتان، يرتدي ملابس فاخرة من رأسه إلى قدميه، ووجهه وسيم للغاية، يبتسم ابتسامة وديعة لا توحي بخطر.فقط إن أراد أن يُخفي حقيقته، فلن يتمكّن أحد من ربطه بذلك المجنون الذي يرتكب أفعالًا تستحق نصف بنود قانون العقوبات.رَوَان لم يسبق لها أن رأت أبا زيد من قبل، وعندما سمعت الرجل ينادي باسمها، ورأت ملابسه الأنيقة ذات الماركات العالمية، كان أول ما تبادر إلى ذهنها أنه ربما يكون صديقًا لأحد أصدقائها.أبو زيد لم يعرّف بنفسه، بل اكتفى بأن يحدّق فيها بنظرة ذات مغزى عميق وهو يقول:"كما توقعت... جمالٌ فاتن."جيهان بجانبه، عقدت حاجبيها قليلًا، ومرّت بعينيها شرارة غيرة سرعان ما أخفتها.لم تكن تعرف شيئًا عن عداء أبو زيد مع عائلة درويش أو عائلة الشمري، ولم يهمها أن تعرف عن نسائه الأخريات. فالعشيقة المثالية يجب أن تكون مطيعة، لا تُكثر من الأسئلة، ولا تجازف بفضول قد يُغضبه.وقفت جيهان بهدوء إلى جوار أبي زيد، تتأملهما في صمت، تنظر إلى روان من أعلى رأسها إلى قدميها.نعم... إنها جميلة بالفعل. جمالها طبيعي بلا جراحة تجميل، بشرتها بيضاء صافية، ملامحها دقيق
Read more

الفصل214

"نعم نعم، كيف؟ أليس رائعًا أنني اخترت هذا المكان لنحتفل برأس السنة؟" ضحكت نيرمين بمرح.أومأت ريم بابتسامة: "نعم نعم!""إيه؟ لماذا لم تأتِ رورو بعد؟" تطلعت نيرمين نحو الباب، وأخرجت هاتفها: "سأتصل بها وأسأل".وأثناء كلامها، فُتح الباب.رفعت نيرمين رأسها مبتسمة: "كنت سأقول إنني سأتصل بكِ فإذا بكِ... يا إلهي؟"لكن الداخل لم تكن روان، بل كان حمدي.ومعه آمنة المداري.تجمدت الابتسامة على وجه نيرمين، وحلّت محلها غلالة من الغضب، فسألت بحدة:"من الذي دعاهم؟"هزّت ريم رأسها، وكأنها تقول: "ليس لي علاقة."وكذلك ممدوح أبدى أنه لا يعلم شيئاً.فتح عباس فمه وقال متلعثمًا: "ألم تقولي إننا سنحتفل برأس السنة؟ كيف يمكن أن يُعقد الاحتفال من دون أخي العزيز؟""أنت فعلاً غبي؟" انفجرت نيرمين غضباً، "ألا تعلم أنه خان رورو؟ لقد دخل مع تلك الممثلة إلى الفندق! هل تعرف أنني جمعت هذا اللقاء خصيصاً لأجل رورو، لأواسيها وأخفف عنها؟ ما معنى أن تحضر حمدي إلى هنا؟""آه؟" تجمدت ملامح عباس بدهشة: "لكنك لم تقولي لي من قبل إنك لا تريدينه هنا. أنا وهو أصدقاء منذ أكثر من عشر سنوات..."مسح عباس أنفه وتنهد: "لا تغضبي هكذا، الانفصا
Read more

الفصل215

آمنة المداري مرّت أصابعها برشاقة في شعرها، ثم مدّت يدها لتتشبث بذراع حمدي مُعلنةً سيطرتها:"أأنتِ الآنسة روان؟ تشرفت، أنا آمنة المداري، صديقة حمدي."حمدي، صديقة.رَوَان أطرقت بعينيها، تحدّق بثبات في موضع يد آمنة المداري، وقلبها كأن شيئًا وخزه بشدّة.وقف حمدي في مكانه، نظرته الفاترة هبطت نحو يد المرأة المتشبثة بذراعه، تفكيره متردد، أراد أن يفسر، لكنه لم يستطع أن ينطق.نيرمين لم تحتمل المشهد، فانطلقت تمسك يد آمنة المداري وتبعدها بقوة:"ارْفَعي يدكِ فورًا!"صرخت غاضبة، وجهها محتقن، وعيناها تشعان شررًا:"إن أردتما التباهي بعلاقتكما، اخرجا إلى الخارج! هنا ليس مكانًا لعرض مشاعركما! ماذا؟ أليس لديك يا وريث عائلة درويش مال كافٍ لتحجز غرفة خاصة؟"كانت كلماتها جارحة.عباس صُدم وحاول التدخل لتلطيف الجو.جذب نيرمين إلى الخلف:"يكفي! اهدئي، كلنا أصدقاء هنا، لا داعي لأن يظهر الموقف بهذا السوء."لكن نيرمين قاومته:"اتركني! لا تمنعني!"تشبّث بها عباس بقوة، يرمقها بإشارات من عينيه.أما آمنة المداري، فلم تغضب، بل ابتسمت بلطف وبصوت رقيق قالت وهي تنظر إلى حمدي:"حمدي، يبدو أن أصدقاءك لا يرحبون بنا، ما رأي
Read more

الفصل216

غضبت نيرمين وقالت:"لولا أنك تدخلت واستدعيت حمدي، هل كان سيحدث كل هذا؟! كان من المفترض أن نواسي رورو اليوم، لكن قبل أن أبدأ بمواساتها، تلقت صدمة ثانية! اخرج، اخرج فورًا!"وبينما كانت تدفعه نحو الباب، التفتت ريم إلى أخيها ممدوح قائلة:"أخي، اذهب مع عباس. سأبقى هنا أنا ونيرمين إلى جانب رورو، فنحن الفتيات نستطيع التحدث معها بهدوء."لم يقل ممدوح شيئاً، بل اكتفى بهزّ رأسه، ثم جذب عباس وخرجا معاً....خارج الجناح.بعد أن خرج حمدي وآمنة المداري وأُغلق الباب خلفهما، أبعد حمدي يد المرأة عن ذراعه.هزّت آمنة المداري كتفيها غير مبالية.وعند وصولهما إلى المصعد، سألت بنبرة هادئة:"وماذا تنوي أن تفعل لاحقًا؟ أظن أن زوجتك تألمت كثيرًا بسببك اليوم. كيف ستُنهي الأمر؟"تصلّبت شفتا حمدي، وأصابعه الطويلة انقبضت في شكل قبضة عند جانبه من دون أن يجيب.كان ذهنه مليئاً بصورة وجه رورو الشاحب وعينيها الممتلئتين بالألم.حين تفوّه بتلك الكلمات القاسية التي تناقض قلبه، لم يكن وجعه أقل من وجعها.لقد قال لها ذات يوم: "ما دمتِ لا تذكرين الانفصال، فلن أتركك أبداً."لكن لم يخطر بباله أن يأتي يوم يقول فيه لها بسخرية: "أتص
Read more

الفصل217

في اليوم التالي، عيد رأس السنة.عادت روان إلى عائلة الشمري.كانت حبيبة ومحمود في البيت.وما إن دخلت روان حتى استقبلتها حبيبة بابتسامة قائلة:"رورو عُدتِ! الطعام جاهز تقريبًا، اذهبي واغسلي يديكِ أولًا."كانت روان قد شربت كثيرًا في الليلة السابقة، واستيقظت متأخرة حتى الحادية عشرة صباحًا. سارعت إلى الاستحمام وارتداء ثيابها ثم قادت السيارة عائدة إلى المنزل، ووصلت بالوقت المناسب للغداء.ركضت لين بخطوات صغيرة سريعة نحوها واحتضنت ساقيها قائلة:"أختي!"ابتسمت روان وأخرجت من حقيبتها ظرفًا أحمر سميكًا وقدّمته إلى لين:"لين، كل عام وأنتِ بخير بمناسبة رأس السنة."ابتسمت الصغيرة بسعادة، وأخذت الظرف ثم طبعت قبلة على وجه روان.ناولها محمود كيسًا قائلاً:"هذه هدية رأس السنة لكِ، افتحيها وانظري."تناولت روان الكيس وفتحته بدهشة، فوجدت بداخله مفتاحًا وصكّ ملكية عقار.قال محمود بصوت هادئ:"رورو، هذه الشقة قريبة من مكتب المحاماة، ستكون مريحة لكِ في الذهاب للعمل. أنتم الشباب تحبون الاحتفال بليلة رأس السنة، فليكن هذا هديتي لكِ. أما السيارة فقد اختارتها لكِ حبيبة، وهي في المرآب، يمكنك رؤيتها بعد الغداء."اغرو
Read more

الفصل218

قالت روان بهدوء عبر الهاتف:"خالة نادية، أنا في الحقيقة بحاجة إلى خادمة تطبخ، سأرسل لك العنوان، وأخبِريني متى يناسبك أن تأتي، قبل أن تأتي اتصلي بي."ابتسمت نادية وقالت بفرح:"الآن مناسب جدًا، هل أنتِ في المنزل؟ أستطيع أن آتي فورًا.""حسنًا، تعالي إذًا."بعد إنهاء المكالمة، التفتت نادية إلى حمدي وقالت:"سيدي حمدي، الآنسة روان وافقت."أجاب بصوت هادئ يخفي تعبه:"جيد. هي دائمًا تنشغل وتنسى أن تأكل، والبيت الجديد قريب من مكتب المحاماة، عليكِ أن توصلي لها الغداء أيام العمل. الراتب سأدفعه أنا، وإذا أعطتك هي أيضًا راتبًا فلا ترفضي، ولا تخبريها أنني من طلبت منك الذهاب."سعادة نادية تضاعفت حين سمعت أنها ستحصل على راتبين، فأجابت بسرعة:"بالتأكيد يا سيدي، لا تقلق. سأهتم بالآنسة روان جيدًا."......بعد رأس السنة، انشغل حمدي في الشركة حتى الإرهاق.لم يجرؤ أن يتوقف لحظة، لأنه بمجرد أن يتوقف عقله يعاوده وجه روان، نظراتها، وجرحها.في مكتب الرئيس التنفيذي، جلس حمدي أمام الحاسوب يعمل بلا توقف.بينما عباس جلس على الأريكة ينظر إليه بنظرة معقدة:"يا حمدي، هناك أمر لا أعرف إن كان عليّ قوله أم لا."أجاب حمدي
Read more

الفصل219

انسكب الشاي من الفنجان على السجادة، تاركًا بقعةً من البلل.تفاجأ عباس وهو يحدّق بالفنجان ثم تمتم:"يا أخي، لا تقلق، رورو ليست من النوع الذي يتصرف بخفة."تجمّد حمدي في مكانه، وصوته مبحوح وهو يسأل:"حقًا... وافقت؟"تردد عباس قليلًا ثم أجاب:"في ليلة رأس السنة أنت تعرف، عندما رأتك مع قريبتك الصغيرة وسمعتكما تقولان إنكما ستذهبان لفتح غرفة خاصة، لو كنت مكانها لما تحملت. أظن أنها وافقت فقط لتغيظك، أو ربما لأنها كانت قد شربت كثيرًا وتكلمت بكلام غير محسوب."قال حمدي بصوت مشدود:"أنا لم أقل... أنني سأذهب أستأجر غرفة.""لكن قريبتك الصغيرة قالت ذلك، والمعنى لا يختلف."ساد الصمت لحظة.ثم كبَت حمدي مشاعره وقال:"ساعدني في أمر ما."......عند انتهاء الدوام، خرجت روان من مكتب المحاماة، فرأت على بُعدٍ قليلٍ سيارة ماكلارين بيضاء متوقفة.كان عباس متكئًا على السيارة ينظر إلى هاتفه، وكأنه ينتظر أحدًا.في ذلك التوقيت، عند باب المكتب، من الواضح أنه ينتظرها.اقتربت روان، فرفع عباس رأسه ورآها، وتقدّم بخطوات سريعة مبتسمًا:"أخيرًا أنهيت دوامكِ يا رورو."قالت روان وهي تنظر حولها:"أخي عباس، هل تبحث عني؟ أين نير
Read more

الفصل220

ارتعش جلد عباس من التوتر، وفكّر في نفسه أنّ التعامل مع المحامين ليس بالأمر السهل، فهم لا يُمكن خداعهم بسهولة.لحسن الحظ أنّه كان قد فاتح نيرمين بالأمر مسبقًا.في الأيام الأخيرة لم تتوقف نيرمين عن التذمّر من حمدي أمامه، لذلك حين أوكله حمدي اليوم بمهمة تسليم السيارة، أسرع عباس فور عودته إلى البيت ليخبر نيرمين بالأمر، قائلاً إنّ حمدي يشعر بالذنب، فاشترى سيّارةً وقدّمها كتعويض عن الانفصال.قلبت نيرمين عينيها وقالت باستياء:"سيارة تافهة فقط؟ حمدي بخيل جدًّا!"أجاب عباس:"بالطبع ليس هذا فحسب. السيارة بداخلها أيضًا عدة حقائب من هيرميس النسخة المحدودة. قال حمدي إنّ واحدة لكِ وأخرى لريم، أمّا الباقي فهي لرورو. لكن يجب أن تساعديني، فتخبري رورو أن هذه الحقائب اشتريتموها أنتِ وريم خصيصًا لمواساتها، ولا تذكري أبدًا أنّها من حمدي."ما إن سمعت نيرمين بوجود حقائب هيرميس محدودة الإصدار، حتى لمعت عيناها وقالت بحماس:"حقائب؟ أين هي؟ دعني أراها!"أخذها عباس لترى الحقائب، فاغرورقت عيناها بالدموع من شدّة الانفعال وقالت:"يا إلهي، هذه الحقيبة البيضاء أردت شراءها سابقًا ولم أستطع، لكن وريث عائلة درويش يملك ال
Read more
PREV
1
...
2021222324
...
30
SCAN CODE TO READ ON APP
DMCA.com Protection Status