في الطابق الثاني من الفيلا،كانت ملابس الرجل والمرأة مبعثرة على الأرض، وجوارب سوداء ممزقة نصفها معلق على الأريكة.كان أبو زيد مستندًا إلى وسادة السرير، يتكئ بكسل وهو يدخن سيجارة ما بعد الوصال، ملامحه مشبعة بالرضا.وبجانبه تمددت فتاة بعينين مترنحتين من اللذة، ما زالت غارقة في أثر اللحظة.اهتز الهاتف، فأخذ أبو زيد نفسًا من سيجارته، وأجاب بهدوء.جاء صوت رامي مليئًا بالاحترام:"أبو زيد، عائلة الشمري عقدوا قبل قليل مؤتمرًا صحفيًا، أعلنوا فيه رسميًا فسخ خطوبة ابنتهم من عائلة درويش. وأيضًا، تنتشر أخبار على الإنترنت أن حمدي شوهد مع نجمة شهيرة يدخلان الفندق معًا... يُقال إنه يخون."ضحك أبو زيد بسخرية، وأطلق زفرة طويلة من الدخان:"كنت أظنه رجلًا وفيًّا، فإذا به مجرد زير نساء... تمامًا مثل والده."قال رامي:"إذن ماذا عن عائلة الشمري؟"خفض أبو زيد عينيه وفكر لحظة، ثم قال ببرود:"استمر في مراقبتهم، قد يكون فسخ الخطوبة مجرد مسرحية لخداعي.""أمرك أبو زيد.""وبالأخص راقب تحركات روان، وأبلغني فورًا بأي جديد.""تمام."...قضت روان يومًا كاملًا في البيت تستعيد قوتها، وحين هدأت أعصابها عادت إلى مكتب المحا
Read more